անտեսանելի || أنـتيـسـانـلِـي

By Mikldin_

11.9K 815 727

" ًمُـشوشا..مـختَنـقا..أعـُود إليك بـكلِ مـرة متـوسلاً بائـسا " #كـايهون @mikldin_ More

0 - تَـشـوِيـق
1- مُخلـفـات الحَـرب
2 - كُــوشمَــار
3 - نُـقـطـة زرقَـاء
4 - نَـبضـات قلـبٍ
5 - مِذبحةُ الـمدينةِ
6 - ظِـل الـرذيلةِ
7 - ِالمَلائكةُ لاتَبـكي
8- حلَـوى حامِـضة
9 - أثَـازاجُورافوبِيـا
11- غـرِيب و مُغـتـرِب
12- تبّـاعُ الشّـمس
13- حَـفلُ النّجـوم
14- صـائدُ الأمـاني
15- وعـدُ الـشّـفق
16- حَقـائق الألوانِ
17- أسـنانُ الأسَـد
18- القُوت اليومـيّ
19- أنـغامٌ و ألـغامٌ
20- الـعـويـل
21- مَـجـد الغـرَق

10 - خيـطُ الـعنكبُـوتِ

422 24 50
By Mikldin_

كـومنت + فُـوت نُـجومي

_____
 

العـناكِبُ تـدُور و تدُورُ ، تنـسِج خيُـوطها  و تبنـيِ عـائلتها بـحُبٍ و جهـدٍ و .. فيِ الـنهاية تشـرعُ لـأكـلِ  زوجِـها و أطفالها 

_____

رفـَع رأسهُ بعـد إِتـمامِ الـعدِ .. " كـاي أنا قـادم لأجِـدك و سَـتخسر " 

" رُبـما حبيـبي ؟" أُصـدِر صـوت كـاي كـ الصدى

للعـنة لايُمـكِنني تحـديدُ مكـان الصـوتِ ..إنغـمستُ داخِـل الـغابةِ .. وجـدتُ كُـوخًا من القشّ؟

_____

منذُ صغري - و هذهِ قصةٌ حقيقيّة -.. أحببت الدمى لأني لم أملك شخصا آخر لأقضي وقتي معه.. فـ كل من أحاطُ بهم هم كهول و أطفـال ذُو عقولٍ فارغة و بالِـية كـالنـفاياتِ و بالغين لا يـفقهون سوى التعالِـيم الدّينيةِ و سِـيَرهم الـذاتيّة عند أفواهِ البشرِ.. مُـملّ

 

.. الدمى هم كل شي بالنسـبة لي! إعتدت اللعب معهم.. ملاطفتهم أو تعنيفهم.. تدريسهم و تغييرِ الملابس لهم.. صنع الشاي الخيالي هاها و التجول و النوم معا و العيش داخل منزلِ الوسائد..إعتدنا أن نتشارك الحلو و المر.. و الجميل أن لا أحد يعترض لا أحد لـ يهينك و يحتقرك و يعاتبك.. صامتين خرسى و مطيعين.. بوجهٍ مُـبتسمٍ كـ أشخاصَ راضيِـن بقدرِهم.

و لذلك أحب الدمى و لربما قد حظيت بألف صديق دمية و لم أحصل على واحد من البشر حتى!

و لحد الآن لازلت أشعر بحنين للعب بها مجدداً! فقد كبرت مبكرا و كرهت اللعب من بعد ذلك الوقت اه تنهيدة عميِـقة..

و الحـقيقةُ الـمُرّةُ ، أنّ تلكَ الدمىَ لـن تُعوضنا عن سماعِ كلماتٍ دافئةٍ و غزلٍ صادق! و لكن ماذا إن حصلـتُ على كل شيءٍ! لمَ... لمَ لازلتُ أشعر بعدمِ الإكتـفاء ؟لمَ هُـناك فَـجوة بداخلِ رُوحي لا أحدَ قادرٌ على سدّهـا لا أنا و لا غيريِ؟

نحنُ البشـرُ، نتعلّق بشيء ما كـ حبّ السلطةِ و اذا وصلتَ لـ مُبتغاكَ لن تتوقف! لأنـكَ جشِـع مُتعطش لـوجودِ عدم الإكتفاء بداخلكَ؟ أم لـأنكَ تبحثُ بـتواصلٍ عن السعـادةِ اللّا موجودةِ، نوع جديد من النـشوةِ.. كـ شخصٍ تائهٍ راكضًا وراء السرابِ.

_____

"إنـنيِ خائف!.. الكوابيـسُ مرهـقة.. خائفٌ لـ-لـ حدّ ا-الإختـ-ـناقِ.. رأسيِ يـدُور! تلـكَ الأفعـى !هي.. أ-أتت لـ-قـ.ـتلي.. أُريـد أُمـ.. ـي ، لا أريـ.. ـيدُ الموتَ ألمًـا! إننـ... ـي أُريدُ فقـط أن أحيَـا عاديّـا.. كـ.. كـسائرِ البشرِ ، طبيِـعيّا! مـ.. مـع عائـ..ـلةٍ و-و أبـ..نـاءٍ و عمـلٍ لائـ..ـقٍ ! لا أحدَ يأبـهُ أن يُشبِـع جوعَـه أو عطـشهُ بيـنما يفتقُـر لـدفءِ إحدهِـم !
نـ.. ـحنُ جميـعًـا نتظـاهرُ ،صحـيـ..ـح؟" رددّ سيـهون بيـنما تخنُـق حلقهُ العَـبراتُ

أجابهُ الأكبرُ بيـنما يُربتُ على كتفهِ و يخلخل يدهُ بيـن خُصـلاتِ الآخرِ المُلتهِـبة" صحيـح ! جميـعُنا نكذبُ و نتظاهرُ و نُخبئ أنفُسنـا تحتَ أقنعةٍ و نكذبُ لألاّ يُـكشفَ ضُعفنَــا و حتى و إن غرقـنا بـ خطيئـةٍ مـا و نعتقدُ أننا مُعقدّين أو مرضَـى.. تلـك ليست سـوى تـراكُماتُ الحِـمل الذيِ نُثقِـل كاهلنا بهِ في جانبٍ مُقفلٍ من قلُـوبنا و نحـن لسنا سـوى ضحـايا لـها!"

_____

"أتعلـم ! أخبَـرنتيِ أُمي أنني مُمـيز لـ درجة أنـها تُخفينيِ داخل قـبوٍ مـا.. كُـنتُ دُميـة أُمـي" بللّ كاي شفتيهِ و ضـحِك لـتلك الذِكـرى و كأنهُ يقوم بإلقاءِ نُكتةٍ مـا  !

" كـانت تمنعُـنيِ من الخُـروجِ! كـانت تخبرني بـمدى حُـبها لـيِ.. تعشقُـني لـدرجةِ أنها تصـبُ جـامَ غضبِـها عليّ و تخنُقنيِ حتـى أُفارق الحيـاة و تتخلصَ مِـني و لكـنَ أرواحَنا مُتشابِكة لـدرجةِ أننيِ لا أمُـوتُ و أبقـى حيّـا حتى لا تشعُـر بالوحدةِ.. تِلكَ كـانت طريقتُـنا في التعبيِـر عن حُبِـنا و قـد أعجَـبتنيِ !

كـانت اذا شعُـرت بالـمللِ؛ تصنعُ لـيِ نُدوبًـا و تقول ليِ حتى إذا فارقت الحيـاةَ قبلكَ يـا طِفلي العزيز تذكرني في كُـلِ مرةٍ تنظُـر لهـتهِ الندباتِ الجميِـلةِ،إنها تليـقُ بـك جدّا .. كـانت تقُـول أنني وحشٌ رائع.. و بذلكَ سأُخيف الـأشخاص و تحظـى بيِ لِـوحدي !

كـانت تُغنيِ لي تهويـدة تقُول فيها نَـم نَـم يا وحشيِ الصغير، قبلَ أن آتِـي و آكُلك على العشاءِ.. نَـم قبل أن يركَ أحدٌ و يختطفكَ مِـني و أنت وحدكَ من يعرِفُ الـعواقِب! بُووو.. نَم " ختـم يديه و هو يُصفقُ و يحييِ نفسهُ و يضـحكُ بـهستيريةٍ

" هـل تستطيِـعُ تصديِـق هذه الحِـكايةِ حقّـا؟ "

"حتـى إن كـانَ مـا تقولُـه إفتراءًا و كَذبا ، سأصدقُ كل حرفٍ تنـطقهُ شفتَـاك الحُلوتين.. سأغدُو لكَ مُنصاعًـا كـمن ينصاعُ لـحروفِ كتابٍ مقدّس
فإنّـي أرغبُ بقـراءةِ رُوحكَ بدلاً عنهُ، الإنغماسُ في أبعادهِ و ترتيلهِ طوالَ الأيامِ كـ مُتعبدٍ مُتدينٍ " أجابَ سيـهون و قد حلّ الصـمتُ فيما بعدهَـا ..

(بعض الكلمات في القول ماخوذة من كايل)

_____

كـ كلبٍ مُبتهج ! يدُور حول نفسِـه، يعضُ بإستمرارٍ ذيلَـه.. و يجُـر خطواتِـه ببُـطء

_____

العُمـيضة؟ أغمِـض عيـنيكَ بإحكامٍ تَـفيقُ شخصًـا مُختلفًـا

" سيـهون، فل نكتُب مـا يُزعجنا بهذَا الحبرِ ، هيَ عادةٌ عندَ الإغريقِ ،أن تكتُبَ خطاياكَ بدماءِ السفاحين و المجرمينَ فـبذالك تكونُ قد نقلتَ خطايا الجميعِ ثُـم ندفِنُه تحت الأرض ! فـالأرضُ تبتلعُ كل شيء مثلَ عندمـا نمُوت فأجسادنا مُلوّثـة فـتُكآفئُنا بـمولودٍ  نقيّ ممّـا يعني أنّ الأرضَ تُـطهرُ
الأجسامَ "

أعطاهُ كـاي حبرًا أحمرَ اللونِ قاتمًـا و ريشةً و جلدَ ماعزٍ و كتبَ كُـلّ منهُما شيئا، الله وحدهُ يعلمُ بذلكَ! ثُمّ أخذَ كـاي معولاً و رفشًـا و بدأ بالحفرِ، أرضٌ رطبةٌ .

" أذلكَ يعني أننـا سندفنُ ذواتِـنا القديمةَ و نتبَـنى أنفُسَ جديدة، صحيح؟ " تفوّهَ بها دُونغهي متسائلاً

"نَـعم ،صحيح!" أجَـاب هيوكجـاي

فيِ أعماقِ تلكَ الـأدغالِ ، في بيتٍ خشبيّ هزيلٍ قديمٍ ! يقعُ جُـثمانُ سيـهون ،بينَ سريرٍ مثيرٍ للشفقةِ كـ صاحبه، مغمـيّا عليه، من صدمةٍ مـا، لا أحَد يعلمُ ما جَـرى، لأنـهُ سـيستيفظُ نـاسِيا، فقط لحِـقَ كـاي و هو يرى الآخرَ صريعًـا في الأرضِ و أطرافُـه ترتجِف بعُنـفٍ و الأصغرُ بدَا كـقشةٍ في عتاوةِ الرياحِ.. خدّرهُ كي يشعُـر بالراحةِ من ألمِ شعورِ التوتّـر.

"لا أعلمُ لم على البشر ان يعيشوا بشعور الذنبِ..
فـ الفِعلُ ! و سبق أن فُعِل من قِبل فاعِله و نحن البشر لاقدرة لنا بالطبع على تغيير الماضي..
لانجني من شعور الذنب سوى تعذيب الضمير و النفس و الشعور بالغم و اليأس و الحزن..

لايجبُ على البشر أن يشعروا به كي لايعذبوا في ظلمة الخطيئة! في شبكة عناكب الذنبِ! لذا.. كل ماعلينا فعله هو قطعُ خيوط العنكبوت صحيح! لذلكَ فقط لا تشعر بالذنبِ، الجميعُ يخطئ، لسنَـا ملائكةً بالنهـايةِ. "ذلكَ ما قـالهُ كـاي و هو يتذكّرهُ بكلّ وضوحٍ

_____

سيهُـون يتحدث هنا :

بيـنَ الأغطيةِ الخفيفةِ..

إنهُ الفجرُ أو أواخرُ الليلِ، لا أعلمُ، بدأ السوادُ ينقشعُ و يبرزُ الأزرقُ الدّاكن و الديكُ بدأ بالصياحِ، الكِلابُ تـعوي،لا أدرِ لمَ لا يأتينيِ النومُ و عينايَ مُتألّـمة
تصاعدت حرارتيِ و تزاحمَت الأفكارُ و الذكرياتُ برأسيِ.. لا أعلمُ ما الحلّ.. إستدرتُ بكل الجهاتِ، أرسلتُ البردَ لجسمي، حاولتُ تذكّرَ لحنٍ مُـهدئ ، دون جدوى!

اصبحتُ مَـجنُونًـا حبيبيِ ، فقد غرقتُ بكَ بـ دُون أدنى إدراكٍ مني.. لازلتُ أسمعُ كلمـاتكَ المُهدئة بأذنيِ و أرى طيفكَ أماميِ و لكنّني أزدادُ جنونًـا لمَ ؟ لمَ قد أرغبُ بـ رؤياكَ بكل ثانيـة من عُـمري، أغمُـر نفسيِ بـتقبيلكَ و احتضانكَ.. آه، دمُـوعي تنهمرُ بدُون إذنيِ!

فـ تلكَ الـشفتانِ.. يا الاهيِ! تلكَ المـصنوعتينِ من أجودِ و أفخرِ أنواع العسلِ و السّكاكر و التّي سُـعدتُ بإمتـلاكها..

لازلتُ لم أكتفِ منهُ بعدُ و لا أظننيِ سأفعلُ!
أَ هـذا لمُجرد أنّـه كُـان الرجُل المنقذَ أم لأنني مُعجـبٌ بهِ كـ مشاعِـر مُقدّسة مُخزّنةٍ بقلبـي ..

غليـلُ الشّـوقِ لم يُـروَ بعدُ، ماذا أفعلُ؟
فـ بمعيّتهِ، تختفي كُل ملذاتِ الكـون بعينيِ

أصبحتُ أعمى و لكنني لا أُبصرُ سواكَ
فقـدتُ كل شيءٍ، و لكننيِ لم أفقد أمليِ بحبكَ
أعشقُـك لآخرِ ذرّة أتنفسّها فـكأنّ هُـيامكَ إستعمارٌ
إستوطنَ قلبيِ و إحتلّ كيانيِ فـ لا أهذيِ سوى بهِ

تنهـارُ مخارجُ الحروفِ و الـحواسّ..
كسرتُ الحبـرَ
فوضى بـرأسيِ
لحنٌ ما يُساورنيِ
أنـقـذنـي

فقـد نسـجَ ليِ كـاي شبـكةً
و أنا.. وقعـتُ بهـا

_____

نـهاية البارت ، لاحظت انه مليء بالألغاز همم

+سيـهون

+كـاي

+ رأيكم؟

+توقعاتكممم

شكرًا لدعمكم، سي يوو

Continue Reading

You'll Also Like

567K 12.6K 41
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
2.7M 58.8K 61
تعالت همسات الجميع من حولها منهم المشفق منهم الشامت بينما هي تجلس مكانها جاحظة العينين غير مصدقة انه فعل بها هذا لقد غادر بوسط الزفاف تاركاََ اياها ت...
390K 8.8K 35
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...
747K 14.7K 76
•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره...