14_العائلة السوداء، المافيا الناعمة مواجهة حاسمة

Start from the beginning
                                    

ضربت سوزي ظهرها بالحائط في حين أمسكت راشيل معصميها و منعتها من الحراك، رمقتها سوزان بكرهٍ و الأخرى كانت تتنفس بسرعة و تنظر إليها فهي لا تستطيع قول أي كلمة و هذا من صالح سوزان فلو تركتها داخل هذه الغرفة لن تستطيع طلب المساعدة، بقوة قدمت سوزان ضربةً رأسية لراشيل أفقدتها توازنها
ثم إبتعدت عنها بأقصى سرعة و خرجت من الغرفة مُغلقةً الباب خلفها بسرعة و إرتباك
- نلت منكِ!
همستها سوزان بلهثٍ و هي تتراجع للخلف ثم إنحدرت عيناها نحو السلاح لتبتسم بإتساع و هي تأخذه بين يديها و تبتعد عن المكان بحذر، أول هدفٍ في رأس سوزي كان العثور على جينيفر فهي أصغر من أن تواجه هذا الخطر الذي يُحدق بهم الآن و صدقًا تأفأفت عندما شعرت بأنها صارت مسؤولةً عن إنقاذ ثلاثة أشخاص و خوفها من أن يصيب أحدهم مكروه كان يزيد

•••

توقفت سوزان عن المشي بسبب عدة أشياء و ضيقت عينيها رافعةً رأسها نحو الأعلى لأنها تسمع صوت وقع أقدام من الأعلى و أثار إنتباهها عدم وجود أثرٍ لأي حارس لذا شكت بهذا لكن الأمر الذي لم تنتبه له بسبب سماعها لصوت أحدهم يبكي طالبًا النجدة هو تلك النافذة دائرية الشكل التي كانت بجانبها مباشرةً و التي تشير لكون المكان سفينة
بعد دقائق إستطاعت سوزان تميز أنه صوت ماريا فأطلت برأسها من الممر لتلمح ماريا و قد تم صفعها على الجدار المقابل من قِبل كاميلا فعادت سوزي لوضعيتها و أخفت نفسها خلف الجدار، تنفست بهدوء و عدلت البنديقة بين يديها مُسندةً ظهرها للحائط مُفكرةً بخطة للنجاة من هذا الموقف

تنفست بعمقٍ كي تستطيع التركيز و في نفس الوقت أخذت تستمع لتهديد كاميلا لماريا التي تبكي دون توقف بخوفٍ واضح، إبتلعت سوزي ريقها و طلت مجددًا برأسها و رأتهما كما كانتا قبل قليل حيث ماريا جالسةٌ على الأرض و تحتضن نفسها و تلك الكاميلا تستهزء بها و قد حان وقت تدخلها و فكرت في الإطلاق على كاميلا بما أنها تعطيها ظهرها و ها هي تفحص الذخيرة و تُجهز ببطءٍ للإطلاق، إلى أن جُزعت بقوة بعد سماعها لصوت إنفجار غير طبيعي و هذا سبب صراخ ماريا بطبيعة الحال و هذه كانت فرصةً لسوزان بما أن كاميلا إنشغلت بالنظر للجانب الأخر فإرتمت على بطنها و عدلت سلاحها و سحبت الزناد لكن كاميلا كانت أسرع بسماع صوت الزناد فإرتمت للجانب الأخر لتستقر رصاصة سوزان في الحائط بعيدةً بعشرين سنتيمترًا عن رأس ماريا التي تجمدت فيها الدماء، لعنت كل من كاميلا و سوزان الأخرى في حين هذه الأخيرة نهضت عن إرتمائها و ركضت نحو ماريا فسحبتها خلفها و أشارت بالسلاح نحو كاميلا التي هي الأخرى نهضت عن الأرض بعد إرتمائها لكنها لم تكن تملك سلاح لذا بقيت تنظر لسوزان الواقفة توجه سلاحها نحوها و ماريا خلفها بتهديد
- إياكِ
همستها كاميلا بين أسنانها بغضب فلقمت سوزان السلاح و هي تعاندها و إتجه إصبعها ليضغط الزناد لولا تدخل راشيل في تلك اللحظة و التي يبدو أنها من فجرت باب تلك الغرفة التي حُبست فيها و ذلك بمساعدة ماريانا

Mafia's inferno ⚜️ "2"Where stories live. Discover now