الفصل الرابع

358 12 0
                                    

كانت تجري ورائه فى كل مكان تتعلق به ليحملها على ظهره ويركض بها وسط الازهار المختلفة الألوان فتفتح ذراعيها مطلقه إياهم للهواء مدعية الطيران ، أوقفها بعد فترة لتنظر له فى عينه وتقول ( لن تبتعد عنى فروحك متصلة بروحي)

استيقظت سيفدا وأخذت تنظر حولها فى تساؤل فقد كان الحلم حقيقياً لدرجة انها شعرت به كواقع .....

رن هاتفها فتناولته لترد تلقائياً كى تخرج من حالتها التى تسبب بها حلمها لتستمع لمن على الجهة الأخرى

 " صباح الخير ايتها الأميرة النائمه انه اول يوم لك بعد انقطاع شهر كامل عن العمل هيا استعدي فمؤكد لا  تريدين الذهاب متأخرة الى العمل كما اننى متحمسة جداً لعودتك فلقد مللت كثيراً بدونك فى هذا الشهر فقد كان عبأ الاعمال كلها علىّ وحدى وقد وضع الرئيس ذلك المتدرب الاحمق تحت يدي كأنه كان ينقصنى ، صحيح ماذا سوف ترتدين اليوم ؟ هل احضر لك قهوه معي ؟؟ اتعلمين سأحضرها ولكن من الافضل الا تتأخري حتى لا تبرد "

كانت سيفدا قد تركت سريرها وتوجهت الى الحمام وهى تستمع لتولجا التى لم تتوقف عن الحديث لتجيبها وهى تغسل اسنانها

" تولجا ما بك يافتاة هل ابتلعتي راديوام ان العمل وحدك أطار ماتبقى من عقلك ، مابالك تتصرفين وكأنه اول يوم لي فى العمل وأنا لم ابتعد غير شهر واحد ما سر هذا الحماس "

سمعت شهقة تولجا لتأخذ نفسها وهى تقول

 " نعم معك حق ولكني متحمسة جداً سيفدا لم أعتد ان اعمل بدونك هيا لا تتأخرى"

بمجرد وصول سيفدا للعمل وتقبلها للتحيات والتهانى بالعوده من زملائها وعندما كانت تمد يدها لتولجا لتمسك بكوب قهوتها دخل الرئيس اركان لمكتبهما مفرقعاً بيديه قائلاً " حسناً ليس هناك وقت لتبادل الترحاب هيا الى العمل وصلنا بلاغ عن وقوع جريمة قتل "

تبادلت سيفدا و تولجا النظرات وقالت سيفدا مبتسمه

 " هذا ما اشتقت اليه أرأيتِ حتى فى اول يوم العمل لا ينتظر "

ربتت تولجا على كتفيها وهى تدفعها وتقول

 " هيا يا فتاة اتمنى ان تكون قضيه جيده لنحتفل بك "

تقدمت سيفدا من باب القاعه التى وقعت فيها الجريمه وهى تستسمع لتقرير ليفانت وهو يعاين الجثه " حسن تاجلوغلو كاتب ومؤلف فى الخامسه والثلاثين اصيب بثلاثه رصاصات فى ظهره يبدو انها من مكان قريب كما يبدو من طريقه وقوع القتيل انه لم يحاول الهرب "

ردت سيفدا بتعقيب

" أى أن من قتله شخص يعرفه ولم يشعر بالخوف منه "

قاموا بأخذ الجثه ليعاينها ليفانت فى المشرحة بدقة بينما تقوم الشرطة الجنائية بمعاينه مكان الجريمه للبحث عن اى أدلة ،

حرب الفراشة بقلم رويدا نبيل تميمWhere stories live. Discover now