تضحيه صديق

67 21 5
                                    

بعد تلك المكالمه لم يشعر احد بشعور سوى العرب و الخوف.

تشارلي قد تمكن منه الفزع ،اهتز صدره خوفا لينبس بنبرة مِلأها الإرتباك
"يجدر بنا مساعدتها "
هزت مارجريتا رأسها مؤيدة ...
"أجل ...أجل علينا بالذهاب لها فورا أحس كما لو أن مكروها قد أصابها أرجوكم فلنسرع!"
فسألهما مارت وقدميه تجوبان الغرفة جيئة و ذهابا "هل تعلمون أين هي؟"
استطرد تشارلي يسأل الأخرى القلقة
"هل تعلمين بمقر عمل والدتك مارجاريتا ...تحدثي رجاء!"
بعثرث شعرها لتنفي بعدما بكت!...بكت لأنها عاجزة ...والدتها بحاجة إليها وهي تقف مكتفة الأيدي وما باليد حيلة!
لاذوا جميعا بالصمت هنيهة إلى أن شق ذاك السكون هتاف مارجاريتا ..
"انتظروا ، لقد أخبرتنا أن المطعم يقع على مقربة من اوبرا palais Garnier..."
صمتت ماري قليلا سرعان ما قالت
"أجل ،أنا أعلم تلك الأوبرا إنها تنأى بما يقارب ثمان دقائق من هنا" 
استرسل مارت مضيفا
"فليعطيني أحدكم رقمها حينها نستطيع تحديد موقعها سريعا"
سارعت مارجاريتا تلتقط قلما ثم دونت له الرقم تناوله له ثم خاطبت تشارلي الشارد "علينا أن ننطلق الآن حتى يكشف لنا مارت عن موقعها"
فركت ماري أصابع كفيها النحيلتين بقلق لتردف بصوت خفيض
"رفاق ...كيف لنا بالذهاب بعدما أنفقت مالي في تلك الأدوات"
حشر مارت يداه في جيبا بنطاله قائلا هو الآخر ...
"أنا أيضا ،لقد نسيت أن آخذ محفظتي"
حدقوا جميعا بتشارلي الذي بدا وكأنه سيتدبر الأمر كما المعتاد لكنه فاجأهم بقوله
"سنركض ،أجل سنذهب ركضا"
ومامن أحد قد أبدى رفضه في النهاية
لايهم ،إنقاذ والدتهم أولى من كل شيء ...
أغلقت مارجاريت أزرار معطفها ثم التفتت لماري
"ستأتين معنا يا ماري؟ "
هزت المعنية رأسها لتأخذ في الركض تلحق بهم ...
قال مارت و هو يسير ورائهم : وانا سوف اذهب ركض الى المنزل لاستخدام الكمبيوتر لن يستغرق سوى بضع دقائق.
فقال تشارلى متوترا بسبب ما حدث: اذا هيا بنا لنسرع. حمل كل شخص جهاز التواصل الذي أحضره مارت لهم وأخذ كل شخص أداة دفاعه و بدأوا فى الركض دون توقف. بينما يركضون قالت مارجريتا: انا خائفة للغاية على والدتى اقوم بالاتصال بها ولكنها لا تجيب
فقالت مارى : اخشى ان يكونوا اختطفوها  او ربما قتلوها
فنظر إليها تشارلى إلى ماري بغضب و قال لمرجريتا  : لا تقلقى يا مارجريتا سوف تكون بخير. ثم كان هناك طريق متفرع فقال تشارلى من أي طريق تذهب؟
قالت مارجريتا على اليمين هيا اسرعوا. 
بعد مرور دقيقتين من الركض.
توقفت مارى ثم قالت: انا تعبت لن استطيع ان اكمل.
فقال تشارلى: هيا يا مارى السيدة ويزلي في خطر 
فقالت مارجريتا: حسنا يا تشارلى لنكمل بدونها
فقالت مارى: حسنا سوف الحق بكم.
اكمل تشارلى و مارجريتا الطريق وحدهم و بعد مرور بضع دقائق وصلوا عند الاوبرا فقال بارهاق شديد اذا اين هى؟
ظلت مارجريتا واقفه تلتقط انفاسها حتى سمعا صوت من الجهاز وكان اشعار قد أرسل فنظر تشارلى اليه و كان مكتوب: لقد وجدت مكانها إنها فى الشارع الذي خلف الأوبرا. فركض تشارلى و مارجريتا معا بسرعه حتى تجاوزوا الاوبرا ثم توقفوا و اخذوا ينظرون بحذر و بعد ذاك تقدموا بخطوات عادية دون ركض حتى وجدوا شارع جانبى متفرع من الشارع الرئيسى و سمعوا صوت شخص ما فتوقفوا ولم ينظروا بداخله كي لا يكشف أمرهم ثم قالت مارجريتا: ساحاول الاتصال بأمي مرة أخرى فاتصلت مارجريتا و أجابت والدتها فقالت: لماذا لم تجيبي يا امى لقد جعلتنا نقلق.
فقالت بصوت خافت: اسكتى يا مارجريتا انا الان امام الاوبرا هناك شارعان جانبين أحدهما به رجل العصابة و الاخر انا واقفة به كى اسمع ما يقوله فقد دخل ولم يخرج منه.
فقال تشارلى: اذا لقد نظر مارت الى الخريطة بالجهه المعاكسه سيستغرق وصولنا الى هناك ثلاث دقائق 
فقالت مارجريتا: سوف ناتى اليك يا امى.
فقالت بصوت خافت: لا لا تأتى سوف يرونك انا متخفية... لا تتحدثي الآن أنه يقوم باصدار صوت ما. 
ففتحت مارجريتا مكبر الصوت و قام تشارلي بتشغيل التسجيل فى الجهاز الذى معه و كان كل ما يتضح من الهاتف هو صوت طرقات على شئ معدنى ولكنها طرقات منتظمة لقد قام بفعلها لمدة ١٥ ثانية ثم توقف.
فقالت مارى: ماذا يفعل الان؟
فقالت : لقد اغلق الهاتف لابد أنه كان يتحدث مع أحد ما 
فقال تشارلى: لابد انها شفرة من نوع ما.
فقالت مارجريتا منصدمه كيف تصبح تلك شفرة؟! ثم نفخت لتدل على كثرة غضبها و قالت :ما هذا الذي نخوضه انه غير موجود حتى فى الحروب حينما كان التلغراف هو وسيلة التواصل الوحيدة.
فقال تشارلى بتعجب: التلغراف! انها شفرة مورس احسنت يا مارجريتا ان التلغراف كان يقوم على شفرة مورس هي عبارة عن نقط و شرط و يمكن التعبير عنها بالأصوات الصوت القصير نقطة و الطويل شرطة.
فقالت مارجريتا : و كيف سنعرف الكلمات .
فقال: لا تقلقى لقد حفظت كل الحروف و ما تعبره من نقاط و شرط عليك فقط ان تكتبى على الجهاز ما اقوم بقوله.
شغل التسجيل الذى كان قد سجله و بدا ب تك تك تك ثم توقف لثانية فقال تشارلى s ثم اكمل تك تك تك تك وبعد ذلك توقف الصوت لثانيه أخرى فقال تشارلى p ثم اكمل تك تك تك تك فتوقف الصوت فقال تشارلى y ثم بدأ الصوت من جديد تك تك تك فقا تشارلى G تك تك قال: i تك تك تك قال R 
فنظر الى مارجريتا و قال لسنا فى حاجه الى بقية التسجيل الحرف الاخير L
فقالت مارجريتا: spy girl.
قال تشارلى مرعوبا : لقد كشفوا امر والدتك! هل لازلت معك على الهاتف؟
فقالت بارتجاف : امى هل تسمعينا ؟ امى…! انها لا تجيب يا تشارلى لقد اغلقت الهاتف. 
فقال تشارلى: لقد وقعت بين أيديهم.
ارتجفت مارجريتا و قالت برعب: هل نتصل بالشرطة؟ 
فقال لها بحزن: سيكون قد رحلوا علينا الذهاب إليها معا يا مارجريتا علينا خوض تلك الحرب فلقد ورطنا والدتك فيها 
فاستعادت بعض الحماس و قالت: اذا ارتد ذلك الماسك فمن الممكن ان استخدم المخدر.
فاخذه ثم وضعه على وجهه و قال: هيا نركض الان. ركض تشارلي و خلفه مارجريتا ليخرجوا اولا من الشارع الذى فيه و بعد ذلك اتجهوا الى الأوبرا و مر حوالى دقيقتين حتى وصلو الى الشارع الذي أمام الأوبرا.
ثم قالت مارجريتا : لابد انها فى احد الشوارع الجانبيه تلك 
فقال تشارلى: انتظرى انا اسمع صوت من ذلك الشارع البعيد 
فقالت اجل و انا ايضا.
بدأوا بالركض حتى اقتربوا منه ثم وقفوا خلف بناء و قال تشارلى بصوت خائف اسمعى هذا الصوت هل هو صوت والدتك.
فسمعت صوت رجل يصرخ قائلا: من أرسلك؟ قولي لي من أرسلك !
ثم سمعت صوت مرأه قويه متماسكه تقول: ارسلنى عزرائيل لانهيك انت و عصابتك ايها اللعين.
فقام الرجل بإرجاع يديه للوراء يضربها بقوه 
فصرخ تشارلى قائلا: اياك ان تفعل ايها المجرم الحقير.
فنظر الرجل إليه و صرخ مستهزئا به: و من انت ايها الرضيع هل نسيت والدتك أن تعطيك الحليب.
فصرخت مارجريتا: لقد قتلتم والدته ايها الجبناء حان وقت قتلكم انتم.
ثم ركضت مارى ممسكه البخاخ خلف ظهرها و ركض خلفها تشارلى ممسكا الصاعق الكهربى.
فقام الرجل بإخراج مسدسه من جيبه و قال: قفوا مكانكم و الا ستدفنون هنا.
ثم سمع الجميع صوت تصفيق ياتى من بدايه و نهايه الشارع فنظروا ليجدوا ٤ رجال يحملون نفس الوشم قادمين. 
ثم قال أحدهم: هل استطاعوا هزيمتك يا ماتيو.
فقال بصوت مرتجف: لا بالطبع لا ياسيدى انهم بعض الحمقى يتفوهون بالخرافات.
فقال الرجل : ولكنى اعتقد ان هؤلاء الحمقى يعرفون الكثير عنا.
فقالت مارجريتا: ما نعرفه عنكم هو انكم جرذان مختبئة تقتلون من يعترض طريقكم و لكن حان وقت نهايتكم.
فقال الرجل مبتسما: اظن ان تلك الفتاه تحتاج الى ان نقص لسانها ما رأيك يا ماتيو؟
فرد ماتيو مرتبكا من الخوف من سيده : أو أن نقوم بقتلها يا سيدى.
فقال الرجل مستهزئا: اممم القتل القتل القتل… لقد سئمت من القتل علينا تجريب طرق ممتعه اكثر قبل القتل أي أن نقطع يد او قدم او ان نقوم باعطاء درس تشريح للاطباء قبل القتل و لكن هذا الكبار... اما الأطفال فانا لم اقتل كثيرا منهم و ارغب فى زيادة عدد الرئوس .
ثم قام بإخراج مسدسه و وجه نحو مارجريتا.
فصرخ تشارلى: لا اذا كنت تريد قتلها عليك قتلى اولا ثم وقف امامها بكل شجاعه.
فقالت مارجريتا : ابتعد يا تشارلى انا لا اخشى الموت حينما يطلق على سوف تستطيع أن تصعقه ثم تهرب ابتعد يا تشارلي انت تستطيع النجاح بدونى أما أنا سأموت إذا قتلوك. 
فقال تشارلى: اننا ننجو معا أو أموت قبل ان اراكى تموتين يا مارجريتا. لن اتحرك ابدا.
قال الرجل بصوت ودود مستهزئ: ايها الاطفال الا تعتقدون أن الحب كبير بعض الشئ عليكم.
فقالت ويزلى:اخرس ايها الجرذ الأحمق.
فقام برفع صوته : لقد مللت من تلك المسرحية القديمة  لتموتوا جميعا! فوضع يده على الزناد وكل الرجل الذي معه رفعوا اسلحتهم. فتمسكت مارى بملابس تشارلى من الخوف و اغمض تشارلى و مارجريتا اعينهما ثم امسكت مارجريتا يد تشارلى و اليد الاخرى ظلت متمسكه بملابسه و قالت مارجريتا بصوت حزين: أتت النهاية قبل ان تبدأ البداية.
فقال تشارلى: سررت بمعرفتك.
بدأ الرجل العد لإطلاق النار ثلاثة… اثنان…واحد.
قطع صوته صوت فتاه تقول من مكان بعيد : اووو اووو لقد بدأ الرضع يمسكون الاسلحه و يقتلون الأشخاص دون أن يكون لدى علم.
أخذ الجميع ينظر الى مصدر الصوت فى تشتت.
سمع تشارلى صوت شئ يرمى على الأرض وفى غضون ثوانى امتلاء الشارع كله بالدخان فلم يستطع أحد رؤية أى شئ و الرجل يصرخ يقول اين انتم ايها الحمقى و يبدأ الجميع بالحركة بحثا عنهم.
وجد تشارلي أحد ممسكا يده فارتعب من الخوف و اخرج الصاعق الكهربى ولكن قبل أن يصعقه سمع صوت ماري تقول: هيا نهرب يا ذا الشعر الاشقر.
فقال تشارلى: انك رائعه يا ماري لقد انقذت حياتنا!
ثم قال: لن نهرب خالين الوفاض علينا استغلالهم. هيا يا مارجريتا سنستخدم أسلحتنا. ركض تشارلى و مارى ومارجريتا جنبا الى جنب ناحيه الرجال مارجريتا تمسك بالمنوم الخاص به وتقول لاصدقائها اغمضوا اعينكم و ابتعدى يا مارى. ثم بدأت بالرش فى جميع الاتجاهات لأنها لا تعرف اين هم فلقد حجبت قنبلة مارى الرؤية بشكل تام.
و فَعَلَ تشارلى الصاعق واغمض عينه و ركض للامام دون اهتمام فوجد نفسه اصطدم بشخص ما ولكن سرعان ما فقد ذلك الشخص الوعى. و استمر الاطفال بالبحث عن رجال العصابة لكي لا يحاولوا الهرب فوجدت مارجريتا شخصا و بمجرد ان رأته رشه من المنوم بدأ بالصراخ و فقد الوعى فقال تشارلى بصوت عالى اعتقد انهم كانوا ٥ فقط لقد جعلت اثنين يفقدون الوعى. ثم قالت مارجريتا و أنا جعلت شخص يفقد الوعي.
فقال تشارلى و ماذا عنك يا مارى.
قالت لقد جعلت شخص واحد ايضا. 
فقال تشارلى: إذا لا يزال هناك شخص 
ثم فجأه وجد تشارلى احدا ممسكا برقبته ضاحكا: اعترف لك ايها الصغير لقد هزمتنا و لكننى لن ادعك تتهنى بتلك الهزيمة ثم بدأ يضغط على عنقه 
قالت مارى: اتركه ايها القاتل الأحمق. 
ثم قالت لا استطيع رؤية أين تشارلى : اجعليه يفقد الوعي يا مارى.
فأخذت تحاول الرش ولكن لم يخرج شيئا.
فقالت: لابد انه قد نفذ فلقد رششت الكثير! 
أخذ تشارلى يحاول الصراخ قائلا اتركني اتركني ولكن صوت كان أوشك على الذهاب 
و مع كل صرخه تشتد قبضته و تتعالى ضحكاته  حتى كاد تشارلى أن يختنق.
و لكن فجأه بدأت يدين الرجل تتشنج وقدماه و جميع جسمه فترك تشارلى و سقط على الأرض وأخذ يتشنج غير قادرا على الحراك يحاول ان يهدد تشارلى ويتوعده  ولكنه كان غير قادرا على الكلام وسرعان ما فقد الوعي.
ثم يسمع الجميع صوت من بعيد يقترب مع مرور الوقت ليتضح انه صوت مارت قائلا: و أنا جعلت شخصا يفقد الوعى ايضا.
قالت مارجريتا: شكرا لك يا مارت لقد أنقذتنا انت و اختك ثم قالت لماري: و انتى هل اكملتى الركض؟
فضحكت قائلة لا لا ستعرفين كيف اتيت بعد قليل.
قال مارت: أين والدتك يا مارجريتا؟
فقالت بتعجب: لا اعلم لم اراها منذ انتشار الدخان!
بدأ الجميع بالنداء عليها و لكن لم يجيب احد فأخذوا يبحثون عن قرب بسبب ضعف الرؤية لم تجد مارجريتا شيئا و لا مارت ايضا و تشارلى كان جالسا على الارض يحاول ان يلتقط أنفاسه بعدما تم خنقه.
و فجأة صرخت مارى قائله: انها فاقده الوعى هنا!
فانتقل الجميع اليها ليجدها فاقده الوعى فيقول مارت:لابد انها شمت رائحه المخدر.
فقالت مارجريتا: اجل اعتقد ذلك في عيناها حمراوتان.
قال تشارلى براحه: حمد لله انه ليس شئ خطير علينا توخى الحذر فى المرات القادمه.
قالت مارى: اذا هل سنفعل شيئا اخر هنا ام سنذهب للمنزل؟
قال تشارلى: بالطبع يمارى سوف نفعل اعطينى غطاء القلم الخاص بك. 
فأعطته له: ثم قالت لماذا؟
فقال: لقد قلتى لى انه يستطيع تحديد الموقع وهذا ما اريده على ان اعرف اماكن وجودهم و كيف يجتمعون و مركز العصابة لذلك علينا تتبعهم. ثم ذهب إلى رئيس المجموعة التى كان يحاول قتل مارجريتا ووضع الغطاء فى جيب الجاكت الخاص به ثم قال هل هناك اي افكار اخرى كيفية تعقب بقية الرجال؟
قالت مارجريتا: إذا أخذتم هاتفى هل تستطيعون التعقب من خلاله؟
قال مارت: بالطبع ولكن عليكى إرسال كل البيانات لهاتفي ثم مسحها من الهاتف لكي لا يعرفوا هويتك اذا اكتشفوا أمر الهاتف.
فقالت انه امر سهل: ففتحت الهاتف و اخرجت كارت الذاكره وقالت له كل البيانات عليه تفضل ضعه فى هاتفك كى لا يضيع.
ثم أعطت هاتفها لتشارلي وقالت: ستعطيه لاى شخص منهم؟
قال تشارلى بعد تفكير: اعتقد انه ماتيو فلقد كان وحيدا في البداية ليس من ضمن الأربعة الذين أتوا معا فمن المحتمل أن يختلف مكان ذهابه.
قالت مارجريتا: حسنا ولكن أسرع علينا الذهاب للمنزل لنستطيع تتبعهم.
فوضع تشارلى الهاتف في جيب معطفه ايضا و قال هيا بنا نذهب قبل مجئ احد.
قالت مارى: و كيف سنحمل السيدة ويزلي 
قال تشارلى: يضعها مارت على ظهره و تساعدينه انت و مارجريتا فى حملها.
تحرك مارت لأخذ والده مارجريتا و هو يحاول حملها قال مستغربا: هل سنسير طوال الطريق بها.
فقالت ما أرى: لا تقلقوا لقد حللت ذلك الأمر منذ زمن لقد اتيت مع سائق تاكسى دون مال و حينما وصلنا إلى هنا قمت بطعنه بسهم به مخدر اخذته من علبه مارت قبل ان أعطيها له و الان الرجل فى اجمل نعاس
فقال تشارلى: يا لكي من فتاة يا ماري لقد سرقت سياره
فقالت :يمكنك اعتبارها استعاره او ان نتركها وتحمل انت ويزلى
فقال ضاحكا: لا لا افضل السرقة ولكننا سنرجعها بعد ان نصل لمكان آمن.
 حمل مارت السيدة وقامت مارجريتا و مارى بمساعدته بينما ظل تشارلي واقف مكانه يفكر فى شيئا ما لا يتحرك و بعد بضع ثوانى صرخ عاليا: انهم قادمون اركضوا بسرعه.
ركض مارت و خلفه مارجريتا و مارى بينما كانت تقول بتعجب: من القادمون؟
قال تشارلي وهو يركض: عصابة الباجوت لقد سمعت اصوات اشخاص قادمون و قال احدهم لابد ان ماتيو احمق.
قالت مارجريتا: وكيف سمعت و لم نسمع؟ 
قال: لقد كنتم تتحدثون بينما أن واقف هذا ليس مهم هينا بنا لابد ان نعبر الطريق ولا سنكون فى مرمى سلاحهم.
كان يفصل الاصدقاء عن نهاية الشارع بعض الخطوات بينما ظهر بالفعل صوت رجال يصرخون توقوا مكانكم و هم يركضون خلفهم 
قال تشارلى: لا تنظروا للخلف هيا بسرعه. 
قالت مارى هذه هى سيارة التاكس خاصتنا اركبوا بسرعه 
ركبت نارى و مارجريتا فى الخلف ثم قام مات بوضع السيدة ويزلي بجانبهم ثم قال: من سيقود؟
قال تشارلي : أنا سأفعل. هيا اركب بسرعه. 
قالت مارى بدهشه: كيف ستقود هل تعلمت القيادة؟!
فقال: بالتأكيد لا ولكننى شاهدا فيديو على اليوتيوب
فقالت مارجريتا: إذا سنموت.
فرد تشارلى : لن نموت فى حادث ولكن هؤلاء يمكنهم قتلنا و كان مارت ركب دون ان يغلق الباب و وضح صوت الرجال أكثر وكان هذا دليل على اقترابهم من نهاية. فقام تشارلى بالضغط سريعا على الدواسة و انطلق بالعربه كالصاروخ دون تفكير و كانت المسافة بينه و بين هؤلاء الرجال اقل من متر.
كان تشارلى مرتبكا للغاية و هو يتحرك يمينا و يسارا غير قادر على أن يجعل العربة متزنة كلما يتحرك يمينا يصرخ الجميع و كلما يتحرك يسارا يصرخوا ايضا. بدأ تشارلى بتخفيف السرعه لانه كان سيمر من هذا الشارع و ينضم للشارع الرئيسى. نظرت مارجريتا خلفها ثم صرخت قائلة: إنهم يتبعون انهم كثيرون 
فنظرت مارى لتجد ثلاث اشخاص يركبون دراجات نارية يسيرون خلفهم بسرعة كبيرة فقالت : تشارلى سنموت يا تشارلى.
فقام تشارلى بالدخول فى الشارع الرئيسى و الضغط على البنزين يزيد السرعة أخذ يحاول أن يجعل العربة مستقرة ولكن الطريق كان مزدحما و هو لا يستطيع القياده و اقتربت الدراجات النارية منه كان بجانبه سياراتان من كلا الجانبين و خلفه الدراجات النارية و يوجد منعطف على بعد ٥٠ مترا فقال تشارلى: تمسكوا جيدا و ارتدوا الاحزمه.
فقال مارت: ماذا ستفعل؟ 
فرد مبتسما: سوف نشعل الطريق. 
حاول الرجل أن يسبقوه ولكنه كان محافظا على وضع سيارتان بجانبه كى لا يستطيعوا المرور و حينما أصبح للمنعطف على مسافة ١٠ امتار قال تشارلي: لتشتعل الحلبة.
و اذاد السرعه فتخطى السيارات الذان بجانبه
فضحك أحد الرجال: كما أن مطارده طفل امر سهل للغاية هيا نأكل هم أحياء و ازدادوا السرعة فاقتربت المسافة.
تخطى تشارلى المنعطف بمسافه قصيره و حينما كانت السيارتان بجانب المنعطف قام تشارلي بالرجوع للوراء بسرعة كبيرة فتعالى صوت العجلات و صراخ مارى و مارجريتا و مارت و بدأ الرجال يتفرقون هربا من الدعس وقع احدهم على الارض وتفرق الاثنان الآخرون وقبل ان تقفل السيارات المنعطف قام تشارلي الانعطاف بسرعة كبيرة فتوقفت السيارتان خوفا من أن يصطدم به و انغلق المنعطف فلم يعد الرجال قادرون على ملاحقته.
قال تشارلى: ما رأيكم في تلك المطاردة.
قالت مارى: ضد القانون للغاية.
فقال مارت متعجبا: أفضل من الموت.!
فقالت مارى: ولكن انظر خلفك إن القانون يلاحقنا.
فنظر فوجد سيارات الشرطة تسير خلفهما و يقول احد رجال الشرطة : أوقفوا السياره اوقفوا السيارة 
ارتبك تشارلى للغاية ولم يعرف ماذا يفعل بعد أن فكر قال: علينا ان ننقذك على مارت ان يراقب هواتف العصابة وإلا ستكون مغامرتنا عديمه الفائده على السيدة ويزلي ألا تتعرض للخطر بسببنا لدى فكره ستنقذك و لكن لن استطيع انقاذ نفسي 
قالت مارجريتا: لست موافقه استمر بالهرب سوف نستطيع الهرب منهم.
قال تشارلى: لا اعتقد ذلك يا مارجريتا لقد أرسلوا وحدات دعم انظرى كل الطرق القادمة سوف تغلق عليكم تنفيذ كل ما اقوله. ثم اخبرهم تشارلى بالخطه و أوقف العربة. وحاوطت عربات الشرطة العربه و قالت بصوت عالى : انزلوا من العربة لينزل الجميع. ففتحت مارى الباب و نزلت تركض ناحية رجل الشرطة وهى تبكى:  انقذنا أيها العم لقد خطفنا ذلك الصبى الصغير معه سلاح صاعق و يهددنا به أرجوك أنقذنا 
فقال لها: لا تخافى يا صغيرتى ثم امسك الاسلكى قائلا: يوجد حالات خطف علينا الحذر.
ثم فتح مارت الباب و نزل راكضا هو ايضا و امسك بيد اخته.
فتح تشارلى الباب و نزل هو و مارجريتا فى نفس اللحظه و بدأت مارجريتا فى الركض ايضا ولكن تارلى قام بمسكها و وضع الصاعق على رأسها ضاحكا مثل المختل: سوف اقتلها امامكم كما قتلت والدتها التى فى العربة سوف اقتلهم جميعا.
قال رجل الشرطة: اترك الذى فى يدك هذا ولا عرضت نفسك للخطر. 
قالت مارى: ارجوك ايها الشرطى دعنا نذهب الى المنزل لا نريد البقاء هنا.
قال لها لابد ان ناخذ اقوالكم. 
فأعطاه مارت ورقة : هذا هو رقم هاتفك ورقم هاتف والدي إذا سمحت دعنا نذهب و سوف ناتى حينما تتصلوا بنا 
فقال حسنا ثم وجه حديثه لأحد رجال الشرطة خذهم الى المنزل.
فركبا السيارة وذهبا. بينما تشارلى ما زال يهدد رجال الشرطة بما جربتا. 
فقال تشارلى: سوف اقتلك الان و حرك اصعبه ناحيه الصاعق 
صرخت مارجريتا و قالت انقذونى انقذونى. 
فقام رجال الشرطة بالتحرك نحوها و حملوا تشارلى بعيدا عنها فألقى تشارلى الصاعق و غمز المارجريتا بعينا فنظرت له مارجريتا نظرة قلق مما سيحل به. 
امسك رجال الشرطة تشارلي و اخاء الاخرون مارجريتا ليتأكدوا من سلامتها و ذهب آخرون للسيارة يتفقدوا السيدة ويزلي و يراقب رجال العصابه ما يحدث من بعيد مبتسمين لانهم تخلصوا من أولئك المزعجون يتحرك تشارلى خطواته ناحية عربة الشرطة و تتحرك مارجريتا ايضا ليأخذوا أقوالها ولكن مهما بعدت المسافات لا تنقطع الصلة بين تشارلز و مارجريتا فظل ينظران لبعضهما نظره حزن و خوف من أن تكون تلك هي نهاية مغامرتهم.
                         يتبع...







تشارلى سميث Charley Smith Where stories live. Discover now