الفصل 12

447 41 67
                                    

#أساطير

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

#أساطير.

- منذ أتيت وأنت لست بحالة جيدة. ماذا هناك؟ سألتني سامية بنبرة قلقة.

لم أجبها.

تفقدت بدل هذا هاتفي وحسب، أعيد قراءة الرسالة التي قد توصلت بها قبل قليل، مجددا ومجددا... من دون أن أجد حلا يرضيني حقا.

"أين أنت؟"

لم أجبه. لم أكن أستطيع...كنت بحاجة لأن أبتعد عنه قليلا، بحاجة لأن أجد نفسي وأفهم خطبي.

حقا... ما خطبي؟

- اتشاجرتما؟ سألتني حمراء الشعر في اهتمام.

- لا... لكننا لن نتأخر عن ذلك. اعترفت لها بصوت منطفئ وغائب.

- مالذي تقصدينه؟

"أسرع من المعدل بكثير" سمعت صوته الرجالي ينبعث بداخلي، عسليا، عميقا وجميلا بدرجة تجدد عواطفي، أسمعه ينبعث بأحشائي وكأنه قد صرح لي به للتو لا قبل أسبوع ونصف.

"أسرع من المعدل بكثير"

ولم تكن بكذبة.

كان نبضه السريع حجيز أطراف أصابعي لمدة طويلة، قسته وتأكدت منه شخصيا وكان هذا ما يجعل تلك اللحظة تبدو استثنائية للغاية.

حقيقية للغاية.

"اسرع من المعدل بكثير"

يستطيع أنير أن يقول ما يشاء.

أنه رجل متحجر، آلي وعديم المشاعر... إلا أن هذا لم يكن بالصحيح. فلو أنه كان كما يدعي حقا... لما رقص ذلك القلب الذي يقسم بموته على نبض قلبي وسايره. لما كان معي بتلك الطريقة ولما نظرت لي عيناه بتلك الطريقة.

- لديه اخوة. اعترفت أخيرا. "أربعة." حددت فإذا بعبارة وجهها تتجمد كليا...

تجمدت لأنها تفهم همي.

كان ما يجمعنا علاقة مستحيلة... أصبح انير الان رجلا مستحيلا.

- أنا... متى علمت بهذا؟

- قبل قليل. اتصلت به لأحدثه عن بعض التفاصيل وحين سألته عما إذا كنت أقاطع شيئا مهما أنكر قائلا بأنه يتغذى رفقة إخوته... إخوته. كررت وانا أضغط على هاته الكلمة.

و من القلوب ما انكسر...Where stories live. Discover now