إشاعـة ڤينلاند ✔

By rivla_ee

60.2K 3.7K 460

'مُكتملة' "الحبُ لا يَموت جوناثان ، الأجساد تَفنى لكِـن القلوبُ دومًـا ستنبض بِـه " _ريڤلا _جوناثان .الكتاب... More

مُقَدمة
III
IV
V
VI
VII
VIII
IX
X
XI
XII
XIII
XIV
XV
XVI
XVII
XVIII
THE END

11.8K 544 137
By rivla_ee


.وهذا اللّيلُ أوسعني حَنيناً
‏فَمَزّقَ ما تَبَقّى مِنْ ثباتِي
‏تَلُوحُ الذّكرياتُ بِكُلِّ دربٍ
‏لِأَهرُب مِنْ شتاتي لِلشّتاتِ
‏ومَابٍي غيرُ شوقٍ لا يُداوى
‏وبعضُ الشّوقِ أشبهُ بِالممات .

••

استمعُ لإحتفالات المَدينةُ بالأَسفل بَينما أَنا أُقدم مَراسِم عَزائي الأَربعين لمراتٍ متتالية فما لي غير ذلِك؟ لعلي قليلًا اطفئ نار الذنب نحوها وتاجج إشتياقي لها ادعو وأدعو وأدعو هكذا ولمراتِ متتالية
وأتم المراسِيم بالبُكاء بكيت كثيرًا لدرجة أَنني بتِ اشعر بنبض اعصابي بداخل رأسي مِن شدة ألمه

وها انا أَدخل لغرفَتِها بتَرنح وتِعبٍ متمكن مني
وأُقَدِم بعيناي وقلبي عزآئي لسَرِيرها الذي لابُد أَنه إِشتاق لضَمِ جَسدها النَحيل

وعَزآئي لمِرآتها التِي لابد أَنها إِشتاقَتْ أَن تُطِل عَلَيها أُقدم عَزآئي لنَافِذَتِها التي لابد أَنْ النَسَماتَ التي خَلفها إِشتاقت أَن تُداعبً وَجهَها وَ أَخيراً
عزآئي لنَفسي المُشتاقة لكِ يا أُمي..

لا أَستَطيعُ عَد المَراتِ التَي بَكيت فِيها اليوم وأَمس وكل يوم تقريبا عليكِ وعلي لأنني لم استطع عيش الحياة التي ضحيتِ بحياتكِ لأجل ان أَعيشها
مالذي أَستطيع فِعلهُ غَير هذا؟ غير البكاء

فأَنا لا أَمتلكُ غَير دُموعي لتُخَففُ عَني وَحدها دُموعي رئِفتْ بحالي ولم تُغادرني

•••

أستَندُ بكَفي على سِور شُرفه غُرفتي التَي أَصبحتُ سَجينةَ جُدرانها منذ رحليها

أُشاهدُ الإِحتفالَ بالاسفلِ واضعه يدي اسفل ذقني اسنده ، النِساء ذَواتِ الفَساتينِ المُزخرَفةِ المَنفوخه والمُجوهَراتِ الثَقيله ، والرِجال ببدلتِهم اللامِعةِ وتصفيفات شعرهم المُرتبة بعنايةٍ

وهناك الفَتاة صاحبه الشَعرِ الحَريري الطَويل والبشرةِ ناصِعه البَياض والعُيون الزَرقاء التَي تأَخذكَ لعالم آخر فَقط بِلمحِها

أُختي التَي لطالما فُضلت علي
انا القبيحه ، انا لا شيء مُقارنةً بِها

إبتسمت بسخريه على حالي

لأُشيحُ بنَظري عَنها بقلةِ حيلةٍ
لارى رَجلٌ حيث حطت عيني بعشوائيه ولا أعلم السبب يجلسُ وَحيدٌاً ويُحَدق بي وَيبدو أنهُ يُحاولُ أَن يُركِزُ ويَتأَكدُ أَنه يَرآني بوضوحٍ أَكثر يَجلسُ على طاولةٍ بيضاء يحمل بيدهِ كأسًا..

إِنه مَألوفٌ هَل هو...؟ تقدمت اكثر انزل بجذعي للحافه مقلصه عيناي بفضول احاول معرفه اين ومتى رأيت هذا الوجه الحاد المألوف لحد ما

ابتعدت للوراء بصدمةٍ وأَنا لم أُشحُ بنَظري عَنهُ ، أَشعر بقلبي يَكادُ يَخرجُ مِن صَدري أَشعرُ بِـه يَدقُ برأَسي
إقتربت مره اخرى ببطئ وتردد أَكثَر احاول التأكد اكثر بتكذيب عيناي بالمرة الأولى

مَع أَن حَواسي بَدأَت تَختَفي
إِلا أَنني رأيته... إِنـهُ الكاتبُ جون!
رأَيتُه مَره مَع أُختي رأَيتهُ يَرسِمُها في الحَدِيقةِ
لَم أَعتَقدُ أَنـه يَعرف الرَسم الى جانب التأَليف

لَحظه! لكن.. لما اشعر ان روحي تنجذب اليه؟ وكأن عيناي تغصبني على عدم إشاحه عيناي عنه!
لايَجب أنِّ يَنظُر الي ، لا يَجب ان يلمح أحدٌ
شَيء مُقزز مِثلي ولم أَعي على بنفسي إِلا بماء رَطبٍ خَطَ على وجنَتاي بسهو

أأبكي لحالي؟ ، أأبكي لكثرة الأشياء التي احبها ولا استطيع حتى الإقتراب منها ؟ ، أأبكي لأَنه لَم ولَن يَرسمني مِثلما رسَمها هي؟

أَم لأَني أَغارُ مِنها؟..
نَعم مع رؤيتي إياه أيقنت أنني حقا ولدت بلا طائل!
كل هذا القصر الفاره العاجي لم يسعني وهذه الملابس والمجوهرات لم تُطفئ ناري ولم تمنحني ما ودتته كل شيء ابتغيه مُنع مني لمسه او حتى النظر إليه! كم وددت ان يكون لي طفلة لأعلمها ان القصور والمجوهرات والفساتين ليست مهمة لتكوني أميرة لكن الأهم من ذلك هي أن تكوني حُره!

غَطيتُ وجهي باكَمام فُستاني الطَويلة أَمنَعهُ من رؤيةِ وَجهي لأَنهُ لمْ يُزح بنظرهِ عَني للآن

إِرتَميتُ على السريرِ أَبكي بالمِ قَلبي
أَشعر أَن اوتار قلبي تَتَقطعُ الف قِطعة
في كُل مَره أَرى شَيئا أَشعر بالحسرةِ لعدَمِ تَمكُني مِن أَخذ حريتي به اشعر بالغيرةِ مِن كُل شَخص يستطيع التحديق بما اريد ولمسةِ بحريةٍ وأَنا لآ
زُهور الإِقحِوان التي تملأُ الحَديقه مَثلا...

"مافائدة كوني ساحره توازن؟
ايعيش الناس بسعاده على حساب سعادتي ؟
كيف..كيف تحملتي كل هذا يا أمي.."

•••

إِستيقظتُ في اليَوم التالي بإنطفاء على زقزقةِ الكَناري الذي يُطلُ على شُرفَتي كُل يَوم جآلبا مَعه قُضوبُ الشَمسِ الزآهيه والبَرآقه تَجعلني أَقول لَيتني مَكانها فَإنها لا تَتعب مَهما بَزغتْ نورِها أَبداً

إنه السَبت حيث يُسمح لي بالخروج مع حُراس متخفيين بمسافة بعيدة عني قليلا.. ،
انا أحاول الإستمتاع مع ذلك..
خرجت من الغرفه لألتقي بالحارسان المعتدان الذين يرافقانني كل اسبوع.. لم اسأل عن اسمهما يوما
وهما بدورهما لم يتحدثا إلي سوى كلمات رسميه بحته... كنت اخرج من باب سري من القصر لكي لا التقي بأحد من افراد العائله فيرى وجهي
لا احد يعرفني سوى ابي وزوجته واختي
، خرجت من القصر فلم امنع رئتاي من استشاق الهواء العليل الذي جعلني ابتسم بخفه لاتخطى القصر خارجه، العاصمه!
مكان لا يفوقه بالجمال والحيويه أي بقعه اخرى في هذا العالم!، في الحقيقه سعادة الجميع هنا تجعلني اشعر بالفخر قليلا حقيقه ان لا وجود للفقر هنا تجعلني ممتنه لوجودي..

كُنت أَمشي ببطئٍ أًتأَمل الشَوارِعَ ، الناسَ ،البائعين وأُوزِعُ الإِبتساماتِ لِمن تعاملت معهم مسبقًا برقةِ ويُبادلُوني بأُخرى لَطِيفه بالمقابلِ برحبون بمجيئي

لأقف أَمامَ عَربةٍ يديرها رَجل يَبيعُ فِيها الحُلي

" هل تُريدينَ شَيئاً يا جَميلَتي"

نظرتُ له بالمُقابل وأبتسمت له بمجاملة

رَجلُ يبدو بالثلاثينياتِ مِن العُمرِ وَدُودُ المَظهر لم اره مسبقا فيبدو انه افتتح هذا المتجر آخر فتره

أَشرتُ لَه لِدبوسٍ شَعرٍ قِرميزي يَحتَوي عَلى زَخارفٍ باللونِ الذهَبي، جَذَبني! يُذكِرني بعيون أمي يشبة لَمَعتُها..

إِنتَشلهُ ليقَدمهُ لي لأُمسِكهُ بدَوري وأَبدا بتأملهِ مَع إِبتسامةٍ رآضيه لأَرفعهُ وأُشبِكهُ بشَعري لأنظر لنفسب بمرآة صغيره على عربه البائع
"إنه جميل.. يُناسب شعركِ المُجعد"
قال البائع بنبرة ودوده لأبتسم له بخِفه

شَكَرتهُ بخفةٍ ومَددَتُ يَدي لحَقِيبتي لأُعطِيهِ حَقهُ لارى الدهشة على وجهه وهو يرى القطعه الفضيه
"هذا.. كثير"
لم اجبه بل وضعت المال على طاولته وغادرت اعطيه إبتسامه اخيره

توجهت للبُستانِ الذي إِعِتدتُ عَلى الذَهابِ اليهِ وأَنا أَتحسسْ الدَبوسَ برِقة

جَلستُ عَلى تَلٍ تَحتَ شَجرةِ الخَوخِ
تَمددتْ أَتامل بالشجرةِ لدَقائِقٍ
وأَخذ شَهيقاً عَميقاً حَيث أَشعُر بالهَواءِ البارِدِ الصافي يَدخلُ ويَخرجُ مِن رِئتيِّ .

لأَنهض وأَنظرُ للماشيةِ الشِبه بَعيدةٍ الراعي الصَغيرُ الذي يَمشي بِها بمَللٍ ضَحِكتُ بخِفةٍ عَلى مَظَهرِهِ اللَطيفُ لتَأَتي نَسماتٌ رَقِيقةٌ تُداعبُ شَعري

أَغمَضتُ عَينَي بخِفةٍ أَستمتعُ بالنَسماتِ التي تَلفحُ بَشرَتي أَخذت تَقريباً عَشرُ دَقائقٍ عَلى هذِه الحال مُستمتُعةُ
لأَشعرُ أَنْ ضَوءُ الشَمسَ حُجِبَ عَني لأَفتح عَيني بغَرابةٍ لأَجِد وَرَقه رُسِمَ عَليها وَجهي لتَتوسعُ عَيناي بدَهشةٍ لأَنظرُ للذي يُمسِكُ الوَرقةَ لأَنتَفُضُ بفزَعٍ أَشعُر أنَ قَلبي أَصبَحَ برأسي.. إِنـه جون

"آسف أَخَفتُكِ.."

نَطق لأعدل جَلسِتي بسرعة لأِهزُ رأَسي يميناً وشِمالاً وأَنطِقُ بخفوت

" لَم تِفعل "

لُم هو هُنا؟! مالذي جَلبهُ؟ هَل يَعيش هنا؟ هَل هو مُتزَوجٌ أَحَد نِساءِ هذه القَريه؟! لا لا الكاتب جون لَيس مُتزوجًا

لأَنتبه على نفسي أَنني شَردتُ بين ثَنايا وجههُ طويلا
لأحآولُ أَنْ أُنسهِ المَوضوعَ بإٍنتِشالِ الرَسمةُ مِن يَديهِ بخِفةِ ما إِن مَسَكتُها حَتى إِبتَسَمتُ بلُطفٍ

وأَنا التي مَن إعتَقدتُ أَني لَم أَراه ولَم أَلمِسَهُ ولَم أِحصُلُ عَلى فُرصةٍ لِيَرسِمني وهو الآن أَمامي لا أَستَطيعُ إِستِيعابَ المَوضوع

نطقت بِصَوتٍ يُكاد يُسمَعُ:

"لا يَجبُ عَليكَ تَضيعُ وقتِكَ برَسمي يَجبُ أَنْ تَرسِمَ كُل ما هو جَميلٌ فَقطْ.."

"وها قَد فعلت!"
قال بإجاز يشير للرسمة بين يدي

ليَجلس أَمامي فجاة يزيد من اهتياج خافقي
يستحيل ان اشعر تجاهة بهذه اللهفة وانا للتو اتحدق اليه! هذا بات يثير استغرابي

"انا جوناثان يمكنكِ منادتي جون او إيثان
وانتِ ؟"

سَألني بخِفةٍ بينما أَنا أَخذتُ وَقتاً لأُجيبهُ لا أَحدَ يًعرِفني على أَي حال فَلا بأَس بإخبارِهِ

حضرت كَلماتي بتوترٍ وأَنا لازِلتُ أَنظُر لعَينيه الهائِمةَ بوَجِهي

"ريڤلا.." تجنبت قول اسم عائلتي كما هو فعل وأتمني انه فهم التلميح بأني لا اريد الإفصاح عن هذا

"ريڤلا..يًعني الفَتاة ذات الشَعرِ الطَويل لكِن شَعركِ قَصِير .. بُني  ، مَع عَينَيكِ العَسَليه وتِلكَ الحِمرةُ والنِمشِ على طُول خدَيكِ وأَنفكِ وبَشَرتِك الحِنطيه  ، أَنتِ جَميلةٌ رِيڤلا..
يصيب قُلوب الناس المرض احيانا فيؤثر على اعضاؤهم الاخرى الكثير من الناس المرضى على هذه الارض اتفهم عدم ثقتكِ بشكلكِ"

هو يعتقد ان الناس هم من يرونني قبيحه لكن ألا يعلم ان الإنسان عدو نفسه الأول؟
ألا ترى؟

ألا ترى التجاعيد المُبكرة تَحت عَيناي؟ أَلا ترى عَيناي المُتعَبة مِن فِرطِ ما نَزفَتْ؟ أَلا ترى الحُبوبُ والنَمش الذي يَكادُ يُغَطي وَجهي بأَكمله؟! أَلا ترى وَجهي كُله؟ كَيف تَراه أَنت؟ أَعتَقدُ أَن أَعينك جَميلةٌ لدَرجةٍ أَنكَ تَرى كُل شَيءٍ بديعٌ مِثلها صَحيح؟

"لما تَبكين؟!"

سَأًلني بدهشةٍ لأعي على ذاتي امسح عيناي بسرعه

"لا تَسأَلني لِما أَبكي هكذا سَتجعلِني أَبكي أَكثَر"

لاقولَ لهُ بَين بكائي الخافت لأَسمع ضِحكَتهُ الخفيفه ولأشعر بتربيته على ظهري بلطف

"حسنا لا تَبكي ريڤ"

ريڤ.. لم يختصر اسمي احد من قبل

•••

Continue Reading

You'll Also Like

20.4K 888 14
بالعادة نسمع عن دخول فتاه الى مدرسة فتيان .. لكن ماذا يحدث ان حدث العكس !
2.6M 104K 59
قصة حقيقية بقلمي انا _ فاطمة 🤍 مشهد اول...... ضلام والبيت هادئ بشكل يخوف لحد الان ما مرتاحه لهاذا البيت جيت علي اليوم والناس البي غرييبين وبسرعه دا...
601 100 6
ما شعورك عندما تجد من تحبه قد نساك ونسى حبكما؟ وهنا تبدأ عملية محاولة جعله يتذكر.. وهل سيتذكر؟ الغلاف من تصميم فريق العمل (جنود التصميم) designsoldie...
228K 7.1K 56
اول رواياتي"معذورة لو تكبرت مغرورة يا بخت الغرور" أُفضل عدم التصريح عن اسمي الحقيقي"الاسم مُستعار" الانستا:p12t.s الكاتبة:الشيهان العُمر✍️