تجسس.46.

20.8K 1.5K 207
                                    

.

عند نهاية إستحمامي وجدت جيما في غرفتنا بوجه يرعب الصغار و الكبار فدموعها سوداء بسبب مساحيق التجميل تنزل على خدها الوردي لتجعله أسود

دخلت مباشرة للحمام دون أي كلمة ثم سمعت طرقا على الباب فتحته و وجدت زين و رغم شدة كرهي لﻷمر طلبت منه الدخول

زين " أرجوك فسري لي ما حدث "

حدثته عن ما قامت به جيما و عن كون والدة هاري عائدة للمدينة ، سقط وجهه من الصدمة

زين " أحد ما عليه أن يذهب إليه "

جينا " أنا متأكدة أنه لا يريد رؤيتي و لا رؤيتك و لا جيما و بما أن ليام خطيبها فلا هو كذلك "

زين " نايل جيد لهذه المناسبات "

وافقت على اﻷمر و ذهب زين ليخبر نايل أن يبقى مع هاري ، عاد زين لغرفته بينما ذهبت أنا ﻷتجسس قليلا ، جلست بجانب باب هاري و نايل و بقيت أستمع لمحادثتهم ، في البداية كان يعم السكوت ثم بدأ نايل الحديث عن أشياء تافهة و يضحك عليها حتى ضحك هاري ليستمر حديثهم

أتى لوي ليفاجئني ثم تذكرت أن غرفته معهم و كم شعرت بالخجل لما رآني جالسة على قدماي و أذني على الباب

ماذا ؟ أنا فقط أقوم بعملي بمراقبة هاري

كنت على وشك النهوض لكنه أشار بيده ليطلب مني أن أبقى و عاد هو من حيث أتى ، أكملت سمعي حتى قال هاري أن أشياء كهذه تعلمه أن لا يثق بالناس و لا أدري لما شعرت أن الكلام موجه لي

أبعدت أذني ﻷنه لا قدرة لي على سماع المزيد و بقيت جالسة هناك متكأة على الباب أفكر ، لا أدري لما يكره لما أمضي الوقت مع زين لا أنكر أنه يعجبني و لا أظن أن هناك فتاة لا يعجبها لكن هذا لا يعني أن هناك شيئ بيننا ، ﻷنه لو أردت مواعدته لكنت فعلت فهو قد إقترح لي اﻷمر من قبل و لم أعطيه إجابة واضحة ، لكن على هاري أن يعلم أن مكانته أعلى عندي

فجأة فتح الباب من ورائي و سقط ظهري ممددا على اﻷرض ، كان رأسي على اﻷرض و نظري لﻷعلى ، كنت سأصرخ من شدة اﻷلم لكن رؤية هاري واقفا بجانبي بعد فتحه الباب جعلتني خرساء

لكن صمتنا لم يدم طويلا إذ ان اﻷشقر الموجود بالغرفة بدأ بالضحك علي نقلت نظري إليه بنظرة تعبر عن كل الجرائم التي سأرتكبها عليه إن لم يصمت ، و لذكائه فقد صمت و نهض خارجا من الغرفة

كان خروجه صعب بما أنني كنت ممدة هناك لكنه إستطاع أن يهمس أثناء خروجه ' سقوط جيد ' ثم إختفى عن اﻷنظار و بقي هاري ممسكا بالباب ينتظر مني تفسير ، شعرت بالعار كنت أتجسس و اﻵن أنا ممددة على اﻷرض ، أيمكنني أن أذل أكثر من هذا ؟ نهضت و أعدت تنظيم شعري و بقيت أحدق به

هاري " هل أصبح عملك اﻵن التصنت ؟ "

جينا " لا ، لم أكن أقم بذلك ، أتيت كي أطلب منك أن تأتي للعشاء .. همم .. ثم تعبت و جلست قليلا كي أرتاح ثم أنت فتحت الباب .. أجل هذا ما حدث "

AddictedOnde histórias criam vida. Descubra agora