ولكم سمعنا قصصا تروى عن ولد عقَّ أباه، هجر أمه وقطع صلة الأرحام لكن..هل نعلم كم من والد جحد بالنعمة وأضاع أثمن ما رزقه إياه الرحمان.. فهل في اغتياله القاتل يُلام؟ عن زوج لم يفهم حقا معنى المودة والرحمة فرمى جوهرة كان يملكها في جُبّ حالك الظلمة، ظن أن الزواج لعبة فراح يعيد الكرة وفي نفس الذنب.. سقط ألف مرة...! هل يُدرك الجميع ما تحمله كلمة" أب" من ثقل المعنى؟، هل كل من أنجب يستحق أن يكون أبا؟ كلا والله.. ففي قصتنا شخص لفطرته لم يلتفت فعميت بصيرته، طعن طفولة ابنه البكر وشوه صباه وقلبه طريحا للانكسار أرداه.. والثاني صفعه بسياط الجفاء وأشعل في صدره نيران الانتقام؛ حتى النور الوحيد الذي وجده في دربه المظلم بقسوة أخمده إلى الأبد من يُسمى أباه... وفتاة كالزهرة أرادت أن ترتشف الأمان، لكن هيهات هيهات أنى للفولاذ أن يلين أمام هذه الآهات!!.. فأهداها أخوها حنانا لم ينله.. هل فاقد الشي لا يعطيه؟ لعَمرُك إنه أكثر من يمنح بسخاء.. فطعم الفقد مُر وطعم طعنات الأهل أمر.. فهل يطيب العيش على هذه الحال؟ خذي ما تبقى من قلبي يا أختاه لعلك بنقائك تجملين الحياة أما أنا فعلى روحي السلام... و أما عما تبقى من شتات العائلة.. فقد عاد من يحاول الثأر واسترجاع الحق المسلوب..يا من قتل أمي قرة عيني وشرد في الأسى قلبي رويدك فكما تدين تدان. #شي