" و ايه اللى جابوا بقى "
ماما : يا بنتى ليه أرض ابوه هنا
" و هو جاى علشان يأخد الأرض "
ماما : معرفش بس تقريبا هو جاى يفتح مشروع هنا أو حاجة كدة تبع الهندسة أصله مهندس
" ايه ! م.. ايه ده مهندس قولى زبال ، كناس ، فراش لكن مهندس "
- و ايه الغريب بقى

الصوت ده أصبح تانى صوت بيضايقنى بعد صوت الدبانة اللى بتفضل تزن جمب ودنى

ماما و هى بتحاول تلطف الأمور : اتفضل يا حبيبى .. ما شاء الله كبرت خالص

يا ربى يعنى مش كفاية بابا وقف فى صفه هياخد ماما كمان

حطوا الفطار و قعدوا يتكلموا طول الوقت و بابا بيبصلى كل شوية و بيحاول يهدينى علشان دقايق و كنت بالسكينة و فى قلبه على طول
خلصنا أكل و قعدوا يشربوا شاى فدخلت لماما المطبخ
" بصوا بقى ضيف و لا مش ضيف و لا نيلة على دماغه ميقعدش مكانى تانى ، أنا بس اللى بقعد جمب بابا و مبحبش حد يقعد مكانى "

يدوب خلصت كلام لقيت بابا حاطط ايده على كتفى و بيبوس راسى
بابا : ولله عارف إنك بتضايقى بس ده ضيف
" مليش دعوة "
بابا :  خلاص مش هيقعد هنا تانى
" ليه هو يتغدى معانا كمان "
بابا و هو باصص لماما : اعملى شاى كمان علشان عبدو و ولاد اخواتى و الناس اللى جاية تسلم على أحمد
" بابا أنا  بكلمك "
بابا : عايزة ايه يا إيمان ... اها وهيتغدى و هيتعشى اقولك هو هيقعد هنا كمان
"  هيقعد فين لامؤاخذة "
بابا : اهدى متطلعيش الشيخة اللى جواكى دلوقتى هو هيقعد مع ولاد عمك  ... أظن يجوز يا ستنا الشيخة  
" أنا داخلة اوضتى و لما البنى ادم ده يمشى ابقوا قولولى "
بابا :  بس .. دى أحسن حاجة قولتييها

سبتهم و مشيت قال ايه هيقعد عند عمى اللى هو اصلا البيت لازق فى البيت
............................................... 
مريم : قتلتيه و لا لسة
" ده هو اللى هيقتلنى "
مريم : بس عسول و أحسن  حاجة إنه  بيعرف يرد عليكى
"  ولله "
مريم : خلاص أحنا اسفين يا صلاح
........................
بحب  اقعد باليل اتفرج على الغيط و الجو
روحت لحد  الجنينة  بتاعتنا و  قعدت على الدكة فى هدوء
( لا أعلم أهى إنحناءة الدهر أم الملتقى )

الجو كان فيه نسمة شديدة فكرتنى بعبد الحليم لما قال :
صحوة الموت ما أرى
أم أرى غفوة الحياة ؟

النسمة دى فكرتنى بالأغنية فلقيت نفسى بقول :
أنا في الظل أصطلي
لفحة النار والهجير
وضميري يشدني
لهوى ماله ضمير
وإلى أين؟لا تسل
فأنا أجهل المصير

فجأة سمعت تانى صوت بكرهه بس كان بيقول كلام بحبه :
دمرتني لأنني
كنت..يوماً.أحبها
وإلى الآن لم يزل
نابضاً فيك حبها
لست قلبي أنا إذن
إنما أنت قلبها

بصيت ناحية مصدر الصوت فلقيته و لأول مرة بحفظ نبرة صوت من أول مرة سمعتها
بصلى و قال : أنتى
" استغفر الله العظيم "
- غريبة
" هى ايه ؟ "
- يعنى مين يصدق إن اللسان اللى بيقول الكلام ده هو نفسه اللسان اللى كان بيشتم الصبح

اسكربتات إيمان أحمد Where stories live. Discover now