الفصل الأول

3.1K 98 13
                                    

يُشير الفيلسوف أفلاطون في مُؤلفاته إلى أن مدينة أطلانتس المفقودة حكمها إله البحر اليونانيّ بوسيدون، والذي حرص على استخدام أطلانتس للتعبير عن تقديره لزوجته عن طريق بناء بيت كبير لها على إحدى التلال في وسطها. كما يُوضّح الفيلسوف أفلاطون أن سُكّان المدينة هم من المهندسين الذين امتلكوا تكنولوجيا متطوّرة ومُتقدمة تفوق مناطق عالميّة أُخرى، أمّا سُكّان القُرى من الطبقة الثريّة في أطلانتس فقد سكنوا الجبال، أمّا نهاية الأسطورة الخاصة بمدينة أطلانتس فتكون بغضب الإله زيوس، ولكن لا تُخبر هذه النهاية إذا قرّر زيوس تدمير مدينة أطلانتس أمّ لا، فهي تكتفي بذكر وعيد زيوس بأن يلقّن أطلانتس درساً عنيفاً.

**********************

"كنت جالسة في مكتبي أستريح بعد مرور على المرضى دام لكثير من الساعات، أحتسي قهوتي و انا استمع لتلك الموسيقى الهادئة حتى استرجع طاقتي و ارجع للعمل، صعبة تلك المهنه التي تجعلني أجلس بالساعات مع اشخاص يُعانون من الأمراض العقلية او البؤس، انها تهلك الروح بمعنى الكلمة و لكن ماذا افعل انا خُلقت لاستمع لكلام الاخرين و أساعدهم على حل تلك المشكلات و اصل بهم إلى بر الامان و من ثم أذهب لأجد ان هناك أيضًا من ينتظرني للأخذ بيده، ظللت هادئه حتى أتاني صوت من الخارج يدل على الهرج و المرج الذي احتل المشفى، عندما خرجت وجدت الممرضات يركضوا في الارجاء و لا أعلم لماذا فَـ اوقفت أحدى الممرضات متسألة"

_ايه اللي بيحصل هنا يا سلمى

=فيه حالة لسه جاية امبارح مجهولة الهوية و كل اللي يدخلها بتتهجم عليه و مبيطلعش سليم من تحت ايدها حتى دكتور احمد صابته في ايده

_بأستغراب: يا ساتر يارب

=اه والله و الدكتور الكبير قال نجيب جهاز الصدمات الكهربية عشان تهدى

_طيب استني انا جاية معاكي

=تمام، يلا بينا

"ذهبت معها إلى غرفة تلك الحالة،و عندما وصلنا كان الجميع يقف امام الباب و لا يستطيعوا الدخول حتى الدكتور الكبير يقف امام الباب، من الواضح انها حالة شديدة الخطورة، عندما اقتربت منهم انتبهو لي"

_ايه اللي بيحصل هنا و كلكم واقفين كدا ليه

"تحدث الدكتور الكبير"

=الحالة دي لسه جاية امبارح مجهولة الهوية و خطيرة جداً كل اللي يدخلها بتتهجم عليه و هي دلوقتي اديكي شايفة عمالة تصرخ و محدش عارف يدخلها

_بتفكير: مم

"عندما نظرت لباب الغرفة شعرت بشئ غريب و كأنه شيء يربطني بتلك التي بالداخل لا أعلم لماذا،تحدثت و كأنني منومة مغناطيسياً و قولت و انا أنظر للباب و هذا جعل الدكتور الكبير يحتد"

الحب الضائع بين البحار ... الكاتبة نوران محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن