11

3.2K 168 4
                                    

" غمضوا عنيكوا و اقروا و متسألونيش ازاى لأنكم هتعرفوا ازاى "

- مفيش حاجة بتحصل لوحدها كدة يا إيمان لازم يبقى فى سبب
" الحب بيحصل لوحده يا مريم "

* حتى الحب بيبقى ليه سبب يا انسة

كان صوت رجل و كان واضح جدا إنه صوت رجل  اديرت أنا مريم كرد فعل تلقائى علشان نشوف مين اللى بيتكلم
كان شاب و تقدروا تقولوا فى اواخر العشرينات , لبسه كان منظم و شيك جدا
كمل كلامه و قال : النظرة الأولى دى مش حب ده مجرد إعجاب تعدد المقابلات و المعرفة عن قرب بتخلينا نفكر فى الشخص ده و حبذا لو كان يمتلك شئ من الوسامة هنا العقل بيبتدى ينسج خيالات و يرتب حوارات حتى إنه احيانا بيميل للحاجات اللى بيحبها الشخص ده و بكدة الحب كان ليه سبب

كلامه جميل و رأيه محترم بس انا لقيت نفسى بإبتسم الابتسامة الصفرة دى و بقوله : شكرا  لرأى حضرتك اللى محدش طلبه

بصيت لمريم اللى كان فاتحة بوقها من الصدمة تقريبا و قولتلها و انا متعصبة : يلا يا مريم عندنا محاضرة

و شدتها من ايدها و مشيت مفكرتش حتى إنى اشوف ردة فعله بعد ردى البارد لأنى كنت متعصبة جدا
أنا مش مغرورة و لا من الناس اللى متشددة فى رأيها أنا بقبل كل الآراء بصدر رحب بس الأسلوب اللى بتتكلم بيه بيفرق جدا و كمان الطريقة
أنا مطلبتش رأى حضرته و لا هو كان ينفع يقول رأيه و يقف معانا الوقفة دى فى الشارع
طبعا مريم قعدت تعاتبنى و ازاى عملتى كدة و الكلام ده بس الظاهر ان مزاجى وحش من الصبح و دى تانى أسوء حاجة ممكن تحصلك لو انتى صاحبتى

مفكرتش فى الموضوع كتير
وصلنا المحاضرة  و قعدنا مستنين الدكتور او المعيد بتاع المادة
حطيت راسى على الكتب قدامى و معرفش ازاى نمت
تقريبا كنت تعبانة جدا بس نمت على مدار حياتى عمرى ما عملت حاجة زى دى
فوقت على ايد مريم و صوتها و هى بتصحينى
فتحت عنيا بصعوبة و بصيت حواليا ملقتش اى حد و المدرج فاضى
انا فاكرة ان كان فى طلبة كتير
مريم : صح النوم يا هانم
" مريم ايه اللى حصل و فين الطلاب "
مريم : مشيوا
" مشيوا ... و المحاضرة "
مريم : محاضرة ايه يا ست إيمان ما خلاص خلصت

انا قومت مفزوعة من مكانى و انا مش مصدقة اللى بتقوله مريم
" ايه .."
بصيت فى الساعة فعلا قعدت 3 ساعات ..... 3 ساعات و انا نايمة لاء و فى المحاضرة
مريم : اهدى يا بنتى خلاص اللى حصل حصل اصلا احنا كدة كدة هنشيل المادة متقلقيش

مفهمتش قصدها ايه فسألتها : هنشلها .. ليه
مريم : قدرى قدرى اننا صحاب
" قصدك ايه "
مريم : لاء مش قصدى قومى خلينا نفطر علشان جعانة
" مريم .. طب ازاى الدكتور مقلش حاجة و احنا قعدين فى اول ديسك يعنى اكيد شافنى "
مريم : اها ما هو شافك
و بعدين ضحكت زى المجانين كدة او اللى شاربين حاجة و انا مستغربها جدا او تقريبا انا لسة نايمة و بحلم
المهم خرجنا و انا مش فاهمة حاجة بس حمدت ربنا ان الدكتور مقلش حاجة , شكله دكتور لطيف

اسكربتات إيمان أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن