الفصل 25

520 40 59
                                    

(أنتظر تعليقاتكم... لا تبخلوا علي بها.)

#باقة_ورد

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

#باقة_ورد

لم يكن هذا اليوم ليبتدئ بطريقة أغرب من أن أجد باقة ورد حمراء كبيرة موضوعة فوق مكتبي، باقة عادية، من النوع الذي لا يحتاج تفكيرا ولا جهدا لشرائه، شيئا يتم اختياره بسرعة من دون تردد.

شيئ اعتبره اهانة ويظنه البعض هدية تليق بالنساء.

- ليتني أتلقى نصف الهدايا التي تتلقينها ! سخر خالد خلفي. "إن لم تريديها، فدعيني أتدبر أمرها."

- ومالذي ستفعله بها؟ رفعت حاجبي نحوه.

- سأرسلها لسامية. نحن قد تشاجرنا هذا الصباح. اعترف بدوره في عبوس.

- إنها التاسعة صباحا. اشرت لساعة يدي "حبا بالله كيف استطعتما إيجاد وقت للشجار بهاته الساعة؟!"

- لا تسألي رجاءا. تنهد وكأن تذكره لما حدث كان كافيا ليفسد يومه بأكمله.

وأنا لم أكن لأقلق عليهما ولا حتى على علاقتهما، اعتدت على الشجارات الكثيرة بينهما التي ولسبب غريب ما كانت توطد علاقتهما أكثر مما تهزها.

- كما تشاء. لكنك لن تأخذ باقتي.

- أنت ترمينها بأغلب الأوقات. وضع الملف الذي يحتوي على الأوراق التي تحتاج توقيعي فوق مكتبي قبل أن يستقيم بوقفته أمامي.

- سامية تستحق أفضل من هذا يا بخيل... وإياك أن تصر وإلا أفضح خطتك منخفضة الجودة.

- أقول لك أن هناك حريقا كهربائيا بالمبنى وتقولين أنت لنفرغ الماء عليه !

- ماذا أفعل؟ ضحكتُ "أنت تحتاج صدمة كهربائية لتستيقظ وتتعلم بعض الرومانسية." اقتربت من مكتبي من دون أن أترك الباقة بالنظر.

- أهناك صدمة أكبر من التي سأتزوجها قريبا؟ ضحكتُ مجددا. "أتصدقين بأنها تريد من الجميع أن يرتدوا الأبيض لحفل الزفاف ؟! أهو زواج أم عزاء جماعي؟"

- اللون الأبيض لا يرمز للموت وحسب بل لأشياء كثيرة جميلة يا خالد... أنت فقط تخيل معي. رفعت يداي أمامي كما لو أنني مخرجة فيلم ما "قاعة مليئة بالورود البيضاء، حضور يرتدون الأبيض، فرقة موسيقية تعزف الحانا رومانسية بجانب شموع معطرة بيضاء، وكعكا بنفس اللون مكونا من عدة طوابق... سيكون زفافا فخما !"

و من القلوب ما انكسر...Where stories live. Discover now