01

13.9K 644 295
                                    





-ألبِدايَة-





كـ سنوات عجاف مضت على تلك المدينة
حيث الدم مباح ، والقتل عادة ، والارض ارض المجرمين ..
اضحى اللذي يعيش الا ببيع محضور
وتنبت لحم المناكب من ضروع العهر المقيت

سارت بضع سنين وما هن بكثار
اخذت الاوضاع بالهدوء ، والتزم بعض بقانون السيادة الحاكمة .. وكقانون الجذب العام ، كلٌّ لبعض يطيعون .. سائرون على خطاهم
تداعى بنيان الجريمة ، ورجال الاحرار اللذين ولدوا من اصلاب الشرف تولوا امر ما كانت عليه دولتهم الام

الا ان بعضاً وقلة عديدهم قد دُسَّ بهم ناموس التجارات الغير مشروعة ، والجشع اللذي كلما مس احدهم طرف حزم من المال ازداد اضعافاً..
وباتت تلك الجماعات تمارس افعالها بتحفظ تام ..

*******

ظِلٌّ بالقرب من باب مدير شركة ترفيه شاع اسمها في البلاد .. ظلٌ قصير المدى ذو شعر طويل مموج يظهر منه وضع التي تقف مستمعة لما يتلى بالمجلس بذكراها ..
الفضول ينتابها والغضب يقطع شرايينها اذ ان احداهن تتفوه باللذي لم يكن .

"ديورين! ، ما الذي تفعلينه عندكِ ؟"

توسعت حدقتيها لتزم شفتيها مشيرة بسبابتها لتلك التي تجاورها بالسكوت ..
تجاهلت الاخيرة امرها فهي على دراية بأن حديثها لن يهز لها شعرة ولن يطفئ لها فضول .

ازدادت شرارة الغيض التي سبق و ان شبت داخلها وتداخلت بين اوصال خلاياها ، وما كان لها سوى ان تقطع حديث مديرها بطرق الباب عدة مرات ..
حصلت على الاذن لدخولها لتدلف بهدوء و وقار .

"سيد جون جئتك بأمر قد شابه الذي جائتك فيه"

"يمكنك الجلوس ديورين !"

"اعذرني فأني على عجلة من امري ، اما بعد .. فأن الخطب الذي قد نلت منه خبراً على لسان كان الزور فيه مدسوساً مضيعة للوقت والجهد ، الحدث قد قام و آلات التصوير قد صورت ! لديك رقم هاتفي ان احتجت للتوضيح ... اشكرك على حسن استماعك و الان عليّ الذهاب"

استدارت قاصدة الباب ولم تترك لأحدهم حيزاً لنطق حرف واحد ، بنبرة حازمة وهدوء عارم تحدثت وفعلاً قد كانت على عجلة ..
تمارس مهنتها كـ اعلامية وتحفظ النص بأدق عباراته وتدرك كيف تستسيغ اللفظ على النحو الصحيح حتى في يومها وتعاملها مع الاخرين .

خطت بخطواتها ذات الصوت المرتفع ازاء استواء ارض البلاط وكعبها العالي ..
بعض النسائم تراقص خصلات في مقدمة شعرها وعطرها يصل قبلها الى حيث كان مقصدها
ترتدي سترةً سوداء وتنورة مشابهة له باللون مع قميص ابيض ، ثيابها كانت رسمية للغاية كـ حديثها وهالة صاحبتها ..

𝐅𝐀 𝐌𝐈 𝐑𝐄 𝐃𝐎 || 𝐉𝐊 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن