هُدوء مَا قَبل ألعاصِفة..

90 7 0
                                    

صُوت هَوة بَس..
.
.
هَذا ألهُدوء مَيطمن.. ، طَوال عُمري لَم أثِق بِهذا ألهُدوء ،كُنت مُجبرة أن أخرُجَ وأستعيدَ قوتي مِن جَديد ! ..
تَسللتُ عَلى أطرافِ أصابعي وصولاً ألىَ بابِ ألسياجِ ، ألمُطلة عَلى شارِعنا ..
فَتحتُ ألبابَ بِهدوء ، كَتمتُ نَفسي بِسرعة تَراجعتُ خطوتَين ألى ألوراَء !
ألحكيني يُمة..
ألحكيني يُمة.. ، نَطق قَلبي بـ ألحكيني يُمة ، لَم أِصدق مارأيتةُ..
مَرت أُم فاطِمة ، جارتُنا مِن أمامي ، لَم أعرِف سَبب أقتراب ألمُصابين هَكذا مِن بيتنا..!
كاَنت مُختلفة ، لَم تُلقي ألتحية .. كانَ حجابُها مُقطعاً ألى أشلاء مُغطية رأسها..
كانَ وجهُها...
وَجهُها مُشوهٌ بِطريقة مُرعبة..
لَم تنتبةِ لي.. حَمدثُ ربي في هَذة أللحضة ألفَ مرة..
تراجعتُ وأغلقتُ ألباب بِهدوء..
ذَهبتُ لأخبر أُمي ،..
.
.
يُمة هيچ وهيچ ، أُم فَطومة...
.
٩:٤٠ صَباحاً

خَرجتُ مرة أُخرى ألى ألشـارعِ..
بَعد أن فَقدتُ ألاملَ بِالتواصل مَع أبي.. ، لَم أتوقع أن تكونَ نهايتي مَع أبي هَكذا .. ، فَأنا لَم أرهُ عِندما خَرجَ صَباح هَذا أليوم..
مِشتاقتلك بابا..
ضَللتُ أردد بـ مشتاقتلَك بابا.. ، طَوال ألساعات هَذةِ.. ،
خَرجتُ فَوجدتُ عائلة ، بَيت أُبو مُنى.. ، أردتُ الصُراخ لَولا وجود بَعضِ ألمُصابين في ألفَرع ألذي يواجهُنا ، لِحسن ألحضِ كانُو مُلتفتين..
فَلو رأونا لكُنا لَهم شيش كَباب..

لَمحتُ صَديقُ والِدي.. ، ألعَم صَلاح ، جارُنا ألعَزيز..
لَم يكُن كعادتـة.. ، شيءٌ أكيد لأنهُ مُصاب..
لَم ألمَح وَجهةُة ، بَل عَرفتةُ مِن ضهرهِ..
كانَ واقفٌ ينضر ألـى ألفَرع ويتنفس بِطريقة غَريبة ! ، بِسرعة ، كأنةُ ركِض لِمدة ٥ ساعاتٍ مُتواصلة بِدون تَوقف..
.
رأتني عائلة أبـُو مُنى ، نَضر لي رَب ألمَنزل بِنضرة لا تتكلمي ولا تفعلي أي حَركة مُفاجِئة!
فَهمتُ الوضعَ وتراجعتُ بِهدوء ألى المنزلِ مِن جديد..
سَحبتني أُمي ألي الداخل موبخـة لي لخروجي لوحدي ، أو بلأحرى.. بِدون وَسيلة دفاع ، أو سِلاح..
أبوس أيدچ بِنتي أُخذي وياچ سچينة..
قالت أُمي برجفة صَوت.. مُطالبة لي بِـحَمل سكينة مَعي في. حالة حُصول هجوم عَلي..
.
.
في حيَرةٍ من أمرِ ألوباء ألجديد.. ، لَم نعرف لم لَم يصبنا هذا ألوباء ؟ ومِن أينَ أتى ! ...
تَساؤلات كَثيرة..
.
.
END PART THREE 🖤.

مُصابين بَغداد.Where stories live. Discover now