المتملك المهووس

البارت 32 ( يوليا / صداقة )

صعدت بسرعة وليلى تنادي عليها ، غادرت الى غرفتها ثم إرتمت على سريرها كانت عيونها مملوءة بالدموع تكاد تنفجر رغم انها دائما تتصرف بكشخص بالغ لم تكن تريد ان تزعج أحدا بالشكوى كالأطفال الصغار تخلت عن طفولتها من أجل ان لا تزعج أحدا .

.
عودة للماضي من ذكريات يوليا .............

.
تلك الفتاة الصغيرة تختبئ في غرفتها ترتجف تسمع أصوات إطلاق النار في كل مكان لتهرب وتختبئ في الخزانة أغلقت فمها بيديها كي لا تصدر أي صوتا لحظات حتى بدأت تسمع خطوات شخص قادم أخذت ترتجف ، وترتجف قلبها وقع أرضا لم تعد تستطيع حتى التنفس من الخوف .
ليفتح الباب بقوة وصوت مقرف مخيف يقول :"لقد وجدتك ايتها الأميرة "
كانت ستصرخ إلا ان رصاصة إخترقت رأسه ليظهر فتى يشبها نوعا ما خاصة في عينيه الزرقاء أمامها ثم يحملها ويحضنها وهو يتمتم بكلمات مهدئة ثم أخبرها :"يوليا عزيزتي إهدئي انا معك "
اومأت بخوف وتعلقت في رقبته ليحملها ويخرجا من الغرفة ."

.

عود للحاضر ..........

.
أحكمت يوليا الضغط على يديها وهي تجمل ساقيها قرب صدرها ثم أخذت تحدق في الحقيبة المدرسية لتتذكر ....

.
....عودة للماضي 02......

سجلت في مدرسة خصوصية بالبنات كانت يوليا ذات 9 سنوات متشوقة للدراسة وإكتساب صدقات لكن كل آمالها خابت ، فقد إعترضت طريقها 3 فتيات يبدون أكبر منها سنا لتدفعها إحداهن وتسقط أرضا .
لكنها لم تبكي فليس من عادتها البكاء .

فأزعج موقفها الفتيات ومن يومها أصبحت تتلقى العديد من التنمرات لكنها لم تخبر أحدا أبدا حتى أتى اليوم الذي من المفترض ان يكون عيد ميلادها كانت تحاول ان تكون سعيدة لكن ....

ما إن وصلت لفصلها حتى بدأت بسماع همسات التلاميذ لم تهتم في بادئ الأمر لكن عند حلول فترة الراحة قدمت لها كالعادة الفتيات الثلاثة الشمطاوات كما تسميهم هي .
لتقول واحدة منهن :" اوه آسفة اليوم يوم ميلادك لذا أريد ان اعرف الجميع عنكي "
لم تفهم يوليا ما تقصدنه لتكمل الفتاة الأخرى :" جميعا إسمعوني هذا يوم ميلاد عزيزتنا يوليا لكن هل تعلمون ماذا عرفت من والدي "

.
لتكمل آخرهن القول :" أمها قد ماتت بسببها إنها قاتلة "
جحضت أعين يوليا من الصدمة عن ما قلنه الآن

عودة للحاضر ...........

.
نهضت يوليا من سريرها وتوجهت الى الخزانة لتحمل منها صندوقا صغيرا ثم فتحته وفيه قلادة صغيرة كانت تخبئها أخذت تتأملها ثم دمعت عينيها بقهر إنها فتاة صغيرة يا ناس لماذا عليها ان تشهد كل هذا في عمر صغير (رغم انو انا لي أكتب القصة 😂😂)
لتبحر بذكرياتها مجددا .