حافة العشق

444 40 31
                                    

البارت الخامس بعنوان : حافة العشق

هل جربت إحساس ،،
أن يصرخ أحد في وجهك بكامل صوته وعروقه بارزة ويقول لكي،،،
،،، أنتِ لي وحدي..؟؟؟!! 🌺🥀

أين أنت... تعال وساعدني....
الحب هو أن تضحي بكل ما تملك.... أن نترك كل شيء خلفك لأجل من تحبه... تتاذى وتجرح... ولكن المهم أن يكون هو بخير... ولكن نظرة شك واحدة قد تخرب تلك العلاقة إن لم تكن لها أساسات عشق متينة....✨

إتجه مراد نحو غرفة ريان التي وقفت وقررت مواجهته... لقد سئمت من الإختباء والخوف منه... حان وقت المواجهة ودفع الثمن... خرجت من الغرفة تمشي بخطوات رزينة.... وقفت بعد أن تركت مسافة جيدة بينهما...غير مراد نضرته الغاضبة ليبدو طبيعياً...
" ريان أهذه أنتي؟!!! لما تأخرتي؟؟"
إبتعلت ريقها لتواجهه بكذبته... تلك الكذبة التي صدقتها مثل الحمقاء... وأقنعت ميران بها.... ولكن أين ميران... هل تركها بوضع صعب كهذا.... هل وثق بهذه السرعة بمراد... لما ليس معها في وقت حاجتها....
" يكفي أرجوك... دعنا ننهي هذا التمثيل... أعلم أنك تكذب... أنت لست فاقد الذاكرة... أنت تدعي هذا فقط... أليس صحيحاً"
" لم أفهم ما تقولينه!!!"
زفرت بيأس... لقد خدعها شخص للمرة الأولى ... رفعت رأسها تنضر إليه وهو يحاول أن يبدو طبيعياً قدر المستطاع....
" لقد صدقتك... كل شيئ كان واضحاً أمامي لكنني لم أكن أرى... بدأً من الحادث لقد كنتم خمسة رجال شرطة والغريب أن حالة السيارة كانت جيدة و لم يتأذى احد غيرك أنت و مارت... تمام لنقل مارت السائق وتأذى ولكن أنت لم تصب بأي خدش فيكف تفقد الذاكرة....دعك من هذا كلام الطبيب أنه لم يخبرك تاريخ اليوم حتى لا تنصدم بالفترة التي فقدتها ولكن أنت استطعت معرفة الفترة بدقة... وصورتي المكسور وثيابك المبدلة و الكثير غيرها... لذلك أنتهى زمن التمثيل "
ضحك مراد ضحكة خفيفة... لم يخطط بدقة مع ذلك وقعت بشباكه... لقد نسي كل هذه الأشياء...
" مع ذلك... كأنك تأخرتي قليلاً... لم أتوقع وقوعك بهذا الفخ.. والآن ماذا... "
بدأ يتقدم نحوها وهي تتراجع للخلف يتقدم خطوة لترجع خطوتان...
" كيف سمح لك ذلك الشاب أن تبقي معي في منزل واحد... هل هذه السرقة وذلك الإنتقام السخيف الذي تحدث عنه أهم منك ليضعك بين يدي "
إبتعلت ريقها وهي لا تزال تتراجع للخلف...  أخذت نفساً عميقاً
" أنا من أقترحت عليهم ذلك... لا تعلم أهمية هذا الإنتقام لنا.... ولو أنك فتحت عينيك جيداً لربما شاركتنا به أيضاً "
" حقاً... مهم أكثر من الخطر الذي أنت به الآن يا عزيزتي "
طفح الكيل... اصطدمت بالجدار ولم تعد تستطيع التراجع إلى الخلف... المغص الشديد الذي بمعدتها يمنعها من التحرك الدفاع عن نفسها... بدأ يقترب منها شيئاً فشيئاً... رفع يده ليحاوط عنقها.... هل ستموت هنا... هل ستموت خنقاً... أين هو.... أين ميران.... ألم يشعر بها.... ألم يشعر بألمها.... همست بصوت مرتجف بعد أن سالت دمعة من عينيها... لم تشعر بهذا العجز بحياتها... لما ألم معدتها اليوم... لما حدث كل هذا اليوم...
أغضمت عينيها ولم تسمع إلا صوت فتح الباب البقوة... أو ليس فتح بل خلع... خلع ميران الباب و تقدم نحوها ليبعد مراد عنها ويبدأ بالشجار معه....
ضلت متجمدة مكانها تراقب ما يحصل... لقد اتى... أتى بطلها لينقذها... لكمة من هنا ولكمة من هناك... يضرب هذا من هنا وهذا من هناك... شجار عنيف بينهما... غضب وحقد كبير يدفعها لمهاجمة بعضهما بشراسة....
تقدمت نحوهما تحاول التفريق بينهما.... نضر نحوها ميران لتفهم ما يريد و تتراجع إلى الخلف...
ولكن... ألم شديد... مغص قوي... دوار شديد... لم تشعر ريان إلا بنفسها تتهاوى نحو الأسفل... لتسقط على الأرض بلا حركة...
توقفا بعد سماع صوت أصطدامها بالأرض... ترك كل واحد منهما الآخر وتقدما نحوها ودون أي شعور حمل ميران ريان ليمشي مراد أمامه ويفتح له السيارة ويقود مراد سيارة ميران إلى المستشفى... تعاونا على إسعافها دون أن ينتبها حتى...
🍂🍁🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂
بعد مرور نصف ساعة.....
يمشي كل واحد منهما في جهة مختلفة.... يسيران أمام غرفتها ينتظران خروج الطبيب... ربما خفت حدة النزاع بينهما... ربما حبها من جمعهما ولكن الحب المشترك لنفس الشخص يفرق فقط... جلس مراد ونظر إلى ميران المتوتر... قلبه ينبض بقوة... خائف على روحه التي تنام خلف هذا الجدران دون أن يعلم ما بها... جلس مقابل مراد... وضع يديه على رأسه يلوم نفسه... أنا من فعلت... ما كان علي إرسالها... ما كان علي الوثوق به... أنا السبب... ولكن كل هذا الإتهامات لن تغير الحقيقة.....
" لماذا؟؟!!! هل يستحق إنتقامكم كل هذا؟؟!!!"
زفر بيأس... رفع رأسه لتتلاقي عيون المرج الأخضر بعيون البحر الزرقاء.... نضر إليه بعمق ثم أستلقى للخلف....
" ويستحق أكثر.... ولكن مني وليس منها... أنت لا تعرف معنى أن تفقد شخصاً عزيزاً عليك.... لا تعرف معنى أن يتهم أعز الناس إليك بأفتراءات باطلة تشوه سمعته التي عمل على بناءها لسنوات"
صمت مراد.... كلام ثقيل يسمعه.... لما كل هذا الإصرار...
"من هو هذا الشخص الذي يستحق منكم كل هذا؟؟!!! "
" أخبرتك... إنه معلمنا "
قطع صوت فتح باب الغرفة حديثهما.... خرجت الطبيبة...وركض كلاهما نحوها...
" حضرة الطبيبة كيف حالها؟؟!!! "
ردد كلماته بخوف.... لا يعلم كيف ينضر بوجهه في المرأة إن أصابها مكروه بسببه...
" إنها بخير... ستخرج تحاليلها بعد قليل ونطمئن على وضعها "
زفر بإرتياح... زال حمل ثقيل عن قلبه المتعب...
"هل استطيع رؤيتها؟!!!"
" ليس الآن... إنتظر قليلاً حتى تصحو "
زفر بيأس ثم عاود الجلوس على الكرسي وكذلك مراد الذي لم يقل كلمة واحدة لكنه ارسل رسالة لأحد أتباعه...ولكن هذه المرة ليس مارت فقد قرر إعطائه إجازة ليرتاح...
( ابحث لي عن احد السجناء لدينا.... معلم فنون قتالية أو دفاع عن النفس  أو ما شابه منذ تسلم المدير حقي منصبه بسرعة)
لم يعد يستطيع الإحتمال.... ما كل هذا... الفضول سيقلته... لما تخاطر فتاة مثل ريان بكل شيء... هل يستحق المعلم هذا كل هذه التضحية من الجميع....
نهض ميران مسرعاً... لم يعد يستطيع... يريد رؤيتها...
"لا ليس بهذا الحد... سأدخل... لم أعد استطيع"
دخل إلى غرفتها ووجدها مستقلية على السرير... تنام مثل الأطفال... اقترب منها لتصل أنفساسها العذبة إليه... تختلط مع أنفاسه بعد أن وضع رأسه على وسادتها يتأملها....
اغمض عينيه مستسلماً لراحة كبيرة بقربها... لتفتح عينيها و تحرك يدها... تداعب وجهه....ليستسلم للمستها دون حراك... حركت شفتيها بصعوبة.... قالت كلماتها بحرقة... بثقة عمياء به...
" كنت أعلم أنك ستأتي"
نزلت دمعة من عينيه... حتى هو لا يعلم لم ضل يراقبها... لما خاف عليها بعد دخول مراد المنزل... لما دخل مثل الأعمى متناسياً سبب وجودها هنا في هذا الوقت.... كم أحس بالذنب... وليس هنالك أصعب من هذا الشعور... الذنب... الندم... كلها مشاعر قاسية تأكل الإنسان من الداخل....
رفع رأسه يتشرب من قهوة عينيها... امسك يدها وقبلها و وضعها على وجهه يتحسس لمستها مرة أخرى...
" أعتذر... تأخرت عليكي قليلاً "
ربما كان ستقول له _أن تصل متأخراً خيراً من ألا تصل _أو ربما تقول _ المهم إنك أتيت أنت بجانبي الآن _لكنها فضلت معانقته و تخفيف الألم عنها وعنه....
دخل مراد يقطع هذا اللحظة عليهم....نضر بيأس... منظر صعب.. يقطع قلبه لكنه حاول أن يبدو طبيعياً....
" كنت سأقول بالسلامة لكي... لا تتأخروا بالبقاء هنا... هنالك العديد من الشرطة في هذه المستشفى ايضاً"
لم تتكلم ريان بل ضلت خائفة متشبثة بميران....
". لن ننسى معروفك هذا"
قال ميران كلماته بحزم... لا يريد إقلاق ريان أكثر....
دخلت الطبيبة لتقطع عليهم حديثهم....
" لقد صدرت نتائج تحاليك سيدة ريان... مبارك لك انتى حامل وفي أسبوعك التاسع "
نزل هذا الخبر مثل الصاعقة على الجميع... هل هذا وقته.. أو ماذا يحصل...
تراجع مراد إلى الخلف... زم قبضته بغضب... ماذا كان يتوقع هو.. أن تقول له هذه مزحة لا تؤاخذني أم ماذا..
حاول إستجماع كلماته بصعوبة... إستجماع نفسه بصعوبة أكبر... لينطلق بكلماته...
" مبارك لكما"
" انتظر قليلاً... أنا لا أعرف من هو والد الطفل"
تجمد كلاهما مكانه... صدمة فوق صدمة أخرى... ماذا يحدث... هل تنقص مراد صدمات... أو لنقل هل يحتمل ميران هذه الصدمة... ماهذا الذي تتفوه به.... هل تسمع هي ما تقوله... هل هي بكامل وعيها أم أن هرمونات الحمل أثرت بها....
حاول مراد تخفيف التوتر... مهما كان هو يحاول أن يبدو طبيعياً وكأن موضوع ريان لا يعنيه....
" نجري تحاليل"
كان كلماته بسرعة محاولاً إنهاء الحديث أسرع ما يمكن... لكنها سبقته لجوب أسرع....
" لا يمكن... لا يزال الطفل صغيرا ولا يمكن إجراء تحاليل قبل شهرين أو أكثر"
اخذ نفسا عميقاً يكاد يجزم أنه لو بقي دقيقة بعد سيقلته ميران... بمجرد النظر إلى عيونه ترى ألسنة نيران الغضب تخرج من عيونه... إحتقن وجهه... زم قبضته بغضب...تسرع نبض قلبه... كلام لا يستطيع تحمله.... يسأل نفسه لما هو غاضب؟؟!!! أليس هو من وافق على إرسالها إلى هناك... ألم يحسب حساباً لهذا... هل توقع أن الأمور بهذه البساطة.....
تراجع مراد إلى الخلف... وقبل أن يخرج قال كلماته الأخيرة....
" موعدنا بعد شهرين بالضبط هنا... أنتظركم أمام باب المستشفى بعد شهرين تماماً "
خرج مسرعاً... يشعر حالياً بشعور ميران... كم من الصعب أن تقاسم من تحبه مع أحد آخر وخصوصاً إن كان عدوك...ركب سيارته التي اتصل بأحد رجاله لجلبها له وعاد أدراجه إلى قسم الشرطة.... بعد أن ترك شرارة مشتعلة تحرق من في داخل تلك الغرفة.....
إقترب ميران منها وكأن شيئاً لم يكن....ساعدها على النهوض دون النضر إلى وجهها...
" هيا علينا العودة إلى المنزل.... سيقلق الجميع علينا"
هزت رأسها بمعنى نعم... وخرجت من الغرفة إلى سيارته... أدخلها السيارة على مهله... ربط لها حزام الأمان دون إيه كلمة... دون النظر إلى وجهها... هي التي كانت تحترق... مسحت دموعها دون أن ينتبه.... وضلت كذالك صامتة مثله طول الطريق تتأمله... تنظر إلى وجهه طول الطريق... لا تجرؤ على قول كلمة
🍁🍂🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁
وفي قسم الشرطة....
دخل مراد إلى القسم... يقسم أنه لم يره بحياته بحالة فوضى كهذه الحالة... لا يوجد نظام... لا يوجد تنظيم... لا يوجد عمل... الجميع جالس لا عمل له... يتشاجر هذا مع ذاك وذاك مع ذاك... هنا يشربون القهوة و هنا يشربون الشاي و الهاتف يرن ولا أحد يجيب... فوضى في كل مكان....
" مارت... مارت أين أنت؟!!!! "
" سيد مراد... مارت في إجازة لمدة يومين أو ثلاثة أيام هل تريد شيئ؟؟؟ "
نظر مراد حوله... ماذا يفعل لكل هذا؟؟؟!!
" ما هذه الفوضى... ألم يعينو رئيساً جديداً بعد؟؟؟!!!! "
نضر إليه الرجل... هل جن أم ماذا هذا؟؟!!! منذ متى تنفذ الأوامر بسرعة...
" سيدي هل أنت بخير؟!!! في صباح اليوم عند الساعة الثالثة صباحاً بعد أن عثروا على سيارتكم التي أجرت حادث قد اتى قرار نقله.... هل سيأتي رئيس جديد بهذه السرعة؟!!!  "
" تمام... طاب يومكم "
بدأ يبحث يميناً وشمالاً... على أي أثر... أي دليل... سيجد اي شيء.. ليثبت صحة ضنه بمديره... ليثبت أن كلام ميران كذب... لكن الحقيقة لن تتغير مهما فعل....
جمع أهم الملفات الموجودة .. كل شيئ مهم من ملفات سيده... كل شيء من سبع سنوات إلى الآن....
" سيدي أنت هنا؟!!! أجد صعوبة في تنفيذ طلبك...عليك أن تقصر لي المدة"
" تمام... اسمع منذ متى ونحن نطارد عصابة الشياطين الخمسة؟؟؟!!!!  "
"حوالي العامين!!؟؟؟ على ما أضن"
" تماماً.... لذلك ابحث في ملفات السجناء منذ ثلاثة أعوام عن معلم فنون قتالية قد توفي داخل السجن... واضح؟؟  "
" أمرك "
🍂🍁🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂
وفي المنزل...
دخل ميران وريان وهي متشبثة به كي لا تسقط أرضاً.... بعد أن سمع الجميع صوت فتح الباب أنطلقوا نحوهم.... وصل أزاد أولاً
" ميران ريان... هل أنتما بخير؟؟!!!! ماذا حصل!!؟؟؟؟  "
" لا تهتم يا أزاد نحن بخير... نحتاج بعض الراحة إذاً"
تقدم بها على مهله ووضعها على الأريكة وذهب إلى غرفته بدون أية كلمة....
لم يغفل على شباب تلك النظرات لذلك فضلوا الإنسحاب من هنا وتركهم يحلون مشاكلهم لوحدهم.... جمع كل واحد أغراضه وذهب....
وقفت ريان وتوجهت نحو الغرفة... طرقت الباب وقالت بعجز وهي تحبس دموعها....
" ميران... أفتح الباب أرجوك... دعنا نتحدث.... لا شيء كما تضن... ميران.. أفتح أرجوك"
انتظرت قليلاً لكنها لم تسمع أي رد....أخذت نفساً عميقاً و تابعت كلامها....
" ميران... هل حقاً صدقت ما قلته... هل يعقل أن أخونك بعد هذه السنوات.... هيا أرجوك أفتح... دعنا نتفاهم... دعني اشرح لك كل شيء "
اخذ نفساً عميقاً و فتح الباب لتنقض عليه تحتضنه وهي تبكي بحرقة... بادلها الحضن وربت على ضهرها يطمئتها بوجوده بجانبها مهما حدث....
" تمام لا تبكي ليس ذنبك.... كل الذنب علي ما كان علي إرسالك إلى هناك.... كله خطأي "
إبتعدت عنه تنضر إلى عينيه....
" ميران... أنا أحبك أنت.... هل يعقل أن أفعل شيئاً مع أحد آخر؟!!!! هل يعقل أن يحدث شيئ بدون رضاي؟؟!!!!"
انخفضت نبرة صوتها لتقول بنبرة حنونة
"لأسباب غَير مَنطِقيّة ؛ ﻷُمورٍ لا أستَطِيعُ تَفسِيرهَا .. أنَا جِداً أُحِبكِ.... أنت فقط  "
ثم رفعت صوتها أكثر لتواجهه بحبها... بشكه..
" أنا لك.... أنت لي فقط.... ليس أكثر... هل صدقت؟!!!! "
نضر إليها بأستياء....
" من قال غير هذا... ولكن... ليس ذنبك ما حصل "
" يكفي أرجوك لم أعد أستطيع سماع شيئ... ميران معك حق ربما صدقت كلامي ولكنه كذب... هل يعقل أن يكون والد طفلي غيرك؟!!! حتى تخيل هذا صعب علي "
" إذاً ماذا؟؟؟؟!!! أخبريني وأريحيني أرجوكي لما كذبتي... أو لما صدق هو هذا الكذبة "
" تعال... تعال وأجلس لأخبرك كل شيء "
مسح وجهه بكلتا يديه... تنهد بحرقة وجلس جانبها ووضع يده على كتفها.....
" ريان أرجوكي... أنا لا أتحمل كلمة وأنتي متعبة... دعينا نتحدث بهذا الموضوع فيما بعد "
هم بالنهوض لتمسك هي بيده...
" ميران أسمعني... لم يحدث شيء... هو يضن ذلك ولكن ما يضنه غير صحيح... لقد أستغللت عدم تذكره لأحدى الليالي لأوهمه بذلك.. لربما أحتجت وسيلة أدافع بها عن نفسي إن كشفت...وانظر لو لم أخبره بذلك لسلمنا إلى الشرطة... هذا الخطة ستعطينا الكثير من الوقت صدقني"
" لم أفهم؟؟!!!! كيف أوهمته"
" في إحدى المرات قد أتى إلى قسمهم إنذار بشأن تقصيرهم بعملهم... لقد إنزعج و شرب كثيراً يومها... إطررت إلى الذهاب معه لمساعدته و لأبحث عن خطته التي وضعها ايضا فقد أخفاها في حزانته... وفي اليوم التالي وجد الغرفة مبعثرة لأنني لم أجد وقتاً لترتيبها بسبب بحثي عن الأوراق وتجهيزي لخطة مضادة لخطته... ضن أنه أخطئ معي ..... عندما تحدث معي صباحاً فهمت أن به شيئ وبعد أن تحدث عن الغرفة وعن أنه لم يكن واعياً لما فعله فهمته ما قصده و أكملت كذبته.... هل فهمتني... أرجوك نضرت الشك هذه تقتلني "
وقف مكانه ومسح على وجهه بكلتا يديه مرة أخرى... لقد سئم من كل شيء.... سئم من هذا الإنتقام.. يخاف أن يخسرها.... ويخاف أن يخسر ثقة أصدقاءه به....أصدقائه الذين تخلو عن كل شيء من أجل الإنتقام.... هل يتركهم منتصف الطريق... هل يترك ذلك الشرطي يضنه رخيصاً سلم حبيبته لرجل آخر بأرادته...
" أنا لم أشك بك مرة في حياتي... اساساً أنا اعرفك أكثر من نفسك ولكنني لا أستطيع حتى التفكير بأن أحداً غيري يفكر أنه لمسك... لا أستطيع أن احتمل ضنه ذلك حتى وإن كان كذباً "
نهضت لتقف أمامه... لن تنسى هي لما فعلت كل ذلك....هل مجرد غيرة ستوقفهم...
" نحن مجبران... سيصبح لدينا متسع من الوقت....دعه يفكر بما يشاء ما شأننا به ليفكر بي ما يشاء ما شأنك ... المهم أننا نعرف الحقيق...... "
إتسعت عيناه غضباً... شد على قبضتيه لتبرز  عروقه... صرخ بوجهها بصوت عالي كما لم يفعل من قبل....
" أنتي لي وحدي..... حتى التفكير بأنه قد تملكك يوماً لا اسمح به "
صمتت أمام كلامه.... هل تصرخ بوجهه لأنه يضنها من ممتلكاته الخاصة أم تحتضنه لتؤكد كلامه وتخفف نار غيرته...
لم تجد نفسها إلى وتنقض على شفتيه تقبلانه.... تهدء غضبه... تفرح معه بطفلهم الذي أنساهم الخلاف وجوده...
هدء غضبه ليرفع جسدها إليه يكمل ما بدأت به...مهما جرى لا يمكن أن يفرق أحد بينهما... فهل يستطيع الإنسان تفريق قطرات الماء عن بعضها....
إبتعدت عنه لتنسحب إلى المطبخ...
" سأحضر شيئاً لنشربه"
لحق بها ليحملها ويعيدها إلى الأريكة...
" إجلسي إنتي... بعد اليوم لن تقومي بأي عمل الجميع هنا تحت إمرتك... وأنتي لن تتحركي"
رغم نبرته الصارمة إلى أنها لم تستطع كتم ضحكة خرجت منها... سيأتي إلى هذا المنزل طفل... سيلعب بين الجميع.. سيحبه الجميع... سينام بحضن والديه... سيعيدون جميعاً بناء ذكريات طفولتهم التي أمضوها مشردين... سيسجلون كل لحظة من حياته داخل قلوبهم...
🍂🍁🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂
َوفي منزل مراد... جلس على كرسيه وأمامه الكثير من الملفات ليدرسها.... حان الوقت ليعلم الجميع الحقيقة... ليعلموا من هو المخطئ ومن هو صاحب الحق...
تفقد كل ملفات المساجين منذ تسلم الرئيس حقي المركز... ولكن ليس هنالك مدينة تخلو من المجرمين... المئات منهم....
" ليتني أعلم إسمه على الأقل...أو كنيته.... من هو ذلك الرجل حتى يستحق كل تلك المخاطرة؟؟؟!!! .. أهو نزيه لهذه الدرجة؟!!!"
تذكر بعض الكلمات التي قالتها.... تلك الصورة التي كان قد رآها معها من قبل....
           .......................فلاش باك  .....................
سقطت بعض الأغراض من حقيبة ريان وهي تمشي بالشارع بجانب مراد...
" تمهلي.... سألمها لكي "
" شكراً لك "
لفتت له صورة برزت من بين الأغراض.... لريان وبجانبها رجل بالخمسينيات من عمره...
" من هذا؟!!!! لا أضن أنه والدك؟؟!!!! "
" ألم أقل لك أنني تدربت على فنون الدفاع عن النفس... هذا مدربي السيد هزار شا... السيد هزار"
" جيد... يبدو رجلاً محترماً "
هزت رأسها و إبتسمت... حتى عند رؤيتك لوجهه تعلم كم هو شخص مسالم...
" هيا لندهب قبل أن نتأخر"
       .................. نهاية الفلاش باك  ..................
فتح عيونه بصدمة.... هو يعلم صورة الرجل وليس فقط اسمه... مالذي يحتاجه أكثر من ذلك؟؟!!!!
" هزار... إسمه هزار سأعثر على ملفه... يجب أن أعثر عليه"
🍁🍂🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁
وفي منزل الشباب....
تجلس ريان على الأريكة وتمد أقدامها على الطاولة التي أمامها والشباب يأتون بطلباتها وياخذون الصحون التي تنتهي منها....
جلس هارون يردد متذمراً...
" ما هذا؟!!!! اليوم علمت بحملها وأهلكتنا بطلباتها... هاااي.. انظري الي هل ستبقين هكذا تسع أشهر؟!!!! "
" وما أدراني؟!!! هارون أعطني علبة الشوكولا تلك أرجوك"
" حاضر أمري لله"
أما ميران فيجلس أمامها يراقب حركاتها الطفولية... هذه الصغيرة ستصبح أماً عما قريب.... كيف ستحمل طفلها بين يديها وهي لا تكاد تحمل حقيبتها؟؟!!!!
كيف ستستطيع الإستيقاظ ليلاً إن بكى طفلها... كيف ستعتني به و بوالده وبكل من حولها... كيف سيهملها ويعود إلى فكرة إنتقامه؟؟؟!!!!
كيف سيبقيها هنا؟!!!!
قطع صوتها الحنون شروده....
" ميران... أريد حلوى"
لم يستطع مقاومة نضرتها الطفولية.. نهض ليحضر لها ما تشاء
" حاضر يا أميرتي.... لن أتأخر"
" تمام... أنتظرك.. أزاد ألم ينتهي الغداء بعد؟؟!!!!! أكاد أموت جوعاً"
" بقي القليل... أنتظري"
🍂🍁🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂
طرق باب المنزل كثيراً ليوقظه من غفوته... كيف أستطاع النوم في ضل تلك الأحداث...
نهض ليفتح الباب...
" سيدي.. أين أنت؟!!! ضننت أن مكروهاً أصابك "
" أنا بخير يا مارت كنت منشغلاً قليلاً ... ادخل... كيف حال قدمك؟!!!"
جلس مارت على الأريكة ينظر إلى الأوراق المبعثرة...
" بخير... استطيع المشي عليها مسافات قصيرة... ولكن أنت لا تبدو بخير... ثم أين ريان؟؟!!!! لما هي ليست معك؟؟!!! "
اخذ نفساً عميقاً... تذكر ما حصل يؤلمه...
" لا تسأل أرجوك... مارت؟؟ "
" نعم!! "
" هل أنا غبي لهذه الدرجة؟؟!!! أيعقل أن لا أعلم أنها هي؟؟!!!.... أيعقل!!! ريان هي الخائنة تخيل "
فتح عينيه بدهشة... أيعقل أن تكون هي؟؟!!! كيف؟؟؟ كيف خدعت الجميع بهذه السهولة؟؟!!!
" كيف؟؟!!! لم أفهم؟؟!!هل ريان؟؟!! لا لا.... لا يعقل!!! "
" هزار... أسم مدربهم الذين يسعون للإنتقام له.. علي أن أعلم من يكون ولما كل هذا الإخلاص له؟؟!!! "
" مراد... لم أعد أفهم شيئاً... كيف ريان؟؟!!! ومن هزار ذاك؟؟!!!"
" سأشرح لك... ولكن لا تقاطعني لا احتمل اي تفسير إضافي لأحد "
🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂 🍁🍂🍁🍂 🍁
وفي منزل الشباب...
تجلس ريان بجانب ميران مسندة كتفها عليه...
" ريان... ألن تتحدثي إلى آسو ابداً؟!!! "
عدلت ريان من جلستها لتجلس مقابلة له
" لما أتت سيرتها الآن؟؟!! "
" مهما يكن يا ريان هي كانت واحدة منا.... واحدة من مجموعتنا انسيتي!!!"
" لم أنسى... لكنها فضلت الإبتعاد... لقد تركت هذا السقف الذي يأويها وذهبت لتبقي لمكان فاحش غير معروف ... أي فتاة تترك مكاناً كهذا؟؟؟!!!.... غير ذلك أنضر إلينا.. لقد كنا المئات مقسمين إلى مجموعات  كل واحدة مؤلفة من عدة أشخاص... ولكن لم يبقى أحد... بعد تفكك النادي تفكك كل شيئ... نسي الجميع ما فعله السيد هزار لأجلهم وذهبوا... ولكن لو ذهبت آسو عندها لما حزنا... لقلنا لا تريد البقاء ولكنها ذهبت وتركتنا قبل كل تلك الأحداث... انظر الفرق أين هي وأين كوزغون!!!! هي في أحد تعمل في نادلة في احد المطاعم لتستطيع تكفل مصاريف دراستها وهو في مهمته... يمكن أن يكشفوه في أية لحظة.... اساساً لن يسامحها أحد منا.... وخصوصاً بموضوع الحريق ذاك "
" تمام كما تشائين  .... ولكن ربما كانت صادقة ولم تفتعله هي "
" إن كانت صادقة فلما ذهبت كالفارة من جريمة "
تمام كما تشائين.... إلى أين؟؟!!! "
" ميران أرجوك... أنت لا تدعني أذهب معكم لمنزل حقي على الأقل دعوني أخرج من البيت... سئمت الجلوس هكذا.. ثم لن أتأخر.. سأعود قبل عودتكم... لقد سئمت من هذا الحديث "
" تمام... كوني حذرة.. لا تدعي أحد يراك"
" حاضرة"
قبلته مودعة ووضعت قبعة السترة التي ترتديها على رأسها وخرجت... معظم رجال الشرطة أصبحوا يعرفونها.. وربما يبحثون عنها...
مشت على مهلها بجانب البحر تناظر منظر الغروب وتتذكر عندما طارت لفحتها ليمسك بها ميران... كم تمنت لحظتها أن تضمه لتخفف من حدة خوفها التي يملكها دائماً بجانب مراد... تخاف أن تخطأ... تخاف أن تكشف... تخاف أن لا تعود إليه... تخاف من كل شيء قد يبعدها عنه....
سمعت صوت موسيقا هادئة ذكرتها برقصتها معه في البار....وما همس بأذنها...
     ....................  فلاش باك  ....................
في البار وعلى صوت الموسيقا يرقصان...
" هل جنتي يا ريان؟؟!! لما استدعيتني للرقص الآن؟؟!!! لا تدعيه يشك بنا..."
" وماذا أفعل؟؟؟!!! إشتقت إليك.... غير ذلك لن يشك فهو لا يعرفك"
" ماذا قلتي؟؟؟!!!! إشتقتي الي أليس كذلك؟؟!!"
" ميران ماذا تفعل؟؟!!! سيكشف أمرنا هذه المرة"
" أنتي من بدئتي... الحمدلله... إنتهت هذه الرقصة ... هيا اذهبي قبل أن أفعل شيئاً جنونياً نندم عليه "
" تمام ذاهبة... أحبك "
" أعشقك "
  ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ نهاية الفلاش باك٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
لم تستطع حبس ضحكتها وهي تتذكر تلك المشاهد.. وبرغم الخطر الذي كانت به مجرد سماع صوته يخفف عنها القلق....
نضرت إلى الساعة.... عليها العودة لتحضر العشاء قبل مجيئهم...
إتجهت نحو البيت لتسمع صوت خطاً خلفها... توقفت فجأة...
" أختي"
تصلب جسدها عند سماع هذه... يتمنى الإنسان أن يجد شخصاً بجانبه فكيف ولو كان لديه أخت تكبره سناً ترعاه...
إلتفتت ريان إليها....
" آسو.... ماذا تفعلين هنا؟؟!!! "
تقدمت آسو نحو أختها بضع خطواتك...
" أتيت لرؤيتك... أتيت لأفسر لكي كل شيء"
" حقاً؟!!! هل تذكرتي الآن أن لديكي أخت يجب أن تفسري أفعالك لها"
" لم أنسى... لم أنسى... ولكن لا أحد منكم يفهمني... منذ عامين وأنا أحاول التحدث معك "
" كيف لا أحد يفهمك....أنا اختك أسيانا...انا أختك... أفهمك... افهم سبب إبتعادك... ولكن لما هكذا ذهبتي؟؟؟!!!... لما!!؟؟.. تحاولين التحدث معي منذ عامين... "... ترفع ريان صوتها أكثر
" أنا التي تحاول التحدث معكي منذ أربعة أعوام ولكنكي صمتي ولم تقولي شيئاَ... أن يرفضكي من تحبينه صعب ولكن ما فعلته ليس حل "
" هل تضنين حقاً أن هذا الأمر يعجبني!!!...  لم أذهب وأبتعد عنكي بأرادتي... لقد طلب مني السيد هزار ذلك "
🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁
في منزل مراد....
يجلس مع مارت الذي لم يعد يفهم شيئاً... لما كل هذا ولما لم يشك أحد بها.. هل كانوا أغبياء لهذه الدرجة....
" لا... لا يمكن... هنالك شيئ بالموضوع.. يعني إن كان لديهم في الأصل جاسوس فلماذا يرسلون ريان... جاسوسوهم يستطيع جلب كل الأخبار لهم... لا داعي لتوريط ريان بالموضوع إن كانوا يخافون عليها"
" بسيطة.... جاسوسوهم ذاك ليس لديه صلاحيات ولكن ريان أصبح لديها الكثير من الصلاحيات... تخيل غرفة مدير الفندق لم يفتشوها... دخلت هي لوحدها لتفتشها... تخيل.. لم أجد رجل شرطة واحد في كاراج السيارت.. أتعقل أوامر كذلك... جاسوسوهم لا يستطيع فعل ذلك.... لكن ريان تستطيع... كل الأوامر التي قالتها لهم تناقض أوامري"
عاد مارت إلى الخلق ومسح على وجهه...
" تمام....فهمت ولكن من أجل الطفل؟؟!!!! ماذا من أجله؟؟!!!! "
نضر مراد إليه بقلب مكسور...
" دعك من ذلك... هذه مجرد كذبة "
" ما الكذبة بالضبط؟؟؟!!!!! ... الطفل أم ماذا؟؟!!! "
شبه يديه ببعضهما على الطاولة أسفل ذقنه يستند عليهما...
" لا أعلم إن كان الطفل كذبة ولكن أن أكون أنا والد الطفل فهذه أكبر كذبة.... حاولت أن تحميه وتحمي نفسها حتى خروجها من الشرطة... هي تعلم جيداً أنني مهما قلت لهم فمن المستحيل أن أدعهما يرحلان بعد أن عثرت عليهما حتى وإن قلت ذلك لهما "
ضنت ريان أنه حتى وإن تركهما يذهبان فسيلحق بهما ولكن بقولها ذلك تشتت أفكاره وتؤمن حماية لهما....
" تمام.... لن اسألك أكثر... لقد وصلت المعلومات و أعتقد أننا وجدنا الشخص المطلوب......<هزار شاد أوغلو > لديه جمعية... يعمل على جمع الأولاد المشردين وتربيتهم وتعليمهم حتى يصبحوا كبار يستطيعون الإعتماد على أنفسهم..... الكثير من الناس يشهدون على حسن نيته وطيبة قلبه ولكن بعد الإتهامات التي وجهت إليه والدلائل التي ضده... لم تنقذه طيبة قلبه و مدح الناس به "
" تمام... مارت!!! كيف كان يدير الجمعية؟؟!!!! "
" حسب ما وصلني أن الجميع ينامون في الجمعية فهي كبيرة وتتسع.... وأنه كان يقسم الأولاد إلى مجموعات ليسهل عليه الإعتناء بهم وجلب متطلباتهم... كل مجموعة من ثمانية أشخاص فقط... وهنا سجلات الجميع الذين كانو بتلك الجمعية قبل أعتقاله ولكن بعد أن ثبتت التهمة عليه تفككت تلك الجمعية وأغلقت بالشمع الأحمر "
" تمام.... إذاً أولئك الشباب مع ريان يصبحون ستة... أي بقي شخصان؟؟!!!! "
" ربما جاسوسهم ايضاً كان مع تلك المجموعة... فيبقى واحد "
" لا يهم... أترى كل تلك الملفات؟؟ سندرسها واحداً واحداً... وسنعثر على ملفاتهم... نبحث عن اسم ميران وريان... وذلك الذي أصبته بقدمه..... أضن أن إسمه قد كان هارون؟؟؟ أجل هارون... علينا إيجاد كل المعلومات عنهم "
🍂🍁🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂 🍁 🍂
وفي منزل المدير السابق حقي....
يجلس خلف طاولته يدقق بالملفات....
" إن لم أكن مخطئاً فهذا هو عنوان هزار شاد أوغلو إن لم يغيره ولداه بعد إعتقاله... كل شيئ يخطط خلف تلك الجدران... إذاً لنرسل تلك الحلوي إلى هناك تفيدهم" 
بدل علبة الحلويات بعلبة أخرى وربط عليها شريطة حمراء وذهب بتفسه ليسلمها إلى موصل الطلبات....
خرج من المنزل وبيده تلك الهدية... ركب السيارة و ذهب... وفي هذه الأثناء كان الشباب ينتظرونه في الخارج....
أرسل ميران رسالة إلى ريان....
(" سنتأخر قليلاً... انتبهي على نفسك... أحبك ")
ثم نظر إلى رفاقه الذين ينتظرون إشارة منه....
" هيا يا شباب.... حان دورنا "
دخل الجميع إلى البيت... توزع كل واحد في جهة... يبحثون عن أي دليل ينهي مهمتهم تلك...
" ميران... تعال وإنظر قليلاً "
" ماهذا؟؟!!!! علبه حلوي... وهذه ماذا؟؟!!!! "
إقترب من الكيس الموضوع جانباً... شم رائحته...
" إنه سم... هل ينوي هذا الإنتحار... ولكن ماهذه الأوراق"
نظر بين الأوراق ليجد ورقة صغيرة مكتوب عليها عمون منزلهم الذي لم يغيروه مهما حصل لهم... فهو ذكرة من والدهم... من معلمهم....
" ميران... أليس هذا عنوان منزلنا؟؟؟!!!!! "
نظر ميران حوله وجمع أفكاره.... لا لا يمكن... ذلك الطرد وهذا السم وعنوان المنزل.....
تمتم بصوت خافت... وقلبه يرتجف قبل يداه...
" لا.... لا يمكن!!!! رياااان"
🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁
أولاً...  عملت مراجعة إملائية قصيرة للبارت يعني ممكن تلاقو أخطاء إملائية كثير بس الوقت ما عم يسمحلي....
بدي قول شغلي.... ما بعرف اذا مقتنعين بهي الأحداث بس هي الأحداث بتركيا.... يعني شعب متحضر....وكل شي صار هون كرمال حمل ريان من ميران قبل ما يتزوجوا طبيعي وبصير كثير والأغلب حاضر هيك نوع من المسلسلات
وشكراً

حبي الأناني Where stories live. Discover now