بقايا الحطام ( مكتملة) للمؤل...

By user749407507922

7.3K 1.3K 2.7K

كل شيء بدء جميلا وتوقعت آيلا ان الامور ستتحسن للافضل سينتهي جوعها ولن تعود لرتداء ثيابها المهترءة وكذلك امه... More

البارت - ١ -
البارت▶ ٢ ◀
البارت ٣
البارت▶٤◀
البارت ٥ ◀◀مع صور مهمة ▶▶
البارت▶ ٦◀
البارت◀٧▶
البارت◀ ٨ ▶
البارت ◀ ٩ ▶
بارت ▶١٠◀
بارت◀ ١١ ▶
بارت◀ ١٢ ▶
البارت ◀ ١٣ ▶
البارت ◀١٤▶
البارت ▶١٥◀◀
البارت▶١٦◀◀
البارت ▶١٧◀◀
البارت ▶١٨◀◀
البارت ▶١٩◀◀
البارت▶٢١◀◀
بارت▶٢٢◀
البارت▶٢٣◀◀
البارت◀٢٤▶
البارت ▶٢٥◀
البارت◀٢٦▶
البارت◀٢٧▶
البارت ▶٢٨◀
البارت ◀٢٩▶
البارت◀٣٠▶والاخير وامر هام جدا

البارت ▶٢٠◀◀

117 35 41
By user749407507922


مرحبا اعزائي المتابعين 🙋

اشتقت لكم يا جماعة 😻

بارت جديد وتأكيد جديد بعدم التدخين هنا 🚭

وادري بيكم ما راح تقصرون بتصويت🌟 وتعليقات💬 حلوة تساعدني اكمل للنهاية معاكم 😍



____________________________

بعد وقت طويل من البكاء وقفت آيلا امام المرآت وفتحت عقدة فستانها وقامت بأنزال كُميها لتراى موضع الالم الذي خلفه ستايلز على ذراعيها
مكان اصابعه كان واضحاً ومزرقاً

اخذت تلعنه وتشتمه تحت انفاسها ثم اتجهت الى الحمام احضرت طأسا مليء بالماء البارد واخرجت قطعة قماش صغيرة من احد الادراج وجلست على السرير

تنهدت ومسحت دموعها العالقة برمشيها وبللت قطعة القماش بالماء البارد ووضعتها على ذراعها ،عضت شفتها السفلى بألم وتأوهت: الهي ،هذا مؤلم .

وعندما همت بإعادة الكره دخل عندها ستايلز الى الغرفة ،فجفلت واعادت ثيابها على كتفيها لكنه كان قد رآها بالفعل فأسرع اليها ومنعها من اعادت الثياب عليها قائلا:دعيني اراى هذا

ردت بحدة:اتركني ستايلز لا شأن لك بي
فلم يأبه لها: قلت ابعدي يديك اريد ان اراى ذراعيك الان .
فقالت : قلت لك لا شأن لك بي، ابتعد عني .

فأجبرها ستايلز على ابعاد ثيابها وراى ذراعيها ومكان اصابعه المزرق فبتلع ريقه ونظر الى عينيها بأسف : انا اعتذر حقا عن الالم الذي سببته هنا

وانحنى على مكان الالم في ذراعها وطبع قبلة عليه مما جعل آيلا تجفل من فعلته وتقول وهي تضع يدها مكان قبلته بستنكار : ما الذي فعلته !

جلس بقربها واخذ قطعة القماش المبللة من يدها وقال مبتسماً بحب: انا كالخيط آيلا،استطيع ان اجرح ،وكالخيط استطيع خياطة الجرح ليلتأم ،كما آلمتك اسمحي لي بأن اعالجك .

فسحبت القماشة من يده وقالت وهي تبعد وجهها عنه الى الجهة الاخرى:لا اريد منك شيئا ابدا،فقط اتركني وشأني .

فقال ستايلز :انظري آيلا ،ابننا يشعر بنا ،لقد رفسك بقوة عندما تشاجرنا،انه يحس بما حوله ،دعينا لا نتشاجر ولا نؤلم بعضنا بعضنا،انا آسف لكنك بالفعل اثرتي غضبي عندما تحدثتي عن عائلتي بتلك الطريقة،انا وانت مهما آلمنا بعضنا دعينا لا نوصل ذلك الى خارج نطاق عائلتينا حسنا؟ً،دعي اوجاعنا تكون على قدرنا انا وانت فقط دون ان ندخل طرفاً ثالثا او رابع .

نظرت له وتحدثت بستنكار: انا لا يحق لي ان اتحدث عن عائلتك وامسهم بكلمة وانت يحق لك وضع قاتل في منزل عائلتي حتى تأمره بقتلهما متى عصيت اوامر سيادتك ؟!!!

فرد بصدق واضح في نبرته : لقد كان ذلك مجرد تهديد آيلا والا انا احب عائلتك كثيرا ولم ولن اسمح لأحد بأن يؤذيهما ،لقد كنت يائساً جدا آيلا اردت الحصول عليك بأي ثمن كان، ولقد كذبت بشأن القاتل،انا لست مجرما  ولن اكون( وضم يديها بين يديه) لقد هددتك بهم لأني اردتك ان تبقي معي ،لم ارد ان نفترق  ،انت روحي آيلا ،إن ذهبتي من بين يدي تذهب روحي معك دون عودة ،

انا احبك من اعماق اعماقي ،احبك كثيرا جداً،( وبألم اضاف وعينين تلمعان بدموع لم يسمح لها بالسقوط) واجل انت معك حق ،انا اوديت بحياة اخي الى التهلكة ،انا السبب في كل شيء،لو لم افعل ذلك بك لما قام روسلان بتكرار ذلك مع فتاة اخرى معتقدا انها ستكون ملكه بعدها

،انا سأبقى احمل ذنب ذلك طوال حياتي ولا استطيع التكفير عنه ابدا،انا السبب الغير مباشر لدخول اخي في السجن ،ولكن ماذا يمكنني ان افعل ،انا مجنون بك ،انت الهواء الذي اتنفسه آيلا،انت نبضات قلبي ومن دون نبضات يموت القلب،انظري لآيثان لقد اكمل حياته سريعاً ولم يتوقف على احد،دعينا انا وانت نكمل حياتنا مع بعضنا ايضاً ،ولا تنظري للوراء،انسي ما مضى ودعينا نبدء حياةً جديدة مليءة بالحب .

ارتخت ملامحها وهي تنظر اليه والى صدق حديثه وتجلى الحزن في عينيها:الشيء الذي لا يسمح لي بالتقدم ونسيان ما حصل هو تلك الليلة المظلمة
كنت اثق بك حينها ،ولقد حصدت ثمار ثقتي .

فقال ستايلز برجاء وهو يشد بحب على يديها: انسي آيلا،انسي كل ذلك .

فردت بألم تنفي قوله: وهل تعتقد ان هذا سهل ،ان انسى كل ما فعلته بي وكمية الوجع الذي قاسته روحي بسببك،هل هو بهذه السهولة حقا!

فأضافت بخفوت تسأله: لماذا لم تخدرني وتحضرني الى هنا ستايلز ،دون الاعتداء على شرفي ،كنت سأستطيع مسامحتك ولكن الالم الذي ذقته حينها على يديك كان افضع من كل شيء ذقته في حياتي،لماذا اعتديت علي ؟!

ابتلع ستايلز ريقه واجاب: كنت تحبين ايثان كثيراً ،ولم يكن لدي اي فرصة معك دون ،دون فعل ذلك حتى تكوني مجبرة على البقاء معي ،وها انت بالفعل معي آيلا ،ايثان اكمل حياته من دونك ،وانا هنا انتظر ابتسامة منك ،او نظرة تجعل من قلبي يتقافز داخلي .

ادارت آيلا بوجهها عنه وهي تشعر بأن دموعها ستخرج من عينيها لكنها حاولت بالفعل ان تتماسك ،واللعنة هي لماذا تشعر بالخجل هكذا من كلماته ونظراته العاشقة ،انه يحبها اجل هذا واضح ،وايثان سار الى الامام بالفعل غير عابء بما خلفه ،وهي الوحيدة التي بقيت واقفة مكانها دون حراك ،واقفة تنظر حطامها من بداية تلك الليلة التي فقدت فيها كل شيء والتي انقلبت فيها حياتها رأسا على عقب ،هل حقا يمكنها المضي قدما كما فعل ايثان ،ولكن مع من؟! مع ستايلز ؟! الرجل الذي اخذ منها كل شيء وحطمها !!

اوقف سيلان افكارها العميقة صوت ستايلز وهو يتحدث ماسحاً على شعرها الاسود بهيام: كل شيء سيكون سهلا آيلا ،سأجعلك تنسين كل الالم الذي قاسيته منذ تلك الليلة ،اعطي لقلبك الفرصة ليرى حبي العميق لك ودعيني الُفُ جراحك ،صدقيني عندما تعطيني تلك الفرصة ستبادليني مشاعري حينها ،ستحبيني كما احبك انا ،وسترين اني لست ذلك الرجل الذي حطمك ،بل الرجل الذي فعل كل ما هو مجنون للحصول عليك .

ابتسامة واهنة ظهرت على شفتيها وعينيها تلألأت بالدموع التي ترفض النزول وامتلأء صوتها بالالم: انت تطلب المستحيل ستايلز ،( واشارت نحو صدرها) انت لم تترك جروحاً هنا، انت تركت حطاماً ،انا الان مجرد غلاف خارجي لا اكثر ،وداخلي لا شيء لا روح ولا قلب لتحصل عليه،انا مجرد بقايا حطام آيلا ،لم اعد آيلا.

خرجت انفاس ستايلز بصعوبة بعد تصريحها الاخير وقال وهو يشعر بقلبه ينكسر : سأجمع هذا الحطام واعيد آيلا كما كانت من قبل،احتاج فرصة صغيرة لا اكثر ،اعطيني اياها آيلا انت لن تخسري شيئا عندما تعطيني اياها ،هبيني قلبك ولن تندمي،انا احبك ،وسأهبك روحي فأنت بالنسبة لي كل شيء ،كل شيء آيلا انت كل شيء ،لكن لا بأس،لديك الكثير من الوقت لتفكري بما قلته لك،انا سأنتظرك بفارغ الصبر ،
فقط دعينا لا نؤلم بعضنا البعض ،
والان سأحضر لك الطعام ،اخبرتني امي انك لم تتناولي طعام العشاء وهذا سيؤذي صحتك وصحة ابننا.

وخرج من الغرفة دون ان يترك لها فرصة للرد
شعرت آيلا بحرارة في وجنتيها وهي تمسح مكان قبلته على ذراعها : ذلك الوغد ،يؤلمني ثم يطبطب علي .

مر اسبوع على هذه الحادثة ،اسبوع طويل كان يذهب فيه ستايلز او احد افراد عائلته لزيارة روسلان حتى اصبح يوم المحاكمة السرية ،وكان يوما بائسا تعيسا جداً،فقد كان روسلان صامتا اغلب الوقت حتى مع رؤيته لماريا امامه ،وعندما تحدث طلب من دون مقدمات وامام الجميع ومن ضمنهم الملك ان يتزوج ماريا لأنه من اخذ شرفها وعليه ان يصلح ما فعل

،ووافقه والده وطلب من الملك ان يزوج ماريا من روسلان ليصلحوا فعلته ،كان يريد فقط ان يخلص ابنه من السجن ،لكن ماريا انفجرت بالبكاء ورفضت ذلك تماما، وكذلك الملك رفض طلبهم وقام بالحكم على روسلان بعشر سنوات من السجن مما جعل والدته تنهار باكية طالبة المغفرة لابنها ومتوسلة من ماريا والملك ،لكن الملك اخبرها قبل ان يغادر مع ماريا ان ابنها اخطأ خطأ فادحا غير قابل للمسامحة والغفران وان عليه ان يعاقب على فعلته .

عادت العائلة المثكلة بالالم والحزن على ما آلت اليه احوال روسلان الى منزلهم الكئيب ،وشعر ستايلز بالراحة لأن آيلا لم تحضر المحاكمة والا كانت علاقتهما لتسوء من جديد،ابتسم بسخرية مريرة من نفسه ،وكأنهم الان بأحسن حال،ما زال كل شيء كما كان من قبل ولم يتغير شيء سوى انهما لم يتشاجراى بعد،على كل حال ليس عليه ان يستبق الاحداث ،ربمى يتشاجران اليوم .

في المساء

كانت آيلا وستايلز مستلقيين على السرير،وهو موعد احدى روايات ستايلز كالعادة ،وحينما كان يروي لها قالت له فجأة: ستايلز اقترب مني

نظر لها بدهشة من طلبها ولمفاجأته اكثر كانت تبتسم وعادت تكرر طلبها:ستايلز اقترب مني بسرعة

فكر ستايلز ،ماذا يحصل يا الهي! ،هل ما افكر به صائب ؟!
اقترب منها ولم يعد يفصل بينهما الكثير ليتوقف ينتظر اشارة اخرى ليقترب اكثر،لكنها اخذت بيده ووضعتها على بطنها: انظر ،ابنك يتحرك كثيرا ،انه مشاغب جداً.

ابتسم وهو يقول بخيبة: اعتقدت لوهلة بأنك ستعانقيني اوتقبليني
ضحكت بسخرية:ماذا! ،انا اعانقك !،لا تضحكني ،عندما يتوقف الصغير عن الحراك عليك ان تعود مكانك .

فقال : ولما لا ابقى هكذا بقربك ! لن اعضك اعدك .
فردت :انتبه لطفلك واصمت .

تأفأف ستايلز ثم تحدث ببتسامة سعيدة: صغيري ماركوس،لا تركل والدتك بقوة لا تؤلمها .

قالت آيلا بترقب: حسناً ،اكمل .
هز رأسه بتذكر:حسناً ،اين وصلنا؟
اجابت : لقد قالت له انها لا تحبه( وبنتباه وهي تعقد حاجبيها ) لكن انتظر انتظر،لما كل الفتياة في رواياتك لا يحببن الرجال الذين يحببنهن ؟!

ابتسم وهو يحاول الخروج من الورطة : لا اعلم ،لما لا تفكرين انت بالسبب؟

كانا ينظران لعيني بعظهما وهما يتحدثان :فقالت بريبة: لا اعلم ربمى افكر في وقت لاحق بالسبب ،الان اكمل لنرى ما حصل بعدها .

واغمضت عينيها لانها لا تريد الاستمرار في النظر اليه بهذا القرب والذي يجعلها متوترة ،لكنه سألها دون ان يكمل روايته: ما الذي تتوقعين ان يكون شكل ابننا ،من سيشبه؟

ابتسمت هي وقالت:سيشبه اخي جو ،لانه خاله.
ابتسم هو لبتسامتها المذيبة لحواسه وقال:ماذا عنك انت ،تودين ان يشبه من دون وراثة الاخوال،فربمى يحمل تصرفات خاله وشبهه مني او منك ،عكس ما تتصورين ان يشبه خاله .

فردت: إن كنت اود ان يشبه احدا بشيء ،فأنا اود ان يأخذ لون عيني جده الخضراء وشعره البني ،ولون بشرته القمحية

رفع ستايلز حاجبه وبمكر: لما لا تقولين اريد ان يكون ابني النسخة الاخرى عن والده.

نفخت آيلا : بل يشبه جده وليس انت، لا تذهب بمخيلتك الى البعيد .

فقال ستايلز بفخر:ولما لا اذهب بمخيلتي الى البعيد فأنا اشبه والدي فاتنتي ،عينين خضراوين شعر بني وبشرة قمحية.

فقالت : على كل حال ابني سيشبه خاله جو،انا متأكدة ،سيكون رائع الجمال .

تسائل من جديد:ماذا لو كانت فتاة ،من تودين ان تشبه؟

اجابت: امممم حقا لا اعلم ،ماذا عنك انت ،من تود ان تشبه لو كانت فتاة؟،رغم اني متأكدة انه صبي.

اجاب وابتسامته تتسع: اريدها ان تكون آيلا صغيرة .
ابتسمت هي اكثر وكررت كلماته بخفوت: آيلا صغيرة،ستكون ظريفة

.
.
.

فتحت آيلا عينيها فوجدت الظلام قد ملء الغرفة،ضوء شمعة صغيرة واحدة كان يضيء المكان بشكل خافت،وستايلز كان يغط بالنوم ممسكاً بيدها
متى نامت؟!،لم تشعر بنفسها وهي تغط بالنوم ،يبدوا ان ستايلز وجدها فرصة مناسبة للاقتراب هكذا منها
،كان وجهه وجسده قريبا جداً من وجهها وجسدها ،مما اتاح لها النظر عن قرب اكثر في منحنيات وجهه واخذت كلماته تتردد في عقلها دون هوادة

(انظري لآيثان لقد اكمل حياته سريعاً ولم يتوقف على احد،دعينا انا وانت نكمل حياتنا مع بعضنا ايضاً ،ولا تنظري للوراء،انسي ما مضى ودعينا نبدء حياةً جديدة مليءة بالحب)

بقيت كلماته تدور وتدور في عقلها ،هل حقا من الممكن ان يكون محقا في ما قال
لكن لا ،هي لن تعطيه ثقتها مرة اخرى،إن كسرت الثقة مرة فهي لن تعود كما كانت ابداً.

رفعت يدها بروية تريد ان تلمس وجهه الساكن ،لكن يدها اتجهة لشعره ،توقفت قبل ان تلمس اي جزء منه ،لا،هي لا تريد ذلك،لا تريد ،اعادت يدها الى مكانها ثم جلست،تنهدت وشعرت بالحزن يغمرها،وكذلك الجوع ،لِمَ تشعر بالجوع هكذت فجأة،نزلت من على السرير وغطت ستايلز جيدا وبروية وحبس انفاس حتى لا يستيقظ،ثم ارتدت روب طويل ثقيل فوق ثياب نومها واحكمته جيدا حولها ونزلت الى المطبخ

كان الجميع نائماً،ولا احد في الجوار عدى الحرس المناوبين ،جلست على الكرسي وكانت هنالك سلة كبيرة من الفواكة بأشكالها وسلة كبيرة اخرى من الاناناس الذي احضروه بالامس من بلد آخر بسبب الطقس فهو لا ينبت الا في مناطق استوائية ،شعرت برغبة شديدة في تناوله ،وبالفعل ودون ادراك منها كانت قد اكلت الكثير من حبات الاناناس وهي تفكر بالكثير غير عالمة بما اكلت حتى شعرت بالتخمة ،نظرت الى السلة التي انهت نصفها وتفاجأة من نفسها:يا الهي هل اكلت كل هذا

قامت بتنظيف المكان وكان ابنها يركل بقوة داخلها،فبتسمت:ماذا صغيري هل تشعر بالشبع مثل والدتك

صعدت الى الاعلى وعادت للنوم في مكانها ،وكان هذا مزعجا فستايلز قريب منها ،ولم تشأ ايقاظه ليبتعد الى مكانه ،لا شك في ان مكانه الان بارد ،هي ليست شريرة لتفعل هذا به،وعادت لتغفوا بسرعة بعد ان نامت على ظهرها

استيقظت آيلا في الصباح على الم فضيع في بطنها واسفلها نظرت الى مكان ستايلز ولم يكن هنالك ،مكان وجوده فقط من كان يظهر انه استيقظ بالفعل ،اعتقدت انه في الحمام فتجهة الى هناك ،لكنها توقفت في منتصف الطريق عندما شعرت بسائل دافء ينزل على فخذيها ،رفعت ثيابها قليلا ورأت انها تنزف،شعرت آيلا بالخوف واكملت طريقها نحو الحمام وهي تنادي باسم ستايلز

،لكن الباب كان مفتوحاً ولم يكن ستايلز في الغرفة ،فدخلت هي وغسلت وجهها ،انحنت على نفسها من الالم وجلست ارضا بعدما لم تتحمل الوقوف ،شعرت بالنزيف يصبح اقوى ورأت الدماء تتشكل على شكل بركة تحتها ،شعرت بالخوف الشديد على طفلها واخذت تصرخ بأسم ستايلز ببكاء

.
.
.

في هذا الوقت كان ستايلز يقف مع فكتوريا وكيهون يتحدثون عن زفافهما المقرر بعد شهر ،فركضت نحوه احدى الخادمات وهي تناديه بقلق:سيد ستايلز ،سيد ستايلز

نظر لها الثلاثة وقال الاخير: ما الامر ؟
اجابت بقلق:لقد كنت مارةً من امام غرفتك وسمعت صراخ السيدة ايلا وهي تنادي باسمك،يبدوا انها ليست بخير سيدي.

توسعت عينا ستايلز وركض بسرعة نحو غرفته بهلع  وبالفعل سمع صراخ آيلا مما جعل قلبه يصل حلقه من الخوف عليها ،دخل الغرفة واتجه نحو مصدر الصوت في الحمام ،ووقف مدهوشا وهو يراى آيلا تجلس ارضا تصرخ بأسمه وتتلوى من الالم وتحتها بركة كبيرة من الدم جعلته يعتقد بأنها ستموت لا محالة بعد فقدانها كل هذا الدم ،بدأت آيلا تفقد وعيها من شدة فقدانها الدم وسقطت ارضاً

اجفل ستايلز من صدمته وركض نحوها حملها بين ذراعيه حين سمع فكتوريا تدخل خلفه وتشهق من هذا المنظر، فصاح بها : نادوا الطبيبة بسرعة فكتوريا ،بسرعة

ركضت الاخيرة الى كيهون الذي وقف عند باب غرفة ستايلز ينتظرها واخبرته بقلق وتوتر:كيهون اذهب واحضر الطبيبة بسرعة الى هنا،اخبرها انها ربمى تكون حالة اجهاض

تفاجأ كيهون:آيلا ستجهض؟!
ردت بأسى:اعتقد هذا فهي نزفت كثيراً.
اسرع كيهون ليحضر الطبيبة بينما عادت فكتوريا الى الغرفة ،وقفت قرب ستايلز الذي يرفع قدمي آيلا بالوسائد واسرع ليحظر الماء وقام برش البعض منه على وجهها وطبطب عليه قائلا بقلق وقد جفت شفتاه وشحب وجهه من الخوف عليها:آيلا حبيبتي ،ردي علي ارجوك.

ادارت آيلا برأسها يمينا ويسارا بتشوش وانقبضت ملامح وجهها وتأوهت:آه
فقال ستايلز:آيلا حبيبتي قولي شيئا ؟تماسكي ارجوك ،ستأتي الطبيبة حالا .

فتحت آيلا عينيها بروية وقالت بوهن باكية وهي تمسك بيد ستايلز:انا خائفة ستايلز ،سيموت الصغير ،سيموت،ستايلز افعل شيئاً ارجوك .

فرد ستايلز:اهدأي حبيبتي اهدأي ،كل شيء سيكون بخير ،فقط لا تخافي هذا سيؤثر على الطفل،تعلمين ذلك.

فقالت فكتوريا:ستايلز معه حق آيلا كوني هادءة ولا تخافي ،ستصل الطبيبة وستكونين بخير.

فجذبت آيلا يدي ستايلز الى صدرها جاهشة بالبكاء: لا تتركني ستايلز ،لا تتركني .
قالت آخر كلمتين بوهن قبل ان يغمى عليها مرة اخرى وترتخي يديها من يديه

لكن ستايلز امسك بيديها وشعر بقلبه ينبض بعنف اكثر داخله ونظر الى فكتوريا بقلق شديد على آيلا :لقد اغمي عليها مرة اخرى،وشحب وجهها.

فوضعت فكتوريا يدها على كتف ستايلز واومأت له: ستكون بخير لا تقلق اخي ،تماسك فآيلا مرعوبة جداً وعليك ان تساندها في هذا الوقت لا ان تنهار انت ايضا.









                 💞💔_________ في مكان آخر________💔💞




تسائلت ايريكا بحيرة وهي تفرك يديها ببعضهما من البرد:

الى اين نننحن ذاذاهبان ايثان ؟

فرد وهو يسحبها خلفه من يدها: هيا ايريكا ،هنالك مفاجأة كبيرة جدا في انتظارك.

ابتسمت قائلة:اوه يييا الهي اشعر ببببالتوتر الان .
سارا وقتا من الزمن في الغابة حتى وصلا الى طاولة حولها عدة كراسي
فنظر ايثان لايريكا وابتسم قائلا:ها قد وصلنا .

تطلعت ايريكا الى المكان وكان وجود تلك الطاولة والكراسي في هذه الغابة امر غريب جداً،ما الذي يحاول ايثان فعله !

خرجت من افكارها حول المكان حين شعرت بيدي ايثان تحيطان ظهرها وقبلته تستقر على جبهتها ،نظرت اليه مبتسمة وعانقته جاعلة رأسها يستقر على صدره ،ودخلت انفها رائحة عطره الجذاب

فقال ايثان وهو يبعدها قليلا عنه: ايريكا ،جميلتي اللطيفة،اليوم ستتغير حياتنا انا وانت ( واتسعت ابتسامته) سأثبت لك حبي هنا ،وانت عليك اثبات حبك لي .

هزت ايريكا كتفيها :انا حقا لللا افهم ممما يجري هههنا ! ممما الذي تتعنيه.

اخرج ايثان علبة صغيرة مغلفة بالقطيفة الحمراء وفتحها قائلاً: اتتزوجينني ايريكا،انا احبك ولا اريد ان تبتعدي عني،اريد ان اكون رجلك الى الابد

تطلعت ايريكا الى الخاتم الجميل المرصع بالالماسة البراقة وعينيها على وسعهما ،ايثان يعرض عليها الزواج!هل هي في حلم ام ماذا

رفعت عينيها نحوه وتحدثت بتفاجأ:هههههل انت جاد ايثان ،انت تتتعرض علي الزواج!

فرد مؤكداً : اجل حبيبتي ،انا اريد ان اتزوجك،ما جوابك الان ؟اثبتي حبك لي هيا
وظهرت خطوط حول عينيه بسبب ابتسامته الصادقة والمتوترة

تهلل وجه ايريكا وقفزت على ايثان تدير يديها حول رقبته تعانقه وهي تقف على اصابع قدميها لتصل الى طوله هاتفه بسعادة غامرة والارض لم تسعها :اجل انا مممموافقة ،انا اااحبك ايثان ااااحبك كثيراً

انحنى هو عليها ليصل الى طولها ويساعدها في عناقه وبادلها بقوة وهو يدفن وجهه في شعرها البني الناعم :وانا احبك كثيرا جداً ايريكا،كثيرا جداً.

وبعد قليل ابتعد عنها ونادى بقوة:هيا تعاليا .
تطلعت ايريكا حيث نادى ايثان فرأت سائق عربة المنزل وكاهناً يخرجان من بعيد ويتقدمان نحو الطاولة ويجلسان عليها

نظرت الى ايثان :ممماذا يجري ههههنا؟

رد ايثان ببتسامة واسعة اظهرت اسنانه البيضاء اكثر: اليست مفاجأة حبيبتي،سنعقد قراننا الان ،الستي سعيدة بهذا؟

ردت بصدمة بالغة:الان ! نعقد قققراننا ؟!
فرد : اجل ،سنعقد قراننا الان ونقيم حفل زفاف فيما بعد،وسترتدين لي ذلك الفستان الابيض ايريكا.

كانت الصدمات المتتالية عليها تجعلها غير قادرة على استيعاب ما يحصل ،احقا ستتزوج الان من ايثان ،ستكون ملكه،زوجته !

سحبها ايثان واجلسها على احد الكراسي وهي لم تبدي اي ردة فعل ولم تقاوم،بل كانت ما تزال في اوج صدمتها وسعادتها

قرأ الكاهن تعهدات الزواج وبعد ان انتهى بموافقة الطرفين سمع الجميع تصفيقا قادما من مكان ما ،نظروا جميعا فراوا رجلا بني الشعر ازرق العينين يرتدي ملابس الصيد ويضع دلوا وسنارة قربه وهتف
ببتسامة : مبارك لكما ايها العروسين،الا استطيع ان اكون احد الشهود ؟

تسائل ايثان :ومن تكون انت ؟!!
تقدم مارك نحوهم بعد ان حمل دلوه وسنارته واجاب بعد ان وقف عند الطاولة:انا ادعى مارك،وانا حقا اود لو اكون شاهداً على هذا الزواج،ان كنتم تسمحون بالطبع

ومد يده فصافحه ايثان وقال ببتسام :تفضل اجلس ،يمكنك ان تكون من الشهود على كلٍ لقد تأخر احد الشهود ،انت ستحل محله .

وبالفعل شهد الشاهدان على هذا الزواج وقام كلٌ منهم بتهنأءة العروسين
وقام ايثان بتقبيل عروسه
مما جعل خدي ايريكا ينفجران بحمرة الخجل من وجود الحاضرين وقام الجميع بالتصفيق والتهنأءة اكثر

فمد مارك دلوه الذي يحمل سمكتين كبيرتين نحو ايثان وقال : اعلم ان هذا شيء يسير جدا ولكني قضيت طوال الصباح وانا احاول اصطيادها،انها هدية صغيرة لكما بمناسبة زواجكما ،ارجو لكما زواجا سعيدا واطفالا صالحين،وارجوا ان تكون هذه مقدمة لصداقتنا ،إن كنت لا تمانع بهذا طبعاً ،اود التعرف عليكما؟

رد ايثان وهو يأخذ الدلو ذو السمكتين قائلا ببتسامة : بالطبع يمكننا ان نتعرف على بعضنا ونكون صديقين ،سأدعوك حتى لزفافي انا وايريكا ،شكرا جدا لك مارك .

فقالت ايريكا بسرور:ششكرا لك .
تسائل ايثان :اخبرني عنك مارك ،من تكون واين تسكن ؟
وبينما اخذوا يتعرفون على بعضهم ويضحكون مستأنسين
في مكان آخر كان العكس تماما

ملاحظة صغيرة :مارك هو نفسه صديق ستايلز











                💞💔________ وفي مكان آخر ________💔💞




رأت والدة ستايلز خطيب ابنتها كيهون قادما بسرعة مع الطبيبة فسألته بقلق:ما الامر كيهون ؟! لماذا الطبيبة هنا؟!

رد الاخير: نعتقد بأن آيلا ستجهض الطفل امي لهذا احضرنا الطبيبة

توسعت عينا الام وقالت بصدمة :ماذا!،بسرعة هيا لنذهب الى آيلا بسرعة
واتجهة الام معهما الى الغرفة

وعندما دخلو نظر ستايلز نحو الطبيبة وقال بقلق:بسرعة ارجوك ساعديها لقد نزفت كثيراً

اقتربت الطبيبة من آيلا ووضعت حقيبتها جانبا قائلة : ارجوا ان يخرج الرجال من هنا .

فقالت الام لكيهون وستايلز :اخرجا الان ،لنراى ماذا سيحصل .
فعل الرجلان ما امرت به الام رغم ان ستايلز كان مترددا في ذلك،اراد ان يبقى مع آيلا حتى نهاية ما سيؤول اليه الامر ،لكنه خرج مرغماً .

تفحصت الطبيبة آيلا وقالت وهي ترفع اكمام ثيابها:انها حالة اجهاض،فالتجهزوا لي مياه ساخنة والكثير من المناشف .

فقالت فكتوريا:سأفعل حالاً.
توسلت الام: الا يمكنك ايقاف هذا ،رجاء ،اي شيء
ردت الطبيبة :انها تجهض الطفل بالفعل ،ونزفت كثيراً،اي شيء احاول فعله لايقاف هذا ستموت الام والطفل معاً.

خرجت فكتوريا من الغرفة قاصدة المطبخ وهي تشعر بالحزن لاجل آيلا واخيها ،فأوقفها ستايلز متسائلا بقلق: ماذا قالت الطبيبة ؟هل ستكون آيلا والطفل بخير؟

نظرت فكتوريا لستايلز بأسىً وتنهدت قائلة : ان آيلا تجهض ياأخي،لا نستطيع ايقاف هذا،انا آسفة جدا لهذا،تماسك اخي آيلا بحاجة ماسة اليك قوياً حتى تساندها في ما يحصل .

وغادرت،وستايلز ينظر خلفها بدهشة وصدمة كبيرة،فوضع كيهون يده على كتف ستايلز يواسيه: سيعوضكما الله ،اهم شيء هو سلامة آيلا .

/////////////////////

بعد وقت من الزمن قامت الطبيبة بوضع الطفل الميت في منشفة كبيرة ولفته وكانت ام ستايلز واقفة بقربها وشاهدت حجم الطفل وتسائلت بحزن وقلق: حجم هذا الطفل كبير!،هل هو متورم ام ماذا،لكن لا يبدوا عليه الورم ابدا،لا يبدوا لي ابن اربع اشهر ؟!

نظرت لها الطبيبة مجيبة:اي اربع اشهر سيدتي، انه ابن سبع اشهر او اكثر حتى،وهو ليس متورما ابداّ.

انصدمت والدة ستايلز بشدة ،ووضعت فكتوريا يدها بتوتر على وجهها وهي تنظر لملامح والدتها المذهولة ،لقد بدا كل شيء جليا امامها الان،اصرار ستايلز على الزواج السريع من آيلا كان من اجل علاقة انتجت طفلا غير شرعي .

خرجت الام ساخطة من الغرفة وعينيها تقدحان شراراً وعندما رأت ستايلز امامها وجهت له صفعة مدوية ادرات بوجهه وهي تقول بغضب وتصيح به💢:ليتني لم انجبكما،ليتني لم انجبكما .

وذهبت بسرعة عنه الى غرفتها ،تفاجأ الرجلان مما حصل وطرق ستايلز باب الغرفة سريعاً لتخرج فكتوريا : ماذا حصل فكتوريا ما بال امي؟!

ردت الاخيرة: لقد عرفت بالامر ستايلز،ذلك الامر.
تفاجأ ستايلز:وكيف هذا ؟!هل انت من اخبرها ام آيلا من فعلت؟

ردت فكتوريا:لا تتهمني او آيلا بشيء( وسحبت ستايلز من يده الى داخل الغرفة ) اعتذر كيهون احتاج ستايلز قليلا.

اومأ لها الاول 
وعندما دخل ستايلز الغرفة تطلع  فوراً الى آيلا التي لا تحرك ساكناً،فقالت فكتوريا:لقد ارتابت والدتي من حجم الطفل وقالت للطبيبة ان هذا ليس ابن اربع اشهر ،فردت الطبيبة ان هذا ابن سبع اشهر على الاقل ،انها تعتقد انكما اقمتما علاقة قبل الزواج،ولا تعلم الحقيقة ،لو عرفت بالامر ستايلز والدتي ستنهار ،فأنت من جهة وروسلان من جهة اخرى ،لن تتحمل والدتي كل هذه الصدمات .

رد ستايلز :ولكن كيف سأتصرف الان بعد ان عَرفَت،وماذا عن آيلا ،ربمى تخبرها الحقيقة .

هزت فكتوريا يديها بقلة حيلة :لا اعلم ،لا اعلم حقا ،علينا ايجاد حل مهما كان ،ولكن الاهم الان آيلا ،لقد اجهضت الطفل وعندما تستيقظ يجب ان نكون بقربها ونهدأها ،ستنهار الفتاة بالتأكيد،لقد كانت تحب الطفل كثيراً وعندما تعلم انها خسرته ستتألم بشدة.

اتجه ستايلز نحو آيلا وجلس قربها ممسكا بيدها المرتخية
فقامت الطبيبة بمساعدة فكتوريا وستايلز بحمل آيلا وتغيير فرش السرير وتغير ثياب آيلا الممتلأة بالدم

كانت آيلا تستعيد وعيها شيئا فشيئاً وستايلز يجلس قبالتها يمسك بيدها بأحدى يديه بينما يمسح على شعرها الاسود باليد الاخرى قائلا:آيلا حبيبتي ،افيقي،هيا فاتنتي .

عندما فتحت آيلا عينيها بوهن اول شيء تلفظت به : ابني ستايلز،صغيري ؟
علم ما ترمي اليه وابتسم شبه ابتسامة : لا بأس آيلا،كل شيء سيكون بخير .

تسائلت بريبة:ما الذي تعنيه ستايلز ؟هل صغيري بخير ؟
وتلقائيا وضعت يدها الحرة على بطنها لتجد ان بطنها انخفض قليلا
توسعت عينيها وقالت بصوت اعلى :لا تقل لي اني اجهضته،لا تقل انه مات ؟!

ابعد ستايلز عينيه عنها بحزن واضح ففهمت آيلا ان هذا ما حصل فشهقت ووضعت يدها على فمها ثم اخذت تبكي بحرقة

فوقفت فكتوريا قربها تواسيها: لا بأس آيلا هذا ما حصل،عليكِ ان تكوني قوية عزيزتي .

اخذت آيلا تهز رأسها بمعنى لا غير مصدقة ما حصل وهي تجهش بالبكاء: لا يمكن ،لا يمكن هذا ،كان يركلني البارحة ،كان بصحة جيدة ،يا الهي لا يمكن.

فقالت الطبيبة تهدأها: لقد فقدتي الكثير من الدم ابنتي عليك ان ترتاحي ،كفي عن البكاء ،سيعوضكي الله خيرا منه،ما زلتي شابة وتستطيعين انجاب الاطفال ،وسيكون لديك الكثير من الاولاد في قابل الايام ،لقد حصل ما حصل ولا يمكن تغيير شيء،عليك ان ترتاحي الان ،لقد وضعت لك علاجك على الطاولة تناوليه مرتين في اليوم حتى تتحسني،
والان انا انتهى عملي وعلي الذهاب،ارجوا لك الشفاء العاجل.

فقال ستايلز :شكرا لك ايتها الطبيبة،فكتوريا اعطيها اجرها واجعلي سائقنا يوصلها الى وجهتها.

هزت فكتوريا رأسها: بالطبع سأفعل.

ورافقت الطبيبة الى الخارج واخبرتها الاخيرة انها تركت الطفل ملفوفا في الحمام وعليهم دفنه بأسرع وقت ،فوافقتها فكتوريا واعطتها اجرها،ثم نادت ستايلز الى خارج الغرفة واخبرته انه يجب ان يحضر لها الطفل ليقوموا بدفنه،فهز هو رأسه بأسىً وحزن بليغ وذهب الى الحمام ،
قبل ان يحمل تلك المنشفة بين يديه كانت ذراعاه ترتجفان

،اراد ان يلقي نظرة على ابنه الصغير قبل ان يودعه الى الابد ،ابعد المنشفة قليلا عنه وقلص عينيه ،انه حقا لا يستطيع النظر بعينين مفتوحتين بالكامل،شعر بجسده يرتجف بالكامل وهو يراى ابنه الميت،تطلع الى ملامحة وكان رغم صغر حجمه جميلا وابيض البشرة واجل كما توقعت آيلا كان صبيا ،شعر بالالم يغزوا جسده ويلقي بسهامه على قلبه،لقد كان البارحة على قيد الحياة والان هو ساكن تماما،كانت ركلاته الصغيرة في بطن آيلا سببا كبيرا في سعادة ستايلز،لقد كان مسرورا دائما وهو يفكر بكيفية تربيته والاهتمام به،لكن تسير الرياح بما لا تشتهي السفن ،ها هو الان سيعطيهم ابنه الصغير ليدفنوه

اعاد المنشفة على الطفل وحمله بذراعين مرتجفتين
وداراه بين ثيابه حتى لا تراه آيلا وتنهار اكثر ،ورغم انه ايضا يشعر بالانهيار والوجع الشديد في قلبه لاجل ابنه الذي مات ،الا انه لم يكن يستطيع الا التماسك من اجل آيلا،فهي في حالة يرثى لها،
ناول ابنه الى كيهون الذي حمله بين يديه وقال بأسف: لا بأس ستايلز كن قويا لاجل آيلا.

رد الاخير : انا افعل هذا.
وعاد الى الغرفة وجلس بقرب آيلا التي ما تزال تبكي رافضة ما حصل ،وامسك بيدها وقال بحنان: يكفيكي بكاءا آيلا،ما حصل قد حصل لا يمكننا ان نغير شيئاً.

نظرت له بعينين محمرتين وقالت: لقد مات ابني ،ابننا انا وانت مات كيف تطلب مني ان اكف عن البكاء،لقد كنت احبه كثيراً( ووضعت يدها على بطنها) كان هنا حتى البارحة ،واستيقظ بسبب ركلاته احيانا ،الان انا فقدته للابد .

وجلست وهزت  رأسها من جديد ودموعها تتقاطر كالمطر:انا لا اصدق هذا ستايلز لا اصدق،لقد مات طفلي ،لقد اجهضته.

واخذت تجهش بالبكاء،اقترب منها ستايلز وعانقها قائلا: اهدأي حبيبتي ،لن اطلب منك ان لا تحزني،انا ايضا اشعر بالالم ولكني متماسك لاجلك ،لكنك الان مريضة وقد فقدتي الكثير من الدماء عليك ان ترتاحي ،وابكي بعدها بالقدر الذي تريدين.

شدت آيلا عليه ودفنت وجهها في كتفه وصدرها في علو وهبوط من انفعالها كانت تاخذ انفاسها بشكل غير مستقر بسبب بكائها مما جعلها تشعر بالدوار ،ولكنها كانت متمسكة بستايلز وكأنه يمتص منها الم قلبها، رغم انه مهما امتص من وجعها لم يكن الالم لينتهي او يتوقف.


.
.
.



بعد وقت من الزمن قال ستايلز :عليك ان تستلقي آيلا،لقد امرتك الطبيبة بذلك حتى لا تنزفي مرة اخرى .

ابتعدت عنه قليلا ونظر كلاهما الى بعضهما فقالت بوهن بين دموعها الحارقة التي الهبت عينيها : لم يعد للنزيف اهميه ،لقد اجهضته بالفعل.

وضع اصابعه على شفتيها:اشششش ،لا تكرري هذا ثانية آيلا،صحتك الان اهم عندي من كل شيء،( وفي محاولة لاقناعها) سأبعث في طلب والدتك وأُعلمها بالامر ،لا يجب ان تراك منهارة هكذا وخائرة القوى ،ستجعلينها تشعر بالخوف والقلق الشديد،عليك ان تتماسكي آيلا،لا يجب ان تراك والدتك وجو في هذه الحال ،دعيني اساعدك على الاستلقاء.

وبالفعل ساعدها ستايلز على الاستلقاء ومسح دموعها التي لم تتوقف عن الجريان ،فأمسكت آيلا بيده قائلة :لا تتركني ستايلز ،لا تذهب من هنا .

ابتسم لها ستايلز وكم كانت ابتسامته متعبة: لن اغادركي حبيبتي ،هل تريدين ان استلقي بقربك واعانقك ؟

شعرت آيلا بالحرج ولكنها اومأت له بنعم فلم تكن قادرة على نطقها بلسانها من حرجها،الرجل الذي دائما ما تصرخ في وجهه بأنها تكرهه ولا تطيقه ،تطلب منه الان معانقتها .

استلقى ستايلز بقربها بعد ان خلع سترته وضمها بين ذراعيه ،وهي كذلك تمسكت به كأنه طوق نجات وليس ستايلز ،فاكد لها يطمأنها:سيمضي حبيبتي ،سيمضي.
واخذ يمسح على شعرها بحنان شاعرا بقطرات دموعها تبلل قميصه

بقيت تبكي بصمت الا ان صوت شهقاتها كان واضحاً ،ولكنها تعبت واغمضت عينيها لتستلم للوهن والدوار وتغط في النوم

بينما قلب ستايلز وعقله مشغولان بالتفكير بما سيحصل بعد هذا اليوم المشؤم ،والدته، طفله ،وآيلا،لا شيء سيبقى في محله ،
كانت آيلا مرتبطة به بسبب الطفل،والان لم يعد هنالك طفل،ووالدته التي علمت ان ابنه غير شرعي وصفعته متألمة بسبب افعاله وافعال شقيقه،وربمى ستخبر والده ايضاً بهذا،لقد تعقدت الامور حقاً،كيف يمكنه مدارات كل هذا

نظر لآيلا الساكنة في احضانه ،وتطلع كثيرا في ملامح وجهها وهو يدعوا في نفسه ان تتحسن الامور لا ان تسوء اكثر







.
.
.

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

انتهى البارت

والان ما رأيكم انتم ،هل ستتحسن الامور ام انها ستسوء اكثر ؟

انتظرونا في البارت القادم لتعرفوا

توقعاتكم

ارائكم :

ستايلز ؟

ايثان ؟

ايريكا ؟

آيلا ؟

آخرون ؟

واخيرا وليس آخراً
لا تنسوا اختكم مكسورة الظهر من الكتابة بتصويت🌟 يبعد التعب وتعليق💬 ينغمش القلب💞😭

استودعكم في امان الله🙋😘

Continue Reading

You'll Also Like

11.8M 926K 70
صرت اهرول واباوع وراي شفت السيارة بدأت تستدير ناحيتي بمجرد ما يجي الضوء عليه انكشف أمامهم نجريت من ايدي وگعت على شخص ردت اصرخ سد حلگي حيل بعدها أجان...
49.4K 2K 25
ظنته حباً...فكل حروفه كانت تشير الى هذا..تشير الى عشق كبير..الى هيام ..ظنته متيماً بحبها كما هي متيمة به..قالت بحروف متقطعة وهي تجثو امام جثة هامدة...
457K 14.1K 32
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
624 58 5
جلس ذلك الشاب في الظلام خلف مكتبه الممتلئ بالأشياء المبعثرة من أوراق و صور و أسلحة رفع صورة فتاة ثم قال " تبقى واحد ثم سيأتي دورك و عندها سنرى ما الذ...