متاهة

397 36 25
                                    

البارت الثاني بعنوان : متاهة ... ✨

لا تيأس.... ففي صراع الماء مع الصخر بمرور الوقت يفوز الماء ويتلاشى الصخر 🥀🥀

هنالك الكثير من الأشياء التي يجب علينا تحقيقها بمفردنا.... لكن الحياة ليست بتلك البساطة التي نضنها لأننا نحتاج أحياناً إلى من يساعدنا... إلى من يوصلنا إلى حيث نريد...

وقفت ريان أمام ذلك المحل نفسه.... تنضر إلى الفستان الأسود المعلق.... وكأنها علمت أنه أختاره لها.... نضرت إلى سعره.... معها مال يكفي لشرائه لكنها لا تريد تبذير المال على أشياء غير مهمة... خطت خطوتين إلى الأمام إلا أن أوقفها البائع....
" تفضلي يا سيدتي.... كيف أخدمك؟!!"
" شكرا لك لا أحتاج شيئاً..."
نضر البائع إلى الفستان الأسود الذي تنضر إليه....
" إن أعجبك خذيه و بلا مقابل "
نضرت إليه ريان نضرات إستغراب... كيف تأخذه؟!!!... كيف تأخد شيئاً لم تدفع ثمنه؟!!!
" لا.... لا يمكنني أخذه بدون أن ادفع "
" ثمنه مدفوع.... لقد دفعه لأجلك "
ماهذه المفاجآت اليوم.... كيف يدفع احد ثمن فستان لأجلها..
" كيف!!! من؟!! من دفع ثمنه؟!!! "
" لقد مر شاب من هنا.... أعجبه الفستان ولكنه على الأغلب لا يملك حبيبة أو زوجة ليأخذه لها لذلك دفع ثمنه و طلب مني إعطائه للفتاة التي يعجبها الثوب.... وقد أعجبك لذلك هو لك... مبارك لك"
إبتسمت له ريان.... لكن مهما كان من الصعب أخذ هدية من شخص لا تعرفه....
" شكرا لك... لا أستطيع أخذه "
قالت تلك الكلمات وهي تنضر لمراد الذي اقترب منها ليفهم سبب تأخرها....
" ماذا يجري هنا يا ريان؟!!! "
وقف أمامه البائع....ليجيب عن سؤاله قبل ريان...
" لا شيئ أيها السيد... لكن هذه الأنسة قد ربحت من محلنا هذا الفستان وهي ترفض أخذه"
نضر مراد إلى ريان ومن ثم إلى الثوب....
" إنه جميل يا ريان... لما لا تريدين أخذه؟!!! "
إستطاع البائع فهم حرج ريان من اخد هدية من شاب لا تعرفه بحجة أنه أعجبه وأعجبها بنفس الوقت .... لكن هذا البائع أنقذها فهي لا تنكر ابداً كمية إعجابها بذلك الثوب....
" شيئ... أنا فقط لم أتوقع أن اربح هدية غالية كهذه"
" يا ريان لا يجوز رفض الهداية ابداً خصوصاً إن كانت من محل جميل كهذا..."
" شكراً لك على هذا الإطراء يا سيدي..."
" حسناً... سأخذه"
دخل الرجل ليضع الفستان بكيسه ويهديه لريان التي دخلت لجلبه ومساعدة البائع....
" شكرا لك... "
إبستم لها البائع إبتسامة ود...
" لا عليكي.... أهلاً سهلاً بك "
خرجت من المحل وهي تحمل بيدها كيس لفستانٍ هو قد أختاره لها بنفسه... ولكن كيف علم أنها هي من سأخذه... كيف لم يره أحد قبلها... كيف حدث كل هذا وأي عقل لديه ليعلم أنها هي من ستأخده لا غيرها.....
🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁
في المنزل......
يجتمع الشباب في الصالون.... لا يفعلون شيئاً
" سؤال الصباح و سؤال المساء وسؤال الليل الذي نطرحه دائماً.... أين ميران؟!!!"
نضر أزاد إلى أصلان بأستهزاء.... كيف يطرح السؤال عليهم وهم جميعاً لا يفهمون ميران...
" يا بني... ألم تفهم بعد؟!!! لا أحد يفهم ميران ولا يعرف أين سيذهب!! هو هكذا... يذهب متى يشاء ويعود متى شاء.. "
وضع فرات كأس الشاي الخاص به على الطاولة وجلس بجانبهم...
" بغض النظر عن السبب الذي يجعله قلقاً هكذا... لقد تغير ميران كثيراً بعد موت السيد هزار... "
" لقد تغيرنا جميعاً بعد موته وليس هو فقط "
تغيروا.... وكيف لن يتغيروا بعد موت معلمهم... بعد موت من رباهن بين ذراعيه ومن علمهم العيش.... هل سيعيشون بسعادة بعد موت من كان درعاً لهم... هل سيسكتون عن مقتله... هل سيراقبون فقط من قتله دون أن يعاقبوه.... لكنهم فكروا وتجمعواً للانتقام... إنتقام بطريقتهم الخاصة...
حاول أزاد إخراج الجدية من الحديث كي لا يعم الاكتئاب المكان...
" دعونا من ذلك الآن... المهم ألم يتصل ويقول أن موعد المهمة أقترب لذا علينا الاستعاد لدينا عملية سرقة كبيرة هذه المرة"
عم الصمت بين الجميع... عند ذكر اسم معلهم تفتح جروح قلبهم التي تؤلهم دائماً.... ولكن هذا الألم عند ميران أكبر....
🍁🍂🍁 🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁
كان يسير هذه المرة على الطريق بعد أن صف سيارته جانباً... مشي بخطوات رزينة بين الشوارع بجانب البحر....
ولكن القدر لعب دوره هذه المرة فقد كانت تقف قريباً منه... تنضر حيث ينضر.... تبتسم لكل من حولها وكأن ابتسامتها رحمة للبشر.... إبتسم إبتسامة صغيرة حين رآها لكنه لم يقترب... أراد جعل الأحداث كلها للقدر الذي سحبها نحوه لتجلب لفحتها الصوفية التي طارت نحوه.... ركضت نحوه بسرعة لتمسك بها لكنه سبقها وألتقطها لها.....
وقفت ريان أمامه تنضر إلى هذه الصدفة التي تقلقها آكثر...
" شيء...شكراً لك"
هز ميران رأسه بمعنى لا عليكي ولف يديه حول عنقها يضع لها اللفحة بنفسه مما جعل أنفاسها تتسارع خوفاً مما سيحصل....
" أتتبهي أن تفقديها مرة أخرى"
تراجعت بضع خطوات إلى الخلف بعد أن رأت مراد يتجه نحوها... مما جعل ميران يبتعد عنها عائداً إلى سيارته....
أتجه مراد نحوها مسرعاً....
" هل أنتي بحير؟!!! أين كنتي بحثت عنكي طويلاً"
لم تعلم ما تجيبه... لم تود أخباره بشي....
" هنا.... كنت أتمشى قليلاً... أقول أن علينا العودة "
نضر مراد إلى ساعته....
" معكي حق لقد تأخرنا... دعينا نعد"
🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂
فتح باب المنزل بهدوء ليجدهم مجتمعين معاً ينتضرون عودته...
" مساء الخير"
رد عليه أزاد بكل هدوء...
" مسا الخير... الن تشرح الخطة لنا نحن بأنتطارك "
" بلى "
تقدم ميران إلى نحوهم واتجه إلى إحدى الغرف وأخرج الأوراق التي يحتاجها وعاد إدراجه ليجلس بجانبهم....
" ركزوا معي.... في هذا الأوتيل ستقام حفلة كبيرة.... نحن سندخل بشكل طبيعي لكن ليس جميعنا... سأدخل مع أزاد كأننا ضيوف مدعوون والبقية سيدخلون بأشكال مختلفة... منهم النادل ومنهم الطباخ ومنهم مسؤول عن صف السيارات... وعند الموعد المحدد سنبدأ بالمهمة ونسرق ما نريد "
" وماذا نريد أن نسرق نحن؟!!! "
إبتسم إبتسامة مكر وتراجع إلى الخلف ليتأك على الأريكة وهو يفكر بالمفاجئة التي يعدها لذلك الشرطي...
🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁
وفي منزل مراد....
كان يجلس وهو يراجع حساباته... يفكر بتلك العصابة ومكرها... كيف استطاعوا النجاة دائماً.... كيف لم يخطئوا يوماً.... كيف يأتون ويذهبون دون ترك أثر واحد حتى... كيف يعيدون ما يسرقونه دون أن ينتبه لهم أي أحد.... نهض مكانه بسرعة بعد أن أتت فكرة برأسه...
" لا... لا يمكن!!!! أيعقل ذلك؟!!"
تركت ريان ما بيديها وأتجهت نحوه لترى مابه....
" مراد!! مابك؟!! ماذا حصل معك؟!!"
نضر إليها وهو لا يزال بحالة صدمة....
" لقد أنتهينا يا ريان!!"
" كيف!! ماذا حصل؟!!!"
" تلك العصابة مهما كانت ذكية لن تعرف كل شيء عنا.... إلا إذا! "
نضرت إليه ريان وهي تفكر بما سيقوله.... ما لشيء الذي سيجعل العصابة تعلم بكل شيء من مكانها....
" إلا أذا ماذا؟!!!!"
" إلا إذا كان بيننا جاسوس... يوصل كل شيء لهم.. يوصل كل حركاتنا خطوة بخطوة..."
" أيعقل ذلك؟!! ولكن من هو "
" لا أعلم.... لكنني سأعلم عما قريب "
🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂
في منزل الشباب....
" لا مستحيل!!!! لا أجيد اي شيء في المطبخ كيف سأذهب على أنني طباخ؟!! "
اعترض هارون على مهمته فهي شبه مستحيلة له...
" اذا أذهب أنا على أنني طباخ وأنت ستكون النادل "
عدل أصلان على الفكرة.....
" جيد إذا... إن كان ميران وأزاد سيدخلان على أنهما مدعوان و أصلان طباخ وهارون نادل.... فأنا ماذا ادخل؟!! "
" أنت ستبقى بالخارج على أنك سائق... تؤمن لنا كل وسائل النقل التي نحتاجها وبعد أن ننهي المهمة تركب سيارتي وتعود إلى هنا ونحن نهرب بالدرجات النارية فهي أسهل للحركة والتنقل... واضح "
" ولكن يا ميران ماذا إن التقطت كمرات المراقبة أو أي أحد نمرة السيارة التي لك!! "
" لا تقلق... سنغير النمرة ونضع واحدة أخرى مكانها والآن وداعاً "
صرخ الجميع معاً... وهم يرونه ينطلق نحو الباب...
" إلى أين يا ميران؟؟!!!! "
" لقد ذهب مرة أخرى!!! المهم الآن من أين لي ثياب نادل؟؟!! "
" ومن أين لي ثياب طباخ؟!! "
" ومن أين لي سيارة لاذهب بها للحفل؟!!! "
" لندبر الأمر ريثما يعود ميران "
🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁
في منزل مراد....
" هيا يا ريان علينا الذهاب إلى القسم لنشرح الخطة للجميع هل جهزتها "
" أجل هي جاهزة وخطتك أيضا جاهزة.... يجب علينا أن نملك خطة بديلة "
" كل شيء جاهز.... هيا بنا "
انطلقوا بالسيارة نحو المركز لتمر بجانبهم دراجة نارية يرتدي صاحبها خوذة لا تضهر وجهه...
" مراد إلى أين؟!!! لما غيرت طريقك؟!!! "
" لقد رأيته يا ريان... رأيته.. إنه هو!!!!! واحد من تلك العصابة "
" وكيف علمت؟!!! "
" أستطيع تمييز دراجاتهم من بين ملايين الدراجات"
لحق مراد بميران الذي يدخل من طريق ليخرج من آخر وهو يتحدى مراد الذي يلحق به بسرعة يسببان ضجة كبيرة في الشوارع ويوقفون حركة السير....
" مراد أرجوك توقف... سنفتعل حادث بسرعتك هذه "
" لا استطيع يا ريان!! لا استطيع تركه بعد أن رأيته "
توقف مراد بسرعة في منتصف الطريق....
" انزلي"
" ماذا؟!!!!!"
" أقول لكي انزلي هيا"
لم تفهم ريان لما قال ذلك... لكنها سمعت كلامه ونزلت من السيارة فهي ترى نسبة توتره ولا تريد أن تزيدها عليه لذلك نزلت وابتعدت عن الطريق ليكمل هو مطاردته بسرعة جنونية....
وقفت هي بجانب الطريق تنتظر عودته... لتمر من أمامها دراجة نارية وتتوقف بجانبها..... خلع خوذته وحرك رأسه يميناً وشمالاً..
توقفت مكانها تنضر إليه... مد يده إلى جيبه وأخرج ضرفاً ومده إلى ريان....
حركت يدها بخوف وهي تنضر حولها لتأخذ الضرف من بين يديه..... لتفتح الضرف لتعرف عما يحتويه لتجد داخله بطاقتي دعوة ومن ثم تنضر إليه.. وهو يبتسم على فضولها ذاك.... ليردتدي خوذته
" وداعاً أيتها الفضولية"
وانطلق مسرعاً تاركاً إياها خلفه... لتصل بعدها سيارة مراد الذي ينزل مسرعاً متجهاً نحو ريان....
" ريان!!! هل انتي بخير؟!!! هل فعل بك شيئاً؟!!! هل قال لك شيئاً؟!!! أجيبيني أرجوك!!"
" بخير... أنا بخير لم يفعل شيئاً لقد أعطاني هذا الضرف فقط "
" جيد... هيا تعالي معي لنذهب للمركز لتصفي للرسام شكله... هيا"
أمسك بيدها لكنها لم تتحرك من مكانها...
" هل أنتي بخير؟!!! ماذا أصابك؟!! "
" بخبر ولكنني لا استطيع وصف شكله "
نضر مراد إليها باستغراب... كيف لا تستطيع وصف شكله؟!! ألم تره!! ألم تحدثه؟!! ألم تسمع صوته؟!!
" كيف!!! ألم تريه؟!!! "
" لا... لم أرى وجهه لقد تحدث معي وهو يرتدي خوذته... يعني لم أرى وجهه....حتى أنني لم أسمع صوته "
حاولت أن تبدو طبيعة ولا تثير الإنتباه وتحافظ على نبرة صوتها المعتادة....
" لا بأس...المهم أنكي بخير هيا لنذهب للقسم لنريهم ماذاأعطانا "
" لقد ارسل لك بطاقتي دعوة للحفل الذي سيقام غداً في الأوتيل... يعني أرسل الدعوة ليخبرنا اي حفل سيحضر بالضبط "
نضر مراد للبطاقتين وامسك بيد ريان وصعد معها السيارة وانطلق إلى المركز....
🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂
في القسم....
تقدم الجميع نحو مراد وريان اللذان ما إن دخلا للقسم حتى تجمعنا الجميع حولهما....
" سيدي.. هل أنتما بخير؟!!! "
تقدم مارت بسرعة نحوهما ليطمئن عليهما بعد أن وصل خبر من شرطيي المرور عن المطاردة التي جرت بين مراد وشخص ما بدون أن يعلم أحد شيئاً عن ذلك الشخص....
" نحن بخير لا تقلق... ولكنني لم أستطع الأمساك به"
" المهم أنك بخير.... هل جهزتما الخطة لأربع أيام "
تقدم مراد نحو مكتب المدير يتبعه الجميع ومن بينهم ريان...
" لا داعي لتنفيذ المهمة على مدة أربع أيام"
نضر إليه مدير القسم ببلاهة على كلامه هذا...
" كيف... هل نتركهم يسرقون ونحن نتفرج عليهم "
" لا ياسيدي ولكن أنت تعلم أن تلك العصابة ستسرق شيئاً من ذلك الأوتيل وأن ذلك الأوتيل على مدار أربعة أيام سيقيم حفلات لذلك كان علينا الحراسة والمناوبة أربع أيام بالتتالي وهذا ليس إلا إرهاق وجهد للجنود.... لذلك تلك العصابة خففت علينا العبئ و أرسلت لنا هذه المرة موعد السرقة بالضبط.. وهذه البطاقات "
مد المدير يديه يتفقد البطاقات... إنها بطاقات دعوة للحفلة الثاتية التي ستقام بذلك الأوتيل الضخم....
" جيد... طبعاً يا رجال تلك العصابة اللعينة ترسل دائماً خبراً عن موعد سرقتها وهذا يعد تحدياً صريحاً للشرطة ورجال الشرطة... لذلك بما أننا لا نملك قدرة على الحراسة لأربع أيام متواصلة فسنتقيد بالموعد الذي كتبوه هم وهو غداَ.... اليوم الثاني للاحتفال لذلك لا داعي لذهاب الجميع إلى حفلة اليوم... ليذهب بعض الحراس فقط... واضح "
ليرد عليه الجنود معاً " واضح "
" والآن اذهبوا جميعاً مع مراد ومساعدته ريان ليشرحوا لكم الخطة التي ستتقيدون بها غداً "
انطلق كل الرجال الي غرفة التخطيط حيث فردت ريان أوراقها و أغراضها على الطاولة وبدأت بشرح الخطة....بينما مراد ينظر إليها بفخر....
" اسمعوني جيداً... أولاً علينا أن نكون حذرين بكل حركة نخطوها وعلينا عدم لفت انتباه احد لذلك سيذهب بعض منا على أنه مدعوون إلى الحفلة والبقية ينتشرون حول الأبواب للحراسة و الآخرون في الخارج في حال استطاع اللصوص الفرار لذلك سيتولى مارت تقسيمكم بمجموعات كلٌ حسب أختصاصه... "
" حاضر يا سيدة ريان "
" اقتربوا الآن لأريكم أماكن انتشاركم.... هنا أهم شيئ لتفقد القادمين إلى الحفلة والخارجين منها.... وهنا بجانب الطريق يوجد أماكن للأختباء.... وهنا لدينا مخطط يضهر الأوتيل من الداخل... في هذه الغرفة يحتفظ صاحب الأوتيل بالأموال التي له لذلك يجب أن نشدد الحراسة عليها جيداً وسنخبر صاحب الأوتيل بذلك كي لا يسبب وجودنا مشاكل له.... هذه الخطة ببساطة و الآن ننتقل إلى الجزء الأهم وهي أخباركم تفاصيل هذه الخطة بحذافيرها..... "
🍂🍁 🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂
وفي منزل الشباب....
نزل الجميع إلى فناء الشقة حيث يصفون درجاتهم وسياراتهم...
لتفقد كل شيء قبل مهمة غد...
ليصيح بهم أصلان بعد أن رأى دراجة نارية غير موجودة...
" يا شباب هنالك دراجة مختفية.... ماذا ينوي أن يفعل هذا "
تقدم الجميع نحوه...
" لقد ذهب بالدرجة... أيريد أن يفضح أمرنا"
" لا تتذمر يا أزاد... ميران يعرف جيداً ما يفعله... غير ذلك إن لم يذهب و ينبههم على قدومنا فلن تصبح مهمتنا جيدة وكفيلة بشك الجهات العلية بقدرة رئيس القسم "
" فهمت يا سيد فرات ولكن ماذا سيحصل بعد تنبيه الجهات العلم لرئيس القسم "
" لن يحصل شيئ... لكنه سيترك العمل دون اخد اي شيء معه وبعدها نستطيع إرسال أحد للتفتيش في مكتبه وجلب الأدلة ضده أو من منزله الذي لم تعد الدولة مسؤولة عن حراسته"
" في حياتي كلها لم أقتنع بخطتكم هذه... ليست منطقية يعني ألا نستطيع أن ندخل ونفتش مكتب المدير بدون أن نقيله من منصبه "
" بلا يا أزاد... دخلنا ولكننا لم نجد شيئ... لقد وضع كل الأوراق في مستودع حفره بنفسه في احد غرف السجن... لقد سمعه جاسوسنا وهو يتحدث عن الأمر... لذلك بأقالته سيتجه فوراً نحو تلك الحفرة ليخرج منها أوراقه وربما نمسكه وقتها "
" مع أنني لم أفهم لكنني معكم بكل شيئ... هدفنا جميعاً الإنتقام لمعلمنا السيد هزار وهذا المهم... ولكن أليس خطراً على كوزغون؟؟!!! "
" نحن نسير على مبدأ الغابة تبرر الوسيلة... لا مبدأ غيره يصح استخدامه مع رئيس المركز الوسخ ذاك ... لذلك إقالته من منصبه ستخفف من أعماله الوحشية ومن إمكانياته لسحق الأبرياء أيضاً .... ولا تقلقك.... كوزغون في هذه المهمة منذ سنوات لن يشك أحد به"
كان معلمهم هزار شخصاً طيباً.. دخل إلى السجن بتهمة باطلة.. ادخله بها مدير السجن ليبرء ابن أخيه الذي قام بأغتصاب فتاة... ادخله السجن ضلماً... لقد صدق الجميع هذه التهمة التي لفقت على الرجل المسكين... كيف لرجل بهذا العمر أن يمس شرف فتاة بعمر أولاده.. لكن الدلائل كلها كانت ضده.... و حدهم تلاميذه لم ولن يصدقوا هذه التهمة... فأجتمعوا جميعاً للإنتقام له بأية وسيلة... فالغاية تبرر الوسيلة....
🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁
وفي منزل مراد....
فتح الباب على مهل ودخل مع ريان منهكين من كثرة الأعمال...
" لم أعد أستطيع الوقوف.... تعبت كثيراً "
" كان اليوم مرهقاً لكلينا... هيا لننم و نرتاح"
" مراد... شكرا لك"
" على ماذا؟!!!"
"على كل شيئ... على ثقتك بي وتسليمي هذه المهمة ... شكراً"
إبتسم مراد على كلامها... رغم أنه لا يحب أن يشعرها بأنها ممتنة له فهي تستحق ماوصلت إليه...
" لا تقولي هذا... لقد فعلت واجبي يا ريان أنتي تستحقين ما وصلتي إليه وأكثر "
إبتسمت له ونسلت راكضة إلى غرفتها لترتاح بعد عناء اليوم...
وذهب هو كذلك إلى غرفته....
🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂
أما هو فقد كان يمشي في شوارع المدينة كالضائع....أو كتائهٍ فقد السكينة والراحة ببيته فخرج يبحث عنها... عن سكينته... عن مصدر راحته.... فربما عثر عليها صدفة في هذا الطريق الطويل.... وقف أمام البحر يتأمله... يتأمل مياهه التي تصطدم بالصخور فتذيبها.... معادلات الحياة هذه تعلمنا الكثير... ففي صراع الفيل مع الأسد يفوز الأسد ويخسر الفيل رغم كبر حجمه... وفي صراع الأفعى مع القطة التي يسخر منها الكثيرون تفوز القطة وتمزق الأفعى بمخالبها.... وفي صراع الحياة مع البشر يفوز من لديه قدرة على تحمل هذه الحياة وقسوتها....
أبتعد عن البحر وعاد أدراجه إلى المنزل ففي الغد تنتظرهم مهمة كبيرة... مهمة خارقة لقوانين الطبيعة هذه ....
🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍂🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂
مشت ريان حافية القدمين ووقفت على شرفة المنزل تتأمل القمر الذي ينير الليل بجماله.... ليخرج إليها مراد ويشاركها بهذا المنظر...
" هل تعلم أن منطقنا نحن البشر غريب"
" ولما؟!!!"
نضرت إلى القمر وهيي تتحدث على مهل..
" لأن الشمس تحترق لتدفئتنا و نحن نجلس هنا نتغزل بالقمر الذي لا ينير اساساً بدون الشمس"
" صحيح... يهمنا نحن المضاهر فقط"
" وهي تماماً مشكلتلك.... أنت تثق بالناس كثيراً... ليس صعباً أكتشاف ذلك "
" هل حقاً أنا هكذا؟!!! "
" وربما كانت هذه مشكلتك الوحيدة.... تضن أن جميع الناس صادقون مثلك "
وربما هذا ما جعل مدير السجن يوكل المهمات الصعبة عليه التي تكون خارج البلد ليتفرد هو بالجرائم الباقية و يقحم من يشاء بهم... ضن أن الجميع ملتزمون مثله ومخلصين لعملهم وهذا ما يجعله يخسر دائماً....
" اذا هل اغير طريقتي وأصبح إنساناً قاسياً؟!!! "
ضحكت ريان على كلامه....
" ليس إلى هذه الدرجة!!"
" أتعلمين شيئاً... كنت أرغب كثيراً أن تصبح علاقتنا رسمية.. أن نهتم بحياتنا الخاصة ولكن مع الأسف لا نستطيع... تلك العصابة أخذت كل بالي وكل تفكيري... العمل أصبح كثيراً حتى الساعات التي أبقى بها معكي أصبحت قليلة.... كل شيئ تغير من وراء العصابة... الجهات العلية غاضبة منا على تقصيرنا... "
" لا تهتم أرجوك..... أتفهم طبيعة عملك كما أنني أصبحت معك الآن بكل شيئ وسنقبض على العصابة معاً ونعود إلى حياتنا الخاصة براحة بال "
" أرجو ذلك.... أنت تعلمين ما حدث بيننا وقد استطعتي تفادي الأمر... تهورنا ذاك كان يودي بنا إلى ورطة "
" ليس ذنبك... لقد كنا ثملين... ليس من عادتنا الإكثار "
" مع ذلك أخطأت "
" كلانا أخطئنا... لا تلم نفسك لوحدك "
" ولكن لا أريد أن نكون أنانيين في علاقتنا وننسى عملنا ...."
" أشعر بالنعاس الآن.. تصبح على خير"
تذكر أخطاء الماضي لن يفيد لذلك فضلت ريان الإنسحاب من هذا النقاش مع شخص تصل طبية قلبه للتخلي عن حريته وحياته الخاصة لأجل عمله .... لتهرع إلى غرفتها عائدة إلى تفكيرها به ومن غيره سيشغل بالها لتقف أمام شباك غرفتها وتهمس للقمر و نجومه بسؤال يصعب العثور على جوابه.....
" هل سيأتي غدا إلى الحفلة هو بنفسه برأيكم؟!!! ... وماذا إن أمسكناهم هذه المرة؟!!!"
اتجهت نحو سريرها وغطت في نوم عميق بعد أن دخلت في متاهة من التفكير جعلتها تنام حتى الصباح بدون حراك....
وفي الصباح....
" ريان هيا أستيقظي لدينا عمل كثير.. هيا يا ريان..."
أصوات كثيرة هنا وهناك.... رباه ماذا يحدث في هذا الصباح الباكر.... ماذا يجري هنا...
خرجت من الغرفة لتجد البيت مقلوب رأسا على عقب...
" مراد ماذا يحدث هنا؟ !!!!!"
" وأخيراً أستيقظتي.... لقد أضعت مفاتيح السيارة... ابحث عنها منذ ساعة لم أجدها "
حكت ريان رأسها وهي تتثآب وتفرك عيونها الجميلة....
" وأين أضعتها؟!!! "
" لا أذكر بالضبط"
" ربما نسيتها بالسيارة بعد عودتنا"
" هذا ما أضنه... سأذهب لأكمل بحثي وانتي استعدي لنذهب للقسم اولاً بعدها للحفلة "
" حاضرة... "
إتجه نحو الباب لكنه سرعان ما عاد..
" تذكرت.. هل لديك فستان مناسب لترتديه بالحفل؟!!!"
جال في بال ريان ذلك الفستان الذي أتاها هدية من حيث لا تعلم... أتاها منه وهي لا تعلم أنها سترتدي فستاناً بذوقه هو...
" أجل لدي... كنت افكر بأرتداء الفستان الأسود "
" الذي حصلتي عليه هدية من المحل؟!!!"
" أجل هو... هل هو مناسب؟ !!!! "
" اعتقد أنه مناسب كثيراً.... هيا الآن استعدي كي لا نتأخر"
اتجهت نحو الغرفة لتبدل ثيابها وركبت السيارة معه وانطلقا نحو القسم....
🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁
وفي منزل الشباب....
يتحرك الجميع يميناً وشمالاً يوضبون الأغراض التي يحتاجونها للعمل....
" ازاد هذا زيك الرسمي الذي سترتديه..... لقد أختاره لك ميران بنفسه"
" شكرا لك.... هل وصل زي الطباخ الذي لك"
"وصل... وصل ومعه زي النادل"
دخل ميران من الباب ليتقدم نحوهم...
" ماذا حصل يا ميران؟!!!"
أبتسم ميران أبتسامة النصر....
" إلى الآن لم يحدث شيئ... لكنه سيحدث قريباً "
🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂
وفي المركز....
ترك مراد وريان الأعمال من بين يديهم راكضين إلى مكتب المدير الذي استدعاهم إليه.....
" ماذا جرى برأيك؟؟!!! "
" لا أعلم!!! عندما ندخل سنعرف"
دخلوا إلى الغرفة....
" سيدي طلبتنا؟!!!! "
ترجل المدير من كرسيه وشبك يديه ببعضهما البعض وبدأ التحدث بأمر خطير قد وصله للتو بكل هدوء....
" اجلسوا هنا واستمعوا الي..... لقد وردنا خبر من الجهات العلية... إن أخفقتما بهذه المهمة فسوف يطرد كلاكما من العمل وإلى الأبد"
🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁
أغلق ميران هاتفه ووضعه بجيبه بعد أن فصل المكالمة بينه وبين شخص ما يوصل له كل شيء...
" ماذا جرى يا ميران؟!!! ماذا قال كوزغون؟؟!!! "
تقدم أزاد بالسؤال بعد أن أقترب من ميران....
" حصل ما حصل... وصل تهديد الجهات العلية لمدير المركز لكنه حاول تفادي الأمر بتحويل التهديد للشرطي المسكين"
" والمعنى؟!!!"
" لا شيئ.... لن تتغير خطتنا ابدا وسيهزم الشرطي أكبر هزيمة في حياته كلها.....
🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁🍂🍁
أولاً : بدي ياكن تستعدوا من الآن لقفلة البارت الجاي يلي رح تنكشف بها معضم الحقائق...ورح حط صورة الفستان الأسود تبع ريان لشتراه ميرو 🤭 🤭 🤭
ثانياً : ليش برأيكن ريان أنكرت معرفتها بميران و بشكلوا 😁😁😁😁
يلي بيعرف قبل ما انشر البارت الجاي رح تكون مكافئتو إنو يعرف نهاية الرواي قبل ما اكتبها حتى 😁😁😏😏😎😎🤭🤭
ثالثاً : ماحدا يضلم ريان كرمال الحكي لصار بينها وبين مراد... كل شي رح ينكشف بعتذر على التأخير ❤️

حبي الأناني Where stories live. Discover now