الجزء 24 ( إعتذار / بداية صداقة )

22K 880 71
                                    

أمسكت سيلينا بخدها تنظر بصدمة لجون الذي يغلي أمامها كثور هائج صرخ قائلا :" كف عن سخافاتك هذه ألم تسمعي ليلى ماتت حسنا أعرف انها صديقتك وانتي حزينة عليها ولكن ما ذنب ليلى الثانية ، ليست من أرادت أن تدخل بإرادتها الى هذا الجسد فقط إهتممت بمشاعرك وجرحت مشاعرها أنت الآن ناكرة للجميل سيلينا هي من ساعدتك صحيح ، هي من أجلي جعلتكي توافقين وتصدقيني ا تسعدنا جميعا ها لماذا انتي أنانية ؟"

قالها بقلب منكسر اما هي قالت :" لكن ... ماذا تعرف هي معاناتي انا صديقتي ليلى هي من تعرف ووقفت بجنبي وببساطة تقول لي ان اتقبل سافلة مثل ثلك "

هدر جون في وجهها عينيه حمراء وهو يصر على أسنانه ثم قال :" انا أحبك صحيح لكنها أختي سيلينا تقولين انكي عانيتي لم يكن هناك صديق لكي هاه هل تعلمين ما عانته تلك المسكينة انها يتيمة يتيمة مثلي انتي قلتي مسبقا أنكي أحسستي بمدى فضاعة شعور اليتم من ابوك لكن بقيت لكي أمكي هي يتيمة الوالدين .."

صمتت سيلينا فقط تستمع لما يقوله وهو بدأت دموعه بالنزول وأكمل :" انتي قلتي انكي لم تكسبي أصدقاء فقط كلاما جارحا ماذا عنها لقد تم الإعتداء عليها بالضرب لم يحن عليها أحد هل تعلمين كم عمرها حتى انها ب18 إعقلي سيلينا هذا خطأ لقد تقبلتك كصديقة كأخت لها سأسألك وجاوبيني بكل صدق "
لم تجب ليقول :" من تقرب منكما الاول من الآخر أليس انت لكن هي من تقربت منكي وعملت على إسعادك هل كنت ستذهبين للتسوق مع ليلى التي تكره هذه الامور هل كنت لتقضي معاها ساعات في الاحاديث وتبادلك أيضا حتى في أبسط الأمور هه لم تتشاجري برفقتها من قبل "

تبكمت سيلينا كل أقواله صحيحة ستكذب لو قالت انها لم تستمتع معها او ان شخصيتها الجديدة لم تعجبها لقد أحست وكأن ليلى تقبلتها حقا كأختها الحقيقية .
لم تجد نفسها إلا وجون يجرها معه وهو يقول :" ستتكلمين معها الآن "
ليصطدمو بماكس لاحظ ماكس حالتهم المزرية ليقول :" اللعنة ماذا يحدث معكم الآن "

لم يجبه جون وأكمل سيره تجاه غرفة ليلى وتبعهم ماكس وهو في حيرة من أمره جميعهم يتصرفون بغرابة وصلو الى غرفة ليلى ثم فتح الباب وادخل سيلينا وأخبرها عليهم حل مشاكلهما الآن وفورا ثم اغلق الباب بقوة ..
كانت سيلينا تدور في مكانها ذهابا وإيابا تقضم أظافرها بأسنانها وهي تفكر فيما قاله جون ثم توقفت في مكانها ونضرت لليلى النائمة إقتربت منها وجلست بجانبها تتأمل نومها الثقيل رغم كل الضوضاء لم تستيقض إبتسمت بخفة ثم وضعت يدها على رأس ليلى وقالت :"  حقا بعمر 18"

لتجد الدموع في عيني ليلى دموع ملتصقة بجفنتيها آلم هذا سيلينا كرهت نفسها حقا مهما كان فإن تصرفاتها لم تكن مقبولة لتنتبه أن ليلى تتمتم ببعض الكلمات اقتربت منها لتسمع :" اريد شطيرة نقانق .... ومارشميلو ..... آيسكريم "
أطلقت سيلينا ضحكتها لتجد ليلى تحدق فيها بعيون ناعسة إعتدلت في مكانها وقالت لها :" ليلى اريد التكلم معكي "
إقتربت ليلى منها وأمسكت يدها كانت تصرفاتها غريبة لتقول سيلينا :" ليلى ؟"

المتملك المهووس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن