الجزء السادس

Start from the beginning
                                    

"و انتي تعرفي الحدود يا دكتوره."
فك يديه المشبوكات في بعض و اشر هلي روحه "واني قتلك يا دكتوره ردي بالك بس انتي اخترتي تلعبي و اني منرحمش."

فمها رعش و زمطت عبرتها قبل ما تتكلم بعضب صافي "هي هكي يا زين الدين ولت و اني نقول علاش مفيش حد رضي يعالجك لانك انسان حشري و حقود."

مطت شواربه و رفع حاجبه بتفأجؤ قام يده من جديد و اشر علي روحه،
"توا اني الحشري لا عاد يا دكتوره انتم عادي تدخلو فيا بس لما اني نحاول نستكشف عليكم نطلع حشري، لا يا دكتوره اني نعامل فيك بالمثل تبي ديري فرضيات و تدخلي في حياتي فيحقلي ندير زيك."

خبطت علي الارض برجلها "انت خيرك رآك في مصح نفسي و اني دكتورتكً مش العكس."

قاطع كلامها بصوته الحاد.
"و اني مطلبتش حد و تقدري تطلعي يا دكتوره و تسلمي الحاله بطيب لان هكي ولا هكي بيتم نقلك لي حد تاني متعبيش روحك الا اذا خاطرك تحكيلي علاش قاطعتي عيلتك لان هدا الشي الوحيد يلي رح نتكلمو فيه اهني."

زفرت بضيق و هزت راسها و ملامح الزعل تمركزت علي وجها خطت بخطوات تابته متظاهرا عدم التأثر و طلعت من الدار مقرره ان تسيبه في حاله لان ببساطه التورط معاه رح يجرحها و يحطمها و مش حيداويه حطت في بالها ان يلي خلاته و رآها متكي علي كرسيه و راسه موجهه لي الروشن، روحه مريضه و غارقه في الشر و قررت انها مش رح تسمحله ان يدخلها في ظلامه.
و بصوت واطي غاضب و بكل ضيق تمتمت،
"لعند اهني و بس."

اما زين الدين يلي قعمز بكل راحه علي كرسيه ابتسامة رضاء مرسومه علي شفايفه مستمتع بنصرا عليها فخور بانتقامه و كسرا ليها تكا راسه علي الكرسي و ضحك بتهكم متفكر ليلة امس.

ليلة امس يلي حتا هو مقدرش يرقد فيها دمه فاير و أفكاره تأنب فيه علي افعال الماضي قلبه موجوع حاقد علي نور و بكل شي داخله كان حاب يتشفي فيها يجرحها باي طريقه.

ماشي جاي بقله صبر انفاسه قاعده عميقه و معالم الغضب قاعده ملازمه وجها.

انفتح الباب و هو ميضيعش اي وقت و طول بدون سابق إنذار تكلم بصوت هادي عصبي كافي ان يحذر الدخيل ان ياخد حذرا.
"وين هدا كلا تأخرت."

ضحك الدخيل و قال،
"اووو فقدتني مش قلتلي معش تجي اني كنت نفكر بنسمع الكلام."

وقف زين خطواته العشوائه و اتلفت ناحيه صاحبه حط يديه في جيوبه بينما رجله كانت تخبط علي الارض بصوت هادي عيونه لوطه و حواجبه مقويات بغضب.

"معنديش جو ليك بكل هو طلب نبيه يتنفذ بس و بعدها تقدر تمشي وين ما تبي." حرك يديه بعشوائية صوته القاسي كان سبب في رفعت حاجب صاحبه
قوس فمه بعدم فهم و لان فاهم و حافظ زين قرر يلبس ثوب البرود زي كل مرا.

"و شن هو الطلب."

رفع زين الزين شاربه الفوقي بتشفي و هو ينتقل في كلامه بشويه و كل حرف كان يحمل كميه كره مش طبيعيه.

نور Where stories live. Discover now