الفصل 28

506 41 79
                                    

(✨️✨️ علقوا وصوتوا بكثافة ! ✨️✨️)

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

(✨️✨️ علقوا وصوتوا بكثافة ! ✨️✨️)

#مذكرات طبيب.

- أهناك سبب معين لهجومك علي بهاته الساعة المتأخرة؟ سألتُ ليلى، وأنا أراها تدخل للصالة مرافقة بصغيرتها البالغة من العمر ما يقارب الشهرين.

هي من كانت متأكدة بأنها ستنجب صبيا !

- إنها العاشرة والنصف فقط.

- وهذا ما أقوله. ساعة متأخرة للزيارة. أين هو زوجك؟

- بسفر عمل ولن يعود قبل الغد مساءا. تنهدت المرأة قبل أن تخرج صغيرتها التي تبكي من العربة. "تالا مريضة."

رفعت حاجبي نحوها في تساؤل أخرس.

متى سيفهم الأشخاص المحيطين بي أن لكل طبيب اختصاصه، وبأن معاينة أشخاص لا يتواجدون على حافة الموت ولا يحتاجون شقا مستعجلا بصدورهم بمنتصف غرفة العمليات من طرفي لا يهمني حقا؟

- اتصلي بطبيبتها. قلت لها وكأنه امر بديهي.

لأنه أمر بديهي !

- لا تجيب. أساسا متى كان هؤلاء الأطباء متوفرين حين نحتاجهم ؟! رميت لها نظرة جانبية قاتلة. "لا تنظر إلي هكذا ! وأنت منهم، اتصلت بك ولم تجبني !"

- كنت مشغولا. أعلنت فقط قبل أسقط تركيزي لصغيرتها. "ما بها؟"

- لا أدري... كانت تبكي بقوة قبل قليل، ابتدأ الأمر من دون أي سابق انذار ثم استمر طويلا. حاولت تهدئتها بشتى الطرق لكن من دون جدوى.

- تبدو لي هادئة الآن. مالذي فعلتيه لتهدئيها؟ حملت الصغيرة بما استطعت من رفق قبل أن أضعها فوق الكنبة داعيا الله بان تحتفظ بوجبتها بمعدتها وأن لا تشاركها مع اثاث صالوني.

- لا شيئ، بكيت معها فقط.

رفعت رأسي نحو ليلى بسرعة كادت أن تصيبني بدوار الوضعة الانتيابي.

- عفوا؟!

- مالذي كنت أستطيع أن أفعله ؟! رفعت ليلى يديها عاليا قبل أن تسقطهما في استسلام على جوانب جسدها. "لا شيئ أبدا كان ينجح بتهدئتها، لم تكن تتوقف عن البكاء..."

و من القلوب ما انكسر...Where stories live. Discover now