الفصل 24

477 39 79
                                    

#فراشتي

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

#فراشتي.


بعد ثلاثة أسابيع.

يقلق الجميع علي...

تظنني عائلتي على شفى مرض جديد، يظنني زملائي أعاني من الاحتراق النفسي المهني ويظن محيطي أن إرهاقي وعصبيتي ناتج عن الضغوط الأخرى التي أتعرض لها. لكنني أعرف جيدا أن لا شيئ من كل هذا كان صحيحا وبأن المشكلة الحقيقية...

قادمة من مكان آخر.

ميرا...

حلت تلك المرأة بحياتي كما تحل العواصف بالقارات تماما...

أولا ببطء ثم بقوة تدمر كل شيئ يتواجد حولها... وقبل أن أفهم ما يحدث، وجدت ما يجمعني بها قد تحول لشيئ خطير يستهلكني كليا من داخلي، يستوطن أحشائي وعظامي...

وكنت أمقت هذا !

أمقت الطريقة التي تتحكم بها تلك المرأة فيّ...

أمقت برودها أمام غيرتي، هدوءها أمام تملكي، ثباتها أمام فقداني لسيطرتي، أمقت حزمها أمام عنادي، جنونها أمام منطقي، سخريتها أمام جديتي وخاصة غموضها أمام فضولي.

أمقت عيشها لكل شيء بعزلة تخصها بمفردها وكيف أنها حين تحترق، تحترق لوحدها بعيدا عن الجميع في حين أنني حين أحترق أحرق الجميع معي.

كانت ميرا تشعرني بأنني الوحيد الذي يعاني من كل هذا وبأني أغرق بكل هذا لوحدي... جعلتني تلك المرأة أشك بنفسي.

ولم يسبق لي بحياتي أن شككت بنفسي !

ثم عادت كاميليا. ولم تكن عودتها لتحل بوقت أسوأ من ذاك.

وميرا قرأتني...

طرحت أسئلتها، حصلت على أجوبتها ثم تركتني.

أحاول الصمود...

إيجاد حل لوضعي، إقناع نفسي بأن ما بي سيمر وبأن الفترة الأصعب للتعافي من أي ادمان كيفما كان هي البداية وإن وصلت فيه للمرحلة الخامسة. بالنسبة لرجل يمتلك نسبة ذكاء عالية فقد كنت أروي الكثير من التراهات.

ازداد وضعي سوءا...

وبدل أن أشفى حصل العكس...

أصبحت أتعرض لنوبات هلع كثيرة وبلحظات غير متوقعة... تتشنج كل ذرة بداخلي قبل أن تحترق رئتاي وأختنق.

و من القلوب ما انكسر...Where stories live. Discover now