عرش الساحرة

By -Cassiopeia_

172K 17.1K 3.1K

الشقاء! هو ما قد يُصيبك ولو جلست بأعلى منصبٍ قد تُفكر بوجوده، فبين أراضي مُوراس قارة الحرب البعيدة؛ هل قد تسل... More

1 | إليسانيت فوليمر.
2 | مِنهم وتكرههم !
3 | عِندما تغضب..
4 | لقاء مخترعٍ وساحِرة؟
5 | مخططاتٌ في الخفاء
6 | شَراكة .
7 | فصلٌ جديد، مُشتعل !
8 | شعورٌ سيء..
9 | ثورة!
10 | الهروب
11 | نحنُ الملوك !
12 | وداعاً، ماركون.
13 | العجوز ذو قبعة القش
14 | شجار
15 | العراف
16 | صياد الجوائز
17 | النبيل ..
18 | ماذا يُخفي؟
19 | بيكا والساحرة المزعومة..
20 | المُخادعة
21 | الى طريقٍ جَديدة
22 | كهفٌ غامِض
23 | أسطورة إيفيلوس
24 | مُطارَدة
25 | لعنةٌ بآستيس
26 | شبحُ المَاضِي
27 | لِصٌ في المَعبد
28 | رَفيقُ رحلَة
29 | بَين الشلالاَت ..
30 | تعاون.
31 | سر الاختفاء
32 | حقيقتها لغز ..
33 | مع العودة خطرٌ قادم ..
34 | حول نيران المُخيم
35 | عودةٌ شيطانية
36 | حاكم ريدانا
37 | أجوان
38 | انعتاق
40 | ظُهور القِوى !
41 | تشتتٌ وهُروب ..
40 | بين رمال الصحراء ..
41 | وفُتحت أبواب القلعة ..
42 | بداية المواجهة ..
43 | نحو العرش.
44 | بالحُجرة السرية ..
45 | في سبيل العيش !
46 والأخـير | سِحرٌ أزلي ..
من نفس العالم !

39 | استيلاء

704 123 10
By -Cassiopeia_


رغم ارتباكها وتوترها المُتصاعدين؛ حاولت إليسانيت ألا تفقد تركيزها ما يؤدي لعودتها مرئيةً، وإن لم يتواجد أحدٌ قربها غير الجثث.. كما أن لديها إحساساً أنه وفي خضم كل هذا أياً ما كان، إمساكها لن يكون حقاً أولويةً.

راحت تقترب من موقع الحريق، وانتبهت لاحتراق مباني عديدةٍ وكذا دمار أخرى كليةً.

سمعت صوت اصطكاك سيوف شديد اتبعته لتشهد معركةً طاحنة بين عددٍ من حراس القصر وجند ريدانا وآخرين لم ترى من يُماثلونهم قبلاً. يرتدون دروعاً سوداء تُغطيهم من رؤوسهم حتى أطرافهم، كلهم ذوي بنيات حتى تحت الدروع كانت بحد ذاتها دروعاً من صلابتها، وفوق كل ذلك ومع جمع الإثنين؛ يُفترض بحركتهم وعلى الأقل أن تتأثر وتُمسي بطيئةً من الثقل الشديد، لكن ومما تراه؛ تحركوا بخفة الغزلان وهي تفرّ من مفترسها ولعلّ أسرع.

سُرعان ما انضم سحرةٌ من كلا الطرفين إليهم، وهي لم تبصر قبلاً معركةً بين قوتين تضمن البشر والسحرة على حد السواء، كلا .. بالنظر إليهم، سحرة الجنود السود كانوا أقوى من الآخرين، أقوى بكثير، إذ وبلمح البصر قضوا على نصف عدد جنود ريدانا باستعمال سحر الأرض تارة والنار أخرى، رغم أن هذين العنصرين تحديداً هما ما يمتاز به سحرة ريدانا بالإضافة للروح باعتبار تضاريس ومناخ البلاد.

هل هم من ريدانا كذلك إذن؟ لربما قوىً ثائرة وينوون قتل العائلة الحاكمة كما حصل معها؟

قال أجوان أن عمال الحكومة والقصر هم من ينفذ عليهم سحر الروح المُقيِّد، والذي يمنعهم من الانقلاب على حاكمهم، وبذلك هو يستثني البقية من الناس وقد تضم هذه القوى العامة من الشعب. لكن كيف لعامة الشعب أن يكونوا بهذه القوة؟ قوةً تفوق بمرّات قوى الحراس والجند أنفسهم؟ هذا غير معقول.

لكن مهلاً، أين أجوان؟ هل تُراه قضى نحبه والحاكم بالانفجار أو على يد هؤلاء الجنود، أم تمكنا من الفرار؟

فيما يهمها ما يجري هنا؟ هي تحتاج إيجاد كايرو ! ومكانه مجهولٌ هو الآخر بل وحتى حاله، أين تم اقتياده؟ بل لأين ذهب هو بنفسه؟! يا لها من معمعة ! كيف لها أن تتقفى أثره الآن ولا تملك أدنى فكرة من أين تبدأ؟ بل هل لها حرية الحركة من الأساس في خضم كل هذا؟!

دعينا لا نتشتت، فكرّت وسارعت في التحرك بعيداً عن المعركة الحالية، مُتجهةً لأخرى كانت قائمة قرب مبنى آخر متصل بالقصر الرئيسي، بطريقها تمر على كثيرٍ من جثث جنود ريدانا دون أيّ جثةٍ واحدة للجنود السود بالمقابل. شعرت بالقشعريرة تجتاحها ودون إرادةٍ منها؛ من هؤلاء الشدائد الذين ظهروا فجأة مُبدين قوةً وشراسة لا طبيعية، لدرجة عدم سقوط أيٍّ من أفرادهم وهو ما لم يحدث من قبل في أيّ معركةٍ قرأت عنها، خاصةً باعتبار قوة الخصم التي يُستهان بها.

تفاجئت حالما بات بإمكانها توضح تفاصيل ما يجري.

سقط بعض الجنود السود أخيراً، على يد أجوان الذي ظهر وكان حاملاً لسيفين كلٌ بيدٍ يواجه عدداً من الأعداء، تُعينه امرأةٌ بسيفٍ واحد ورجلان آخران. لم يحتمي أيٌّ منهم بأيّ درع، ورغم ذلك تمكنوا من فعل هذا الذي تخيلته عسيراً قبلاً.

كلا، بالفعل، إن قتل هؤلاء لهو حقاً أمرٌ عسير، وهذه المجموعة الصغيرة قد نجحت بأدائه.

-" هو قويٌ كما يزعم إذاً. " تمتمت لنفسها، وقُبيل أن تقرر ما تفعل لاحقاً شعرت بهجومٍ مباغت من خلفها فسارعت للتراجع.

حينما نظرت لمُهاجمها، كان أحد الجنود السود لا يُتبين من خلف درعه شيءٌ منه.

-" فلتتمهل. " قيل من ورائه هو الآخر فنفذ. كان هناك رجلٌ راكب على ظهر حصانٍ أبيض، عكس البقية ارتدى فحسب قطع الصدر، الذراعين والأرجل من الدرع تاركاً بذلك رأسه مكشوفاً. كان له شعرٌ مسودٌ قصير وعينان من نفس اللون، تعلوه ابتسامةٌ واثقة، ينظر تماماً لحيث هي. " يمكنكِ الكشف عن نفسكِ، أيتها الأميرة. بإمكاننا جميعاً رؤيتكِ. "

حركت نظرها للجندي الذي وجه سيفاً باتجاهها. أبطلت لا مرئيتها، وسألت مُباشرة بعد ذلك:" هل أنت قائد هؤلاء؟ "

-" أنا كذلك. "

-" من أنتم؟ "

أطرق برأسه، ثم قهقه.

-" الحاكم المستقبلي. " أجابها في اختصار.

-" إذن فهذا انقلاب؟ "

-" انقلاب؟ " ابتسم. " بل إنه استيلاء. " تحركت عيناه لما خلفها ففعلت خاصتها بدورها تلقائياً، للتتفاجئ برؤية من لم تتوقع حضورهم باللحظة إطلاقاً.

عددٌ من سبع مشعوذين، يرتدون عباءاتٍ سوداء لم تحتج رؤية ظهرها وما طُرز به لتُدرك هويتهم.

جماعة إيفيلوس.

تملكتها الحيرة وأعادت نظرها لقائدهم، الذي قال مُضيفاً:" حاكم موراس. "

عجّ عقلها بالأفكار المُتتالية في لحظاتٍ قصيرة، هو شخصٌ متعاونٌ وجماعة إيفيلوس ويهدف للاستيلاء على القارة. لم تبدو عليها هذه الحقائق بالجديدة. " أنت .. " تمتمت حالما تفطنت.

قاطعها:" لابد وأنه قد أخبركِ عني، ألم يفعل؟ أنا ريدر فيمالوش، الحاكم المُستقبلي لريدانا، في غضون ساعات، ومن ثم .. "

قاطعته إليس:" أنت ! لابد ومن أنك الذي أخرج كايرو ! أين هو؟! "

-" سؤالٌ جميل. أين تعتقدين أنه متواجد، على أرض هذه المسرحية؟ "

كانت غاضبة من حقيقة كونه يلهو بها، لكنها أعملت عقلها وراحت سريعاً تُحلل الموقف. " هل .. هل تعملان معاً؟! "

أطلق ريدر عنان ضحكه أخيراً. كان جد مستمتع بما يشاهد. " بالطبع نحنُ نعمل معاً. " لم تكن تصدق. كيف لهذا أن يكون؟ هل كل هذا مخططٌ مسبقاً أم أنه من قبيل الصدفة؟ هل اتفقا في السجن فحسب أم .. منذ التقاه أول مرة؟ لكن هذا مستحيل، لن يعمل كايرو مع من هو متحالفٌ بدوره وجماعة إفيلوس التي تسعى خلفها، لن يعمل مع من يريدون إيذائها، هذا هراء !

-" الخيانة، أليست أقبح ما يُمكن للمرء المواجهة أثناء الحرب؟ "

تثبتت عيناها على شخصٍ تقدم بين صفوف الجنود السود نحو جهة الأمير وأعوانه. كان يدفع بدوره شخصاً آخر لم يبدو أنه يقاومه، ثم توقف ليقف بمواجهة الأمير. تصلب كلا الطرفان بضع لحظات تكهنت بها أنهما كانا يتحاوران، ولم تكد تنتهي إلا وطعن الشخص الرجل الآخر فيما بدا أنه منتصف صدره. رمى جثته أرضاً، وتراجع بهدوء سامحاً للمعركة أن تتواصل.

حالما اقترب، أدركت أنه كايرو.

-" إنني لستُ شريراً، فدعيني أوضح الأمر لكِ قُبيل أن تتخذي أحكاماً سريعة. " قال ريدر من خلفها وهي لم تجد حتى القدرة على الرد عليه.

ما زالت عيناها على كايرو، والذي، في خضم ثوانيٍ قليلة، لاحظها أخيراً وتصلب في مكانه.

-" إنه يحبكِ، لكن، وكما ترين، رغبته في الانتقام من هذا الحاكم أقوى بكثير من ذاك الحب. "

ازداد عدد المشعوذين من حولها، ولم يحاول هؤلاء مهاجمتها مباشرةً؛ لكنهم ينفذون نوعاً من السحر عليها لم تتعرف عليه، ربما كان شعوذة، إذ وجدت نفسها واقعةً وبسهولة تحت تأثيره القوي الذي جعلها تشعر بدوارٍ شديد، بالإضافة لتشتتها بسبب ما شهدت وعلمت.

-" يالها من مسرحيةٍ مؤلمة ! "

فقدت إليسانيت وعيها. 

•|🍎🍌|•

Continue Reading

You'll Also Like

251K 11.8K 26
تقول الاسطورة.. سيأتي مستذئب ويوقف الحروب بين كافه المستذئبين ولن يحارب المستذئبون بعضهم بعضاً مجدداً.. لكن ماذا إذا لم يأتي.. ×××××××××××××××××××××...
6.1M 357K 67
(⚠️الكتاب الأول من السلسلة المتألفة من كتابين فقط⚠️) ☆اخذت المركز الأول في فئة: - الفانتازيا✔ - الاكشن✔ - الخيال✔ - المغامرة✔ - المركز الثاني في الرو...
6M 287K 44
" رفيقة " عالمي كله قد توقف بعد تلك الكلمة مازلت مصدومة والجميع كذلك " جلالتك أعتذر لكن لابد أنك أخطئت ..." هدير قوي ملأ القاعة الضخمة مما جعل جسدي ي...
64.5K 3.8K 77
تنتقل كايتلنيل مع ممن تبقى من عائلتها لمدينة جديدة لتكتشف في أول يوم في الجامعة مجموعة غريبة من الطلاب يتحدثون بالكثير من الأسرار المخيفة و الدموية...