رسائل الى ميلينا

150 3 0
                                    

اسم الكتاب : رسائل الى ميلينا
الكاتب : فرانز كافكا او بالامانية " فرانتس"
المترجم : الدسوقي فهمي
عدد الصفحات : 337
التصنيف :  رسائل
المستوى : متوسط

عن الكاتب :
*فرانس كافكا (3 يوليو 1883 - 3 يونيو 1924) (بالألمانية:Franz Kafka) كاتب تشيكي يهودي كتب بالألمانية، رائد الكتابة الكابوسية. يُعدّ أحد أفضل أدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة تُصنّف أعماله بكونها واقعيّة عجائبية. عادةً ما تتضمّن قصصه أبطالاً غريبي الأطوار يجدونَ أنفسهم وسطَ مأزِقٍ ما في مشهدٍ سرياليّ، يُعزى ذلك للمواضيع النفسية التي يتناولها في أعمالِه مثل الاغتراب الاجتماعي والقلق والذعر والشعور بالذنبوالعبثيّة.أكثر أعماله شُهرةً هي رواية المسخ، والمحاكمة،والقلعة. وقد ظهر في الأدب مصطلح الكافكاوية رمزاً إلى الكتابة الحداثية الممتلئة بالسوداوية والعبثية. *1 ويكيبيديا

عن الرسائل:
هي رسائل كان قد ارسلها كافكا الى ميلينا المرأة المتزوجة وحبيبته ومترجمة أعماله . عاشا معاً قصة حب من خلال الرسائل . فلقاءتهما كانت نادرة بحكم المسافة بين براغ حيث يعيش كافكا وڤيينا حيث تعيش حبيبته . وعلى الرغم من أن كافكا خاض علاقات غرامية كثيرة إلا أن اسم ميلينا هو الذي ظل مقترنا به  ؛ ف ميلينا كانت المرأة الوحيدة التي استطاعت فهم مكنونات كافكا وخوفه الدائم . خلال قراءتي شعرت بأن علاقتهما كانت لها من الصداقة والتفاهم العميق والاهتمام الأخوي  أكثر منه من العشق الخاوي المتمثل في حب الوجه أو الجسد . عانى شاعرنا من مرض السل والذي مات متأثراً به قبل ان يبلغ الواحد والاربعين . 

*الرسالة الأولى مؤرخة في أبريل 1920، دون أن يجمعهما رابط زواج أو حب، وكانت ميلينا آنذاك في فيينا، تحاول أن ترسم لها مسارا بارزا في الكتابة والترجمة، وتعاني من مشاكل مع زوجها، فكانت ترجمتها لرواية كافكا بمثابة توطيد للعلاقة الدافئة بينهما.

يبوح كافكا في رسائله لميلينا بمكنونات قلبه، ويتضح لنا أننا أمام شخص عاشق للحياة، تواق للمضي قدما في إبداعاته وفق نظرته الخاصة للعالم، بعيدا عن الأجواء الكابوسية والتشاؤمية التي قدمها في أدبه، فهو يعيد ويكرر أكثر من مرة بأنه لا يريد لحبيبته سوى أن تكون بخير وأن تعيش بسعادة، ويراجع نفسه بين الحين والآخر، متسائلا إن كان قد أزعج ميلينا أو أغضبها بتصرف معين، فهو لا يتحمل ضياع لحظات السكون التي يعيشها عندما يقرأ كلماتها، ويحاول بكل ما في وسعه اقتراح نصائح تفيدها في تغيير مزاجها، منتظرا ردودها على أحر من الجمر.

  يبدو أن المرض قد ساهم في تعميق جذور العلاقة بين ميلينا وكافكا، فقد أصيبت هي الأخرى بمرض ذات الرئة، ولم تجد من يقف بجانبها سوى فرانز ورسائله، فرانز الذي نصحها بمواصلة علاجها والتوقف عن ترجمة أعماله إلى التشيكية إلى حين تحسن صحتها، فهو حسب رأيه لن يسامح نفسه إن علم بأنها تواصل عملها رغم احتياجها لفترة نقاهة طويلة.

لم يتوقف كافكا في رسائله إلى ميلينا عند تفاصيل علاقته بها فقط، بل تعدى ذلك إلى الحديث عن علاقته بالكتابة وقوة تأثيرها الإيجابي عليه، الكتابة التي حسنت من مزاجه وخففت من آثار أرقه، تحدث عن خوفه من الصراعات المستمرة بين المسيحيين واليهود، عن هواجسه وأحلامه، عن بذله كل ما في وسعه لتجاوز مشاكله وإحباطاته.

استمرت المراسلات بينهما إلى غاية نوفمبر 1923، أي ما يقارب ثلاثة أعوام، كان فيها أفق تطوير العلاقة مستحيلا، فهو معتل الصحة، وهي مرتبطة بزواج، وعندما بدأت حالة كافكا الصحية في التدهور، عاد في مارس 1924 إلى براغ بعد استقراره لسنوات في برلين، مفضلا البقاء إلى جانب أخته التي اعتنت به، ليقضي آخر أيامه في مصحة الدكتور هوفمان في كيرلينغ بالقرب من فيينا، مرفوقا بجورا دينامت، بين 10 أبريل و 3 يونيو 1924، عندما لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى، عن عمر يقل عن الواحدة والأربعين بشهر واحد فقط، تاركا قصاصة كتبها لصديقه برود، يرجوه فيها رجاء أخيراً بأن يحرق مخطوطاته غير المنشورة ومنها رواياته الثلاث غير المكتملة، لكن ماكس (ولحسن الحظ) لم ينفّذ وصية صديقه  . * مدونات الجزيرة

اقتباسات:
"يبدو لي أحيانا أننا سنتمكن بدلا من الحياة معا ، أن نستلقي فحسب في رضا ، أحدنا بجانب الآخر لكي نستقبل الموت ، لكن مهما يحدث من امر ، فسيكون ذلك إلى جوالك ."

" إن هذا طبيعي للغاية حتى أنني لا آسف له . نعم ، أن أتحدث عنك إلى الغرباء ، لاشك أن هذا مالا يمكنني فعله  ، وإن يكن ذلك في الوقت نفسه يعد أحيانا متعة رائعة .فلو سمحت لنفسي أن أجعل من حديثي ذاك عنك قطعة كوميدية صغيرة ، وإنها لمغريات غاية الإغراء "

" لقد نسيت مناسبة ثالثة يكون فيها الكذب ممكنا لي : وذلك في حالة مالو كنت أنت بجواري ، ذلك أنها ستكون أكثر صور الكذب براءة في العالم ،لأنه لن يكون هنالك شخص آخر سواك في مكتب المدير "

"لكن في هذه اللحظة أسوأ شي هو - حتى أنا لم أكن قد توقعتها - أنني لا أستطيع أن أواصل كتابة هذه الرسائل ، ولا هذه الرسائل الهامة .إن الساحر الشرير لكتابة الرسائل قد بدأ يحطم ليالي - تلك الليالي التي تحطم نفسها  بنفسها على أية حال- يحطمها أكثر مما حطمها لي من قبل . لابد أن اتوقف ، لا يمكنني أن أكتب بعد هذا .آه ، إن انعدام نومك يختلف في نوعه عن أرقي .أرجوك فالنكف عن الكتابة بعد هذا ."

#فرانز_كافكا#ميلينا
#أدب_الماني
#أدب رسائل
#Hadeel's_readings

حيث لا تموت الكتب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن