الفصل العاشر

470 47 5
                                    

فصرخت صرخة عالية و أنا أقول..ألكسندر لا... و من ثم أفقت ،و لكن عندما أفقت و انا أتنفس بسرعة و أعرق بشدة وجدت الشخص المجهول يجلس بحانبي و يقترب مني بوجهه و ينظر لي في غموض فتحدثت بخوف"

_كيف ولجت إلى هنا؟

=بسخرية:كان يجب عليك إغلاق الباب بإحكام قبل الذهاب للنوم يا فتاة

"نظرت للباب بحرج ثم أعدت بنظري إليه و تحدثت بحدة"

_و هل هذا مبرر على دخولك المكان بدون أي استئذان

"رفع كتفيه ببساطة و هو يقول"

=أنتِ لستِ في سنة 2020 يا سيدتي،إنكِ في عالم اليونان و كل شيء يجوز

_و هل يجوز أيضاً في عالم اليونان أن تدخل عليّ هكذا!

=أجل هذا يجوز

_أجل!

=بإيماء: اها

"نهضت أمامه بتأفف"

_ماذا تريد الآن؟

"وقف ثم تحرك من امامي و جلس بهدوء على المقعد قائلاً"

=لا شيء فقط أتيت للإطمئنان لا أكثر "نظر بعمق داخل عيناي" إذاً كيف حالك اليوم يا سيدتي الجميله؟

"عندما قال هذا تعمقت النظر في عينيه بشدة جعلت جسدي بأكمله يرتجف و شعرت بشعور غريب لا أعلم مصدره أنا أعلم تلك العيون جيداً،قطع تفكيري صوته الهادئ و هو يقول"

=ما بكي،ماذا حدث؟

_بإنتباه: لا شيء انا بخير

=ممم حسناً،هل تريدين السير قليلاً؟

_أريد و بشدة

"إبتسم بزاية فمه و من ثم وقف و هو يتجه للخارج"

=حسناً سأنتظرك بالخارج لا تنسي أخذ شال لأن الهواء بارد في الخارج

"قال ذلك و من ثم خرج فتناولت الشال و أنا أعصي اوامر فيليب بعدم خروجي و من ثم خرجت إليه للسير قليلاً،أخذني لرؤية الغابة و لكن ليس الجانب المظلم بل كان جانب أكثر إشراقاً و كان أيضاً مفعم بالحيوية و أيضاً ذهبنا للسوق وبعد ذلك ذهبنا للتل حتى نجلس قليلاً و نشاهد النجوم و هذا لأننا اصبحنا في المساء..جلس على الارض و إنتظرني أجلس و لكني ترددت في الجلوس فنظر إلي قائلاً"

=ألن تجلسي؟

"نظرت للمكان بجانبه لوهله و لكني تحدثت بهدوء و أنا أجلس"

_سأجلس

"جلست بجانبه و طال صمتنا و نحن نحدق في السماء السوداء المُزينة بالنجوم و الهواء يداعب بشرتنا أنه من الافضل أن تجد شخص يعشق الصمت، الحديث الصامت بضع كلمات تشرح كل ما يضيق صدرنا، أظن بأنني سأقع في تفاصيل أحدهم يا سادة، نظرت له بجانب عيناي وجدته ينظر للسماء بصمت، كانت عيناه لا تستطيع أن تميز لونها في الصباح تصبح مثل كوب من القهوة الدافئ و في المساء تشبه الليل البارد، كان يمتلك ذقن ما هي بخفيفة او ثقيلة، كان كلما يتحدث يحرك يده بها بعشوائية، بشرته بنية تشبه حبات البندق، ظللت أتأمل تفاصيله و حركة عيناه على النجوم و كان عندما ينظر لي أبتعد بعيني بعيداً حتى لا يُفضح أمري، وبعد ذلك توقفت عن مراقبته و راقبت السماء قليلاً و لكني لم أغفل عن نظراته الخاطفة إلي فَـ تحدثت بهدوء"

الحب الضائع بين البحار ... الكاتبة نوران محمدWhere stories live. Discover now