كانت الآفاق التي تفتحت أمام آن قد ضاقت منذ ليلة عودتها من معهد كوين ،ولكن ،حتى وإن كان دربها المقدّر عليها اقتحامه درباً ضيقاً ،فهي واثقة بأن براعم السعادة ستزهر على امتداده. لا شيء سيحول دون حصولها على مسرّات العمل المخلص والالهام المتبصّر والرفقة الغنية المتجانسة روحاً ومزاجاً. ولا شيء..لا شيء يستطيع حرمانها من حقها الطبيعي بالتحليق في عالم أحلامها المثالي ودنيا خيالها الجوّال،ففي هذه الحياة يوجد دائماً منعطف في الطريق! "ما دام الله في ملكوته السماوي فالدنيا بألف خير،" همست بها آن بصوت عذب.