أما عَن الأمير تأذى كثيراً لبُعدها ذَنبه يَتأكله بسَبب طَيشَ كلامه معها يَعلم إنَ الحَقَ معها لكن لا يَحقَ لها تَركه هَكذا و هيَ تَعلم إنهُ لا يَعيش إلا و هوَ يَستنشق رائحتها و يَستمع لصوتها جَعلت أيامهُ الثلاثة الماضية صَعبة جداً و كُلَ ما يَفعله هوَ الأكثارَ مِنَ التَدخين

تَجلس سول في المَطبخ تَتناولَ الطعام لوحدها بينما الخادمات جَميعهنَ يَجلسنَ لطاولة واحدة يُدردشنَ و يَضحكنَ بأصوات مُتعالية "أتعلمين في ليلة أمس ذَهبتُ للقاءَ حَبيبي أحزري ماذا طَلبَ مني" نَبست أحدى الخادمات تَتحدث عَن حياتها

"ماذا؟" تَسائلنَ بفضول ضَحكت الأخرى لفضولهن سول تَستمع إليهن "طَلبَ أن نُقيمَ علاقة" ضَحكنَ الخادمات يُصدرنَ أصواتَ التَعجب و يُشجعنها "و ماذا كانَ رَدكِ؟" تَسائلت إحداهنَ بفضول لتُجيبها الأخرى "بالطَبع وافقت أخبرته في نهاية الأسبوع سأذهبُ إليه"

أصواتُهنَ مُتعالية و هنَ مُندهشات يُشجعنها و بعضهُنَ يَتمنينَ أن يَحضنَ بالحبيب أيضاً سول تأكل طعامها و تَستمع استقامت تلكَ التي تَتحدث عَن حَبيبها "نهاية الأسبوع سأتجمل و أرتدي فستاناً مُثيراً يُظهر مفاتني لأجعله مَسحوراً بي سَيكون جَسدي له"

يَضحكن لحماسها الشَديد نادتها احداهنَ "لا تَرتدي الملابس أمامه أجعليه مفتوناً بكِ الرجال يُحبونَ ذَلك" اومات لها و أصبحت تَفتعل حَركات مُثيرة تُضحكهُن تَركت سول ملعقتها و استقامت أخذت صحونها و تَوجهت لغسلهم انتَبهت لها احداهن

"العمياء مسكينة كيفَ سَتعيش دونَ حَبيب لا أظن إنَ هُناكَ رَجل سَيود أن يَتورط معها حتى و إن تَوسلته ليُعاشرها" ضَحكنَ جَميعهن يوافقنها الرأي لم تَهتمَ إليهن أكملت غسلَ صحونها و غادرت المَطبخ سَلكت خطواتها لتَقف أمامَ بابَ القَصر

تَستنشق الهواء النَقي وجودها داخلَ القَصر يَخنقها في هَذهِ الأثناء أتت ييجي برفقة الأمير أبصرها تَقف أمامَ الباب أكملوا سَيرهم تَحتضن ييجي ذراعه تَغمرها السعادة سَمعت سول أصواتهم و هُم يَقتربان دَخلوا القَصر "حَبيبي إنهُ أجملَ مَوعد حَظيتُ به شُكراً لك"

تَستمع سول لها حَدقَ الأمير نَحوَ سول "جَيدٌ إنكِ استَمتعتِ حَبيبتي" قالها بوضح انحنت سول أمامهُا أخذت الرداء مِن ييجي لم تُبدي أيَ ملامح و هوَ يَقول حَبيبتي تَوجها الى الطابق العلوي أما سول فتوجهت لتُعلق الرداء بعدَ ذَلك عادت لغُرفتها

استَلقت في سَريرها تَضع يَدها تَحتَ خدها تُفكر و تُفكر حتى غَطت في نَومها سَريعاً هَذا اليوم كانَ مُتعباً لكثرة عَملها ، كذلكَ الأمير يَستَعد للنَوم هوَ أيضاً مُتعب لأنهُ كانَ خارجَ القَصر لوقتٌ طَويل في مَوعد معَ ييجي أخذها كما وعدها سابقاً لذلكَ غطوا في نومهم سَريعاً
........

// ثلاثونَ خطوة \\Kde žijí příběhy. Začni objevovat