Chapter ::14::

1.4K 135 87
                                    


صباح جديد أشرق ينشر جو منعش للجميع بذلك المخيم ، إستيقظ الاولاد نشيطون علي غير العادة و منهم آلين الذي قرر قبل أن ينام بانه سيقضي يوماً ممتعاً قبل أن يغادر و أخبر قراره هذا لليام الذي تنهد براحة ليقررا الاستمتاع سوياً بالنزهة لكن الامر جاء عكس ذلك !

وقعت القرعة علي آلين بإحضاره للمياة من النهر فاضطر للتفرقة عن رفيقه و الذهاب و الاخرين غادروا يحضرون أشياء أخرى لمخيمهم .. كانوا تسعة و عشرون ولد و فتاة ، إتخذ كل إثنان فريقاً حسب القرعة و ذلك فقط لإحضار الاشياء ليخرج آلين منها و يغادر بمفرده .

" تباً!  لما عليّ إحضار الماء وحدي هل ذلك لاني وحيد بينما هم كل اثنان معاً ؟ ! "

تذمر يضرب قدمه بالارض بغضب طفولي بينما يحمل حقيبته التي فيها زجاجتي ماء ليملأهم من البحيرة .

خرج من بين الاشجار و إتجه حسب الخريطة للنهر حتي رآه ، فإبتسم سعيداً و أخذ يسير حتي وصل إليه ثم نزع حقيبته عن ظهره و أخرج زجاجات المياة ليعبئها و يضعها بكيس كبير أخرجه من حقيبته ، عبأ الزجاجتين و وضعها بالكيس ليحملهما و إلتفت ليغادر .

شهقة فزعة بانتفاضة جسد غزته حين تواجه وجهه بوجه دييغو و من شدة تفاجئه تراجع بضع خطوات للخلف و سقطت منه الزجاجتين قبل أن يستوعب ما يراه !

" أوه ! أنت مازلت جبان أو ربما أنت خائف مما فعلته بك ذلك اليوم حتي أصابك الخوف من نطق إسمي و إخبارهم بما فعلت ! ."

قال دييغو بنبرة لعوبة و ساخرة في حين تنهد آلين و نطق بإنزعاج :
" لست خائف منك و لم أقل لأخي شئ لأني أشفق عليك لا أكثر ، و الان إبتعد لأذهـ.."

بتر كلماته حين دفعه الاخر مجدداً ليسقط للخلف مستنداً علي يديه أمام النهر .

" هه! أنت مجرد جبان و ضعيف ."

همس ساخراً و تقدم ليجذبه من قميصه حتي يضربه الا أن دييغو شهق و تراجع بألم حاد إنتشر برأسه بعد أن ضربه آلين بصخرة حادة إلتقطها من جانبه لكنه لم يكتفي بذلك بل نهض بسرعة ليدفع بجسد دييغو أرضاً و يعتليه ، يسدد لكمة لوجهه ثم يصرخ :
" لا تنعتني بجبان أو ضعيف !.. فأنت لا تعرف كيف عشت منذ كنت بالثالثة .."

لكمة أخري قوية و أكمل صراخه الحاقد :
" قتل والداي و تيتمت .."

يسدد لكمة ثالثة :
" عشت طفولتي بضياع .. ثم دخلت المشاكل لحياتي و تعاركت كثيراً مع أخي .."

يسدد لكمة رابعة و الاخر يحاول حماية وجهه :
" ثم واجهت الخطر و العذاب و ابتعاد أخي عني لسنوات .."

لكمة أخري أخيرة :
" أربع سنوات تشتت و ضياع .. سندت نفسي بنفسي فيهم ، عملت بيداي بينما أنت تلهو مع رفاقك الاغبياء مثلك ."

توقف عن الصراخ يحدق بغضب شديد بدييغو الذي تورم وجهه لينهض بعدها  من فوقه فقد إكتفى ، يرغب فقط بالابتعاد عن الجميع .

سَنَد 2 "مكتملة" بقلم أسماء الصافيDonde viven las historias. Descúbrelo ahora