ألفَاجِعة ١٠١ ..

98 7 0
                                    

يُمة ألجو تغَير!
.
.
مُستمِرة ألكهرباء بالوَميض..
ألسماء أمتلأت بـِالغيوم وأصبَحت باهِتة..
كأنَ لاوجود للشَمسِ في هذا الجُزئ مِن العاَصِمة..
لا ريَاح ، لا صَوت عَصافير..
لاحضتُ شيئاً غريباً ، مُنذ فَترة لَم أرى نَملةً...
لَيس فترة قَصيرة.. بَل سنة ونِصف ! ..
٨:٣٠
عاجِل!
قَد كانت جَدتي تُشاهد القنوات ألتِلفزونية حَتى أنفَجعنا بِ ( عاَجِل ) ألتي كانَت مُصيبة وَرُعباً للعِراقيين حَيثُ كُل خبر مَصحوب بـ عاجِل خَبراً مشئوماً ، سيئاً ، يُعكر ألمزاج..
لَكن !
- رُفع ألصوتُ لنسمَع نحنُ ألثلاثةُ ألخبَر -
كَارثة ألڤايروس يُهاجم جُدران ألعِراق وينتهك ألأجرائات ألصحية وَيصيب أغلَب سُكان ألعِراق أحذرو وَباء ألزو....
لَم يُكمل ألمُذيع جُملتة حتى قُطعت ألكهرباء وعَم الهدُوء في أرجاء ألمَنطقة..
أرسَلتني أُمي لأتفقد هَل قُطعت عن ألجميع أم علينا فَقط..
كَعادة ألاُمهات العِراقية..
فَتحت بابَ ألمُطبخ ، حيثُ كان ألمدخل والمخرج ألوحيد في مَنزلي..
لأخرچ أنضر ألـى ألبيوت رَفعت رأسي فَوجدت...
.
.
كَتمت صَرختي وخوفي وأنخفضتُ للأرضِ ووضَعت يداً عَلى فمي وقَطعتُ نَفسي..
أذ هُناك ذَكر مُصاب بالڤايروس طَويل ألبُنية يَمشي ببطىء بِجانب سياجنا..
يَبدو أنةُ كانَ ذاهِباً ألى ألعَمل حَتى تَلقى عَضة مِن أحد المُصابين أو بلأحرى ألسائرين...
كانَ وجههُ مُشوهاً ، شاحِب أللون ، أورِدتة ألزرقاء واَضحة ، مُنتشرة على وجههِ وَرقبتةِ..
،
تَراجعتُ ودخلتُ ألى المنزلِ ووقفتُ وراء ألبابِ..
أُراقب ألمُصاب كي يَذهب..
لَم أُخبر أمي كي لا تَفزع ، كَتمتُ ألامرَ..
بَعد أن ذَهب ألمُصاب ، تسللتُ على أطرافِ قَدمي بعد أن سمِعتُ ألهُدوء ، شَيء أكيد لم أكُن واثقة بِهذا ألهُدوء !
.
.
END PART TWO 🖤.

مُصابين بَغداد.Where stories live. Discover now