"لم أشعر بنفسي إلا و القهوة تقع على يدي تحرقها و انتفضت بسبب هذا و رجعتُ للخلف بخضة و هذا جعل جدتي تأتي للمطبخ سريعاً و هي مزعورة"
_هيلانا انتي كويسه يا بنتي
=بإيماء: اه اه
_طب اتحرقتي حصلك اي حاجه
=لالا انا تمام
_بتنهيدة: طيب الحمدلله
=هو انا جيت هنا إزاي
_جيتي هنا إزاي ايه؟
=اصل انا اخر حاجه فكراها اني نمت في المكتب بتتعي
_مش عارفه حقيقي
"نظرت لها طويلاً و من ثم ذهبت الى غرفتي قائلة"
=طيب انا هدخل انام شويه عشان تعبانه
_تمام، تصبحي على خير
=و انتي من اهله
"تركتها و من ثم ذهب الى غرفتي مغلقة الباب خلفي و من ثم توجهت نحو شرفة المنزل أتأمل الطريق و انا شاردة الزهن فيما يحدث ظللت هكذا حتى عاد الهمس مرةً أخرى و لكن ما أرعبني حقاً هو شعوري بأنفاس مضطربة تلمس بشرتي من الخلف و أحد يقف خلفي، اغمضت عيني و انا اذكر الله و من ثم التفت و لكني لم أجد أحد شكرت الله و من ثم توجهت نحو فراشي لاستريح قليلاً لانني اشعر بالتعب ليس جسدياً و لكن نفسياً و روحانياً، ظللت انظر الى سقف غرغتي و عاد الهمس مرةً أخرى و لكن كان اكثر ترجي من ذي قبل فصرخت قائلة"
_حاضر حاضر سيبيني استريح بقى
"و هذا ما حدث بالفعل تركني و ذهبت في نوم عميق و لم استيقظ الا الساعة التاسعة صباحاً ارتديت ثيابي سريعاً و خرجت من المنزل قبل ان تستيقظ جدتي و تبدأ فقرة الاسئلة، ركبت سيارتي و انا أعرف وجهتي جيداً، ذهبت الى المشفى التي تقع بجانب مشفى أبي و ذهبت للاستقبال"
=من فضلككنت عايزة اسأل على حاجه
_اتفضلي يافندم
=كان فيه دكتور تشريح جه من عندكم امبارح عشان الحالة اللي انتحرت في المستشفى الامراض العقليّة
_طيب ثواني يافندم اشوف لحضرتك
=تمام، خدي وقتك
"ظللت لبضع ثواني انتظر حتى نظرت لي اامرأة قائلة"
_حضرتك متأكدة ان فيه دكتور جه من عندنا
=ايوة متأكدة
_اسفة يافندم مش متسجل عندي ان فيه دكتور خرج امبارح
=بصدمة:إزاي دة هو بنفسه قايل انه جه من هنا
_مش عارفه والله يافندم ممكن يكون حضرتك لغبتي في العناوين
=طب شوفي تاني كدا يمكن مأخدتيش بالك ولا حاجه
_بنفي صدقيني يافندم مخرجش من عندنا دكاترة امبارح
YOU ARE READING
الحب الضائع بين البحار ... الكاتبة نوران محمد
Fantasyجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل و الاقتباس مرحباً أنا أعلم أنك لا تعلم اي شيء عن الحُب الضائع و لذلك دعني اسحبك لعالمي الاول و لن يبقى الاخير دعني أجعلك تقع في سحر حكاياتي يا صديقي.. دعني أجعلك أحد أبطالي الذين سأتلاعب بهم على أحرُف مضطربة ...