"أتساءل كيف سأتمكن من الخروج من هذا المكان، هل يجب علي أن اقفز أو ماذا"
نهضت من على الأرض للتوجه نحو النافذه فتحت النافذه نضرت يميناً وشمالاً كان الجو هادى جداً حتى الهواء لم يكن قوياً
استدارت إلى الباب وتوجهت نحوه بخطوات بطيئة
وضعت اذنها على الباب ببطئ
" كما توقعت هناك شخص يقف خلف الباب لابد أن يكون أحد الحراس، لكن... "
سحبت لورينا ما يوجد بجانبها من ملاءات السرير وربطتهم الواحد بالآخر
تنهدت لورينا وهي تجلس على السرير ثم نهضت بحزم وفتحت النافذه من جديد لتتفحص المكان
-المكان خالي، ليس هناك أي حرس، لكن.. لحظه واحده قبل دقائق كان...
وبمجرد أن نظرت لورينا إلى جهة الشمال لاحضت شيئاً ما قفز إلى الأسفل من أعلى سطح المبنى
- ما كان هذا؟ انا متأكده بأنه لم يكن شخصاً عادياً لكن....، هل يمكن أن يكون أحد العاملين هنا
سماع صوت دوي وإطلاق صفارات الإنذار في المبنى بأكمله، جعل هذا الدوي لورينا تستغل الوضع
ركضت لورينا بأتجاة الباب لتركله بقوه مرات عديده لكنه لم يفتح على الرغم من استعمالها لكامل قوتها في الركل
وبعد أن هدأ الجو بالكامل عادت لورينا لتعاود ركل الباب مجدداً بقوه أكبر
-ابتعدي من أمام الباب
" كان ذلك صوت رجل، ووقفت في وضع الإستعداد عندما سمعته، اغمضت عيناي عندما ارتطم الباب بالنافذه"
دخل فتى صغير من الباب وهو يبتسم
-يووه لورينا، كيف حالكِ
- هاه؟ من انتَ أيها الصغير؟
"ماهذا بحق الجحيم؟ هل الشخص الذي جعل الباب يلتصق بالجدار الآن هو هذا الطفل؟"
-يا أنسه انا لستُ طفلاً! لا تقولي أنني طفل لا تقولي هذا انتِ قاسيه!
تقدمت لورينا بهدوء نحوه وهي تنظر له بغرابه وعيون بارده لتضع يدها فوق رأسه
- من أين أتيت أيها الصغير؟
أصر على أسنانه واغمض عينيه لينفجر قائلاً
-انا اكبر منكِ يا امرأه!! عليك؟ أن تحترميني يا امرأه!!
دخلت خلفه فتاة أخرى بملامح هادئة
- لقد وصلتَ قبلي إذاً؟
حاوطت تلك الفتاة خصرها بيديها ثم نظرت إلى لورينا من الأعلى إلى الأسفل
-انتِ الآنسه لورينا صحيح؟
تعجبت لورينا مما يحصل واقتربت من ذلك الفتى لتمسكه من ياقته بقوه وتسحبه نحوها بعيون حاده ونظره جديه مخيفه قائله بصوت هادى بارد
-من انتم أيضاً؟ يكفيني ما انا فيه من مشاكل الآن
دفعته بقوه ليتراجع خطوات للوراء والصدمه تعتري وجهه ليرمش ثلاث مرات بشكل متتالي
ثم تقدمت لورينا بخطوات ثقيله لتقف أمام الفتاة وترفع حاجبها الأيمن
-هل الحكومه هي من ارسلتكم لإيجادي هذه المره؟
-لا لسنا كذلك،
- وأيضاً سأختصر الأمر، ليس لديكِ مكان تذهبين إليه وليس لديكِ خيار آخر غير المجيء معنا لهذا السبب لا نريد أن يطول بقائنا هنا
تنهدت لورينا واغمضت عينيها ثم اومأت برأسها بالموافقة
-انتِ محقه، ليس هناك مكان اذهب إليه، وما اريد فعله الان هو...
"لايمكنني أن اتحمل تذكر مشهد موت رينا... فقط التفكير في الأمر يجعل الكره يتغلغل داخلي تجاه رينيه أكثر"
- ما اسمكِ؟
-انا ها يون وهذا الرجل هو لي جون
- حسناً، اريد فقط معرفة حقيقة إلى أين ستأخذاني مع أنني لن اصدق ما ستقولانه حتى أرى بعيني
تقدم لي جون ليقف أمام لورينا بهدوء ثم صرخ في وجهها بقوه
- هل نبدو لكِ وكأننا قتله؟!!!
تراجعت لورينا للخلف واغلقت اذانها بيديها لترد له الصراخ ذاته
- هل انتَ مجنون؟؟ لماذا تصرخُ هكذا!!
- وهذا صحيح الدور كقتله بالأخص انت ايها الصغير المجنون!!
عبس لي جون ملامح وجهه بينما لورينا أبعدت يديها عن اذنيها بهدوء
"لا أعلم لا يمكنني أن أثق بهما ولا حتى قليلاً لكن كما قالت تلك الفتاة ليس لدي خيار آخر"
تحركت لورينا لتتقدمهم خارج الغرفه وتكتف يديها إلى صدرها بملابسها الرثه
-حسناً، سأذهب معكم
استدارت لورينا بغباء عليهم هم الاثنين
- لكن لحظه كيف اتيتما إلى هنا؟ لم نسمع صوت سياره حتى
ابتسم لي جون ابتسامة ثقه ليسحب لورينا من يدها خلفه بينما تسير ورائهم ها يون وهي تتذمر على تصرفات لي جون الطفولية
خرج الثلاثه من القصر الكبير الذي يبدو وكأنه في مكان مهجور
- والان؟
سحب لي جون لورينا وحملها على ضهره ليقفز هو وها يون على الأشجار كالقرود
- لحظه واحده!! ماهذا!! انتما لستما بشراً؟!
-آنسه لورينا نحن بشر في الواقع لكن هناك ستعرفين الكثير من الأمور
....
- صاحب الجلالة، ضيفكَ قد وصل
يجلس صاحب الشعر الأشقر في مكتبه في احد منازله بالتأكيد بينما يجلس الطفل الولد فوق قدميه ويرسم بورقه بيضاء ورينيه يمسد على شعره ببطى وهدوء والابتسامة لا تفارق شفتيه
-دعه يدخل
دخل ذلك الضيف بخطوات متزامنه ليقف وينحني على ركبته اليمنى ويضع يده على صدره ويحني رأسه
- أسير بخدمكَ سيدي
رفع رينيه عينيه الصفراوتين ليوجههم نحوه وابتسم
لينطق بهدوء
-لوريس لم ارك منذ أن أصبحت رئيس قسم المختبر
- سيدي، اتشرف بلقائك مجدداً بعد كل هذه المده الطويله، وسأكون تحت خدمكَ لانفذ لكَ طلباتكَ كلها دون كلل أو ملل
نهض رينيه بينما يحمل الطفل بين يديه
- بابا، انظر ماذا رسمتُ، أليست جميله
في الرسمه التي رسمها ذلك الطفل يوجد رينيه والطفل الصغير واختهُ فقط
-إنها جميله عزيزي، والآن والدكَ لديه عمل مهم أريدك أن تذهب إلى غرفتكَ حسناً؟
وضع الطفل على الأرض ليركض خارج المكتب والرسمه بيده
- لوريس أعتقد بأن المعلومات التي جمعتها عن البشر في السنوات الماضيه كانت كافيه، أليس كذلك؟
نهض لوريس وفتح الحقيبه التي بجانبه ليربط الاجهزه الموجوده في مكتب رينيه ببعضها ويعرض له شاشه كبيره كامله على الجدار
- البشريه قبل فايروس كورونا كان هناك صراعات كبيره ومشتده بشكل غير طبيعي بين أميركا وكوريا الشماليه ومحاولات أمريكا وإسرائيل للسيطرة على العالم
- بعد إطلاق فايروس كورونا، أصبح القتال بين هذه الدول متوقف على من سيتمكن من اختراع العلاج اولاً
تكتف رينيه بهدوء وهو ينظر إلى شاشة العرض بتركيز
-همم، إذاً وبعدها ماذا حصل
- طغى البشر في طمعهم في صنع العلاج فصنعوا بدل العلاجات مواد أخرى تداخلت مع الفايروس الموجود في دماء مصابين كورونا، توصلت فيما بعد إلى أن هذه العلاجات التي استخدمها تحوي على مواد محفزه للفايروسات وليست قاتله له
-في الواقع ما زلتُ أحقق في هذا الأمر لكن لم اتوصل إلى اجوبه كامله حتى الآن، اعذرني من فضلكَ
- هممم... اعتقد بأني سأحتاج للرجوع إلى الخلف قليلاً للاهتمام ببعض الأمور في تلك السنوات
-سـ، سيدي، مالذي تقصدهُ؟ هل تريد العوده بالزمن إلى تلك الحقبه؟
-هذا صحيح لوريس لقد أصبت