الفصل 2

692 51 48
                                    

___________________________________

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

___________________________________

#قلبي ليس للبيع.

- أعتذر على ذلك... لقد أغلقوا الطريق الفرعية للقيام ببعض الأعمال فانكب الجميع على الطريق الرئيسية مضيفين زحمة على زحمة.

أكل هذا العتاب لأنني تأخرت عشر دقائق ؟ ما هي عشرة دقائق حين تعيش بالمدينة التي لا تنام؟ أكبر مدن المملكة المغربيّة وصاحبة أسوأ حركة مرور يمكن لأي إنسان أن يصادفها بحياته؟ قطع كل تلك المسافة وسط تلك الفوضى ثم الوصول متأخرة بعشر دقائق فقط ؟!

على أحد ما أن يسجلني بكتاب غينيس ذلك وحالا !

ظل واقفا امامي في صمت يحلل اقوالي ويدقق بملامحي كمن يحاول أن يصدر حكما نهائيا بحقي... وظل على حاله ذلك لثوان طوال قبل أن يومئ برأسه اخيرا قابلا اعتذاري.

- ليس لدي الكثير من الوقت.

- طبعا... أخرجت لوحتي الالكترونية من حقيبتي قبل أن اسير خلفه مدققة بالمكان، دراسة تفاصيله، مميزاته و كذلك عيوبه... "ما الذي سنقوم به بالضبط؟"

- سنجدد كل هذا. أدار سبابته بالهواء من دون أن يستدير نحوي.

- الشقة بأكملها ؟

- ما كنت لألجأ لخدمات مصمم لو أن الأمر كان يتعلق بغرفة واحدة. اليس كذلك؟

أما سمعته بنبرته استخفاف ؟ ام استحقار ؟ أم مزيج من الإثنين؟

- أنت منهم إذا. لم استطع كبح نفسي من أن أقول.

- من؟

- الذين يظنون أن عمل مهندسي الديكور الوحيد هو ترتيب الفازات واختيار الوان تتمتع ببعض الجنون.

وضع يديه بجيبي سرواله الأسود قبل أن يشيح بنظره نحو الحائط المقابل له في جدية.

- لو أن همومي تتوقف عند ما قلته، ما كنت لتكوني هنا آنسة إيسادن.

به شيئ يمنعني من تصديقه كليا.

و من القلوب ما انكسر...Where stories live. Discover now