(*´罒'*)(*´罒'*)
---------------------------------------

~Althea ألثيا

مضى وقت منذ ذهاب دانيال و سيلندين لإحضار ليليث. وزوج خالتي وليام غادر قبل قليل بالفعل.

تنهدت متجهة لغرفتي، ديلين لم يأتِ معهما في الصباح! هل هذا بسبب ما حدث البارحة؟! فتحت خزانتي لأخرج بعض الثياب ليسقط شيء ارضاً. نظرت باستغراب للكتاب الأبيض غريب الشكل.

انحنيت لأمسكه باستغراب، يبدو قديما للغاية! هل هذا ما اخفته ليليث البارحة قبل ان نخلد للنوم؟

فتحته بفضول كبير سرعان ما زال. كان الكتاب خالياً تماماً، فقط صفحات فارغة! أعدته للخزانة بغير اهتمام، سارعت بتبديل ثيابي لأنزل للأسفل وأقول بصوت عالٍ قبل ان اخرج، "امي سأخرج قليلاً."

سرت بتمهل ناحية مقهى لطيف وقريب من هنا، لم استطع النوم البارحة مطلقاً ورأسي يؤلمني كوب قهوة من ذلك المقهى سيكون كافياً لتحسين مزاجي.

دفعت الباب الزجاجيّ لتصدر أصوات الاجراس الصغيرة وترفع الفتاة التي تقف خلف طاولة الحساب رأسها قائلة بنبرة مضجرة، "مرحباً بك في مقهى نيولات.. الثيا.." صرخت باسمي بابتسامة كبيرة مقاطعة الجملة التي على الاغلب قالتها مئة مرة هذا اليوم.

ابتسمت لأرد التحية لتقول بحماس، "لم اعرف انكم اتيتم بالفعل، منذ متى وصلتم هنا؟" اقتربت منها لأرد، "البارحة فقط، وأود المعتاد روزاليند."

"في الحال، اجلسي سأحضره لكِ." ردت بابتسامة، لأتجه للداخل ناحية ابعد طاولة التي اعتدت الجلوس عليها كلما اتيت لهذا المكان. كانت تقبع بزاوية المحل بين الزجاج المطلّ خارجاً والحائط.

جلست محدقة بالخارج منتظرة روزاليند. ولم تمضِ سوى عدة دقائق لتضع قهوتي الحلوة المليئة بالحليب امامي.. كما افضلها تماماً. ارتشفت قليلاً منها بينما جلست روزاليند بالمقعد امامي.

"اذاً اخبريني كيف حالك؟" سألت براحة ومرح. تملك روزاليند شعراً قصيراً اشقر اللون وعينين بنيتين، بشرة داكنة قليلاً استغربتها لكون المكان هنا دائماً بارد لسبب ما. هي في التاسعة عشر من عمرها، متوسطة الطول ولطيفة للغاية رغم انها طائشة احياناً.. استطيع القول بأنها الصديق الوحيد الذي املكه في الحياة. تعمل هنا في مقهى والديها لتساعدهما.

"لا زلت كما انا.. على قيد الحياة على ما اظن." همهمت لتفتح فما بتعابير حزينة لكنها سرعان ما عدلت عن رأيها عن نطق ما كانت تفكر به، لأنها حتماً تعلم بأنني لن اجيبها. هي تعلم بشأن المعاملة السيئة التي اتلقاها وقد زلّ لساني وقتها لذلك هي تعلم اني لا أشارك مشاعري السيئة مع احد.

ابتسمت مجدداً مغيرة الموضوع بسؤال فضولي للغاية، "أيعني هذا انكِ لا تواعدين؟!" حركت حاجبيها للأعلى والأسفل عدة مرات. قهقهت لأرد بسرعة، "لا، بالطبع لم اجد الشخص الذي سيتحمل مشاجرة ليليث في كل مرة يلتقيان دون ان يتسبب بمقتلها ونفسه، تعلمين يجب عليّ مراعاة كل الظروف."

ضحكت بعدم تصديق لترد، "الا زالت تلك على قيد الحياة؟ يا الهي وانا من ظننتها ستعقل بعد كل هذا الوقت." وضعت روزاليند كفّ يدها على ذقنها مكملة بتفكير، "في اخر مرة رأيتها فيه، كنا صغاراً وتلقيت لكمة على عيني احتجت أسابيع لتختفي الكدمة."

قهقهت لتقف ما ان رنت الاجراس المعلقة قرب الباب مجدداً، "اعذريني الان، الزبائن لن يعدوا طلباتهم بأنفسهم، يا للأسف." اومأت لها بهدوء وابتسامة تحتلّ محياي.

وسرعان ما بدأت ابتسامتي بالتلاشي ما ان رأيته.. يدخل مع بضعة اشخاص، يرتدي بنطال اسود وقميص خفيف ابيض اللون اسفل جاكيت جلديّ ذو لون اسود واطرافه بنيّة اللون بدرجة افتح من لون شعره الفريد والجميل.. بدى فاتناً للغاية.

كان برفقة ثلاث شبّان بذات بنية جسده. كان هو واحدهم ذو شعرٍ اشقر باهت يتكلمان وهما أطول من في المجموعة. وفتاتان ايضاً، ولسبب ما.. شعرت بالانزعاج والغيرة.

هل اقف واغادر من هنا فحسب؟ سيظنني اهرب منه لن افعل يكفي انني لم استطع النوم بسببه.. وبعضه بسبب ليليث لكن ليليث تفعل ذلك دائماً لذا هو السبب حتماً. نقرت لساني بانزعاج محدقة للخارج، وسرعان ما شعرت بعينين تحدقان بي الا انني لم التفت له بل استمررت باحتساء قهوتي والنظر خارجاً وكأنني لم اره.

كان صوتهم صاخباً، يضحكون كثيراً الا ان ديلين كان اهدأهم، لم اره يضحك او يقهقه مثلهم. كان اغلب الوقت ينقل انظاره بيني وبين ذلك الأشقر بجانبه وكأنه يحظى بحديث خفيّ معنا، وما اثار انزعاجي هي تعابير ذلك الأشقر المتبدلة بلا سبب، مرة مندهش ومرة يضحك ومرة ساخر ومازح. واللعنة هل يتكلمان بالإشارات؟

أبعدت عينيّ محاولة تجاهلهم كلياً، لما اراقبهم انا لست هكذا! رفعت الفنجان لفمي لألاحظ بأنه فارغ بالفعل، تنهدت جيد الان سأغادر رسمياً لأنني انهيت مشروبي. كنت سأقف بالفعل لكن جلوس روزاليند امامي مجدداً اوقفني.

رفعت حاجبيها للأعلى والاسفل وابتسامة خبيثة تعلو محياها، "يبدو لي ان هناك قصة ما.. يجب ان اعرفها." قلبت عينيّ قائلة بانزعاج غريب عن طباعي، "قصة البطة الشقراء التي قطعت رأسها! يسعدني ان ارويها لك."

نظرت لي باحباط سرعان ما زال ما ان أكملت، "حينما يذهبون.. حينما يذهبون، سأجبرك او اخبر ليليث وهي بدورها ستطلعني على النتائج." قالت بفخر وكأنها الشخص الممسك براية النصر بالفعل.

ابتسمت بينما اتحقق من الرسالة التي أرسلتها ليليث لي، "الشيء الوحيد الذي ستفعله ليليث حينما تعلم هو السخرية الى أجلٍ غير مسمى." فهما كالنار والماء، مشاجرة بعضهما كأحد اركان الحياة الأساسية.

ما ان قرأت رسالة ليليث حتى زالت ابتسامتي بسرعة لتهرب من بين شفتيّ شتيمة أتمنى ان لا احد سوى روزاليند سمعها..

" sh*t"

من ليليث:

-قابلت والدنا.. ولن تصدقي ما رأيته..

-هو متزوج ولديه ابن بالفعل..


-----------------------------------------

مراحب 🙋

اعتذر لتأخري جهازي قرر الا يعمل حينما اردت نشر البارت 💔💔

لكن كإعتذار راح انزل بارت اخر يوم الثلاثاء وبالنسبة لجابرييلا راح ينزل بارت يوم الاربعاء ❤❤

لن اطيل، اتمنى استمتعتم بالبارت حتى رغم انه قصير 🌚💃

احبكم واشوفكم بالبارت القادم ان شاءالله سلام 💁❤

Ice Rhythm || إيقاع جليديWhere stories live. Discover now