مقبرة.66.

19.2K 1.6K 181
                                    

البارت مهدى ل
@rudicom
أتمنى أن تكوني عملت جيدا في اﻹمتحان

.

جينا " طمئنني لوك و أخبرني أنه لو لم أكن بارعة و الكل يثق في قدراتي لما سلموني العملية ، ﻷنه والدي و إجراء جراحة للعائلة أمر يختلف الحكم فيه ، و لكن يمكنني القيام بذلك و أنه سيكون معي ..  سأختصر لتلك اللحظة .. كنت هناك و كان ممددا تحت تأثير المخدر ، كان رأسي يؤلمني من كثرة الكحول و شعرت أنه سينفجر لكنني بقيت مركزة ، بعد أن فتح لوك صدره حان دوري ﻷفتح مساحة صغيرة في العرق اﻷساسي لقلبه ، حملت القاطع و .. بدأت أفكر كم اللحظة مهمة و كم أمي ستفخر بي و أبي سيعيش بخير و سأكون اﻷفضل .. المغزى هو أنني كنت أفكر في أشياء رغم أنه كان يجب التركيز تماما في ما هو أمامي ، حاولت أن أرمش عيناي مرات عديدة كي أبعد اﻷفكار لكن الكحول كان يعيدها و فجأة ما كان يفترض أن يكون فتحة صغيرة زاد ببضع سنتمترات و رأيت الدم يتطاير حول يداي ، دفعني لوك كي يتولى المساعدون إغلاقها ، بعد بضع محاولات فاشلة فقد آخر نفس .. "

يداي ترتجفان ، أذكرها جيدا تلك اللحظة

جينا " نظر لي الكل بعدم تصديق ﻷنه كان خطأ تافه و لا يعقل أن يرتكبه مختص ، سلموا شكوى لﻹدارة و أجري لي فحص ليجدوا مستوى الكحول في دمي مرتفع ، تم تحويل القضية إلى المحكمة بعد إصرار من أمي على زجي في السجن ، إنهارت في ذلك اليوم و تخلت عني أمام الكل ، حتى من كانوا أصدقائي قالوا أنهم لا يريدون التسكع مع ' متهورة مثلي ' ، لن أنكر أن لوك وقف معي ، لم يتركني للحظة لكن ما حيرني هو أنه لما أجروا له الفحص لم يجدوه ثمل لذا فقد كنت وحدي الملامة ، و صرت أشك ﻷنني متأكدة أنه شرب معي الليلة التي قبلها ، لكن أظن أنه لم يشرب بقدري "

أذكر لما كنت منهارة و متحطمة كان كل ثانية جنبي


جينا " في المحكمة أحضر لي لوك دفاع جيد و عقوبتي كانت نزع مني رخصة الطب ﻷن الجريمة لم تكن عن قصد "

شكرت لوك ، شكرته حقا و من كل قلبي لكن لم تكن لي القدرة على رؤيته بعدها ، لم أعد قادرة على رؤية أحد و لا عن رفع رأسي أمامهم ، بقيت ألوم نفسي لمدة طويلة و ألوم لوك أحيانا ، لطالما فكرت ' ماذا لو لم يحضر لي تلك الزجاجة ؟ '


جينا " منعتني أمي من حضور جنازة أبي ﻷنه لا أحد من العائلة كان يرغب برؤيتي ، أصبحت مصدر عار لهم ، جمعت كل مالي و تركت كل شيء و رحلت إلى إنجلترا ، قمت بما تقوم به أنت اﻵن و تعالجت بصفتي مدمنة ثم قررت أن أعمل العمل الذي خلصني من عذابي الماضي ، و لم أقرب الشراب بعدها إلا حين كنت معك في إفريقيا لكنها مرة واحدة فقط و لن تعاد "

أظن أنني لم أترك أي تفصيل ، لم أكن أبكي إنتهت مرحلة البكاء ، أنا اﻵن أعاني من اﻷلم ، أنا أشعر به


AddictedWhere stories live. Discover now