رَصاصةٌ بِضوءِ القَـمرِ القُرمزي || كُونان

البداية ~

أومأت يوري بلامبالاة وفي عينيها اخفت عاطفة عميقة وأردفت بجفاء" لابأس لا اريد عالم سحري واريد ان اولد في عائلة استطيع فيها ان اجرب اشياء كثيرة "

أومأ زاك بالإيجاب وقال " حسنًا اتمنى لك حياة جميلة ولكن هناك شيء يجب ان اخبرك به "

"  حاولي أن تعيشي بسعادة فهذا العالم مختلف عن عالمكِ السابق " كانت تعبيرات وجهه تُظهر لها آملًا عميقًا في أن تعيش دون هموم

أومأت يوري برأسها بعد سماع ما قاله زاك لها بينما تحفر كلماته في جوف قلبها، ابتسمت وقالت بينما شعرها الاسود الفاحم يتمايل " شكرًا لك "  بعدها أضاءَ جسدها وأختفت من امامه

ابتسم زاك وتمتم بعجز وسخط" ان الاشخاص هذه الايام حذرين للغاية..متأكد أن نية قتلها عندما كادت تضربني عميقة كادت ان تكسر عظامي" تنهد بينما شطاية من ذكريات أخر من حقق لهم أمنية تتَراءى في بصره " يبدو اني تأثرت بالأختين "

اما عند يوري فقد تناسخت عند جسد فتاة مصابة بالتوحد بسبب تنمر الكثير عليها مما سبب لها بعضَ المشاكل النفسية

نظرت يوري لجسدها الهزيل والمصاب بالخدوش لتتذكر ذكريات هذا الجسد ، ولصدفة القدر كانت صاحبة هذا الجسد تشبهها كثيرًا رغم بعض الاختلافات البسيطة

نظرت في المرآة شعر اسود ناعم وعينين حمراوتين كان هذا السبب الاكبر لتنمر الكثير على هذا الجسد.. عينيها الحمراء المتوحشة تُرعبهم، ضحكت يوري وقالت بأستنكار "  حتى سبب التنمر كان نفسه "

خرجت من غرفتها ونظرت للغرفة التي تتواجد فيه ام هذا الجسد فسمعت صوت بكاء وتمتمات غيررمفهومة فتنهدت وذهبت للمطبخ واخذت تحاول البحث عما تأكله ، لقد مات آب صاحبة هذا الجسد منذُ فترة ليست بطويلة والأم تعاني من موته

بعد ان تناولت بعضًا من الطعام الذي وجدتهُ معلب ذهبت لغرفة أم هذا الجسد وقالت بخفوت " سأذهب امي "

ثم بعدها ذهبت للروضة التي كانت مسجلة بها صاحبة هذا الجسد، اخذو يلقون عليها بعض من الحجارة وبعضهم كانو يدفعونها بتعابير متقززة لكنها لم تهتم اعني لقد تنمر عليها الكثيرين وهم مجرد اطفال في الخامسة ما يفعلونه لا يؤلم حقًا

مرت سنة كاملة هكذا

اليوم كالعادة اخذت بعض الاشياء من المطبخ التي اشتريتها من مال امي لأن امي حبيسة غرفتها وانا ارسل الطعام لها وهي تأكله وجدت ان امي لديها مال كثير

لا اعرف لما امي لم تسأل شيء كا كيف تعلمت ابنتي الطبخ ؟ ، لكن بما انها لازالت في حالة مرضية شديدة اظن انها لا تفكر بشيء