أبعدت يده ببطء ولطف مجيبة، "لا اعلم، منذ زمن.. ربما كنت في الثامنة!" هممت بالابتعاد عنه لكنه امسك بيدي دون النظر لي، بدى وكأنه يجري محادثة مع نفه او منغمساً بتفكيره. علقت بسخرية، "هل تعلقت بي؟"

رفع عينيه ناحيتي، لأرفع حاجبيّ بفضول مصطنع وسخرية واضحة. ابتسم فجأة ليتملكني الاستغراب!

وسرعان ما علمت سبب ابتسامته تلك حينما أحاط خصري بذراعه ساحباً اياي ناحيته بلطف. كان لازال جالساً على السرير بينما انا أقف امامه ملتصقين ببعضنا، ليغمرني التوتر.

أجاب بابتسامة جميلة اتسعت على محياه، "نعم لقد حزرتي،" أجاب بنبرة لعوبة مستمتعة، ليرفع يده الأخرى ممسكاً بخصلة من شعريّ الأصهب ليحركها ببطء ناحية وجهه، لتستريح في النهاية امام شفتيه مرغماً عينيّ على التحديق بهما، "ما الذي يجب ان افعله الان؟" سأل بحزنٍ مصطنعٍ مشوبٍ بالمتعة.

أغلقت عيني بقوة لثانية مستعيدة رشدي لأفتحهما محدقة بعينيه بقوة، صنعت أكبر ابتسامة ساخرة على وجهي لأقول بينما اسحب خصلة شعري من يده وابتعد قليلاً عنه، "ليست مشكلتي."

"انها حتماً مشكلتك، لست انا من لاحقك في كل مكان؟" سخر بوضوحٍ من كوني اصادفه بكل مكان اظهر فيه. رددت بسرعة مدافعة عن نفسي، "انا لا اطاردك، انها مجرد صدفة."

"هل يجب ان اصدق أي شيء اسمعه؟" ابتسم باتساع ليقف ويكون دوري هذه المرة لأنظر للأعلى، اقترب هو بنفه ناحيتي بينما منعتني ذراعه من الابتعاد للخلف. ثقلت انفاسي وشعرت وكأن التوتر صعد لحنجرتي.

تسللت يده الاخر لوجنتي ليحرك ابهامه بقرب شفتي معلقاً، "انا حتى استدعيت قريبكِ ليأخذك ولم تمرّ سوى بضع دقائق لتعودي لي." حدقت لوهلة به بعقلٍ فارغ.. لحظة، "انا لم اعد، انتَ من احظرني أيها المطارد!"

اتسعت ابتسامته قائلاً، "كنتِ تستلقين على الأرض كالدجاجة، هل اتجاهلك؟" خر بينما زالت ابتسامته لوهلة. هذا اللعين، مرة يشبهني بالسمكة ومرة بالدجاجة! انا لن اهزم بهذا النقاش هذه المرة.

"اعجبتني الأرض، ما شأنك انت؟" سخرت محدقة بعينيه القريبتين دون ان اتأثر، اذا تجاهلنا الأعاصير التي تحدث بداخلي فأنا حتماً لم اتأثر.

"هل انتِ متأكدة بأنك لم تفعلي ذلك متوقعة ان يحدث كما في منزلكم؟ فقد تعلقتِ بي بقوة!" أنهي كلامه الساخر بابتسامة جميلة. انا حقاً سأقتل هذا المستفز.

اختفت ابتسامتي لأقول بانفعال، "كانت مسألة موت وحياة، انا حتى كدت أصاب بسكتة واتعرض لخطر الموت مجدداً ما ان رأيتك."

"يحق لك قول ذلك، فأنا وسيم ولا يحصل الجميع على عناقٍ كذاك مني." عضضت شفتي بقوة لتزداد ابتسامته، ويحرك اصبعه ناحية شفتي التي عضضتها.

قلت متجاهلة ما يفعله، "هذا ليس صحيحاً، أملك حبيباً لذا لا احتاج للنظر للآخرين.. ولعلمك لستَ بتلك الوسامة، تبدو لي عادياً."

Ice Rhythm || إيقاع جليديWhere stories live. Discover now