ظهرت الدهشة على تعابير هاركين بسرعة غير متوقعٍ اجابتي هذه كما رفيقاه ايضاً. سار ابي بسرعة ليتعداني ويخرج من المكتب، ربما كنت قاسية قليلاً بكلامي! لم احرك عينيّ عن هاركين لأقول مجدداً متجاهلة ما حدث، "قلتَ متى سيأتي؟"

"في أي لحظة." أجاب باستغراب كبير، لينظر ناحية كاليدون ويومئ الاخر ويخرج. "اذاً، سأعذر نفسي ايضاً." نطقت كاليدورا بتوتر كبير لتخرج هي ايضاً مغلقة الباب خلفها.

عقدت حاجبيّ بانزعاج لما حدث للتو، اللعنة على هذا المكان. "انتِ ابنة لارس؟! لما لم اسمع عنك من قبل؟" سأل هاركين باستغراب شديد بينما يبتعد عن مكتبه متجهاً ناحيتي.

"أتساءل؟!" خرج ردي ساخراً رغماً عني، وقد لاحظ هاركين ذلك. لم تتركني عينيه للحظة ليتقدم مقلصاً المسافة بيننا للغاية هامساً، "انتِ مليئة بالمفاجئات."

خطوت للخلف، وحاولت الا اظهر تأثري لأضع ابتسامة باردة على محياي قائلة بكل غرور، "سأعتبرها مجاملة." مال فمه مشكلاً ابتسامة جميلة للغاية لتهرب ضحكة من بين شفتيه، تباً هذا الرجل لا يستطيع ان يكون اجمل صحيح؟

تقدم مجدداً لتبقى خطوة فحسب بيننا. حرك يده ليضع أصابع يده بشعره شديد السواد محركاً إياه للخلف، حرك لسانه فوق شفته بعفوية لأنظر بشكل تلقائي لها، ليقول، "حسناً، يمكنكِ اعتبار هذه مجاملة فمن الصعب تقبل كل شيء." رمشت مبعدة عينيّ عن لأنظر لعينيه اتسعت ابتسامته اكثر ملاحظاً اين كنت احدق، لألعن نفسي.

"ما المفترض بهذا ان يعني؟" قلت باستغراب، ليليث اهدئي هو فقط يعبث معك. رفع يده ليحرك اصبعه على شفته السفلية بتفكير مرغماً اياي على النظر مجدداً. "انا لم ارد قول ذلك لكي لا تشعري بالإحراج لكنني سأخبرك ان كنتِ مصرة."

"توقف.." أبعدت عيني عنه بأكمله لأقول بينما انظر للأثاث، "لا تخبرني لا اريد ان اعرف." هذا اللعين يفعل ذلك متعمداً.

لمست يده ذقني بلطف معيداً عينيّ ناحيته قائلاً بنبرة صوت اخفّ، "انا اقف هنا،" اعلم أيها السافل اللعين. اكمل مع ابتسامته المستمتعة تلك، "الا تعرفين كيف انتهى بك الامر نائمة على السرير؟"

اتسعت عينيّ، ليكمل بعد ان قهقه بخفة، "لديك عادات نوم سيئة." متى اصبح اقرب؟ تراجعت مجدداً الا ان الباب بالفعل كان خلفي. "انا ليس لدي عادت نوم سيئة انت تكذب." قلت بعدم تصديق.

وضع يده الأخرى بجانب رأسي قائلاً، "لما سأكذب؟" اعلم كيف اقلب الطاولة الان، لكن لست متأكدة هل ستقلب فوق رأسي ام فوق قبري. اتسعت ابتسامته المستمتعة لأرفع احد حاجبيّ مجيبة بثقة وتساؤل مصطنع، "ربما لأنك وغد يحب العبث مع الفتيات!"

اختفت ابتسامته ليظهر تعبيراً بارداً وهادئاً بذات الوقت، سرت قشعريرة بكامل جسدي ولسبب ما شعرت بالخوف، ربما كان يجب عليّ ان اجيب باحترام اكبر. "وربما لا." خرج صوتي اخفض من سابقه لأشيح ب عينيّ بعيداً.

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن