-عَودَة : الجُزء أَلثَامِنَ عَشَر-
نسَمَاتٌ باردة لَفَحتْ عُنَقَ من يغط بسباتٍ عميق ليستفيقَ محدقاً بعينين ضبابيتين
كونه قد غَفَا بسَكينةٍ استقرت نابضه قربها..
حررَ ذراعه المثنية حول خصرها محدقاً بهدوء في ساعة رسغه، كانت تشير إلى الثالثة والنصف اي تبقى نصف ساعة على مغادرة الطائرة..
ابتعدَ عنها ببطء شديد لألا يوقظها ليدنو مقبلاً جبينها بهدوء مغطياً اياها ليتبسم ثغره وهو يلقي بنظراتٍ هائمةٍ عليها قبيلَ رحيله فيستقيم متجهاً حيث الشرفة مغلقاً اياها خلفه لكيلا يصيب حبه سقمُ..
فيذرها مستقلاً سيارته وهي غارقة في أحلامها..
استفاقتْ بعد رحيله بدقائقَ ازاء شعور بالبرد ساورها اذا به كان يدفئها بأحتوائه اياها وبنسمات زفراته الدافئة اللتي تلفح عنقها..
استقامتْ بفزعٍ محدقةً بباب الشرفة المغلق ذاك لتهرع اليه فاتحةً اياه تبحث عن سيارته اللتي قد همت بالمغادرة لتوها..
تنهدتْ تحتضن ذاتها بأرتعاشٍ لنسماتٍ باردة اقشعر لها بدنها..
"لمَ لمْ يوقظني لأضمه قبيلَ رحيله؟..."
At 09:30 A.M.
رنَّ منبهٌ بالقرب منها تسبب بأستفاقتها على الفور مغلقةً اياه..
فتتمطى بصلبها على السرير اللذي قد مُلئَ بعطرٍ رجالي وهو ما اختلط بعطرها فأمتزج ، لكونه غفا بين ذراعيها مذ اخذته سِنةٌ امساً..
طُرِقَ بابُ غرفتها عدة مرات لتستقيم مجيبةً فتهم بفتح الباب للطارقة تلك مردفةً بأتساع ثغرها تبسماً..
"صباح الخير يورا"
"لا تناديني بـ يورا!!! انى يأتي الخير بعد اللذي رأيته"
اردفت بصوتٍ خافتٍ دالفةً حيث غرفتها لتزفر الاخرى ضاحكةً مجيبةً اياها بذات نبرها البشوشِ المعتاد..
"صباح الخير يوريتاندرا لابريرا اذاً؟"
"منذ متى وديورين تناديني بأسمي الحقيقي؟؟ اخال ليلة امسٍ سحرتك واثرت على عقلك أيتها الوضيعة!! اخبريني ماللذي فعلتماه ليلة امس؟؟!!! أ فقدتِ نفسكِ بين يديه؟؟!!"
"فقدتُ نفسي؟ لكنني هنا لم ارحل بعيداً فلمَ افقد نفسي؟"
"ديورين لاتَ وقت مزاحكِ ذا، انا اتكلم بجدية!"
"يورا عزيزتي الجميلة.. متى ستمحين الصورة السيئة عن جونغكوك وتفكري بنا ببراءة؟"
"براءة؟؟؟ أ وضعيتكما كانت بريئة برأيكِ؟"
"حتى وان لم تكن، ألا تثقين بي؟"
"بَلى، واخاف عليكِ كـ شقيقتي"
تبسم ثغرها فتشبك بذراعيها الى صدرها ثم تردف بهدوء بعدما حدقت بالسقف بقلة حيلة..
"ادرك ذلك صدقيني! انا لن أُقْبِل على افتعال امرٍ سأندم عليه لاحقاً لذا لن اسمح له بأن يتعدى حدوده معي... والرَجُل محترمٌ بالفعل لم يقدم الا على تقبيلي!!"
"تمتدحينه لأنكِ تحبينه!"
"انها الحقيقة!!.. سترين انني على حق في الايام المُقبلة"
................................
"أ ستظل غافياً طوال اليوم؟؟ انهض لقد اخبرتني انك تحمل مفاجأة!! اي مفاجأة هذه؟ انت حتى لم تجلب معك هدايا للعائلة"
"ارغب بأن ارتاح قليلاً، وسأخبركِ كل شيء لاحقاً سونمي"
"هل ستشتري لي اي شيء اريده؟"
"وسآخذكِ حيثما ترغبين فقط ذريني وشأني"
"متى؟! العام القادم؟!"
"اليوم.."
"سنذهب الليلة لمنزل عائلتنا، العم جونغ هوان وعائلته سيزوروننا الليلة"
نهض من مرقده محدقاً بها مطبقاً حاجبيه وعلامات التساؤل باديةً على محياه ليستفهم بنبره المعهود..
"جونغ هوان؟ هيجين؟!!"
"عزيزي جونغكوك يبدو انك واقع بحبها لا محالة، لا تقلق سيتحدثون بشأن زواجك بهيجين"
"ماللذي تتحدثين عنه؟!!!!!"
"يبدو ان العم جونغ هوان يضغط على والدي بهذا الشأن ويرغب بتزويج هيجين منك بأسرع وقت ربما امر يتعلق بأسهم الشركة، ونحن لا نخالك سترفض كونك تحب هيجين"
"مَن خدعكِ بقوله انني احبها، انا لا اطيق التحديق بوجهها حتى!! ثم مَن يخالون انفسهم ليقرروا عني مَن سأتزوج؟؟!"
"وتسألني انا؟ وكأنني مَن اقترحت عليهم!! اسألهم بنفسك"
"قلتِ انهم سيأتون الليلة؟ ايان موعدهم؟"
"عند الثامنة"
سكَنَ بضعاً من الوقت مميلاً بفكه اذا بها عادته حين يجول بفكره اللذي لم يلقَ خيراً منه
تبسم ثغره جانبياً ليستقيم متجهاً حيث الحمام كعادته منبساً..
"وقت جيد للأفصاح عن المفاجأة اذاً"
...................................
تجلس متناولةً فطورها الغريب اللذي يخالف اقرانه على المأدبة بهدوءها المعهود اذا بها تردف حديثاً الا مع من يروقها مجلسه..
"أ انتِ على علاقة به؟"
اردفَ الاكبر متلافياً التحديق بها لتتبسم مجيبةً اياه بحزم..
"كلا.."
"جيد اذاً، ابلغيه انه مرفوض"
"قلتُ لسنا على علاقة، لم اقل انني لا احبه"
"ماذا نسميها اذاً؟"
"لستَ انت من يحدد بمن سأتزوج دانييل!! مرفوض ام مقبول، امر يعود لي ولقراري، على الاقل لم يخف منك ولم يفر هارباً بعد لقائك اللذي لا يبعث السرور بجوف احد"
"أ مدركة انك تتحدثين بوقاحة؟ أ تلاشى احترامكِ بعد لقائه؟ ماللذي فقدتِه ايضاً؟"
"دانييل!!!!!"
نده من خالط الشيب شعره مزمجراً بوجه ابنه اذا به قد تعدى حدوده هذه المرة
فتستقيم الصغرى قاصدةً الفرار الا انها قد استوقفت بطلب والدها..
"ابقي هنا صغيرتي.. اكملي فطوركِ"
"لقد شبعت.."
"اجلسي.."
تنهدت لتعاود المكوث حيث مكانها متلافيةً التحديق بمن حولها ليشرع الوالد بالحديث..
"انا اثق بكما"
وجهت بناظريها حيثه مصغيةً لحديثه فيردف مستكملاً..
"اعنيكِ و ذاك الرَجُل.. ما كان اسمه؟"
"جونغكوك"
"قامَ بحمايتكِ وعرض نفسه للتهلكة، كما انه تشجع وتقدم لخطبتكِ... حتى وان كان بينكِ وبينه علاقة فأني اثق تماماً بأنكِ لم تقترفي امراً يؤذيكِ"
تبسم ثغرها خجلاً لتعاود التحديق بأخيها مظهرةً بلسانها ناحيته متهكمةً فتتسبب بقهقهة المقصود مشيحاً بوجهه جانباً
فيعاود التحديق بها مردفاً..
"انتِ!! تدركين انني اقلق عليكِ اكثر من البقية لذلك اتصرف بهذه الطريقة"
"انت فقط سيء بأنتقاء الكلمات.. اياك وافتعال هذا معه حين يعود لا تجعله ينفر"
"لن اغير بأطباعي لأجل غونجكوك او ما شابه"
"اسمه جونغكوك!!.... عموماً سأذهب مع جيسو من اجل شراء بعض الثياب وربما سأتأخر لذا... لا تنتظروني على العشاء"
.................................
تسير ذات الخصلات الارجوانية بتروٍ في مطار ايطاليا تجر بيديها حقائبها اللتي وضبتها لأجل سَفَرٍ ليسَ بطويل...
"قيل انه في ايطاليا، آمل انه لم يعد بعدُ الى فرنسا...."
.....................................
At 8:20 P.M.
يقف امام المرآة مصففاً شعره الغرابي ذاك مظهراً جزءاً من جبينه فيضع عطره الرجالي كـ لمسات اخيرة مكملاً بذلك طلته الفرنسية الانيقة..
ارتدى حذاءه هاماً بخطواته حيث باب منزله الرئيسي فينده بصوته منادياً احداهن..
"سونمي سنتأخر"
"انا جاهزة تبقى الحذاء.."
"انتظركِ في السيارة"
خطا بهدوءه مستقلاً سيارته الرمادية المشابهة لـ لون ثيابه فيجلس منتظراً شقيقته الصغرى اللتي لم تلبث ثوانٍ حتى لحقت به مستقلةً السيارة خلفه...
"ارجوك اخبرني بالمفاجأة قبل اخبارهم، لا اريد ان اصاب بنوبة قلبية ازاء معرفتها"
"ستصابين بنوبة قلبية في كلا الحالتين لذا اصبري فقط"
ادار بعجلة القيادة قاصداً منزل العائلة اللذي يجتمعون فيه بكل مناسبة واللذي لم يكن بذلك البعد اذ انهما وصلاه بغضون خمس عشرة دقيقة..
ارتجلا من السيارة دالفين حيث المنزل ذاك فيهرع اليهم مَن فيه بالترحيب اذا به قد امتلأ بكل الحاضرين..
لتضج الغرفة بأحاديث جانبية عنه وَ مَن ذا لا يمتدح رَجُلاً تَعيى اللغات عن اعطاءه حقه غزلا...
جَلَسَ دنوَ عمِّه المتبسم الثغر بأتساعٍ ليشرع بحديثه اللذي قد طال انتظاره..
"ما بال وسامتكَ يا رَجُل، تبدو عريساً"
"انا كذلك بالفعل.."
قهقهه الاكبر متهكماً غير فاقهٍ لحديثه أمرا ليردف الآخر بتلميحٍ صريح..
"وقت زيارتكم لعائلتنا مناسب للغاية، لكي ازف بشارتي لجميع الحاضرين"
التفتتْ شقيقته متسعة الحدقتين منصتة اليه بدقة كونها تدرك ان نبر صوته يحمل امراً صادماً..
وكذلك تعابير وجوه الحاضرين اللتي بدتْ عليها اثر التساؤل...
"بشارة؟"
"اتممتُ امساً خطبتي بأمرأة احب الى قلبي، من عائلة راقية ذوي بطونٍ ملأى، مشرفةً لي بأن اغدو صهراً لهم... وقد حصلتُ على قبولهم اجمعين لذا... لن يتخذ الامر اكثر من شهرين لتستلموا جميعكم بطاقات الدعوة لحفل زفافي، يسرني تواجدك يا عم بوقوفك بجانبي في يوم كهذا"
يتبع......
____________________
تاجمخي جونغكوك 😂😂
اهلنننن شلونكمممم
البارت انتقالي لأحداث لطيفة 😭
حب ديوكوك يجيب العافية ياخي 😭
يورا اسمها الحقيقي يوريتاندرا بس يورا اختصار اله يعني هي مو كورية لا يروح بالكم بعيد😂😂😂😂 كل الي بالرواية ايطاليين عدا جونغكوك وعائلته
شرايكم بالاحداث حقت البارت؟؟
انا بموت لحتى نوصل بارت عرسهم ياخي
شخصية ديو لطيفة وقوية بنفس الوقت هي ما تاخذ بخاطرها وعلى طول ما تبغا تزعل اخوها بس هي لسانها مو الها بتكتشفو هلشي بالبارتات الجاية😂😂😂😂😂😂
والد ديو حباب ياخي 🌚💗الله يرزقنا اجمعين ولو هو يشبه والدي بس هم الله يرزقنا 😂😂😂
شرايكم بتصرفات ديورين؟
مين الزفت الي اجت ايطاليا؟؟!؟!
عم جونغكوك جاي ينسق لبنته وجونغكوك عطاه سربرايز يسبرز حياته😂😂😂😂😂
ما عليه شرايكم بأسلوب كوك لما قاللهم عن خطبته؟
وش تتوقعون يكون رد فعلهم؟
فوت وكومنتات بين الفقرات ربي يسعدكم تقديراً لتعبي وعشان يحفزني اكتب🌚💗
لوفيو 💗