الراديو.17.

26.6K 1.7K 193
                                    

.

إستيقضت على رنين هاتفي المزعج ، ﻷجد زين المتصل ، أجبت بصوت نعسان حاولت كل ما في إستطاعتي كي أجعله طبيعي

جينا " آلو ؟ "

زين " صباح الخير جينا ، أعتذر حقا ﻹيقاظك ، لكن لدينا موعد ' حوار في الراديو ' و كلنا معا مستعدين للذهاب عدا ذلك اﻷحمق ، أيمكنك إيقاظه ؟ "

جينا " حسنا "

أغلقت و نهضت ﻷذهب مباشرة لغرفته ، لم أتكبد عناء طرق الباب ، كان غارقا في سباته ، و لم تكن لدي الطاقة ﻷتصرف بلطف ، صرخت بأعلى صوتي

جينا " هاري !! "

إستيقظ مرتعبا ، نظر في انحاء الغرفة ثم اعاد نظره إلي

هاري " ماذا هناك ؟ "

جينا " لديك موعد ، في المرة المقبلة لا تغلق هاتفك ، لا أريد أن أستيقظ على صوت أحد أصدقائك ليطلب مني إيقاظك "

نظر للساعة ثم مرر يده بشعره

هاري " اللعنة تأخرت ، حسنا ، حضري نفسك بسرعة "

دخل للحمام و لم يترك لي أي وقت للنقاش ، عدت لغرفتي كي أستحم و أرتدي ملابسي ، سرحت شعري ثم نظرت آخر مرة لنفسي في المرآة و لعقد هاري ، بريقه أنار المرآة ، نزلت لﻹفطار لكن وجدت هاري ينتظرني عند الباب

هاري " هيا بنا "

جينا " أنا جائعة "

أمسك يدي و أخذني للسيارة ، لم أجادله ﻷنني أعلم أنه لا فائدة من اﻷمر ، أتمنى فقط أن يستطيع بطني التغلب على جوعه و أن لا يصدر أي أصوات محرجة ، بسبب هذا اﻷحمق إستيقظت مبكرا و أنا دون أكل

جينا " ما هذا ' حوار في الراديو ' ؟ "

هاري " إنها حصة تبث في الراديو يحضرون مشاهير مختلفين ، اليوم دورنا "

كان يقود بسرعة كبيرة ، شعرت بقلبي يخرج من مكانه و يصطدم بالزجاج في أحد المنعطفات لكني تحملت ، حتى رأيته يصطف و ينزل ليسرع ﻷصدقائه

أوه ، يا له من رجل نبيل لما لم يستطع أن يفتح لي باب السيارة ! ، وضعت يدي كي أفتحها حتى رأيتها تفتح ليظهر لي وجه برئ بملامح غامضة و مثيرة .. أجل إنه زين

زين " صباح الخير ، أعتذر مجددا لإيقاظك "

خرجت من السيارة مبتسمة و غلق الباب ورائي ، تضاعفت إبتسامتي لما رأيت هاري ينظر لنا و يعبس ، أوه اﻵن تتمنى لو أنك فتحت لي الباب ، أليس كذلك ؟

جينا " لا عليك ، سعيدة أنك فعلت و إلا لكان ذلك اﻷحمق فوت الموعد "

صراحة لا أهتم لو فوته ، أريد أن آكل و أذهب للنوم

ذهبنا بإتجاههم كي أسلم على باقي المجموعة و ما هي إلا لحظات حتى دخلوا المركز و بدأوا في التسليم على العاملين هناك ، كانت من بينهم عاملة مثيرة و فاتنة ، شعرها ذهبي منسدل على كتفيها و قميصها يبرز كل ما تحته ، ترتدي كعبا عالي يرفع مؤخرتها ، كانت عيناها على هاري و كرهتها من تلك اللحظة ، جلسوا في أماكنهم و بما أنه لم يكن لديهم علم أنني سآتي مع الفرقة أحضروا لي مقعدا و وضعوني في الخلف ، كأنني طفل صغير خشيوا أن يخرب المكان ، جلس مقابلهم صحافيان و تلك الذبابة الحمقاء ، كانت تنتهز كل فرصة كي تتقرب من هاري و تلمسه ، بدأوا في طرح اﻷسئلة و أعضاء الفرقة يجيبون بمرح ، زين أحيانا يلتفت ليطمئن علي فأبتسم له بينما ذلك الوغد لم يلتفت ولا مرة ، كنت أستمع لحكاياتهم التي سمعتها مئات المرات لما كنت معجبة ، ثم حصل و أن بدأت الشقراء في طرح اﻷسئلة

AddictedWhere stories live. Discover now