وهنا نور كانت نحدث والدها.
عاادل: ايوه يا نور فيروز معايا، خير فى حاجه؟؟!
نور: اصل يا بابا كنا بنتكلم من شويه وفجأة الخط قطع..وبتصل تاانى مبتردش..
عاادل: هى معايا علشان بنشوف البيت الجديد،هتلاقى تليفونها ف الشنطه يا حبيبتى .
نور :طيب يا بابا ابقو طمنونا.
عادل:حااضر يا حبيبتى.
**************************
وهنا بداخل منزل شهاب،حيث انه استنهز فرصهوان الجميع ليس بالمنزل ليتصل بوالدته،ليقف بغرفته ويتصل بوالدته ويردد قائل:
شهاب وهو يضع يديه في جيبيه:الوو،ايوه يا ماما..
الام:ايوه يا حبيبى،عاملين ايه؟
شهاب: الحمدلله.
الام:هاا،عملتوا ايه ف موضوع البيت؟
شهاب: معملناش،لسا حمايا وفيروز وعادل مرجعوش قالو هيتحركو على بالليل وعلى الفجر هيبقوا هنا.
الام بخبث: امممم،حماك لقى بيت؟
شهاب :لسا يا ماما مقلولناش اى حاجه،شويه كده وهكلم فيروز.
الام: تمام يا حبيبى،مع السلامه.
شهاب: سلام.
*************************
ف فيلاا من اثاث بهيظ الثمن تجلس الام واصدقائها على مائده الطعام ويتحدثون في صيحات الموضه وبعد الأعمال الفارغه، لتلدف كامليا الى الداخل ويبدو على وجهها علامات الغضب والنرفزه لتلدف الي الداخل وهي تكاد الانفجار
لتوقفها والدتها بصوتها لتقول: فى ايه كوكى مالك يا حبيبتى..
كاميليا : مفييش.
والدتها(*ريهام):امال باين ان مودك مش تمام ليه في حاجه حصلت ديقتك،او حد عملك حاجه؟
كامليا: اصل جد سليم طردنى انا وصحابى انهارده من القصر بتاعهم.
ريهام بغضب: يطردك ازاي و ميعرفش انتى بنت ميين،وان بباكي يبقى مين
كامليا: كولو بسبب البنت بنت الكلب دي.
ريهام: بنت ميين؟
قصت كامليا لامها كل ما حدث اثناء وجود تاك الفتاه الجذابه ف القصر وكيف عامل سليمان كاميليا وكيف عامل فيروز وجدها وانه لم يُعصب منها ولو لذره واحده
ريهام بجديه: اممم متعرفيش البنت دى اسمها اييه؟
كامليا: لا كانت هتقول اسمها بس جيه جدها وملحقتش تقول اسمها.
ريهام بشر: اوعى يا كامليا تطيرى الواد سليم ده من ايدك،ده حفييد عيله الهواري الوحيد يعنى من بعد سليمان وكماال الورث والقصر هيبقى لسليم.
كامليا بمكر: سليم مش هيبقى لغيرى،سليم بتاعي انا وهو اللي هبني بيه مستقبليد
***************************
وهنا بداخل احد المنازل الهادئه الرقيقه التي من الواضح انها لم تُسكن من قبل كان يقف كل من ومصطفى وسليم وكمال وعادل وفيروز،وكان كمال يريهم المنزل قطعه قطعه،وكانو منبهرين بذلك المنزل الرائع ليقطعوذاك ااصمت مصطفى قائل:
مصطفى: البيت ده جمييل جدا شكلة حلو.
كمال: اى حد كان نااوى يسكن ف البلد كان يجى ويقول ع البيت ده،بس محدش كان بيعحبه طريقه بابا وان هو عضو مجلس شعب زكدا وان دي المفروض طبيعه شغله اصلا بس تقريبا النصيب عاوزكم انتو اللي تاخدوه.
مصطفى: وماله الحج سليمان،هو فى زيه ولا زى شهامته.
سليم بهمس: اه انت هتقولي.
فيروز: البيت حلو الي حد ما.
سليم: م طبعا انتو عمروكو هتلاقو بيوت زي بيوتنا
فيروز وهى تهمس له: ومالك متفشخر كده ليه؟
سليم بأستغراب: متفشخر ازاي يعنى؟
فيروز: يعنى انت دلوقتى عايش ف قصر ايه اللى عرفك ان البيوت احلى؟
صوعق سليم من ردها العنيف والجرئ،ان كل كلمه هي محقه ولو تُخطئ بشئ فقط جعلته يرى من هوليقطع شروده صوت هاتفه يعلن اتصال كامليا ليجيب قائلاً: ايوه يا كوكي
كامليا بدلع: ايوه يا سولى،انت فين وحشتني.
سليم بتوهان: وانتى كماان وحشتينى،انا لسا مع بابا والسكان الجُداد
فيروز وهى تستمع له: يا روحي مش قادره تستغنى على بُعده كام ساعه.
كامليا: هى البت دى لسا جامك يا سليم؟
سليم: ايوه يا حبيبتى لسا جمبى.
كامليا بغضب: طب هى جايه هنا تعمل ايه؟
سليم وهو يخفض صوته:يابنتى الناس دول اصلا من الاقصر وجايين يدورو على بيت هنا ف القاهرة،نصيبهم طلع ف المنطقه هنا.
كامليا: انا مش مستريحه للبنت دى.
سليم: والله ولا انا،بس اعمل ايه أوامر جدى.
كامليا:مااشى،اه صحيح هتعمل ايه ف اول يوم دراسه،الدراسه بعد اسبوع خلاص.
سليم بتذكر: م هو شكل جدى هينقلنى مدرسه حكومه.
كامليا بأستغراب: اييه،وده ليه؟
سليم: علشان كنت بهرب من الدروس،واخرج مع صحابى.
كامليا:انت بقا يا سليم اتحايل على جدك واقنعه انه مينقلكش،انت عارف مقدرش استغنى عنك ثانيه واحده.
سليم: هقنعه بأى شكل وهيوافق،يلا هقفل بقا علشان ،اشوف الناس دى هتمشى تروح فين.
كامليا: طيب يا حبيبى،ابقى طمنى،باي.
سليم: باي.
*************************
- جدو البيت هنا حلو،ومكانه احلا خلينا هنا.
مصطفي بأستغراب: وماالك بتقوليها كده ليه؟
فيروز وهى على وشك نزول الدموع: لا م انا عادى اهو،البيت ده حلو خلينا فيه،انا هنزل استناكو ف العربيه.
سليم بهمس: مع السلامه يا مغروره.
وهنا فيروز سمعت سليم ونظرت له نظره كفيله ان تجعل قلبه ينقطع لآلاف القطع ورأى الدموع بداخل عينيها،ونزلت فيروز وصعدت السياره واغلقت الباب وتركت النافذه مفتوحه ليدخل الهواء داخل السياره، تحاول استوعاب كيف ستعيش ف القاهرة،انها تتمنى الا تأتي ها زياره ولو لدقيقه واحده او حتى لحظهوفهنا شكريات لا تستطيع نسيانها سوف تستقر حياتها هنا،لقد انتهى ثم تقول فيروز وسط دموعها : حتى الغريب مش طايقنى،هو انا فيا ايه غلط،يبقى اكيد عيله السيوفى كانت معاها يوم م قالت عنى انى عاار عليهم.
بينما ف الخارج سليم يستمع لكل كلمه تقولها ويقول لنفسه بأستغراب: هى ليه بتقول على نفسها كده،وليه اهلها بيقولو عليها كده،وازاى البنت دى من عيله السيوفى فى سر،فى سر ولازم اعرفه!
****************************
بداخل المنزل مع مصطفى وسليمان.
سليمان:هو انت يا حاج نقلت احفادك ف مدارس هنا ولا لسا؟
مصطفى: لا والله يا حاج سليمان لسا بندور على مدارس كويسه ليهم.
سليمان: امممم،طيب ممكن تخلى احفادك يجو عندى ف المدرسه بتاعتى.
مصطفى: انهى مدرسه دى يا حاج؟
سليمان: انا بانى مدرسه لعيال كبار البلد، وطبعا يشرفنى ان الانسه تيجي وتبقى طالبه عندى ف المدرسه.
مصطفي: ماشى،وفيروز هتبقى عند حسن ظنك،فيروز بسم الله ماشاء الله من الاوائل كل سنه.
سليمان: هى ف سنه كاام؟
مصطفى: 2ثانوى وطالعه 3ثانوى.
سليمان: يعنى قد الواد سلييم حفيدى،خلاص كده اتحلت.
ثم يخرج هاتفه و يتصل بأحد ويقول: جهز نفسك يا بنى فى طلاب جديده هيجو المدرسه،عايزك تحطهوملي ف احسن فصول وفى انسه ف نفس سن سليم عايزك تحطها ف نفس الفصل بتاع سليم،ورقها هيوصلك كمان يومين بإذن الله،ف حفظ الله..
مصطفى بفرحه: انا مش عارف هقولك ايه والله يا حاج سليمان.
سليمان: متقولش،احفادك كلهم ف مقام سليم.
مصطفى:شكرا،ستأذن انا بقا علشان يا دوب نلحق نوصل،يلا يا عادل.
سليمان: ليه يا حاج مصطفى،كده هنزعل والله.
مصطفى: يا دوبك يا حاج سليمان،نلحق نوصل الاقصر على الفجر.
سليمان:براحتك يا حاج،مع الف الف سلامه.
وليركب الجد وابنه وحفيدته وفى طريقهما للاقصر.
**********************************
فى غرفه مغلقه،صوت بكاء رجل يجلس ممسك صوره فتاه في الخامسه من عمرها وكان هذا محمود يجلس يبكى شديدا وهو ممسك صورة ابنه ويبكى بشده ويقول وسط دموعه: وحشتينى اوى يا مريم،نفسى اشوفك اوى فراق 10 سنين.
ليطرق الباب بشده صوت الام وهى تقول بغضب: هو انت يا محمود لسا بتعمل زى م بتعمل،روح يا خويا خدها من امها بدل م انت قااعد تعيط زى النسوان.
ليفتح محمود الباب وعلى وجهه اثار دموعه وبعض علامات الغضب: هو انا عملتلك حاجه،مش كفايه خليتى ليلى ترفع عليا قضيه طلاق وطلقنى وتاخد بنتى الوحيده،حرام عليكى بقاا مش ناويه تسيبينى ف حالى بقا.
الام: روح يا خويا اشطر على ليلى،اللي اديتك على قفاك وخدت البت وطفشت ومش عارفين هى فين.
محمود: ملكييش دعوه يا ستى،انا مطمن على بنتى مدام هى مع امها،هو ده الصح هو انتى فكرك انى هجيب البنت تقعد معاكى انتى وغاده هنا ف الفيلا ااه علشان تكرهوها ف نفسها وتقولولها زى م بتقولو لفيروز زهي معملتلكوش حاجه،كفايه اللى حصل لفيروز مش هسمح لحدد فيكو انو يعمل ف بنتى زى م عملتو ف فيروز.
وترك الفيلا وخرج للخارج وهو لا يعلم الى اين سوف يذهب.
الباارت خلص استنونى ف البارت السادس💜.