part 1 | عالم بلا مسرات

315 8 0
                                    

كتبت هذي الرواية لعل يوماً قد انشرها او شخص مهتم بي قد يقرأها, انا لن اراجعها لأن ماكتبته قد لا يجسد مشاعري الحاليه بعد كتابته وستبقى الأخطاء كما هي وقد ارجع لها واقرأها لعل يوماً أرى الفرق بيني وبين نفسي مستقبلاً

بدايه القصه :
" في بداية يوم جديد ، بأمطار تتساقط بغزيره 
لم يصل برودتها بعد، للهواء البارد التي لفحت بشرة ايفان اثناء قيادتها مبتعده عن كل ماحدث بالسابق..
لكنها مختلفه قليلًا "

تعابيرها الفارغة بدون مشاعر ، ملامح وجهها الشاحب، شفاتها الباهته ، عيناها السوداء ، خافية شيئا كبير وراء هيئتها النحيله.

"إيفان"

كانت الغابة سوداء ومظلمة وغارقة بالأمطار.
اشجارها المتشابكة تخفي طبيعتها، أشعر وكأن عقلي تشرد من جسدي لطالما الشعور مجرد مصدر فراغ...
يجب ان أعترف أنني أكره النهايات، نهاية كتاب ، نهاية علاقة
او بالاسوء نهاية حياة، بالرغم من ذهابي لانهاء حياتي
لم أجد سبب واحد لرفضي بانهاء حياتي
او بالأصح لم اجد من يوقفني ولا ذاتي.

تأملت الاشجار والسماء الرماديه،
رأيت النور قادم من الأعلى، وكلما اقتربت اكثر
أدركت انهُ حريق، حريق بالغابه،
توقفت على جانب الطريق وشاهدت، وعندما خرجت الشمس
الارض وكل ماعليها كان أسود محروق.
شعرت وكأنها نهاية العالم ولكن بوجودها تعلمت أشياء لم أكن اعرفها من قبل، مثل في بعض الأحيان عليك أن تحرق كل شي لتبدأ من جديد، ربما تكون الحياة أفضل مما كانت عليه.

أتجهت الى محطة لأخذ مشروب
تقدمت وصوت حذائي يضرب بالماء،
أشتريت وسألت البائعة عن معرفتها بمدينه وقالت
: "ليست بعيدة تقرب باميال اذا اتجهتي بهذا الطريق"
كانت يدها تأشر لي عن الطريق.
شكرتها وخرجت كنت أنظر الى خطواتي، أخرجت مشروبي ولاحظت
قط يبحث عن الدفء بالقرب من اقدامي التقطتها ورأيته بتفحص..
كانت تعض بربطه عنق
: " توقفي عن العض..أهذا اسمك..تشرفت بك لونا انا أدعى إيفن أو إيفان" أبتسمت لسماع صوتها، وضعتها بالارض واكملت طريقي للمدينه.
.
"قبل عام..كان كل شيء مختلف ، لم أكن أتصور نفسي هكذا ولكن بعد أن نظرت للخلف، أدركت أن سنه واحده يمكنها أن تفعل الكثير،
دائما مابدوت هادئًا وكأن مايحدث حولي لا يعنيني، لكني لست كذلك.
أنا بطريقتي الخاصة أقاتل بكل قوة، تعلمت أن لا أبكي على الأشياء بل أعيش من دونها، وأن لا ابذل جهدي للحفاظ على شيء مهما كان ثمنه.
وأن أفلت من لا يُجيد قبضة يدي، وأن اركض حُرّة.
اتدري، ولا مره في حياتي حصلتُ على شيء أريده فعلا. ولا مره. أتصدقِ؟"

توقفت عن التحدث بعد أن نهضت فِيرا لجانبي قائلة : " عندما تشعرين أنكِ راضيه تماماً عن نفسك سترين أن الحياة في كامل هدوئها..."

سكتت وأطلقت تنهيدة قبل أن تكمل حديثها

"فتاة كانت قدرتها الهائِله على الصبر تجعل الناس أحيانًا يظنون أنها لا تشعر، كانت تجد الأمر طبيعيًا أن يكون المرء بمفرده، كما لو أن الوحدة هي قانون الحياة الأساسي، هي فقط كانت تحاول أن تبقي روحها بعيدة، لكي لا تتعلق بشيء تحبه اليوم ويزول غدًا، أستمرت في الهروب من هذا العالم المشمئز، تهرب في كتاب أو موسيقى أو في النوم، تهرب لأقصى الحدود ثم يصفعها الواقع بأنها لازالت في مكانها، لهذا السبب قررت أن تبحث عن مكان آخر لتشعر بالرضى، وبالفعل حدث ذلك"
.
نظرت إليها وقلت : " الست انا من يسرد قصصه ؟" رأيتها تحاول أخفاء ضحكتها، أبتسمت وأستلقيت على ظهري وأنا أُحدِق في زاوية السّقف : "هناك عالم آخر في مكانٍ ما، ولكنّني هُنا، في هذا العالم الهّش..لماذا ؟"
.
نظرت إليها بعد أن فتحت الباب ووجهت الورقه وقالت
:" يمكنك الخروج الان "
ألتقطت الورقه ووقفت أمام الباب مبتسمًا
: " شكرًا لوقتك"
.
.
في الليالي التي لا أستطيع النوم فيها كهذه الليلة،
أتمنى لو يمكنني اطفاء عقلي.
كانت امرأة من النوع الذي ظل عالقًا في ذاكرتي حتى لو لم تتحدث بكلمة واحدة، لكنها تعرف جيدًا أثر الكلمه، لذلك تصمُت طويلًا قبل أن تتكلم.
.
.
لم أستطع كتابة أي شي أو الاستماع للموسيقى، جلست وحيدًا على أريكه غرفه المعيشة، أحدق في الفراغ، وأفكر في أمور عديدة
لا يجدر بي التفكير في أغلبها
جزء من الشهور نهشتني مشاعر مريعة، كنت لا أستمتع بأي شيء
ولكن بعد أن وجدتها خلقت المتعه بداخلي، سأكتب لك مادمت حيًا
لا يهم أذا لم تقرأيها
مجرد طريقه للأستمرار في حُبك.
.
10:16
الضوء ينزف من جسدي
اذا جاء الغد ماذا سيبقى لي ؟
هل هذا الطريق الذي سوف أخذه ؟
لما لا تأتي وتساعديني من هاذا المكان الان.
ماذا لو كنت مكسورًا من النجوم
ماذا لو كنت لا أشعر أو اتشافى
ماذا لو فتحت لك أبواب قلبي وبطريقةٍ ما
نتعثر في شيء حقيقي.
هل ستكوني ثابتة لما قد يكون عليه حبنا ؟
.
نمتُ لأنسى هذا العالم بدون مسرات، وجوه غارقة تطاردني،
استحوذت على نفسي. تسحبني أعمق وتُنزل بي.
تحت الأمواج في السلام بداخلي عوالم لا حدود لها.
وعالمي هشّ وقادر على الزوال. وانا أُقدر الكرب بداخلي الى الأبد.
من سيعيد الوقت إلى الوراء ويساعدني على الخروج من هاذا المكان بين العوالم الخالدة.

to be continued..

عندما يتعانق الحب والموت | when love and death embraceWhere stories live. Discover now