وتين

By urfavdeath

647K 17.6K 7.3K

نظر الي الفراغ وسط الغرفه البيضاء والطاوله الضخمه كذلك المقاعد الجلديه المتوسطه ، ليهتف بتفكير .. _هل تعلمين... More

غرق
هذا من اجل اللكمة
الغلاف الجديد⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
اعتني بنفسك ياصغيره
البحر ام اليابس؟!
بداية النهايه
هذة هي صغيرتِ
🖤❤️
شكراً لك
لديها مرض جنسي .. ودع شبابك
شعرت بالملل فجأه
عراك
ستكونين هلاكي
نكره
هاهي طبيبتِ
صُنعت لأجلك
اريدك
عاهره جديده
اريد الشعور بيّ بداخلكِ
تباً للوعد ولكِ
مُختله
اجابه خاطئه
اخاف من كل شئ
زهرة الخشخاش
الجيران الغافلون
لن انسي
اردت دائما قتلك
النهايه
سأشتاق لكم ♥️♥️

لعنتِ

14.7K 555 185
By urfavdeath

شكر خاص الي بيشو⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩والتي وضعت رواية الشيطان الهجين و وتين في اوليّ صفحات مدونتها الجديده ، شكراً لكِ صنعتِ يومي⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
كذلك متابعين الشيطان الهجين يرجي وضع فوت لنصل الي ١٠٠٠٠ فوت اوشكنا علي الوصول بفضلكم⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
قررت كما اخبرتكم علي حائط رسائلي انني سأقوم بتعديل رواية الشيطان الهجين لن اغير في الاحداث بل سأعدل من الاخطاء الاملائيه و سأضع بعض الكلمات الاكثر وصفاً ، لا اريد ان تصبح البدايه بارده هكذا ⁦❤️⁩⁦❤️⁩
كما انني سأشرع بكتابة روايه اخري حتي يتم نزولها بعد نهاية رواية وتين ، لأنني سأكون وقتها انشغل بدراستي لذا سيترتب عليً الامتناع عن الكتابة لمدة عاام كامل 💔
والروايه اريد اخذ رئيكم فيها ، ستكون عن الملجئ الذي عاش به وتين ويونا و ابرام ، ستكون الاحداث بين البطلين بداخله ، وسأحكِ عنه بتفاصيل اكثر ، وما سيميز القصه ان ماضي كلاً منهم سيترتب علي قصة حقيقيه حدثت بالفعل ، ما رئيكم ؟؟ اذا اعجبتكم الفكره اخبروني هنا الان ⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
فوت قبل البدء⁦❤️⁩⁦❤️⁩
..

لم يكُن هذا متوقع ابداً ، اذا اخبرها احدهم يوماً انها ستقضي الليل بالكامل بين احضان وتين لم تكُن لتصدقه ابداً. اذ انه كالحلم او لربما كالكابوس ، المريب في الامر انه لم يحاول مضايقتها ، حتي حينما حاولت الفرار من بين يديه و رمي جميع كلماته عرض الحائط والتي لم تفهم معظمها ، كان يشدد عناقها من الخلف و يهمس لها ب...

اريد النوم ايتها الساقطه

كم هو رومانسي لحد مقزز ، وبطريقه ما كانت تغلق عينيها سابحه داخل احضانه بأبتسامه رقيقه ، بالتأكيد هيندا الحمقاء هي السبب في وجوده الان ، وهي شاكره ..!

حسناً ليست شاكره للحد الهائل ، اذ ان انفاسه كانت تلفح رقبتها من ثم مقدمة رأسها ، ويديه كانت تحتضن خصرها و باليد الاخري يديها ، اوه وتلك اليد اللعينه كانت تفعل العُهر علي مؤخرتها ، ليثبت لها انها لم تنم بجانب قسيس بل عاهر كُليّ ، اذ انها كلما حاولت فتح عينيها كان يصفعها علي مؤخرتها لتنام من جديد ، وييدوا انه كان مستمتعاً بالامر وبشده
ورغم ذلك علمت انه مُرهق وبشده ... كان كالتائه بدونها!

لم يكُن الصباح رومانسياً كما كانت تظن ، اذ انها استيقظت علي بوق السياره الصخب في الخلفيه و الفراش بجانبها كان بارد جداً ، ليخبرها انه غادر ما ان غفت تقريباً ، وحينما توجهت نحو الخارج كان بأنتظارها سائق قد ارسله لها ليوصلها الي المنزل بأمان ، ويبدوا انه كان يشعر بالندم بسبب كل ما تفوه به من تراهات يوم امس ، اجل بالتأكيد ... جرذ ، اوه سوف تصفع مؤخرته كيّ تنسي ذلك
وحينما وصلت الي المنزل بكرامة مسلوبه و حظ عاثر ، لأن خطة هروبها كانت افشل خطه علي الاطلاق ، كان المنزل بالفعل فارغ ، عدا من عاهرته المفضله .. فهريا
والتي كانت تجلس في الحديقة الخلفيه بأنف وردي و بشره شاحبه ، لكنها كاللعنه لم تهتم و توجهت للأعلي ، لن تتدخل ... هي فقط ممتنه لحمايته لها ولأيلول ، لن تتدخل فيما لا يعنيها اذ كان له عاهره او حتي مثلي الجنس ، نقطه ..

ايلول

ليلة امس كانت دراميه ، اذ انه انتهي بها المطاف نائمه علي الارضيه من جديد ، وفي كل لحظه كان تميم اللعين يلتقط لها صوراً مقززه ليضحك عليها فيما بعد ، لا بأس .. يبدوا انه يحاول تشتيت ذهنه عن لوكا ووفاتها ، لذا وافقت علي تلك الافعال و انتهي بها المطاف تجذبه من خصيلات شعره بعنف في شجار حاد كالعاده لرغبتها في النوم ، ولكنه لم ينم ... اجل هي متأكده من تلك اللعنه هو لم يفعل ، كان ينظر نحو الباب بترقب شديد ، وييدوا انه كان يحاول ان يظل مستيقظاً لفتره اطول بشجاره معها ، بيد انه مازال يحاول حمايتها من وتين و اتباعه ، اذ ان تركه لهم هكذا كان غريباً عليه ، وتين الذي يعهده كان ليضاجعهما معاً ، لقد بديّ تميم يكافح كيً لا ينام حتي وهو يغير ثيابه و يوقظها للأستعداد ، حسناً بيد ان وتين كان عند كلمته ولم يأتي لهم ، وهاهو تميم ينام من فرط الارهاق علي الطاوله وهو عاقد الحاجبين ، ويبدوا ان ريان هو الاخر لم ينم لأنه بالكاد ينظر الي ذاك الذي يشرح الدرس بتمعن وكان وكأنه يراه عاري ، لأنه كان سرعان ما يحرك رأسه نافياً ما يراه

كانت ريبيكا كما العاده ، كتاب جديد و سماعات اذن داخل اذنيها ، تنظر الي الكتاب تاره ومن ثم الي السماء تاره اخري ، بديّ عليها التعب واضحاً وبشده ، شفتيها كانت بيضاء ايضاً ومتشققه ، وجهها يخبوا منه النور ويبدوا باهتاً ، كانت في حاله يُرثي لها، الجميع كذلك !

اما هي ... كانت سعيده ، لأن تميم للتو قد اخبرها ان حوريه عادت الي المنزل ، وبيد انه يمتلك عيوناً هناك ، ولكن هناك في الاعماق ... كانت تشعر بالبؤس ، حوريه قد امست بعيده كل البعد عنها ، بالكاد تراها ، لكلاً منهم بات له اسراره الخاصه ، التافهه منها و العميقه ... لا يتشاركانها ، حتي انها غادرت وتركتها ، وكادت الاخري ان تتأذي يوم امس لولا تميم وهي علي درايه بذلك ، اذ ان جلد الذات كان قوياً بداخلها ، يصرخ لها بأنها لم تعُد بتلك الاهميه لدي حوريه ، لم تعُد كذلك
لوهله تشعر بالاختناق من فرط الضيق ومن ثم تهدأ انفاسها و كأن شيئاً لم يكُن ، وكأنها مناره تاره تُضئ وتاره تخبوا ، وبالنسبه لمراهقه...كان الشعور مؤلم ، غريب ومؤلم ، اذ انها تشعر بالخذلان منها ، هي حتي لم تخبرها بالامر ، تركتها وكأنها لا شئ...

حركت رأسها لتنفي ما تفكر به ، لا يهم الان ، بل لا بأس ، المهم انها بخير وعادت .. صحيح ، صحيح ؟!

انتهي الدرس و بدأ الطلاب المتأخرين بالدلوف داخل الصف بملل ، في حين ان هناك حفنه منهم قد تجمعوا سوياً في كل زاويه ، بينما كانت ليلي _والتي ظهرت اليوم بطريقة مفاجئه_ تنظر نحو تميم بهدوء شديد ، من ثم ابتسمت بسخريه علي حاله لتهب واقفه وتتوجه نحوه بتوتر ، بيد انها لم تتخلص من حبها بطريقة او بأخري ، يجدر بها اقتلاع قلبها اذن
توقفت امامه ليحرك رأسه بأرهاق وهو يحاول ان لا يفترش الارض و ينام بسعاده ، لتحمحم بحده قليلاً جعلته ينظر اليها بعيونه الناعسه ، لتهتف ب..

تبدوا مرهق

اخرج ريان هاتفه ليبدء باللعب عليه بملل ، هو لا يريد ان يراها انها تثير رغبته في النوم وترك هذا العالم المقزز ، في حين ظل تميم يراقبها بنعاس طاغي ، وكأنه ينتظر منها ان تُكمل ، لتهتف بتوتر

هل نذهب الي الممر الخلفي ، لتنام قليلاً

زفر الهواء بضيق ، ليُمسك بقنينة المياه الموجوده علي طاولة ريان و التي كانت له منذ البدايه ، ويبدأ برشها فوق رأسه ليفيق ، ابتعدت عنه الاخري قليلاً ، ونظرات الدهشه تملئها ، في حين كانت ايلول تتابع الموقف بنظرات فضوليه ، اذ انه من الواضح جداً انه يفضل ابتلال ملابسه علي ان يذهب برفقتها
لتعض علي شفتيها بنزق وهي تراه ينفض قطرات المياه من خصيلات شعره المُبتله ، ليهتف ب...

اغربِ عن وجهي ليلي

ابتسمت بسخط وكادت ان تغادر لولا ان ريبيكا هتفت بسخريه علي الرغم من اعيائها الواضح ، وبيد انها تفضل ان تسخر منها علي الموت في الزاويه بسلام

توقفِ عن كونك كالألم في المؤخره!

نظرت اليها ليلي بسخط واضح ، لتقترب منها بتنورتها القصيره وتقف في محاذاتها ، ذلك جعل ريان يضع هاتفه علي الطاوله بتركيز ، و يشدد النظر نحوهم لتهتف ليلي ب..

ماذا ، هل جاء دوري؟

لم تفهم ايلول عن ماذا تتحدث ليلي ، ولم تتحدث بذاك الغموض ، الا ان ريان كان له رأي اخر ، لأنه لعن اسفل انفاسه وقد بات واضحاً له ما يجري ، لكنه فضل الصمت بعد ذلك وهو يراقب بعيون حاده نحو ريبيكا،. في حين لم تهتم الاخري له او لأي احد ، اذ ان ارهاقها كان يمنعها من الالتفات بزاويه مريحه حتي ، لتهتف بسخط

اجل .. في النهايه يحصد المرء زريعتُه

نظرت اليها ليلي بأستهزاء لتقترب منها اكثر و تصفع طاولتها بعنف وقد اقتربت منها للحد الخطر ، والذي دفع حوريه لتحرك اقدامها اثناء جلوسها بطريقة اهتزازيه رغماً عنها لتتأهب لأي لكمات ستحدث ، لتهتف ليلي ب..

هل تريدين ان انتف لكِ ما تبقي من شعرك ؟

ابتسمت ريبيكا بتيه وهي تحرك عينيها هنا وهناك بأختلال ، لتهتف وكأنها لم تسمعها

هل تريدين معرفة ما حصدتِ..؟

لترفع لها ليلي احدي حاجبيها بأستهزاء ، من ثم تركتها لتلتف نحو مقعدها الا ان ريبيكا هبت واقفه بترنح وهي تنظر للأرض بثقل ، من ثم هتفت وهي ترمقها بنظرات ساخطه

ام عليّ اولاً اخبارك بما زرعتِ..؟!

كادت ان تُكمل لولا انها كادت تسقط ، هبت حوريه واقفه لتلتقطها الا ان يد ريان قد اسعفتها اولاً ، لتتشبث الاخري به بتململ ، في حين كان الاخر ينظر اليها بنظراته الجامده و اللامباليه ، ليشتد فكه وهو يهمس لها بسخط

توقفِ واللعنه

نظرت اليه بحزن قاتم ، لتعض علي شفتيها بنزق ، من ثم دفعته بعيداً عنها ولم يلبث ان وقف في مكانه واضعاً كلتا قبضتيه داخل جيوب بنطاله ، لينظر الي الاخري بضيق ، لتتحرك مبتعده عن الصف بالكامل ، وهي تنظر نحو الفراغ وقد تبدلت نظراتها من الضيق الي الحزن ، من ثم الكثير والكثير من العبرات ، وقد ايقنت حوريه انها مصابه بحمي شديده ، لما اذن اتت الي المدرسه؟! ، مالذي كانت تحاول اثباته ؟!

كادت حوريه ان تسير خلفها لولا صوت ريان الذي منعها رادفاً

لا تقلقي ، سأعيدها الي المنزل

نبرته جعلتها تتيقن من انه مايزال يهتم لأمرها ، لذا تركتها له وهي تصلي بداخلها كيّ لا تفعل ماهو اسوء ، في حين ظلت ليلي صامته ، تراقب الفراغ بثبات ، وقد شحب لونها قليلاً الا انها سرعان ما ابتسمت بأستهزاء لتغلق عينيها بضيق ، في حين ان تميم كان بالفعل قد نام ، وملابسه بالكامل مبتله !!

هيندا
سارت بين زقاق غرفة الطعام وهي تضع بعض اللقيمات بداخل فمها بهروله وكأن هناك من سيلاحظ سرقتها تلك ، لتلتقط كوب القهوه و تسير للخارج ، مازال عقلها مُمتلئ بما حدث يوم امس ، من اتصال حوريه المُفاجئ ، و سؤال ابرام بعد ذلك ، مؤكد هناك شئ يحدث من خلف قضبان ظهرها الا انها تجهله وبشده ، شئ بداخلها يصرخ ان مارك يعلم بحقيقة الامر ايضاً ، هي فقط ستدعوا ان تكون الاخري بخير ، بعد انتهاء فترة اجازتها سوف تذهب الي منزلها لعلها تجد حوريه هناك ... سيكون الامر دموي اذا وجدتها جثه مُقطعه الي اشلاء ، سيجدر بها الركض هرباً وانكار معرفتها لحوريه ، سيكون من الافضل اذا دفنها قاتلها في الباحه الخلفيه ، سيسهل عليها الشعور بالندم لفتره ..

شهقت بخفوت وهي تنظر الي المستند علي الحائط بحلته السوداء من ذات يوم امس ، كان الارهاق باديّ علي وجهه ، في حين قطرات العرق تنصب علي وجهه نزولاً الي رقبته ، كان مغلق العينين وقد اتي لتوه ، لم يكلف نفسه عناء فتحهما حينما سمع صوت انفاسها الفاتره ، كما تجاهلته الاخري وجلست علي الاريكه تراقبه خلسه ، مازالت لا تشعر بالأمان التام معه ، هي لا تنكر ثقتها به ، الا انه يجدر بها التفكير بعمق في الامر ، لما تعطيه كل تلك الثقه بدون سبب ؟

ارتشفت القليل من قهوتها ليفتح عينيه اخيراً وينظر اليها ، نظراته ... غاضبه ، لا تعلم لما هذا الغضب ولكنه كان غاضب كاللعنه ، ليس وكأنها كانت تلقي بالسباب عليه اثناء نومها ، يوم امس بالكامل لم تره

ماذا ..؟

هتفت بها بتساؤل وهي ماتزال تضع كوبها بالقرب من شفتيها دون الابتعاد ، كانت مستعده لأي شئ ، كا محاولته لقتلها فجأه لذا كانت شاكره لسخونة القهوه ، باتت الان تفكر في اي منطقه ستحرقها اذا اقترب ، وبدون سابق انذار نظرت نحو رجوليته بتفكير ، ليرفع احدي حاجبيه بسخريه من نظراتها والتي قد فهم معظمها ، ليهتف ب..

لا شئ

كانت نبرته حانقه ، يشوبها الغضب وكذلك المعاتبه ، ذلك لأنها انكرت حقيقة حديثها مع حوريه ، لم تثق به بل وظنت انه خطر علي صديقتها ، كان يجدر بها رؤيته وهو يقف امام حفنه من العهره كيّ لا يضاجعوا ايلول ، كادوا يضاجعونه معها ..!!

حرك رأسه نافياً لتلك الحمقاء وهو يسير للأعلي ، في حين كانت تراقبه بنظرات شارده ، لم تأبه لنبرته ، اذ انه قد يكون مريض ربما او هذا يومها من الشهر لديه ، بل اكثر ما فكرت به هو سحاب بنطاله الذي كان مفتوحاً علي مصرعيه ، لن تخبره ... لتتركه يسير طوال اليوم هكذا ، من الممكن ان تلتقط له صوراً لتهديده فيما بعد ، باتت تفكر مالياً في الامر

حوريه

كل ما تفعله الان هو عُهر ، السماء ستلعنها حتي النهايه ، حسناً فقط اهدئي حوريه ، لتعلمي لما كانت تبكِ تلك العاهره و لتصعدي الي فوق ، لربما هجرها وتين ، او لربما كانت حزينه لأنه ركض خلفها بدلاً من مؤخرتها ، يجب عليها الرقص منتصره اذا كانت تبكِ من اجل هذا ، زفرت الهواء بسخط وهي تنظر بضيق نحو فهريا القابعه بهدوء بجانبها ، تنظر نحو النافوره بهدوء وبيد انها في عالمها الخاص ، حيث تبتسم بحزن وعبراتها ماتزال تنسكب بفتور ، زفرت حوريه هواء رئتيها بضيق ، لتحمحم قليلاً من اجل لفت الانتباه ، من ثم نظرت نحو فهريا بحده شديده وهي تهتف ب..

لما تبكين ؟!!

حسناً تلك النبره و هذة النظره لا يبصقها المرء عاده امام شخص يبكِ ، كان من الاجدر اخبارها ان تضع لها جميع اموالها بين يديها ، او ريما تعطيها مجوهراتها الثمينه... لكن بالتأكيد ليس من اجل السؤال عن شئ حساس كهذا ، لم تكُن يوماً عاطفيه للدرجة التي تجعلها تفكر في سؤالها قليلاً ، كان يجدر بها التفكير بعض الشئ في جمله لطيفه تجذب بها انتباهها ، لأن الاخري لم تلتفت حتي...

اشارت حوريه بكفيها امام وجه فهريا بحركات عنيفه اجبرت الاخري علي النظر نحوها بتيه ، لتمط حوريه شفتيها بنزق وهي تراقب تلك البطيئه بجانبها ، لتهتف بتململ

لما ... تبكين؟!

تلقائياً ازالت فهريا عبراتها بكفها بهروله ، من ثم هزت رأسها نافيه بطريقه لطيفه وقد ازدادت ابتسامتها اتساعاً بحرج ، وقد بديّ انها تحمي هالتها من الانكسار ، كانت تملك ذلك النوع من الالم داخل مقلتيه التي يقف بينها وبين مقلة حوريه حائل كالقماشه السوداء ذات الملمس الخشن والشفاف
وتلقائياً لم تعُد الاخري تشعر بالسخط منها ، بل قد تبدل الي الشفقه ، بالتفكير في الامر ، عاهره مثلها و خاصه بوتين ... الامر يبدوا مخيفاً لتصبح برفقة ذاك اللعين ، وعلي الرغم من انها لا تبدوا كاعاهره ، اصبحت تلك الفكره تنضخ داخل عقل حوريه وبقوه ، بل اصبحت مضموناً حقيقياً منذ تلك اللحظه ، وقد تركت لها مساحتها الشخصيه في النظر نحو النافوره و البكاء بصمت ، اذ انه يبدوا عليها الامتناع التام عن فتح نقاش حزين بينهم ، ولم تكُن الاخري بحاجه لشجار اخر مع وتين بسببها ، لذا نظرت نحو النافوره هي الاخر ، تاركه فهريا تبتسم بتيه ، وهي تفكر في ايزك وريان ..
كان ذلك يوم امس فقط قبل ان يتركها ويغادر الدوله بالكامل ...

يوم امس
كان ايزك نائم علي الفراش عاري الصدر وقد ظهر وشم النسر طاغياً علي بشرته البيضاء ذات العلامات الحمراء و ملمع الشفاه الخاص بها ، في حين كانت الاخري نائمه بجانبه تلتحف بقطعة من القماش الرقيق و قد بدلته للتو لتصبح بمظهر لائق امامه ، و قد كانت انفاسها فقط التي تصدح في المكان ، في حين كان الاخر ينظر نحو السقف بشرود ، منذ قليل حينما كان قد ركض نحو ابرام و تميم ظناً منه انهم يقبلان بعضهما البعض بسبب احدي امراض العُهر الخاصه بساتان و بطرقه الملتويه لأفساد مضاجعته ، لم يجد ريان برفقة تميم ، وقد ظهر واضحاً ان تميم لتوه كان قد اتي ، اين كان اذ لم يكُن قد اتي مع ريان ، ولما ريان كالعاده لم ينتهز فرصته في الذهاب لفهريا ورؤيتها ، كان اكثر ما يشغله هو حديث ابرام عن كون ريان يوم امس راكضاً وهو يبكِ من غرفة فهريا ، وقد اكتسب حايز كبير من تفكيره ولو تصنع عكس ذلك ، اذ ان كل الطرق تؤدي الي شئ واحد ، فهريا رفضته ... لا يعلم ان كان يجدر به الشعور بالسعاده ام الحزن ، ام التقزز

ليهتف بصوته المبحوح وهو مايزال ينظر الي السقف بعيون فاتره و نادمه

هل ما افعله خاطئ ؟

رفعت الاخري احدي حاجبيها وهي تراقب شفتيه ، لتعض غلي شفتيها بنزق من كلماته ، اذ انه قد مضي علي ممارسة حبهم اقل من نصف الساعه ، وهاهو الان يشعر بالندم ، ليس وكأنه كان يضاجع زوجة ابنه ، هو الاحق بها ، هي تحبه هو ..!

وبطريقة او بأخري لم تستطع الشعور بالكراهيه نحو ريان ، اذ انه يمتلك القدر الاكبر من الحب لديّ ايزك ، هي فقط شعرت بالخذلان ، ذلك لانه في كل مره ينتهي منها يفكر في تركها الي الابد و المضي قدماً ، وكأنها العائق المقزز بينه وبين ابنه ، كان ذلك شعوراً مؤلماً

هل يجب عليّ ترك الامور كما هي ، ام الابتعاد عن كل هذا

كان يبدوا متيقاً من الاجابه ، وقد شعرت ان قلبه مائل نحو الخيار الثاني ، وقد ازداد في نفسها الشعور بالالم ، حتي وضعت اناملها المرتعشه علي قلبها بأسي ، من جديد ... قد تم تركها والهرب ندماً ، ولم تجد مفر اخر سوا النوم ، اذ انه لم يكُن يحادثها من الاساس ، و كانت شاكره لاول مره انها لا تسمع ، لكنها ايضاً شعرت بالكلمات تقف داخل حلقها مسببه غصه كئيبه بها ، كل ما كان من المفترض عليها فعله ... غلق العينين ، تهدأت انفاسها الفاتره ، والاستمرار بحبس الكلمات التي من المفترض انها ساتخرج كالصراخ المزعج من شفتيها ، كان ذلك صعباً في البدايه ، الا انه بات سهلاً الان ، خاصه وهي تغوص داخل احلامها ، تاركه واقعها برفقة من تحب ، والذي مؤكد حينما ستستيقظ ... الفراش خالي و الجانب الفارغ بارد !

ريان

سار بسخط شديد وسط تلك التي تسير بجانبه بوهن ، كانت تتحرك رغم ذلك هنا وهناك كامحاولة فاشله منها لأجل الهرب من براثنه ، ورغماً عنه كان يضغط بعنف علي معصمها ليجرها بقوه ورائه ، مازال لا يصدق لما بادر بمساعدتها رغم انها كاللعنه لا تهمه ، ولكن رغم ذلك .. كان سيحدث ما لا يحمده عقباه اذا تحدثت ، بصوره او بأخري بدء يضع بعض النقاط الهامه ، و بدأت احدي الصور تتضح امام عينيه ، في حين ان الاخري كانت بالكاد تفتح عينيها ، كادت تتعثر عدة مرات ، وهي تتسائل كيف ستخرج من تلك المدرسه اللعينه وهما مازالا لم يكملا منتصف اليوم حتي ، وكانت المفاجئه انهم بالفعل خرجوا منها دون حتي ان يتحدث الحارس بشئ ، ابتسمت بسخريه لتمط شفتيها بنزق ، اجل انه ريان ابن ايزك الوسيم ، هو وتميم يتم معاملتهم بعنصريه مهوله بين الطلاب ، ولسبب ما لم تعُد تشعر بالراحه وهي بجانبه ، لتنظر الي ظهره القوي امامها ، بعيون حزينه ربما ، خصيلات شعره الفحميه كانت تتراقص امامها بثبات ، لقد ازال معظم اقراطه لهذا اليوم ، بيد انه يفكر جدياً في مظهره ، او انه يحاول صنع شخصية الرجل الكبير وليس فقط مراهق يحبذ الكثير من الاقراط ، هبطت بعينيها علي رموشه التي برزت بقوه حتي وهي خلفه ، وجدت ذاتها تراقبه من جديد كما كانت تفعل في ايام الخوالي ، الفرق فقط ان كلاً منهم قد تغير بعد ذلك ، تغيير جذري لا تستطيع معرفة ما كان سبب ذلك منذ البدايه

ولسبباً ما ... كانت تختنق ، لذلك همست بضيق

انت تؤلمني

نظر بطرف عينيه اليها دون التوقف عن السير ، و كأنه يريد ايصالها الي منزلها والهرب بعيداً ليغتسل من مجرد ملامستها ، من ثم نقل انظاره نحو معصمها ، و الذي بات احمر بالفعل بسبب غرز اصابعه فيه بقوه ، نفر يديها من يديه لتتحسسها بأسي ، ليقف قليلاً وهو ينظر اليها بضيق شديد ، باتت تجهل غضبه الشديد اتجاهها ، باتت تجهل الكراهيه التي يكنها اليها داخل عينيه ، واكثر ما تكرهه ، هو ان عينيه ماتزال ميته !

هل تستطيعين السير؟!

اجل ليس وكأن اقدامها قد بُترت ، و لكنها حقاً تشعر بالتقيئ ، حتي انها باتت تشعر ان الارض من اسفلها تهتز ، و رغم ذلك حركت رأسها بوهن بالايجاب ، ليهز رأسه بهدوء و هو يكمل سيره ببطئ حتي تبعته هي ، توجهوا نحو السياره لتفتح الباب لذاتها وتدلف ، اوه انه ليس رجل نبيل علي اي حال ، في حين انه جلس خلف مقود السائق وهو يزفر الهواء بضيق شديد ، ليس وكأنها كانت تلتصق بمؤخرته ليقلها للمنزل ، لما تلك الدراما المزيفه ، اغلقت عينيها بضيق حينما تحركت السياره لتشعر ببعض الالم في رأسها ، وماهي الا بضعة دقائق حتي وجدت السياره تتوقف من جديد ، فتحت عينيها بوهن شديد لتجد منزلها يقف بثبات امام عينيها ، وبيد ان ريان قد انتظرها طويلاً لتغادر سيارته ، ليهتف لها بضجر

ابقي في منزلك حتي تشعرين بالتحسن ، ليس وكأنكِ تنصتين للشرح

نظرت اليه وقد بديّ الاعياء واضحاً عليها ، حتي انها لم تقدر علي الحديث ، لتفتح باب السياره و تغادرها بخمول ، اغلقته من جديد ببرود لتنظر اليه قليلاً ، كادت ان تتحدث لولا انه غادر بالفعل ، ابتسمت بسخريه لتهز رأسها بقلة حيله ... هو يكرهها وبشده
حركت حقيبتها خلف ظهرها و سارت للأمام ، الا انها سرعان ما توقفت حينما شعرت وكأن دلواً من المياه قد سقط فوق رأسها ، اغلقت عينيها من ثم وضعت اناملها علي رأسها لتتحسس ذاتها ، فقط اهدئي ريبيكا ، ليس وكأنها المره الاولي ..
نظفت حلقها بتوتر ملحوظ ، من ثم سارت نحو المنزل من جديد .. وقبل ان تصل الي عتبة منزلها سقطت علي ركبتيها ، كادت ان ترتمي ارضاً لتريح ذاتها قليلاً ، لبس وكأنها تنام في منتصف الطريق السريع ، انها فقط ... ستستريح قليلاً !
الا ان هناك يد جذبتها بقوه من ذراعها لتوقفها ، نظرت بتيه الي ذاك الاحمق الذي منع قيلولتها ، لتجد ريان يحملها بهدوء لتصبح بين ذراعيه في حين تدلت قدميها برقه ، نظر اليها بهدوء شديد ، و قد استطاعت رؤية عينيه بوضوح رغم ارهاقها الشديد ، اوه ياللهي كانت بارده كالثلج ، اشعرتها بالبروده اكثر من ذي قبل ، كما اشعرتها بالالم ، هي تعلم ماضيه كاملاً .. اخبرها به ، ورغم ذلك لم تستطع حماية عينيه من الموت ، كانت حمقاء لتظن في السابق ان بأمكانها احياء الموتي ، الموتي يبقون موتي ، باتت متيقنه من تلك الفكره بعدما ماتت هي الاخري ...
في حين ان عينيه قد كانت علي شفتيها البيضاء و المرتعشه ، كان يعلم انها حمقاء ولن تستطع السير لنهاية الطريق ، الا انها لن تهتف بذلك ، يعلم جيداً انها ساقطه حمقاء ، لتنتقل عينيه نحو عينيها ، تفاجئ للوهله الاولي انها كانت تراقبه ، بل انها كانت غارقه في حزنها ، وقد لاحظ الالم الذي تريع بداخلهما ، تنهد ببرود ليقطع ذاك الاتصال البصري ويسير نحو منزلها بهدوء ، لم تضع يديها حول رقبته ، كانت حركه مُبتذله بالنسبه لفتاه بمشاعر صبي ، تستطيع ان تضعها بالقرب من صدرها لما ستحتضنه ، ليس وكأنه سيسقطها علي مؤخرتها ان لم تفعل ذلك ، وفقط ... اراحت رأسها بين اضلعه ، لينظر اليها بطرف عينيه ويبتسم بسخريه
لتهمس وهي مغلقة العينين

ولما تبتسم ايها العاهر ؟

نظف حلقه ، من ثم اردف ببرود دون النظر اليها

لا اعلم الامر غريب لطالما رأيتك صبياً وليس فتاه ، الامر اشبه بحملي لتميم ووضع الاخير رأسه علي صدري ، تعلمين ذاك الشعور المقزز .. اشعر به الان

ودون ان تتحدث او تلعنه كما ظن ابتسمت بهدوء ، هو محق ، لطالما كانت صبي ، ولم تشعر بالاهانه لمجرد قول ذلك ، كانت فقط تشعر انها هكذا تحمي ذاتها اكثر من الانكسار ، وباتت تشعر هي الاخري بالتقزز من مجرد الفكره ، لكنها تشعر بالارهاق الان لذا لن تدع الم تصلب رقبتها يغزوها بسبب شعور احمق ، وقف امام منزلها ليطرق بهدوء وهو ينظر اليها بطرف عينيه محاولاً ملاحظه اي انزعاج علي وجهها ، الا انها استكانت بالفعل ، وبيد انها غفت ، تلك اللعينه لم تنم ، مؤكد كانت تفكر في لوكا ، ترقص علي فراشها طوال اليوم ، بالتأكيد كانت تفعل هذا ..
فُتح باب المنزل ليظهر من خلاله والدها ، كان رجلاً في عقدة السادس يراقبهم بعيون رسميه بعض الشئ ، وقد لاحظ ابنته التي تنكمش بنعومه داخل احضان احدهم ، ليعقد حاجبيه بدهشه وينظر نحو ريان بتساؤل ، ليهتف الاخير ببرود

كانت تشعر بالارهاق ، يبدوا انها حُمي لذا يجدر بها عدم الذهاب الي المدرسه غداً ايضاً

ظهرت والدتها من خلف جسد والدها وقد ظهرت امرأه مُكده ، وبديّ انها ترهق ذاتها في عمل المنزل ، لتطلق شهقه خافته وهي تتحسس وجه ابنتها ، و الذي احتضنه بدلاً من ريان جسد والدها

ان الحُمي تلازمها كثيراً

كان ذلك ماقاله والد ريبيكا بيأس وهو ينظر الي وجه ابنته التي بيد ان الحُمي استولت عليها بالكامل و لم تعُد مجرد غفوه صغيره
ليشكر ريان ويصعد بها الي الاعلي ، في حين اقتربت منه والدتها وقد تذكرته علي الفور. ، ذاك هو صديق طفولتها السئ بنظرها ، لتعض علي شفتيها قبل ان توبخه ، لكنها رغماً عنها شكرته بهدوء ، ليهز رأسه لها وهو اكثر من يعلم انها تلعنه بداخلها ، لم يكُن هو و ريبيكا كالاطفال العاديون علي اي حال ، كان ينتهي بهم المطاف دائماً في غرفة المدير يتم توبيخهم ، وقبل ان تغلق الباب بهدوء لمح تلك الصوره الضخمه والتي يبدوا انها رسمه قديمه علي الحائط ، كانت تبدوا كا ريبيكا لكنها ليست هي ، بشعر طويل و به خصيلات شقراء برفقة لون شعرها البني الغامق ، عينيها خضراء ولا يعلم ان كانت باهته ام ان الرسمه هي من جعلتها كذلك ، انف صغير و شفاه رفيعه واسعة الابتسامه ، من الوهله الاوليّ تظن انها ريبيكا ، وقبل ان يهتف بشئ كان الباب قد اغلق بالفعل في وجهه ، ليلتفت وينظر نحو نافذتها الصغيره بالاعلي ، من ثم تنهد ببرود و نظر الي السماء ، انها بالفعل ساقطه

ابرام

كان يسير بضجر نحو منزل وتين ، لا يعلم لما ايزك يخلط بين الامور هو ليس جليس اطفال بل انه عاهر وقاتل ، كان ذلك في صباح اليوم حينما قام ايزك بالاتصال عليه ، ليلح عليه بالذهاب الي منزل وتين و الاطمئنان علي عاهرته _فهريا_ ، قال انه تحدث بالتراهات امامها و كان حزين لذا لم يفكر بطريقة سويه ، لذا كان العاهر خائف علي ساقطته من الحزن وماذا عنه .... لم يحصل علي قسط جيد من الراحه ، بل انه نام فقط ساعتين ، واكثر ما يثير غيظه هو تصرفات هيندا ، تلك الساقطه لم تكلف ذاتها عناء الاطمئنان عليه ، وكأنه صرصور يعيش برفقتها في المنزل واذا لم تلحظ وجوده لكانت دهسته ، تباً لها هي الاخري!
دلف داخل الفيلا لينظر من حوله بضيق ، توجه نحو غرفة فهريا ليقف امامها قليلاً ، لم تكُن علاقته وطيده معها سوا التصرف بأحترام وهو برفقتها ، كان ايزك ليتحدث مع وتين بأمرها لكنه يعلم جبداً ان وتين سيذهب ويضاجعها عناداً ، اجل يملك مشكله حقيقيه هنا ، كما انه يجدر به العنايه بجرحه ، ولكنه كاللعنه لن يخبرهم بأمره ، زفر الهواء بضيق ليشير لأحدي الخادمات ..

اخبريها انني هنا

هزت الاخري رأسها بالايجاب لتسير داخل غرفة فهريا بعدما طرقت عدة مرات ، رغم علمها بأنها لن تسمعه الا انها ارادت تحريك مؤخرتها امامه لأطول فتره ممكنه ، اراد التقيئ ... لا بأس سيتحمل
وماهي الا لحظات حتي خرجت مره اخري لتهتف بنعومه

انها ليست هنا،. من المرجح مكوثها في الحديقة الخلفيه

اوه ياعاهرة ابيك تعلمين جيداً انها هناك منذ البدايه ، لعن اسفل انفاسه ليتركها ويغادر قبل تحطيم عظامها ، كل شئ يثير غيظه اليوم ، دلف داخل الحديقه الخلفيه ووجد حوريه وفهريا معاً ويبدوا انهما ليسا علي وفاق ، اذ ان فهريا كانت تبكِ مع ابتسامه فاتره وبيد انها تبكِ منذ مده طويله ، في حين ان حوريه قد اسندت ظهرها وهي جالسه برفقتها تنظر حيث تنظر الاخري ببرود، ويبدوا انها ضجرت من تلك المراهقه بجانبها ، ليقترب منهما بهدوء وابتسامه متسليه تعتليه ، لا يعلم لما ولكنه يحبذ تلك الفتاه ، كيف لا وهو من قام بمراقبتها هي و صغيرته الحمقاء ، جلس في منتصفهم لتنظر اليه حوريه بتساؤل ، الا ان هناك لمعان خافت ظهر داخل مقلتيها وقد علم ما سببه ، تريد معرفة المزيد حول وتين ..

في حين ان الاخري لم تتحرك ، ويبدوا انها لم تحبذ الاختلاط بشئ يقرب لأيزك ، اذا تركته سيكون سعيداً...جداً ، هل يجدر به اجبارها علي ذلك؟!

لم يستطع محادثتها لانه لا يعلم لغة الاشاره ، وكذلك هي لم تنظر اليه لذا لن تستطيع رؤية شفتيه ، لذا اكتفي بأمساك يديها و احتضانها بين يديه بهدوء ، احياناً بعض الكلمات لا تساعد ، هناك فقط ذاك التلامس قد يُحدث فارقاً ، وكان فقط امساك الايديّ شئ عظيم بالنسبه لفهريا ، لأن ابتسامتها قد اختفت و بدأت عبراتها بالهطول اكثر ،قالت احدهم يوماً:-لقد كنت ابكِ و مسح عبراتِ ، لقد استخدم يديه! ، انه يُحبني حبّ كثيفاً ...
وقد بدي له ان فهريا تعاني الان من فرط تفكيرها ، اتعلمون حينما يتوقف المرء عن البكاء واظهار ضعفه وفقط السير وكأن شيئاً لم يكُن ، ومن ثم النحيب بشده حينما يرتطم بأحدهم سيراً ، قد يبدوا للمرء ان بكائها تافهاً وليس بمحله ، من الاحمق الذي سيبكي من اجل ايزك ، ولكنها حقاً تحملت الكثير من الاعوام ، في وقت كان من المفترض بها ان تصرخ فرحاً وهي تسير بجانبه ممسكين بالايدي ، انه فقط يخشي اظهارها للناس ، بيد لها الامر وكأنها كالعار بالنسبه له ، لذا علم ابرام لما هي تبكِ بتلك الطريقة المفجعه ، وكان اسفاً علي ما فعله صديقه الاحمق ، اذ انهم تشابهوا الان ، و اصبح يريد النحيب بجانبها علي ما تفعله هيندا به ، مازالت تفكر بمارك .. يعلم هذا جيداً ، ويعلم ايضاً انه لا يجب ان يوضع بين قوسين مع مارك لأنها ستختاره في النهايه و سينغلق القوسين عليه و يضيق ، لذلك هو فقط بات حزين من اجل ذلك ، و حزين من اجل فهريا ، جميعهم عهره امام الحب كما اخبرهم ساتان ، اوه ذاك اكبر عاهر بينهم ..!

ظلت حوريه تراقبهم بعيون مبهوره ، اذ انها لاحظت الحزن متربع داخل عيون ابرام هو الاخر ، وكأنه بالفعل يعلم لما هي حزينه،. هو حتي لم يحادثها ، ويبدوا انها قليلة الكلمات لذا يكتفون بالأيمائات ، كان ذلك غريباً بالنسبه لها ، وقد بان ان فهريا تعاني ، وللحظه شعرت انها تعاني بسبب وتين ، ذلك ما اشعرها بالسخط مره اخري نحوه ، ان كان يملك عاهره علي الاقل فالتعاملها كالجرو الاليف ، ولكنه يترك الجميع خلفه ، عضت علي شفتيها بنزق من فرط تفكيرها في سبب بكاء الاخري ، ذلك لأنها ليست فضوليه ابداً ولكن اي شئ يتعلق بذاك العاهر هي كاللعنه فضوليه ، لتحمحم بضيق وهي تنظر نحو ابرام ، بيد ان الاخير تناسي وجودها تماماً وانشغل بأحتضان يد فهريا بين يديه ، لينظر اليها بهدوء ، من ثم هتف ببرود

اوه هل تلك العاهره التي هربت يوم امس و جعلت وتين يعاملنا كاليهود !

ابتسمت بسخريه لتنظر نحوه بملل ، هي اسفه حقاً علي تلك الفكره التي خطرت علي يالها ولكن كان ذلك يستحق المخاطره ، لكن هل حقاً كان وتين غاضباً؟! ، ظنت انه كان سكيراً يوم امس و تلاشت ثمالته بعد ذلك وغادر ، لتعض علي شفتيها بخجل و تنظر امامها محاوله تناسي ذلك ، فهم الاخير بما تفكر ليبتسم بسخريه ، هل هذا ما فهمت حقاً من جملته المتضايقه ، الا يهتم احدهم واللعنه بما يحاول قوله ؟!

تباً لكِ

هتف بها بسخط لتبتسم اكثر ، حسناً اصبحت تفضل ذاك اللعين عن سائر البشر هنا بأستثناء ايلول بالطبع ، سوف تفكر مالياً في اقتلاع مارك من مؤخرة هيندا ووضع بدلاً منه ابرام ، ليس وكأنها ستخاطر فهيندا ستركض خلف الاوسم بالطبع ، لتهتف بعدما نظرت نحو فهريا ووجدتها قد هدأت

لما تبكِ..؟!

عقد الاخير حاجبيه ، لينظر نحو فهريا من ثم اليها ، ليهتف بتفكير

ظننتك تعلمين ، الم تخبركِ..؟!

هزت الاخيره رأسها نافيه ، لا لم تخبرني تلك العاهره القابعه بجانبك ، لديها حساسيه لديّ النساء بالتأكيد ، ليرفع حاجبيه من ثم هتف ب...

هل هذا حقاً ما تريدين معرفته اعني ... هل هذا هو ما تريدين اجابته؟!

ابتسمت بسخريه ، بات مثل هيندا يعلم اقل هفواته وهي مندهشه لذلك ، ايلول ذاتها قد لا تعلم ، لتهتف بسخط

حسناً اريد ان اسألك عن بقية ما حدث لوتين ، كيف اصبح و لما اصبح هكذا..ومن تلك؟!

كانت تقصد فهريا فأخر كلماتها ، لقد ايقنت ان فهريا ليست عاهره بشكل كامل ، لعن اسفل انفاسه من تلك الشقيه ، اذا علم وتين انه قد اخبرها بحياته كامله قد يجعله يركض بين الطرقات عارياً ويخبر الجميع انه باربي ، وايضاً يجب علي حوريه التفرقه بينه وبين الجده ، هو لا يحكي القصص من اجل المتعه ، هو يريدها ان تفهم شئ وهي كالحمقاء لا تفهم ، منذ يومان حينما اخبرها بشئ عظيم عن حياته السابقه هربت كالعاهرات دون الالتفات لما قاله ، بات يظن انها فقط تستمتع بالقصه ليس الا ..
زفر الهواء بتفكير ... عليه ان يجازف ، ليس وكأن بيديه الخيار هي ستعرف في النهايه ، هو فقط سيكمل الحديث عن ماضيه ، الباقي ستعلمه من وتين ... وهو يدفن جثمانها بجانب جثمانه بعد فضح امره !
نظر نحو فهريا ليشدد من احكام قبضته علي يديها لتنظر اليه مُجبره ، ليهمس لها ب...

تريد معرفة من انتِ و كيف جئتِ الي هنا ..

كان ذلك بمثابة الطلب لها ، لتبتسم بخمول وتحرك رأسها بالايجاب بعدما نظرت نحو حوريه التي تناظرهم بعيون بريئة ، لقد احبت تلك الفتاه وبشده ، ليس وكأنها تريد اخفاء شئ عليها ، لكنها تعلم انها مميزه لديّ وتين ، يجدر بها معرفة شئ عنهم طالما هم يعرفون كل شئ عنها

..
بعد ما حدث لوتين في غرفة المشرف الاعلي ، لم يتغير الكثير به ، هو بالكامل كان محطماً منذ البدايه ، منذ موت يونا ، ومنذ هرب زوجة والده و اشتعال منزله ، كل الطرق كانت تؤدي الي دمار قلبه ، وقد فعلت
في حين ان ابرام لم يحاول الاقتراب من وتين بعد ما سمع المشرف الاعلي يقوله حول قتل الاقربين الي قلبه ، الا ان ذلك لم يمنعه من مراقبته عن كثب ، وجد فيه شيئاً ملفتاً ، موت عينيه كان جذاباً ، في حين ان المشرفين كانوا يضعون اعينهم عليه في الجيئه و الذهاب ، كانوا يترصدون ادني حركه له ، وبدي ان وتين الصغير بالكامل لا يهتم ، بل تقدم في تدريباته ، اصبح يسحقهم بالمعني الحرفي ، لم يعُد ينام سوا القليل ، و الكثير منهم قد رؤوا فيه المشرف القادم ، ولكن حدث ما لم يحسبونه ...

في احدي الايام حينما كان التدريب قاسياً ، حيث ينتهي بهم المطاف يقتلون الجميع ، وفقط يبقي الاقوي ، كان لدي ابرام تدريبه ، وكان يجدر به الفوز ، لم يكُن جباناً فعلياً ، انه جبان من ماضيه فقط ، لذا كان يشعر انه ايضاً جبان في حاضره ، الا ان قدراته القتاليه كانت عاهره ، مراقبته الدائمه لوتين جعلته يشعر بالثقه في نفسه قليلاً ، وكان يجدر بالجميع مراقبة التدريب ، وحتي وتين ..
وقف داخل الحلبه ليجد خصمه و كان فتي في السابعة عشر من عمره ضخم البنيه ربما ، كان هائلاً بالنسبه له ، وقد شعر ان الثقه باتت تتلاشي الان ، ليقف الاخير بثبات ويهتف بسخريه

يافتي ، يديك ترتجف !

نظر ابرام نحو يديه بدهشه ، كانت بالفعل ترتجف ، وكيف لا وهو يعلم ان نهايته اوشكت ، اذا خسرت ... انت بالخارج ، و اعني بالخارج ... هو فعلياً خارج الحياه ، لينظف ابرام حلقه وينظر نحو عيون الفتي الناعسه ، لديه تاريخ حافل في كسر الرقبه ، يجدر به حماية رقبته اذاً ، عض علي شفتيه وهو يفكر في خطه للعينه تخرجه من ذاك المأزق ، كان ما يميزه حقاً هو افكاره ، نظر بهدوء نحو اقدام الفتي الضخم ، يتذكر انها قد كُسرت منذ شهر ونصف وللتو قد تعافي ، هل يجدر به....
توقف عن التفكير مرغماً حينما تعالي صوت الجرس معلناً بدء التدريب في حين تعالي الصياح في الارجاء مشجعين ، لم يكُن مُحرماً ان يراهن الجميع علي شخص داخل الحلبه ، ولكن السؤال هو علي ماذا ستراهن ، وكانوا يراهنون علي السجائر اللذي يجدونها في غرف المشرفين ، كانوا سارقين ومحتالين و مقامرون ، الا انهم لم يملكوا الكثير ، ولم يكُن من ابرام سوا معارضة رهاناتهم التي تنتهي بخسارته دوماً ، لم يستطيعوا الثقه به بل ونظروا الي بنيته و كأنها مقياساً لقوته ، ونسوا تماماً بنية عقله
وكان داخل الحلبه من الجدير ان تأخذ شئ بيديك ، لم يكُن ممنوعاً ذلك ، لذا اكتفي بسكينه الصغير في حين اكتفي الفتي الاخير بتحريك الحبل الشائك الذي بيديه في الهواء ليُرعبه ، ابتسم حينما لاحظ انه يفكر كثيراً ، بدي ابرام امام عينيه متردداً وكثيراً ، لكنه نظف حلقه و سار بأتجاهه بهدوء ، و قبل ان يصل احني بجزعه و ركض بسرعه اكبر ليستطيع ايذائه بحافة سكينه نحو ذراعيه ، تحرك الاخير بتشتت الا انه سرعان ما استكان و بدء يحرك سلكه الشائك نحو ابرام ليصفعه به ، وكان ذلك صعباً علي الاخر ليتحرك في حلبه ليست بكبيره ، الا انه كان يتجاوزها بصعوبه شديده ، وبعد لحظات كان يقف مرهقاً بين احدي زوايا الحلبه و قد اصابه القليل من الاسلاك في رقبته و ظهره وكاتفه ، في حين ان الاخير كان يبدوا عليه الضيق جلياً و الارهاق شديداً من فرط حركة ذاك الصغير امامه ، و قد ظهر الكثير من الجروح علي كلا ساعديه من فرط امساكه بالأسلاك ، و كذلك هناك جرح غائر في كاتفه ، و علي صدره و كذلك ذراعيه ، و قد حاول حمايتهم بالقدر الكافي ، ليبتسم ابرام بخفوت من ثم ركض نحوه من جديد ، كان يتأهب الاخير من اجل حماية جزئه العلوي من اجل ان لا يصيبه مكروه كما يحاول ابرام فعله منذ بداية التدريب ، الا ان ابرام انتقل الي جزئه الاخير و دفع بسكينه داخل قدم الفتي ليزيلها علي الفور ويركض لنهاية الحلبه

كان وقتها ذاك الفتي يتلوي من فرط الالم ، لينظر نحو ابرام بسخط شديد ، ليحاول تشديد قبضته علي الاسلاك الشائكه و يبدأ يحركها نحو وجه ابرام ، ابتلع الاخير لعابه فهاهي اللحظه الصعبه قد بدأت واخيراً ، لمح وتين خلف ذاك الفتي ، كان هادئاً وسط الجمهور الصاخب ، يراقبه بعيونه الباهته و يراقب تحركاته ، وقد بدي انه مستمتع بالمراقبه ، لم يكُن وتين من الاشخاص اللذين يتابعون القتالات الا نادراً ، وكان هو تلك الحاله النادره لذاك اليوم ، ليبتسم ابرام بحماس ، شعر وكأن هناك من يقف خلف ظهره حتي وان لم يكُن وتين سيفعل ذلك ، هو ليس بمفرده هنا ..

ركض نحو الفتي من جديد وقبل ان تصله الأسلاك التف حوله وحرك السكين نحو ركبته من الخلف و اصابها بجرحاً شديداً ، جرحاً جعل الاخير يسقط علي الركبه الاخري كيّ لا يزداد جرحه احتراقاً ، ليركض ابرام نحوه من جديد ومن ثم قفز بسرعه ليركل الركبه الاخري المنتصبه ، و كانت تلك هي القدم المكسوره بالفعل

صرخ الفتي بقوه دون حراك ، لقد شعر بعظام اقدامه تتحرك من فرط الركله ، كذلك من الممكن ان يخسر قدمه الاخري بالكامل بسبب جرحها ، نظر بأرهاق شديد نحو ابرام وقد ظهر الغضب واضحاً علي جفونه الحمراء ، ليزفر االهواء بقوه وهو يشعر ان الرؤية اصبحت معدومه ، اجل من المفترض هذا... لم يكُن مجرد سكين صغير علي اي حال. ، كان غارقاً بالسموم !

ابتسم ابرام وهو يقترب بهدوء نحو الفتي ، وقد هدأ الصخب من حوله فجأه ، و كأنهم لم يتوقعوا فوزه ، ليمسك برأس الفتي وقبل ان يفعل اي شئ هتف الاخير ب...

اوه اصبحت رجلاً ، اين كنت حينما قتلوا اسرتك بالكامل ... ايها المخنث

لم يتحدث ابرام ، و تلاشت ابتسامته تماماً ، ومع تعبير فارغ ، و عين حزينه ، حرك رأس الفتي بقوه ليكسره بيديه الصغيرتين ، ليتدلي رأس الاخير ويسقط جسده في المقابل علي ارض الحلبه بقوه ، ويليها صخب الجمهور ، اجل .... يجدر بكم الصراخ اكثر ، هو فقط لم يُرد السقوط داخل ذكرياته من جديد ، لذا نظر مره اخري نحو وتين ، ليجده وضع ساعديه بالقرب من صدره و قد عقد حاجبيه بتفكير ، يبدوا انه لم يتوقع فوزه هو الاخر ، هل اتي الي هنا لكي براه للمره الاخيره..؟!

هبط ابرام للأسفل ليقف بجانب وتين دون الحديث ، لم يكُن سيجازف ويتحدث ، ليس وكل تلك الاعين حولهم ، وليس وكأن وتين سيجيبه ، هم فقط انتظروا المتدربين الاخرين ، و لم ينتظروا كثيراً ، اذ انه عقب صراخ احداهن ب...

لقد فزت في الرهان ايها العهره

صعد في حينها شاب في الخامسة عشر من عمره ، حليق الرأس رفيع الجسد ، يوجد لديه بعض العضلات الصغيره ، هناك قرط حول انفه ، و جرح طفيف حول حاجبه الايسر ، ابتسامه هادئه ، و يبدوا انه ليس عاهراً كلياً كالبقيه ، اذ انه كان اكثرهم ضحكاً وكأن المكان هنا يقدم السكاكر فقط
لتصعد بعد ذلك فتاه تبدوا اصغر منه بعام او اثنين ، كانت بيضاء البشره ، صغيرة الجسد و نحيفه ، ترتدي فستاناً اسود اللون دون اكمام وينتهي الي ماهو فوق ركبتيها ، ماجعلها مميزه حقاً هو القماش الاسود الذي يعتلي رأسها ، و الذي كان يخفي عينيها الجميله و انفها الحاد ، و لكنه اظهر شفتيها المكتظه و الورديه ، كانت مميزه بالكامل ، علي الرغم من انها لم تكُن ترتدي الزي الموحد كما الجميع ، الا انها بدت اكثر تميزاً رغم القماش فوق رأسها ، وقد ثبتته بأحكام فوق خصيلات شعرها الغجريه لتخفيه هو الاخر

تبدين جميله اليوم فهريا

هتف بها ذاك الفتي ، ويبدوا انه كان علي معرفة سابقه بها ، اذ انها هزت رأسها له شاكره علي ما قاله ، لتظل واقفه بثبات مره اخري ، ليهمس ابرام ب...

فالتحفظنا السماء ، انه اخيها...

نظر وتين بطرف عينيه نحو ابرام وقد لفته ما قاله للتو ، ليعض ابرام علي شفتيه مما سيحدث بعد قليل ، لم تكُن مصادفه اذ وجدت الاخوه او الاصدقاء المقربون يتقاتلون حتي الموت ، كان ذلك بفعل دقيق و مقزز من المشرفين ، لجعل كلاً منهم اكثر دناوه من ذي قبل ، ليسمعوا صوت احدي الفتيان اللذين يتهامسون حول حفنه من الفتيان والفتيات ، و قد بدوا مهتمين لما يحدث

سمعت انهم هربوا من منزلهم ، والدهم كان مختل لذا حطم رأس والدتهما امام عينيهم بفأسه

ليتعالي صوت احدي الفتيات

سمعت انه حطمه بأقدامه

كان واضحاً ان تلك الاشاعات غير حقيقه كلياً عنهم ، وقد بدي انهم يمتلكون شهره واسعه ، ليهتف ابرام بفضول

ماذا بعد ..؟

نظروا اليه بتيه ، ليهتف مره اخري احدهم

فهريا ترتدي تلك القماشات الرديئه تكريماً لوالدتها ، كانوا يعتمرون مذهب ما ..

عض ابرام علي شفتيه للمره المائه ، ويبدوا ان الجميع يقتبسون الكثير من الاحداث دون علم او درايه ، لتهتف احدي الفتيات

انه لشئ محزن ان يموت ريتش الوسيم

كانوا متٱكدين ان ريتش سيموت ، ويبدوا انه سيتركها تقتله بسبب حبه العاشق لها ، وقد بدي ذلك واضحاً من نظراته نحوها ، كانت نظرات متحسره علي ما حدث وما سيحدث ، معتذراً عما بدر منه ، وابتسامه حزينه تعتمر وجهه الحليبي ، وكانت الاخري بارده التعبير ، تراقبه بعيون حاده كالصقر ، وقد ظهر رنين الجرس صاخباً ليتعالي بعد ذلك صخب الجمهور ، ليتحرك ابرام رغماً عنه بجانب وتين من جديد بسبب اندفاع الجمهور للأمام و هتافاتهم ، وكان من حسن الحظ وجود مكبراً للصوت في منتصف الحلبه ، ذلك جعلهم يسمعون صوت المتدربين وهم يتحدثون ويستثنوا ذاك الصخب ، ليهتف ريتش وابتسامه هادئه تعتلي وجهه

يبدوا انها النهايه فهريا ، اردت ان اكمل طريقي معك ... حتي النهايه ، اردت ان اخبرك انني احبكِ ، ستظلين افضل اخت حظيت بها ، و انه لشرف عظيم ان اموت بين يديكِ !

هزت الاخري رأسها له بالايجاب من جديد ،و قد ظهرت قبضة يديها واضحه وهي تعتصر فستانها القصير ، لم يكُن بحوذتهم شئ لذا كان يجدر بهم القتال بالأيدي ، لذلك .. اشار ريتش الي فهريا لتتقدم ومعالم السرور ترتسم علي وجهه، ليس وكأنه شخص سيموت بعد قليل مما سمعوا من كلام المشجعين ، لتركض فهريا نحوه بأستماته و كأن حياتها ستتلاشي ان لم تفعل ، الا انها تحركت الي الجزء الاخير من الحلبه دون ان تصل اليه وهي تنظر اليه بعيون حاده و بترقب شديد ، ليبتسم الاخير اكثر ويخرج سكينه الصغير من جيب بنطاله الواسع ، وقد تعالي الصفير في الارجاء ، لتتعالي قهقهات ريتش لتنغلق عينيه البنيه بقوه وترتسم التجاعيد حول عينيه ، اخرج سكينه ليصبح امام عينيها لتزفر هوائها بثبات وهي تحاول مراقبة افعاله ..

ركضت مره اخري نحوه الا انه القي بسكينه الي الاعلي والتقطها بيديه ليُثبتها ارضاً ويصبح فوقها وهو ينظر الي عيونها الواضحه بتمعن ، و ابتسامه شقيه تعتليه ، ظهرت اسنانها التي تصتك بعنف واضحه امام عينيه ، ليهمس ب...

صغيرتِ حزينه ، لما ؟!

حاولت فك قيدها بعنف الا انها لم تستطع ، ليلتقط سكينه المرتمي علي ارض الحلبه بأهمال ، ويبدأ بتحريكه بهدوء شديد علي وجهها ، تعالي صخب انفاسها و انتفض صدرها بفعلته ، لتزداد ابتسامته اتساعاً و يحركه عنوه علي جسدها مروراً من الاعلي للأسفل حتي وصل الي فخذها العاري ليتحسسه بأصابعه بعد ذلك ، من ثم اقترب اكثر منها ليهتف ب...

هل مازلتِ تلقين باللوم كاملاً عليّ فهريا ؟!

حرك السكين لما هو اسفل الفستان لتشهق بفزع ، من ثم اكمل بتعابير غير مقروئه

ليس وكأنني كنت اتعمد تهشيم رأس امي بمطرقة والدي

عضت علي شفتيها لتصرخ بغضب من كلماته ، رغماً عنها قرأت ما تقوله شفتيه ، تتقزز منه ومن افعال ومن ابتسامته المقززه ، تتقزز من اخوته الكاذبه ، ومن كل شئ ..

هي كانت المخطئه ، لم تهتم ليّ حتي ، كان كل شئ فهريا ، فهريا للنهايه ، ظن البعض انه بسبب اعاقتك ، هذا ليس صحيحاً...لم تُرد سوا انجابك ، تلك الساقطه لم تحبذ وجودي ، اعتبرتموني فرد زائد في تلك العائله اللعينه ، اردت خنقها بالقماشه المقززه التي كانت تملكها منذ البدايه ، الا انني اردت رؤية تعابير وجهها وهي تموت ، كانت تلك اللعنه _القماشه السوداء_ ستمنعني من فعل ذلك ، لم يكُن من المحبذ رؤيتك لهذا المشهد فهريا ، كان يجدر بكِ العيش برفقة اخيكِ العزيز وعدم رؤية رأس والدتك يتهشم امام عينيك و الدماء تلتصق بكِ ، تلتصق بقماشتكِ انتِ ايضاً ، ولسبب مريض منكِ احتفظتِ بتلك العاده الغريبه واصبحتِ تُخفين وجهك ، هل هكذا ستمنعينني من خنقك ، ساقطه غييه

بدأت عبراتها بالهطول اثر كلماته ، كانت تختنق ، تشعر بالاختناق كلياً ، ليس وكأنها ستموت كلياً الا انها تتلاشي مع مرور الوقت ، احتفظت بشالها من اجل والدتها ، ورغم انها فعله غريبه من والدتها ، الا انها كانت تخبرها دائماً ان لا احد يستحق رؤيتنا ، لم ترتديه من اجل ذلك ، ارتدته من اجل ان لا تستيقظ فجأه وتجد مطرقة تسقط فوق رأسها ، تعلم جيداً ان اخيها يلتذذ برؤية تعابير المرء قبل الموت،. اجل كانت تلك القماشه تحميها ، سبب احمق و طريقه غبيه لكن العائله بالكامل مختله ، يجب ان تحمي ذاتها حتي النهايه ..!

ركلته بقوه نحو رجوليته ليتركها ويتلوي ارضاً،. ركضت بعيداً وقد التقطت سكينُه لتلقي به خارج الحلبه بالكامل ، لتنزوي داخل احدي زوايا الحلبه وجسدها بالكامل يرتعش ، ووسط كل ذلك كان ابرام ووتين يشاهدون ما يحدث ، ليس وكأنهم قد استمعوا لما يُقال الا انه قد ظهر امام عينيهما هما الاثنان ان اخيها سيقتلها في الوقت المناسب ، اما عن البقيه فقد ظهر امامهم انه يماطل من اجل ان تسترد رباطة جأشها و تذهب لقتله ، كان لكلاً منهم عقليته وافكاره ، غرفة واحده تحتوي علي الكثير والكثير من الافكار المختله و العاقله ، ورغم ذلك تعالي الصخب اكثر ، ليهب الاخير واقفاً مع ابتسامه مزيفه ترتسم علي وجهه ، ليضع يديه اسفل رقبته وهو يهتف بمزاح

يافتاه ماهذه القوه فجأه ..؟

وضعت فهريا يديها علي قلبها لتهدأ من نبضه ، صورة والدتها هي من ترتسم امام عينيها الان ، و كذلك المطرقه التي ترتفع للأعلي لتسقط علي وجه والدتها و تهشمه ، كان ذلك اثناء همس والدتها لها ب..

اهربِ

اغلقت فهريا عينيها بقوه ، كل شئ مؤلم ، كل شئ هنا يؤلم ، و كانت استثناء .. لم تسمع اي صخب حولها ، لم تسمع الهتافات القويه ، و كذلك لم تستطع اخبارهم بحقيقته ، كل تلك الكلمات التي ارادت التحدث بها ، كانت تخنقها....
لا احد يعلم بما عانت ، لا احد رأي تعابير والدتها المصدوم مما يفعل طفلها بها ، ولا بمحاولته للاعتداء عليها ، عاشت تحمي ذاتها من الجميع ليقتلها في النهايه ابنها ، كان ذلك مؤلماً ، يؤلمها خيبة الامل التي شعرت بها والدتها في تلك اللحظه ، يؤلمها تلك النظره المتحسره والمتفاجئه ، يؤلمها كل شئ !
وقبل ان يسير ريتش نحوها جفل ابرام من صوت وتين البارد

هل ستقتلها؟

هتف بها وهو برفع احدي حاجبيه و يضيق عينيه ،و قد بدي انه يستمتع بذلك ، لينظر نحوه ريتش بتمعن ، سرعان ما تذكره ليبتسم بسخريه و يقترب منه ليشاهده عن كثب وقد تناسي بالكامل فهريا ، ليهتف ب...

من يعلم ، لكنها ستظل حيه داخل قلبي ..

ابتسم وتين بسخريه اكبر ليضع يديه بجيوب بنطاله وقد اخفي قبضتيه المحكمه بضيق بداخلهما ، ليهتف ببرود

اتسائل ، هل والدتك ايضاً حيه داخل قلبك ؟!

نظر اليه ريتش بجمود ، ليقترب اكثر منه ويراقبه بتأني ، استطاع ابرام في ذلك الوقت ربط الاحداث كما فعل وتين قبله ، كلمات الفتيان حول مقتل والدته كانت مريبه ، ذلك لأن ريتش قد توفي والده قبل ولادته بلحظات ، كان ذلك ما يهتف به دائماً للقريب والغريب مع ملامح مريبه ، من ثم ريتش قد اتي الي هنا وهو يمتلك بالفعل اساليبه القتاليه الجامحه ، كان ريتش اعلاهم في الترتيب بالنسبه لأكثر شخص ناجح بينهم ، ذلك لانه كان منذ البدايه يستطيع تهشيم رأسك في ومضه عين بمطرقته ، الا انه سرعان ما غير اساليبه لكي لا يصبح مقروءاً ، كان بأستطاعت ريتش انقاذ والدته ان كان قد اصابها مكروهاً ، الفجوه التي بينه وبين اخته تحكي قصتهم ببساطه شديده ، ريتش القاتل

لا .. لقد ماتت في الحياه وفي قلبي

هتف بها ريتش بسخط وقد برز فكيه بقوه امام ناظريهم ، وكاد ان يتحدث لولا فهريا التي قفزت فوق حبال الحلبه الضخمه لتتربع فوق رقبته ، و قد كانت تناظرهم بعيون بارده ورأس اخيها الذي اصبح مائلاً الي جهة اليسار بقوه ، لقد كسرته بأقدامها وهي تقفز....
ليسقط ارضاً وتسقط معه الا انها وقفت قبل ذلك ، كانت تتنفس بصخب وسط الهدوء الذي يعتلي المكان ، وعبراتها التي هبطت بأسي علي ما فعلت ، لقد مات اخر فرد من عائلتها ، اصبحت بالكامل وحيده ، لم تستطع حتي التحدث معه للمره الاخيره ، كانت تعلم ان كل ما سيصدر منها هو جعجعه وكأن هناك قطه تختنق ، لذا كان الصمت حلاً افضل ولكنه اكثر ايلاماً ، لتنظر نحو وتين وتهز رأسها له بالأيجاب و تسير مبتعده ، قد لا يلاحظ البعض ، ولكن ابرام قد لاحظ ... لقد اشار لها وتين بأصابعه لتتحرك وتقتل اخيها ... وقد لاحظ ذلك احدي المشرفون ايضاً..!!

..
توقف ابرام عن الحديث حينما هبت فهريا واقفه لتنظر نحوه ومن ثم نحو حوريه ، و كانت نظراتها حزينه وخاويه ، وكأنها كانت تستمع للنقاش الدائر بينهم ، لتبتسم بحزن و تغادرهم في صمت ، في حين عقدت حوريه حاجبيها بعدم فهم ، اذن فهريا ليست عاهرته بل انها صديقة طفولته ربما ، وعلي الرغم من ان ابرام قد حادثها عن ذاته هو وفهريا ، الا انها استطاعت معرفة ان وتين بأمكانه مساعدة احدهم ، لم يكُن بالكامل عاهر ...
ليهب ابرام واقفاً هو الاخر ، ليردف ببرود

سأغادر ، يبدوا ان فهريا بخير علي اي حال ، سوف نكمل في يوم اخر ، يجب ان اذهب الي تلك القصيره من الممكن ان تحرق المنزل اذا تأخرت

ابتسمت حوريه بهدوء لتهز رأسها له ، وقبل ان يغادر اردف بهدوء

حوريه .. اخبرتك مسبقاً بما فعلته زوجة ابيه ،. لا تهربِ مره اخري ، ذلك يذكره بالماضي ، وان كان قد ذهب اليكِ يوم امس مرهقاً ذلك لا يعني انه قد سامحك علي ما فعلتِ...

..

ايلول

انتهي اليوم واخيراً ، وقد كانت تقف امام منزل ريبيكا بنظرات تائهه ، تتذكر ان هذا اليوم لم يمر بسلام ابداً ، تلعن حظها مئات المرات وهي تتذكر ما فعلته في الصباح ... حقاً اللعنه علي ما فعلت
..

كانت تراقب الشرح بملل شديد ، كانت لتود الذهاب الي ريبيكا لولا ريان ، و الذي لم يعُد حتي الان ، ويبدوا ان ليلي هي الاخري متضايقه مما حدث ، بدي لها ان كلاً من ليلي و ريبيكا يتشاركان ماضي سوياً ، يتشاركان شيئاً لعيناً لا يعلمه غيرهم ، بدي لها ان ريبيكا تعاني ... وهذا ما احزنها ، و اغضبها ايضاً ، فتلك الصغيره هي صديقتها الوحيده بعد وحده دامت طويلاً ، لتنظر بضيق نحو ليلي التي كانت تبتلع علكتها بنزق ، لتنظر نحو الأستاذ الاصلع وتهتف ببرود

لا استطيع التركيز ..

اجل حركه طفوليه لكن هذا ما هي قادره عليه الان ، تحتاج الي اغضاب تلك الليلي من اجل نسيان ما فعلته حوريه و ما حدث لريبيكا و كل ما يحدث من حولها ، تلك هي طريقتها لمساعدة رفيقتها ، سوف تحاول للمره الاولي وربما الاخيره

ازال الاخير نظارته الطبيه و هتف ب...

عفواً

ابتسمت بمكر لتشير بيديها نحو ليلي ، من ثم هتفت ب..

انها تلقي الكثير من الاوراق عليّ ، حتي انظر

كانت بالفعل قد جهزت العديد من الاوراق الصغيره و المطويه لتبدو وكأنها تعيش في كومة من الاوراق ، ذلك ما جعل تميم يبتسم بسخريه من تلك الطفله التي امامه ، هل هذا ما تسميه انتقام ؟! ، متي اخر مره انتقمت فيها .. حينما كانت تحبو ؟
لتتسع شفاه ليلي من ثم هتفت بضيق

انا لم افعل ايتها اللعينه

نظرت لها ريبيكا ، لتبتسم بمكر اكبر ، من ثم نظرت نحو الاستاذ لتردف بهدوء

انها تلعن في منتصف الصف وامامك ..

نظف الاخير حلقه بتردد ، كان كبيراً علي كل تلك التراهات ، الا انه كان حازماً وعلي علم مسبق بأخلاق ايلول لذلك كان عليه تصديقها ، ليهتف بملل

ليلي الي غرفة الحجز الان

زفرت الاخيره بغضب شديد ، لتنظر نحو ايلول بنظرات متوعده ، نظرات لم تروق الي تميم ابداً ، كان يعلم ان تلك الحمقاء ايلول تتلاعب بالنيران ، اذا ارادت ليلي ان تضاجعها في منتصف الصف سوف تفعل ، لذا التقط هاتفه ومن ثم نظر نحو ايلول بأبتسامه ساخره ، لتلتقط الاخري هاتفها خلسه وتنظر الي ما ارسله لها هذا العاهر ..

قولي انكِ كاذبه

كانت جمله ضئيله جداً ، الا انها ارعبتها وبشده بل وجعلت جسدها ينتفض ، ما ان رأت الصوره التي ارسلها لها ، كانت صوره لها وهي نائمه ببيجامة قطنيه تبدوا طفوليه جداً ، ما كان يقززها حقاً هو نومتها العجيبه ، حيث كانت تضع قدماً في المشرق و الاخري في المغرب ، فمها يسيل منه اللعاب بالكامل ، و عينيها شبه مفتوحه الا انها نائمه بالكامل ، خصيلات شعرها كانت مُدمره ، كان بمثابة التهديد الخفي ، وكانت تعلم انه سيفعلها و يبعثها لكل من في المدرسه اذا عارضت ، وبدلاً من الشعور بالغيظ شعرت بالخذلان ، هل يفعل هذا من اجل ليلي ..؟! ، بدأت تفهم مشاعر لوكا الان ، كان ذلك مؤلم
لتهب واقفه و تهتف بنظرات تائهه

لقد كذبت ..

نظر اليها الاستاذ بتململ ، من ثم ازدادت ابتسامة تميم اتساعاً ، كان مستمتعاً بكل ذلك ، في حين وقفت ليلي تراقبهم بضيق شديد ، وقد رفعت احدي حاجبيها بتفكير و هي تراقب ايلول ، لتكمل الاخري بخفوت

اعتذر لقد كذبت للتو ... هي لم تفعل شئ

تنهدت بحسره ، بالتأكيد سينتشر هذا لدي الجميع ، سيعلمون انها كاذبه ، في اللحظه التي تفعل فيها خطأ صغير ... سيكون كالجرم بالضبط. ، لتتعالي الهمسات في الارجاء ، لتشتد قبضة ايلول وهي تحاول الثبات قبل ان تبكِ في تلك البقعه ، ليهتف الاستاذ بضيق شديد

لم اعهدكِ هكذا ، انضجي قليلاً واذهبِ الي الحجز

اغلقت عينيها بضيق مما حدث ، لتجلس ليلي من جديد علي مقعدها وهي بالكامل مأخوذه من هذا المشهد ، ليستمعوا الي صوت تميم الذي هتف بسخريه

اوه برتقالتنا كاذبه ... عيباً عليكِ

نظرت ايلول اليه بطرف عينيها و بسخط شديد غادرت من الصف ، في حين كانت نظرات ليلي راضيه تماماً عما حدث ، لينظر لها تميم بطرف عينيه وقد تبدلت ابتسامته بأخري بارده ، ليهمس بسخط

ذلك سيُهدأ مؤخرتها قليلاً...

..
حركت ايلول رأسها نافيه لتلك الذكري اللعينه ، اذا علمت حوريه انه تم حجزها ... هي هالكه ، ترجوا فقط ان لا يفعل تميم ذلك ، و بالتأكيد سيفعل ، تنهدت بضيق لتطرق علي باب منزل ريبيكا ، ورغم علمها ان اسرة ريبيكا قد منعتها تماماً من رؤيتها ، الا انها كانت تبث بداخلها شئ من الطمأنينه ، وانهم لن يتركونها تقف علي عتبة الباب هكذا ، و بالفعل فتحت والدة ريبيكا الباب وابتسامه رقيقه تعتليها ، كان ذلك قبل ان تتذكر هذا الشعر البرتقالي الهائج و البشره البيضاء الحليبيه ، لتختفي ابتسامتها تماماً وتهتف بحده

لما جئتِ ..؟

عضت ايلول علي شفتيها بحرج ، لن يصبح اليوم اسوء بالتأكيد ، ابتسمت بتكلف من ثم هتفت بحرج

من اجل ريبيكا ، اريد الاطمئنان عليها

هزت الاخري رأسها نافيه ، لتهتف بضيق

فقط ابتعدي عن ابنتِ..هيا!

اجل ، تلك العاهره اغلقت الباب في وجهها ، بحياتها ... لم تشعر بكم الاهانه سوا في هذا اليوم ، وبدون سابق انذار ركعت علي الارض لتبكِ بصمت ، حسناً لقد حبستها طويلاً ، ذلك لأنها لم تُرد البكاء امام الاستاذ الذي يجلس امامها في غرفة الحجز ، لذا هاهي تفرغ ما بجعبتها قبل ان تنفجر حرجاً ، تبكِ لأن القدر اللعين غير عادل ، لما حينما تحاول ايذاء من قاموا بأيذائها تصبح مُخطئه؟! ، ولما حتي تميم يدافع عنهم ؟! ، ولما هي مكروها بين اسرة ريبيكا ، هي لم تفعل شئ يُذكر ، ليس وكأنها حاولت قتل ليلي هي فقط ارادت معاقبتها علي افعالها ، ازالت عبراتها بعنف ، يبدوا انه يومها من الشهر ، شعورها بات مضطرب و افكارها متداخله ، تريد فقط النحيب علي كل شئ دون سبب ، لتهب واقفه بأسي وتتوجه خارج فنائهم ، وجدت سيارة سوداء تنتظرها ، تذكرت الان ان تميم اخبرها انه سينتظرها هنا ، تباً له .. لتصعد داخل السياره و تضرب باب السياره بجانبها بعنف ، لم تنظر اليه ، كان يبتسم بالتأكيد ، يمتلك توقيت سئ للأبتسام فيه ، اجل تباً له ..

توجهت ايلول نحو الاعلي ما ان دلفت داخل الفيلا ، لم تُرد رؤية حوريه الان، ليست جاهزه كلياً لما سبحدث ، من الممكن ان تجهش بالبكاء وتركض نحوها لتبكِ داخل احضانها ، ولتنسي كل تلك التراهات التي تحدث داخل عقلها ، كان لديها ذلك النوع من التسامح ، الا انها لم تُرد مسامحتها ، بعد خوفها مما كان قد يحدث يوم امس لم تُرد مسامحتها بتلك السهوله ، لقد تركتها ولا سبب يوضح ما فعلته سوا انها تخلت عنها ، لتصعد الي الاعلي و تحديداً نحو غرفتها ، كانت قد لمحت طيف حوريه وهي ترتدي فستاناً اسود اللون و قصير قليلاً فوق الركبه بقليل ، ظهرها عاري و زراعيها ايضاً ، يبرز نهديها بطريقه لطيفه و شديد الاتساع من الاسفل ، وهنالك حذائها الاسود والذي يشبه حذاء راقصات الباليه وكان يلتف دانتيله حول قدميها الحليبيه بنعومه ، ابتسمت ايلول بسخريه لتغلق الباب من خلفها. لم تُرد بحق رؤيتها ، كانت بكامل زينتها و ايلول تعلم جيداً لما ... انها غارقه بالكامل في حب ذاك الداعر حتي وان لم تكتشف هي ذلك ، لم تُرد ازعاج ذاتها لذا سرعان ما ازالت ملابسها و بقيت بملابسها الداخليه ، وقد اوصدت الباب جيداً كيّ لا يدلف احد لها في وقت لاحق وبالحديث عن ذاك الشخص فهو بالتأكيد تميم ، لتقفز فوق الفراش و تسقط خلف الغطاء ، اغلقت عينيها بهدوء ، و كافحت كيً لا تبكِ. لن تنفعل ... كان الامر بالكامل حماقه منها !

في حين انه علي الجهه الاخري وقفت حوريه تنظر نحو حذائها بأسي وهي تقف امام باب ايلول ، تعلم انها غاضبه منها ولكن كان لديها سبباً مقنع في ذلك الوقت ، الان تجده تافهاً لا فائده منه ، فمن كان سيتأذي هي ايلول في النهايه ، يجب ان تعتذر منها ، و تحتضنها لأنها بحق اشتاقت لها ، ولكن يبدوا ان برتقالتها اصبحت حانقه في الاونه الاخير ، تنهدت بألم وقد شعرت بجسد تميم يتخطاها ، الا انه سرعان ما توقف عن السير ليقف خلفها مباشرتاً ، ينظر للأسفل نحو يديه ذات العروق الكثيفه ، ليهتف ببرود

كانت محتجزه اليوم ، بكت كثيراً ايضاً

نظرت له حوريه بدهشه ، لكن سرعان ما تحولت الي حزن شديد ، صغيرتها تعاني هنا وهي ماذا تفعل .. ترتدي اللعنات وتبحث عن عاهرها ، ليهتف بهدوء الا ان المعاتبه كانت تملئ نبرته

لقد كذبت ايضاً ، فعلت اشياء لم تكُن ايلول لتفعلها ، كل تلك الاشياء فعلتها فقط من اجل ان لا تفكر بكِ وبتركك لها ، هي لم تخبرني ولكن انا اعلم ذلك ... انها تتألم وتحاول انساب المها الي اي سبب اخر غير تركك لها .. هنيئاً

تركها و توجه نحو غرفته ، في حين كانت هي تقف تراقب ظهره بتيه شديد ، كيف لم تحسب حسبان تلك الصغيره ، تعلم ان وتين يحميها لكن كان سيؤذيها ليعاندها ، اغلقت عينيها لتفرك جبينها بأسي ، انها للعينه غبيه ..

توجهت نحو باب ايلول لتقف خلفه وهي تنظر نحو الفراغ بحرج ، لتردف بصوت مبحوح

صغيرتِ ، اود الاعتذار منكِ ، علي ما فعلته و تركِ لكِ ، انا لم اهجرك ، لقد .... لقد ظننت انكِ بمأمن هنا بعيدا عن ميلودي وريب و تلك اللعنات ، و ظننت ايضاً ان ذاك العاهر سوف يحميكِ ، لقد كنت حمقاء بالكامل ، اعتذر علي خذلانكِ، لم اتصور ان يحدث هذا ، اعتذر برتقالتِ

تركتها وسارت نحو الاعلي ، في حين كانت ايلول بالفعل مغلقة العينين ، ولم يستطع جفنها اعاقة تلك العبره التي انسدلت علي وجنتيها ، لتبتسم بنعومه وسط ذلك ... ياللهي انها حمقاء هي الاخري ، كان حقاً لديها ذلك النوع السهل من التسامح ...!

في المساء
سار وتين بتثاقل نحو غرفته ، صعوداً علي الدرج الرخامي و الضخم ، ووصولاً الي ممره الخاص به و بحوريه ، كاد ان يتخطي غرفتها الا انه وقف قليلاً ، يراقب بابها بتفكير ، مد انامله الخشنه نحو مقود باب غرفتها الا انه سرعان ما ازالها و اعادها علي جانبيه بملل ، يلعنها حتي الان لأنها ذكرته بها ، ذكرته بأول لعنه له ، تلك الوالده اللعينه ... او لنقُل زوجة الوالد ، فرك جبينه بتيه ، وقد شعر بالتقزز من رائحه الدماء التي ملأت ملابسه ، لقد اكتفي بقتل ما يقارب خمسة اشخاص ليصل الي ميلودي تلك ، لكن اللعينه ليس لها طريق يسلكه ، سار نحو غرفته بتثاقل ليفتح بابها و يدلف داخلها ببرود ، وقف قليلاً يراقب فراشه ، وتلك النائمه في منتصفه ، بفستانها الاسود و القصير ، و اقدامها البيضاء ، شعرها الفحمي الذي يتراقص علي الفراش بنعومه ، و رموش عينيها الكثيفه والتي زينتها بحبور ، وصولاً الي وجنتيها الحمراء و كأنها منتشيه ، و شفتيها المكتظه باللون الاحمر القاني ، وقد اقسم علي عدم الانغماس ... اقترب اكثر ليدقق النظر الي تلك التي سلبت عقله ، بنظرات لو رأها احدهم لركض خوفاً ، نظراته بدت كا قاتل مأجور بحق ، فتحت الاخري عينيها لتنظر اليه بنعاس ، تململت في فراشه لتجعل جزعها يميل للأمام ، ذلك جعل طرف فستانها الامامي ينسدل للأسفل ليظهر جزء كبير من نهديها

راقبها وتين بهدوء شديد ، في حين فركت الاخري عينيها بتثاقل لتهمس بنعاس

لما تأخرت هكذا ..

راقبت حلته والتي اصبح يملؤها الدماء ، اوه اجل كان عاهراً مختلاً ويقتل الاشخاص كيف نسيت ذلك ، ابتسمت بسخريه ، ليتخطاها و يتوجه نحو المرحاض ليغتسل ، ولم تمانع هي تجاهله لها ، لسبب ما هي راضيه علي ما فعلت ، الان هي تجعل الماضي يؤلمه كما المها هو ، وعلي الرغم من انها تشعر بالتقزز من ذاتها ، الا انها لا تمانع ..
بعد نصف ساعه خرج وهو يرتدي منامة ذات اكمام طويله ، لتبتسم بأستهزاء وهو يتخطاها ويطفوا داخل الفراش ، ليضع ذراعه الايسر فوق عينيه ، كان يفعل اي شئ كيّ يتحاشاها ، يتجاهلها و يتركها تنعم بسلام ، الا انها كانت عاهره ولم تحبذ ذلك التجاهل ، لتركله نحو قدمه بضيق ، رفع ذراعه لينظر نحوها بنظرات كادت تقتلع رأسها من مكانه ، لتبتسم بخبث وتهتف وهي تشير الي حقيبة الاسعافات الاوليه بيديها ، ليرفع لها احدي حاجبيه بسخريه اثناء ذلك...

لست حمقاء ، اعلم انك مصاب في مكاناً ، كنت تتأوه اثناء تحركك يوم امس علي الفراش

انحنت زاوية شفتيه نحو اليسار ، كان ساخراً لكل هذا ، هي من جعلت النيران تشتعل داخل مقلتيه يوم امس و هي ذاتها من تفكر في جرحه اللعين ، كانت مختله اكثر منه ، لكن وبطريقة فاجأتها اعتدل في جلستها و ازال منامته بهدوء ، ليصبح عارياً امامها وفقط قطع من القماش الشبه مُبتل تلفح ذراعه مروراً علي رقبته ، هزت رأسها بقلة حيله من ذاك الطفل الذي لا يستطيع فقط مساعدة ذاته و الاهتمام بها ، كان يبدوا صغيراً قليل الفهم ، لتقترب منه اكثر وتلمس ظهره بعنايه ، ارادت فقط ان تستشعر ملمسه وهو عاري ، افكار هيندا تلك لن تضر سواها !
لتزيل قطعة القماش بهدوء ، رأت تلك الندبه التي لم يندمل جرحها بعد تغطي جزئه من كاتفه مروراً بذراعه ، علمت انها رصاص ، اغلقت عينيها بأرهاق ، لما واللعنه هناك جرح رصاص علي ذراعه ، نظرت اليه مطالبه استفساراً ، لكنه لم ينظر لها ، هو اكتفي بأشعال سيجاراً ونفت دخانه في الارجاء ، وحينما طالت مراقبتها له نظر اليها ، لمح عينيها التي غابت داخل مقلتيه ، ليبتسم باستهزاء وينفث دخانه في وجهها ، سعلت بضيق لتلوح بيديها في الارجاء ، ابن الساقطه اللعين !!

زفرت الهواء بضيق لتلتقط ما تريده من الحقيبه وتبدء بتضميد جرحه من جديد بطريقة اكثر نظافه من سابقتها ، لتهتف ب...

من ازال تلك الرصاصه ، لا يبدوا ليّ انه قام بتنظيف الجرح بطريقه جيده

ازال سيجارته من بين شفتيه بملل وهو ينفث دخانها من انفه و شفتيه بفتور ، ليردف وعينيه تسقط علي نقطه من الحائط

اذن نظفيه ..

مطت شفتيها بسخط ، لتهتف بتزمر

انا طبيبة نفسيه ، ولست طبيبة من ذاك النوع

ابتسم بسخريه وقد بدي انه لن يجيبها ، وبدأ يمتص بقوه تلك السيجار التي بحوذته ، بدي لها مرهقاً و يحاول اغراق سيجاره في ضيقه الشديد ، كان يغرق امام عينيها في حزنه ، بدت عينيه بائسه

اجل كالجحيم اعلم ، لقد كنت مريضك لذا انا متيقن من ذلك

كانت نبرته ساخطه ومستهزئه ، شعرت انها اذا نطقت بشئ قد يضايقه سوف تجد رأسها اسفل قدميه ، ولوهله لعنت ذاتها لأنها قد اتت الي هنا بملئ ارادتها اللعينه ، لتعض جدار فمها من الداخل بتوتر ، من ثم هتفت وهي تهتم بتنظيف جرحه

وما رئيك ... هل عالجتك؟

كانت تعلم انها لم تساعده ولو بمقدار ذره ، تعلم جيداً انه لم يكُن يعطيها حريتها كا طبيبه ، سرعان ما يتركها تائهه في التفكير بما يريد او بما يفكر. ، كان يمتلك ذاك النوع من العُهر الخاص به ، ليهتف بنبره هادئه ، وبصوت يتغلغل الي اعماق قلبك

مرضي ليس سهل العلاج ، بل اعتقد انكِ اصبتني بأمراض اخري

نظرت نحوه بحنق ، لتعض علي شفتيها بحرج ، من ثم هتفت بتفكير

ماذا تقصد ، بماذا اصبتك ؟

ازال سيجاره من بين شفتيه ليضع ساعديه فوق فخذيه ، من ثم نظر نحوهم بتفكير ، كان حقاً يفكر ، وقد انهت لتوها تضميد جرحه بعنايه ، لتبدء بوضع القماش النظيف فوقه

لا اعلم .. لعنه

توقفت يديها عن الحراك لتنظر اليه بتيه ، نظر هو الاخر اليها و كانت الرؤية ضبابيه بفعل سيجاره ، كانت عينيه ذات المحيط بارده ، تمتلك ذاك النوع الذي يغرقك ، بيد انها قد غرقت تماماً ، وبيد انها لم تجد مشكله في الغرق كذلك ، عينيه ... تمتلك ذاك النوع الذي يغمرك بالظلام تاره و يغرقك بالنور ليضمحل الظلام تاره اخري ، ولم تكره تلك الظُلمه حتي وان كانت بارده ، و كأنك تائه تحاول البحث عن ديار لتجد كهفاً مظلماً يأويك ، ليس افضل شئ ولكنه افضل من لا شئ ...

لسبب ما .. كنتِ لعنتي ، كنت اعلم ان ذلك سيصيبني منذ دهراً ولم امانع ، لقد استخففت بعينيكِ ايتها العاهره ، نسيت تماماً انكِ تمتلكين زوج من الاعين لطالما كان يصيبني بالهلاك ، وبرغم ان كل شئ كان يخبرني بالهرب بعيداً والتخلص من لعنتكِ...كنت اركض نحوك اكثر ، لم يكُن لديّ هذا النوع من الاختيارات المتعدده ، كان هناك خيار واحد...وكان فقط الغرق بكِ

وجدت شفتيها تنتفض من موضعها و هي تراقب كلماته وكأنها تتجسد لتصبح شئ حيّ ، لم تصدق ان تلك الكلمات تخرج من شفتيه ، بدي انه يعاني ، و لكن كلماته كانت تخرج بصدق شديد ، بدي انه تائه و مرهق ، يتألم ايضاً ، ولكنه يعني كل كلمه صرح بها ، لتهمس هي بتيه

هل وقعت بحبِ ؟!

ابتسم بسخريه ، ليضع انامله حول وجهها ويقترب اكثر منها ، استطاعت ان تغرق اكثر داخل عينيه الزرقاء ومحيطها ، استطاعت معرفة ما كان يخبرها به منذ ان كان مريضاً لديها ، الغرق في المحيط كان افضل من الاحتراق داخل النيران ، اجل كان محق ، لأنها باتت لا تمانع الغرق بداخل محيطه الان ، فقط هي وهو ...

هذا ليس حب ، سأقتلكِ واقتل نفسي قبل ان يكون كذلك ، اللعنه عليّ اذا حدث ذلك حتي ، هذه بالكامل لعنه ..

اقترب اكثر منها ليشتم عبق خصيلات شعرها الفحميه و يتحسس رقبتها بشغف ، اغلقت عينيها بتيه وهي تشتم رائحه السجائر المشتعله داخل يده والتي اقتربت بخطر نحو وجهها ، ليردف بنبره اشعلت حواسها بالكامل

لا اريدك ، ولكن لا استطيع انهاء يومي بدونك ، اذا توقفت انفاسك تتوقف انفاسي ايضاً ، انتِ هلاكِ ، انتِ الاسوء طبيبتِ ، وحظك اسوء منكِ ، وقعتِ بين يد عاهر مثلي ولن تخرجي سوا بجثمانك ، سعادتِ تكمن معكِ ، بين اضلعكِ...بداخلكِ ، انتِ ادماني بحق ، انا اغرق بكِ .. انتِ هلاكِ ، ولعنتِ ، لكن لا .. لستِ حبيبتِ ، لا يوجد شئ يدعي حب داخل حياتي اللعينه ، لا يوجد شئ من هذا القبيل ، كالجحيم لا يوجد !

كانت شفتيه مع كل جمله تُقبل رقبتها بشغف ، تمتصها بنعومه حتي انه القي بسيجاره علي الارضيه الرخاميه لتدهسها الاخري بحذائها ، وسط تحركات يديه التي تتحرك تاره فوق مؤخرتها وتاره اخري خلف عنقها ، لتهبط رأسه نحو نهديها ويبدء بلعق ما بينهما ، اغلقت عينيها اكثر و بكل ذره بداخلها ارادته ، كلماته اشعلتها بحق ، كانت كالجمر تحترق وتريد المزيد .. المزيد والمزيد ، في حين ان الاخر كان مايزال يهمس لها بالكثير من الكلمات ، واهمها ان هذا ليس حب ، وبيد انه اراد تصديق ذلك ، وضعت اناملها حول رقبته و من ثم امسكت برأسه لتدفعها بعيداً عن جسدها قليلاً ، و انصاع هو لذلك وهو يراقبها بعيونه الناعسه ، لتهمس بتثاقل

جرحك ... مايزال لم ....

لم تكمل لأنه سرعان ما التهم شفتيها بين شفتيه ، قبله غريبه لكنها مُفعمه بالكثير من العتاب ، الكثير من الاهتمام ، و الكثبر من الحزن و الاسف ، بادلته و عينيها ينبعث منهما الحزن الدامس ، كذلك كان هو ، ليحملها و تصبح فوق اقدامه بالكامل وقد التفت ساقيها حول جانبيه ، لتشعر بالانتصاب اسفلها يكاد يصل الي رؤسهم ، لم يتوقف عن تقبيلها كان كلما ابتعدت يجذب خصيلات شعرها للخلف ليقبلها بطريقة اكثر عنفواناً وكأنه يؤنبها علي ما فعلت ، بدي انه يحاول السيطره علي ذاته ، الا انه وكما ذكر ... كان هالك بسببها ، و كانت تحبذ ذاك الهلاك ، لتتحرك بهدوء فوق انتصابه وقد تركته يقبلها بعدما لم تستطع مجاراته ، لتشعر بيديه تصفع مؤخرتها بقوه لتقسم ان ذلك سيسبب احمراراً ، آنت بألم و قد علمت انه يعاقبها علي ما تفعله بمؤخرتها ، ارادها ان تتوقف عن فعل اللعنات به ، لن يدخلها ... لن يفعل ، لقد القي بلعنة الوعد تلك ولن يخذل من وعده ، كان الامر اكبر بكثير من مجرد قضيب ومؤخره ، كان الامر اشبه باللعنه التي تقيده ، لن يفعل ولو اضطر لقطع قضيبه بيديه !

زمجر بغضب حينما بدأت تتحرك بعنف اكبر ، ارادت ان تذيقه بعض الالم الذي اذاقها اياه ، ارادت ان تعذبه ، انها وبطريقه ما كانت تستلذ بتعذيبه ، وكأن اصابته بالجنون هو الشئ المفضل لها ، لتشعر بنهديها يكادوا يقتلعوا تماماً وهو يجذبهم بيديه ، شهقت بألم ليبتسم ضد شفتيها و قد انهي الامر بعضها بقوه قبل الابتعاد ، شعرت بالدماء تتوسط شفتيها و فمها ، لتنظر اليه بضيق شديد ، الا انه لعق شفتيه ببطئ شديد ، ورفع صدريتها للأعلي من جديد ، كان مستمتعاً بما يفعل ، اوه كان عاهراً تماماً ، ليهتف ببرود

لم تضمدي جرحي بعد !

اجل ايها العاهر لم ولن افعل فالتموت وانت عاري هكذا ، تحركت من فوقه بضيق لتلتقط القماشه بعنف و تبدء بوضعها فوق ذراعه بقوه لم تزده سوا ابتساماً ، كان يبتسم بسخريه وسط الحفره التي تربعت علي احدي وجنتيه ، وما ان انتهت من ذلك كانت اوصالها قد هدأت تماماً ، انه يعلم جيداً كيف يروضها ، تشعر بالضيق من هذا ، وقبل ان تغادر الفراش التقطها من جديد وحملها ، ليحني بجزعه للخلف وينام علي الفراش بهدوء غير عابئ بجرحه ، في حين انها سقطت فوقه وقد شعرت ان انتصابه مايزال قائماً ، لما اذاً يبتعد ... هل يعاقبها ؟! ، اوه انه عاهر ويفعل

ماذا؟

هتفت بها بحده ، ليغلق عينيه بعدما اغلق الاضائه بالجهاز الصغير الذي بجانبه ، ليهتف بهدوء

نامي هنا ..

كادت ان تتحرك وتبتعد عنه لتغادره الا انه شدد من احتضانها ليهتف بصوته الجهور وقد بدأ الغضب يبتلعه من جديد

ايتها الساقطه اللعينه تحركِ وستجدي اقدامك تسير بجانبك

صمتت ... بل واسدلت رأسها فوق صدره بهدوء ، لتترك يديه تحتضنها وتبتلعها بالكامل ، في حين ان اقدامها التفت حوله من جديد وهي تشعر بأن مؤخرتها تنام فوق قطعة من عامود الاناره ، لم تستطع النوم وسط كل ذلك الا انها حاولت عدم التحرك والنوم ، سيظن انها تحاول اغرائه اذا تحركت ، لذلك عضت علي شفتيها بتثاقل واغلقت عينيها ، اليوم الثاني لها .. بين احضانه !

يتبع
بارت طويل عريض ١٠٠٠٠ كلمة وزياده ، كان الهدف من ذلك نشر البارت ثاني يوم العيد الا انني لم استطع اكماله لذا جعلته ينتهي عقب نهاية العيد تماماً ، ستكون بمثابة الهديه 😂⁦❤️⁩⁦❤️⁩
بالنسبه للبارت الذي تم نشره بالخطأ ، حينما تجدوا شئ خاطئ اذهبوا الي حائط رسائلي و ستجدوا انني اخبرتكم بما حدث ⁦❤️⁩⁦❤️⁩
انا سعيده لوصولنا الي ٢٠٠٠ فوت ، بأمكاننا الوصول سريعاً الي ٣٠٠٠ فقط اذا ظهر الاشباح و وضعوا فوت 😂⁦❤️⁩⁦❤️⁩
لذا اذا اردتوا نزول البارت القادم ضعوا فوتاً و كومنت بين الفقرات
وكما اخبرتكم سأقوم بشرح الملابس بطريقه خاطفه لأن بعضكم يفضل ذلك ، بالتعاون مع هبه ⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
احبكم بحق ⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩

Continue Reading

You'll Also Like

5.4K 425 31
(سكون أيها الكون، بين ذراعيها كُل ألمي يهون) "ما هو أكثر.ما يؤلم في الحياة" .."عندما يدّنس البشر الجشعون روحكَ النقية " الحب ضربٌ من الحرب....... اله...
85.4K 2.4K 18
مُكتملة ✅ سلوكيـا .. في أمسية حفل ميلادها الثلاثين انفصل عنها الرجل الوحيد في حياتها فتسعي أن تستردهُ لتخوض أغرب تجربة في الحياة !
أسيل/ Assil By sirina

Mystery / Thriller

3K 153 43
اسيل فتاة ذكية تختطف لتكون خادمة فقط لكن تغير مصيرها لتصبح ملكة الجميع تختفطف طفلة في 12 من عمرها لتكون خادمة لعصابة خطيرة لكنها تعقد صفقة مع زعيم...
451K 10.5K 15
تخيل أنك تستيقظ بعد غيبوبة استمرت خمسة أشهر لكنك فقدت جميع ذكرياتك تجد ناس حولك يخبروك أنهم عائلتك تنظر لتلك الفتاة التي تبدو بريئة لكن المخفي أعظم...