جّمًيَعٌکْمً خِدٍعٌتٌوٌنِيَ

80 6 0
                                    

الحلقه الثامنة

الكُل يطالبك آن تقاوم ولكِن لآ آحد يعرف كم تعاني�

"في احد محلات ملابس المحجبات"

: واضح اني زوقيي عجبك لدرجه انك معترضتيش علي حاجه خالص
فرح بحزن: اه فعلا
احمد: مالك يفرح
فرح وهي تهز راسها يمين ويسار: مفيش انا كويسه

احمد بشك: متاكده
فرح: بعد اذنك يااحمد ممكن تروحني
احمد: طب ممكن تمشي معايا من سكات
فرح: احمد.. مم
قاطعها احمد: امشيي
فرح: اي ده اي اللي بتحطه ده احنا ريحين فين
احمد وهو يلف شريطه حمرا علي عينيها: شششش اهدي لمه نوصل هتعرفي
فرح: بس..
قاطعها احمد: هنبس بس بقا...امشي معايا متخفيش
اومت فرح واتحركو وبعد العديد من الوقت وصلو،احمد وهو يسعدها علي النزول: انزلي.. حسبي براحه
نزلت فرح معه: ممكن تشيل اللي علي عيني دهه ممكنن
احمد بمرح وهو يجذبها من يدها خلفه: مستعجله علي اي اهدي تعالي...... باااس اثبتي لنولع ههههه
فرح وهو يشيل عنها الشريط: عوزه اعرف ليه كل ده
لحظه وعنيها لمحت المكان وكان باين عليها الاعجاب فهي تحب هذه الاماكن الهدائا والبسيطه بشدة  لحظها احمد فابتسم ابتسامه تحمل جزء من حزن واشتياق: وانا صغير بابا كان يجبني هنا دايما معظم خروجاتي انا وهو كان هنا، كان بيقولي جدي كان بيجيبه هنا وهو صغير فكرر انه لمه يتجوز ويخلف يجيب ابنه هنا لان كان ليه ذكريات حلوه هنا فحب يشركني بيها وانا كمان قررت لمه اتجوز وربنا يزوقني هشارك اولادي اللي ابويا شركني بيه
اما فرح كانت في عالم اخر عالم مليئ بالزكريات كانت دايما تقنع نفسها انها تخطته ولاكن  كلام احمد استعادو لها وشملها احساس ب الوحده احساس فقدان بنقص وخذلان من اقرب الناس تحاول ان تتذكر لحظه جميله بنها وبينهم ولاكن لاتتذكر غير الغدر والخذلان
لاحظ احمد دموعها نزله فصمت ورعشه جسدها وشرودها في المكان اقترب منها وحاوط يده علي كتفها لينتفض جسدها ويتعلا شهقطها ودموعها تزيد لترتمي بين صدره دون وعي ليضمها احمد اكثر اليها بستغراب وحزن: فرح اهدي في اي فهميني
فرح بس مبحوح: ل.. ليه... عملو معايا كده.....، اتعلى صوت شهيقها اكثر، انا كنت بحبهم اووي ليه
احمد للحظه حس انه عاجز لا يعلم ما بها ولا يعرف ما قصدها:اهدي اهدي انا جنبك مش هسيبك
بدات تهدا وكانها فعلا كانت تحتاج لهذا بشده كانت تحتاج للطمانينة ليفعل صاحب العيون العسلي ويبدا بنمو شئ ما بداخل فرح♡!
بدا يرطب بايدو علي راسها ويقرا ايات قرانيه لتهداتها وهي كانت كالمغيبها تستمع اليه وكانه يطهرها ويطفي ما اشتعل بداخلها ليلاحظ احمد انها توقفت علي البكاء ليصمت وهو يشاهد السحوب في السماء لحظت فرح  قربهم لتشتعل غضب من نفسها وخجل منه لتبتعد فورا عنه:ان...نا..اسفه..والله م
قاطعها احمد وهو مزال يشاهد السحوب:فرح انا جبتك هنا عشان ده اكتر مكان برتاح فيه هو حقيقي انا مش فاهم ليه انتي انا كنت واعد نفسي ان محدش هيجي هنا غير اولادي بس معرفش ليه حبيت اشركك ده
ثم يعيد نظره لها واقرب من اذنها،وهمس:يمكن عشان بقيتي فرحتي؟!
ازداد توترها وخجلها اللي هو تعمد ان يشهدههم باابتسامه
احمد وهو يضحك :اهدي اهدي...تعالي نتمشا شويه في المكان

رواية (جَميِعَگــــــــم خَدعَتُونيِ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن