وانْتَهى الكَلام، رُفِعَت الأيادي وأطْبَقَ الصَمْت... وآنَ أوانُ المعاد! ووسط صمت قد أطبق باتت خطواتٌ تسمع، أصوات أخذت تكسر هدوءًا دام طويلاً وترقبٌ قد بات يترائى بالكاد، في ملامح القابع خلف تلك القضبان! لحظاتٌ كاد يغيب فيها وعيه فيما يجاهد نفسَه البقاء واعياً! تحامَل على جسده المنهك ليقابله وجهاً لـ وجه! ضوء خافت بدد شيئاً من العتمة أخيراً وزعيق فولاذي تُمزَّقُ له الآذان، قد أنذرا بجحيمٍ فُتِّحَت أبوابه! جحيم من خلف القضبان! بات اللقاء المُنتظرُ حاصلاً!