الفصل 20

349 34 36
                                    

#سبع كلمات

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

#سبع كلمات.


اين؟

أين يذهب مكسوروا القلب بعالم الحب الظالم؟ اين يذهب المغفلون الذين نسوا كل القواعد التي وُضعت لتعتق رقابهم؟ اين يذهب من امتلؤوا خيبة وخذلانا؟ من لا يجدون فرجا لصبرهم؟

من لا يجدون هدوءا لروحهم.

أين تذهب دموع المغدورين؟ بأي بئر تقع؟ بأي نهر تسري؟ بأي بحر تعيش؟ أين تذهب لعنات العاشقين؟

متى يغفى الجفن المنهك من السهر ومتى يحل الخلاص الأخير؟

أهناك من يدري أين يذهب الحب حين ينتهي؟ حين لا يعود الانسان يرغب به؟ اهناك من يدري أين تعلق رسائل الوداع النهائي؟ من أي باب نخرج انفسنا من متاهة الشوق ؟

كيف نستطيع تخريب شريط الذكريات التي يعيد نفسه بذهننا مجددا ومجددا؟

لا أحد يدري...

لا أحد...

رباه !

كم هو أمر موجع أن تكتشف هول الخراب المحيط بك متأخرا، أن تهون إلى ذلك الحد، أن تكون عديم الحظ بذلك القدر. أن تهدم أساسيات عيشك في سبيل شخص لم يكن يعتبرك سوى تسلية عابرة، مؤقتة، لونا ثانويا بحياته بينما أنت قد أجلسته على عرشها وجعلته لونا تنبثق منه كل الألوان...

أمر موجع...

حقا.

كان عشقا من طرف واحد فقط، ولأنني امرأة الكل أو العدم...

اعطيت الكل.

وانتهيت بالعدم.

ولا يهم...

كل ما قاله لي، كل ما وعدني به، كل ما فعله من أجلي... لا، محاولاته الجمة الوقوع بحبي لا تهم...

لأن الفشل كان يلاقيه بكل منها.

لأنني المرأة التي أتت بعدها، هما بطلا هاته المسرحية وأنا الشخصية الغير المهمة، تلك التي ينسدل الستار قبل انتهاء نصها.

من يتم نسيها.

وكنت أدري، أقسم أنني كنت أدري بأن الحب لم يكن يستحق كل ذلك التفاؤل الذي نحيطه به وأن الجانب الجيد منه لم يكن يرتقي للتطلعات، بأنه خدعة كبيرة، فخ لعين لا يجدر بي السقوط به، وحش ضال يلتهم الألوان الواحدة تلو الأخرى ولا يترك خلفه سوى السواد...

و من القلوب ما انكسر...Where stories live. Discover now