عمل من نوع آخر.75.

20.3K 1.6K 800
                                    

لقد قربت نهاية القصة ، بعد أسبوع ستبدأ العطلة لذا سأحدث أكثر إن شاء الله ﻷكملها قبل نهاية العام

سؤال بسيط : في كل تشابتر لما أقرأ تعليقاتكم هناك دائما كلمة ' الزق ' و صراحة لا أدري معناها نحن لا نستعملها في الجزائر لذا هل يمكنكم شرحها ؟

.

لم أستيقظ في اليوم الموالي ، أعني أنني كنت مستيقظة عقليا لكن جسديا لا ، كنت أعي ما يحدث في العالم لكنني لم أكن جزءا منه ، في ذلك اليوم أردت فقط اﻹستلقاء و اﻹختباء ، أختبئ من عالم جعل معيشتي صعبة ، أختبئ من أشخاص غيروا حياتي لﻷفضل بأسوء طريقة ممكنة


لو أخبرت هاري عن بول لما كان يحدث هذا اﻵن ، لكن بقدر ما أنا خائفة على نفسي أخاف عليه أكثر ، فبول يتحكم في عمله و بإشارة منه يمكنه أن يدمره ، لذا فأنا أحمي كلينا ، أحمينا من المجهول و من مستقبل كان يمكن أن يكون ، و بحمايتي لنا أعلم أنني كسرت مضارع كان محله الرفع ، رغم أنني لا أحمي مشاعري و رغم أنني لم أفقه يوما اﻹعراب


نزعت الغطاء عني و ذهبت للشرفة كي أستنشق بعض الهواء النقي ببطن خاوي ، بقيت أحدق في ضخامة الحديقة و ضخامة الكون ، بقيت على تلك الحالة الميؤوس منها حتى رأيت ضخامة ظل أعرفه جيدا تلاه بعدها بقية جسده ، كان يمشي في الحديقة حاملا هاتفه بجانب أذنه ليتحدث بسعادة ، بإبتسامة إنتزعها مني ، أو باﻷحرى أنا حرمت نفسي منها



شعرت بالفضول ، كان يتحدث براحة تامة و إبتسامة خبيثة لم يلاحظ حتى أنني أحدق ، و كأن نافذتي لم توجد يوما ، لشدة بؤسي بقيت أحدق حتى أكمل محادثته بعد حديث طويل و معاني كثيرة ليدخل بعدها للبيت و ﻷعود أنا لفراشي



إستلقيت هناك لساعات بدت كأنها لﻷبد حتى دخلت جيما حاملة اﻷكل ، و رغم كل شيء إبتسمت و إستقبلت اﻷكل بسعادة ، لم تتحدث جلست فقط هناك تراقبني ألتهم ما أمامي بشراهة إفتقدتها ، أتت عاملة لتأخذ الصحن الفارغ بعدها بينما شغلت جيما التلفاز و وضعت لنا فيلم رعب ، أغلقت النوافذ لتصبح الغرفة مظلمة ثم إستلقت معي


جينا " فيلم رعب ؟ حقا ؟ "


جيما " ليست نوعي المفضل لكنها الحل لهذه الوضعية ، ستنسيك وضعك الحالي "


أردت أن أخبرها أنه لا وضع حالي لحالتي لكنني صمتت و بقينا نشاهد بصمت ، ﻷكون صريحة الرعب حقا أبعد تفكيري عن أي شيء ، و بين الحين و اﻵخر تصدر منا صرخة لما يحدث شيء غير متوقع ، بعد نهاية الفيلم شاهدنا جزءه الثاني و مضى الوقت بسرعة ، شكرتها بعدها ثم ضمتني لترحل و تدعني وحدي من جديد ، لكنني أقدر حقا المجهود الذي بذلته ﻹبقائي مشغولة ، بنهاية اليوم نمت باكرا متمنية غدا أفضل




في الصباح لما إستيقظت قررت أن لا أبقى مثيرة للشفقة في الغرفة طوال اليوم ، لذا بعد أكل اﻹفطار جلست في غرفة المعيشة أشاهد التلفاز ، بمرور الوقت سمعت طرقا في الباب ، حاولت إخفاء إندهاشي لكنني لم أستطع ، من يمكنه أن يأتي ؟ كل ما إستطعت التفكير به هو ان يكون واحدا من الشباب لذا عدت لتركيزي على التلفاز تاركا الخادمة تسرع لتفتح الباب لكن صراخ هاري من اﻷعلى بان تتركه هو يفتح أخذ عقلي لتفكير عميق و رغم الحرب الفضولية التي كانت داخلي إلا أنني أبقيت عيناي على الشاشة لكن أذني و عقلي معه


AddictedWhere stories live. Discover now