" لا بأس، هو مجرد إشتعال داخلي
هدوء غاضب، او ربما إكتئاب هادئ "
.
.
.
-ألم احذرك من لقائه مجددا!!
صرخ بغضب بينما يعاود لكم الجاثي أمامه من جديد غير آبه بالدماء التي تلوث وجهه مخفية ملامحه
=لا شأن لك بي أقابله متى أشاء
هو أخي ولا يحق لك منعي من رؤيته
يكفي أنك السبب في كل ما يحصل...
تحدث الاخر منفعلاً بسبب تصرفات والده والتي لطالما تقزز منها وما كان نتيجة
غضبه سوى لكمة أخرى حطت على وجهه
ويكأن الاخر يتوق للكمه غافلاً عن
كون الجاثي قبالته هو ابنه
-احذرك كيم تايهيونغ..
لن يمضِ الأمر على خير
سأقتله إن استتمررت في عصياني هكذا هو ليس أخاك ولن يكون...
صمت الاصغر مجبراً فهو متأكدٌ من أن والده يعاني اضطراب في عقله ويعلم جيداً أنه سينفذ ما يقول إذا تحتم عليه الامر
نفوذه تسمح بفعلها أمام مرأى الشرطة دون تدخل أحدٍ حتى
لذا اكتفى بشتمه داخلياً بضيق
بينما ابتسم الاكبر برضا لظنه
أن ابنه قد قرر الامتثال لكلامه ليردف
مربتاً على رأسه :
احسنت بني انا افعل هذا لأجلك
يجب عليك الابتعاد عن ذاك اللقيط
«جونغكوكي ليس لقيط هو أخي وابنك الذي لا تستحقه»
فكر داخلياً بغضب لكنه ابتلع كلماته فلا طاقة له للخوض معه لذا اكتفى بإبعاد يده
ناطقاً بغضب جلي:
-أخرج...
=عفواً؟!
-قلت لك أخرج من غرفتي
أرغب بأخذ قسط من الراحة أم أنك تريد منعي من النوم ايضاً
تحدث بسخرية
أشعلت نيران الغضب في صدر الاكبر ليزمجر بغضب:
- لعين قذر !!
أنى لك ان تكون ابني أنت فقط
مجرد حثالة أخرى اقوم بتربيتها..!
=ليس وكأنني الراغب بك والداً لي
نطق بضيق بعد مغادرة والده الغرفة بينما
يغلق الباب بعنف
لينهض بتثاقل عن أرضية الغرفة الباردة يسند جسده المغطى بالكدمات على الحائط بينما
يمسح الدماء التي تغطي وجهه بتقزز
ألقي نفسه فوق سريره
يتكور تحت أغطيته بتعب
يشعر بالبرد الشديد
والذي لم تكن أغطية السرير قادرة على صده
حيث كان البرد في زوايا قلبه
ولا شيء قادر على إزالته
- آسف جونغكوكي...
آسف لكون أخيك عاجزٌ عن حمايتك
عن الإتيان بك واحتضانك
لكني أعدك لن يستمر هذا طويلاً
وكأن الكون كله اتفق على ابعادي
عنك وتفريقنا لكنني لن اسمح بهذا..
أنا سند ثابت لك أخي
ولا شيء بوسعه اجباري
على تركك فقد كان ذاك الوعد بدايتنا
والنهاية لن يخطها غيرنا..
نطق بإنهاك شديد قبل أن يسحبه النوم لأحضانه مشفقاً عليه مما آل به حاله..
.
.
.
.
-هل بإمكاني الثقة به مجدداً ...
=كلا جونغكوك إياك والثقة لقد هجرك مرة ما الذي يضمن لك أنه لن يعيدها مراراً
تساءل جونغكوك بحيرة
لكنه سرعان ما أجاب عن تساؤله بحدة فهو لا يريد تكرار ذاك الشعور الذي اختلج كيانه بعدما غادره تايهيونغ
لا يكدر صفوه غير إدراكه لرغبته في منحه فرصة ثانية ولو بيده لمنحه الثالثة والرابعة أيضاً
قلبه يريد ذلك وعقله يرفضه بقسوة
وهو تائه ما بين هذا وذاك
-أريد منحك ثقتي مجدداً تاي، أغفر أخطائك
وأحويك بداخلي بقلب رحب أعتاد وجودك فيه، وأزرعك في ثنايا قلبي كما اعتدت أنت ورغبت أنا..
فقط أخبرني
ما هو عذرك لكل هذا...
لكل الخراب الذي خلفته داخلي برحيلك...
دعني على الأقل أعيد تلك الثقة التي
فقدتها بفقدانك..
♡ ♡ ♡
KAMU SEDANG MEMBACA
promise || وَعِد
Misteri / Thriller- هَل تعِدْني أنْ تَبْقى صَداقَتُنا دَائِمة أنْ لا يكُونَ لها نِهاية تُجَرِعُني كُوؤساً مِن النَدم عَلى قُبولي بها؟!! =أَعِدُك سنَبدَأ مِن جَديْد فِي كُلِ مرةٍ نُوشِك بِها عَلى الإنْتِهاء سَنبْدأ مِراراً وتِكْراراً أَعِدُك أننا لنْ ننتَهِي أبَدْاً...
