متعة.18.

27.2K 1.6K 109
                                    

.

مر اليوم التالي بشكل ممل ، لم نخرج و لم نقم بأي شيئ للمتعة ، إكتفى هاري بكتابة اﻷغاني و أنا أقرأ الروايات و أشاهد اﻷفﻻم في محاولة مني للقضاء على الملل بينما جيما خرجت و لم تعد حتى منتصف الليل ، لم تجري أي محادثات لها معنى بيني و بين هاري ، نمت باكرا متمنية أن يكون الغد أفضل

في الصباح الذي يليه خرجت للحديقة و من ثم للشاطئ كنت أحمل كوب شاي و أفكر فيما سأقوله لزين و إن كان علي إخبار هاري ، كنت منغمسة في التأمل في جمال البحر و لونه الفاتن حتى قفزت من الدهشة ، رأيت حجرا يمر بشعرة على جانب رأسي ليسقط في الماء ، إستدرت ﻷجد القاتل المتسلسل ورائي يضحك على فزعي

جينا " اهذا ما يسعدك في الحياة ؟ أن تخيفني ؟ "

هاري " أنت يسهل اﻹيقاع بك "

آلمني كلامه ، ﻷنني أخذته بطريقة أخرى ، لاحظ توتري فأضاف

هاري " من ناحية المقالب "

جينا " حسنا إذا هل هناك أمر لنفعله اليوم أم أنه سيكون ممل كالبارح "

هاري " هذه إهانة عظيمة لي آنسة مونتغامري ، أن تشعري بالملل و أنت من بين آلاف الفتيات في بيت شخص محبوب مثلي "

ضحكت ، إلاهي كل يوم يتفنن في غروره

جينا " حقا ؟ .. إذا أظن أن عظمتك بدأت تنخفض ﻷنني أشعر بالملل "

هاري " من اﻷفضل لك و لصحتك أن تسحبي كلامك "

جينا " و إلا ماذا سيدي ؟ "

إقترب بضع خطوات أكثر و تراجعت أنا للوراء ، لكنه لحق بي و حملني بخفة بين يديه ، كان رأسي يتدلى من جهة يده اليمنى و رجلاي في يده اﻷخرى ، و بالسرعة التي حملني بها سقط كوب الشاي على بطني ليلطخ ملابسي و يلهب بطني ، لم أشعر أنه ساخن لهذه الدرجة عندما كنت أشربه

جينا " هاري !! أنظر ماذا فعلت "

أشرت بيدي لقميصي المتسخ

هاري " أوه .. أظن أننا سنضطر لتنظيفك "

بدأ يركض و أنا بين يديه مطوقة يداي على عنقه و أصارع كي أبقى في مكاني و لا أسقط ، محاولة تجاهل ما أنا على علم به راجية كي لا يفعله

جينا " كلا هاري أنت لن .. "

لم أكمل كلامي حتى شعرت به يقفز بنا معا ثم لامس الماء البارد كل منطقة من جسمي ، شعرت به يبعد يديه عني فبدأت في السباحة حتى أخرجت رأسي كي أتنفس أخيرا ، كان على بعد خطوات مني يضحك علي بشدة

لا أصدق أننا فعلا نسبح في هذا الجو البارد ، و لا أصدق أن شعري الذي أمضيت معه الصباح تبلل اﻵن و خرب ، لن ينجو بسهولة ، سبحت نحوه و أنا مصممة على إغراقه ، رغم أنني أكاد أتجمد ، وصلت إليه و وضعت يداي على كتفه في محاولة مني ﻹدخاله بالماء لكنه أقوى مما ظننت ، إبتعدت قليلا و بدأت في رش الماء على وجهه ، صارع قليلا كي يستطيع التنفس ثم تقدم نحوي ليمسك يداي و يضعهم ورائي ، هذه الحركة جعلته أقرب إلي أكثر ، كانت بيننا بضع إنشات فقط

AddictedWhere stories live. Discover now