العينه ١٠١

By DinaKhaled903

4.1K 448 134

في يوم ما . . . تصل لنقطه الانهيار . . .تناضل و ترفض التصديق ولكن بلا فائده ! . . .وفي نقطه اخري تتحول حياتك... More

الفصل الاول *حظ عاثر *
الفصل الثاني "الرمق الاخير من الامل تلاشي "
الفصل الثالث " صديق.."
الفصل الرابع : لسنا بشر !
الفصل السادس* حياه جديده *
الفصل السابع **حياه مستقرة ولكن.. **
الفصل الثامن ~مره اخري...~
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر

الفصل الخامس ~راحه مؤقته~

246 39 3
By DinaKhaled903

فتحت عيناي لأجد نفسي ممدا علي فراش ويتم تحريكي بسرعه . . كل ما اتذكره هو وجهه سيده متوسطه العمر تنظر لي وعيناها تددفق منها الدموع ويداها ترتجف بشده ورجل يبدو مقاربا لعمرها يقول بقلق مزوج ببعض الغضب

" اسرعي وضعيه في السياره"

عقلي مشوش . .اغمضت عيناي علي تلك الضوضاء حولي ,اضواء السقف التي تنعكس علي عيناي لتمنعني من الرؤيه بشكل جيد افقت مره اخري علي وجهه تلك السيده وهي تمسك يدي وتنظر لي بحزن  و يبدو عليها الخوف القلق  

  ايضا ذلك الرجل يقف خلفها . . .  يبدو عليه الخوف والندم  ,فتحت عيناي ببطأ لتقف تلك السيده فجأه وتتسع حدقتا عيناها وتقول  بصوت عالي 

" لقد استفاق الطفل . . فالتأتي ايها الطبيب"

تي الطبيب  واخذ يفحص عيناي بذلك القلم الذي يصدر ضوءا  واجري لي اختبارات موضعيه وسألني

" ما اسمك "

حاولت الحديث . . لكنني لم اتذكر . . وكأني نسيت التحدث . .

 نظر لهم الطبيب بقلق ليقول 

"يبدو انه فقد ذاكرته بشكل كامل . . ولكن سنجري بعض الاختبارات للتأكد انه بخير ..  "

شكرت تلك السيده الطبيب ليرحل عنهم وتجلس هي بجانبي وعيناها لا تفارقني . . لم  اكن افهم تلك النظره ولكنها كانت ترتدي لباسا اسود اللون ,وجهها باهت يعطي انطباعا حزينا .  . وكذلك زوجها قد يبدو عليه الصلابه ولكنني اسطتعت الرؤيه من خلاله . . . كان حزينا يغيم عليه شبح اليأس . . 

مرت ايام يتبعها ايام وانا طريح الفراش اتعافى من الكسور التي حدثت لي نتيجه ذلك الحادث .  .  ومع مرور الايام كانت تأتي تلك السيده بملابس جديده لي ,تطعمني بحب . . شعرت وكانها اما حقيقه لي .  . 

وبتلك الاثناء كانو يبحثون عن عائلتي ولكن بالطبع لم يجدوهم وكذلك كنت لم ابلغ السن القانوني بعد لعمل بطاقه الهويه .  . ولكن ما عرفته فيما بعد انهم قد وجدو نشره بحث عني . . ولكن بالطبع كان والداي قد ماتا بالفعل  . .

شعرت بلمعه بعين تلك السيده وكأنها كانت تتأمل شيئا ما ونالت عليه . . حان وقت خروجي من المشفى لاذهب لدار ايتام  وقد تكفل الزوجان بعلاجي وكذلك تكاليف معيشتي كتعويض عن اصطدامهم بي بعد ان تبين انني من اتيت بطريقهم, ولكن لم استطع التحدث كنت كالابكم لا استطيع البوح بما اريد سوى بالاشاره بدأ ذلك الميتم بتولي مهمه تعليمي الكلام مره اخرى اصبحت افضل حالا قليلا ولكن اتت تلك السيده مع زوجها مره اخرى وقد  بدى انها قد حسمت قراراها ان اتي معها . . 

اتت لي بوجهها الشاحب وشعرها الذي قد بدأ الشيب يزينه . . فهي امرأه تبدو في بدايه عقدها الرابع وكذلك هو زوجها . . انحن لتمد لى لي يدها وتقول في عطف . . 

"اتقبل ان تكون صغيري وان اكون امك  . . "

نظرت لها وقد ابتسمت ببرائه و اومئت بالموافقه  ووضعت يدي بيدها حتى تأخذني معها لمنزلها الدافئ ,يمجرد دخولي نرت حولي لاجد منزل جميل تزينه الورود والمزهريات الفاخره  . . رائحته عطره ولكنه افتقد للدفئ . . وكأن شيء ما قد سلب من ذلك المنزل ليجعله كقطعه الثلج البارده . . 

علق بذلك المنزل صوره فتى ما مقارب لي في العمر . . وجه حسن وملامحه مشابه لزوج السيده . . بالطبع قد ادركت ان هذا الفتى ابنهم المتوفي . . وفهمت لما كانت حنونه على بذلك الشكل  . . . 

اتت تلك السيده لتأخذني من يدي لتفتح لي غرفه غير مسكونه بها فراش كبير ,منظمه ومتناسقه الالوان . . غرفه منمقه كتلك السيده . . ربطت على كتفي لتقول . . فلتسترح ياصغيري حتى اعد الطعام . .  

دخلت بعد ابتسامي لها وجلست على ذلك الفراش الناعم بمجرد ان وضعت رأسي على تلك الوساده الناعمه غفلت عيني لانام بعمق لاول مره منذ زمن . . . 

في المختبر 

يجلس ذلك الفتى الذي ترك وحيدا على الكرسي مقيدا ,مرتديا لباسا ابيضا . . على رأسه اسلاك موصله . . مغمضا عينيه . . ليأتي البروفسور قائلا . . 

"فالتمحو ذاكرته بالكامل حتى لا بتكرر ما حدث مره اخرى . . "

التف لينظر للطبيبه الواقفه امامه ليقول مهددا 

"طبيبه إليزابيث . . إذا حاولت فعل ما فعلته مره اخرى . . فالتودعي حياتك . . اما عن ذلك الفتى الاخر . . فسأعيده مهما فعل . . لا احد يهرب من قبضتي حيا . . "

انصرف ليدخل لغرفه مغلقه باحكام يجلس بها فريق من الشباب على حواسيبهم . . قال بغضب وقد وقف في منتصف تلك الغرفه 

"ألم تجدو ذلك الفتى الصغير بعد .! كيف لكم ان تكونوا غير اكفاء بهذه الطريقه . . فالتجدوه لي اليوم والا . .  "

رد عليه احد شاب ما من الجالسين 

"اسف ايها البروفسيور ولكن . . اظن الشريحه قد تعطلت .  وكأنها توقفت عن العمل . . لا اري اي اشارات صادره منها . . من الممكن ان يكون قد . . حدث له شيئا ما . . "

عم الصمت لثوان قبل ان يتغلل صوت صفعه البروفسور لذلك الشاب في الارجاء 

"لم اطلب رأيك . . قلت ان تجده . . حتى لو كان ميتا . . مفهوم . ."

قال ذلك الشاب الذي كانت تعتريه القشعريره والغضب من تلك الاهانه 

"مفهوم "

رجع ذلك الشاب لعمله ولكن بلا فائده فالشريحه بالفعل قد تعطلت 

في بيت السيده

استيقطت على رائحه شهيه . . صوت طرق الباب الهادئ ,الشمس الدافئه تداعب رموش وجهي . . كنت قد نسيت شعور الطمأنينه تقريبا . . نهضت من الفراش لافتح الباب . . توجهت الى غرفه الطعام لاجد كلا من السيده والسيد جالسين ينتظراني . . وهناك اربع اطباق قد وضعت . . لم افهم لمن ذلك الطبق الرابع ولكنني جلست بهدوء بدون التعليق . . 

"انمت جيدا يا إيان؟"

ذلك ما سألني إياه السيد قبل  ان اومأ له بأبتسامه دافئه . . 

قلت بصوت متقطع 

" ش . . ك . را "

ابتسمت السيده لتقول بدفئ 

"هذا واجبنا صغيري . . "

تنهدت لتنظر لي وتقول 
 

"اريد ان احكي لك حكايه قد تكون ممله نوعا ما لفتى مثلك . . اتريد الانصات لعجوز مثلي .؟"

اومئت ونظرت لها نظره اهتمام 

قالت بأبتسامه تملؤها الحزن 

"بيوما ما . . كان هناك اسره مكونه من ثلاث افراد . . ام واب وفتى مثلك . . كان ذلك الفتى وسيما للغايه . . شجاعا وكذلك بارا بوالديه . . . كان وحيدهما وبالطبع كان مغدقا بحبهما . . ولكن . . وبيوم ما لم يكن يحسب له حساب . . كان ذلك الفتى يتسابق في مباراه كره قدم فقد كان متمزا للغايه بها . . فقد وعيه بمنتصف المباراه . . وعندما تم اخذه للمستشفى . .اكتشفت تلك الاسره انه مصاب . . "

دمعت عيناها لتتساقط دمعه طائشه لم تدرى مجراها . . قامت بمسحها بسرعه لتكمل حديثها 

"لقد كان مصابا بذلك المرض الخبيث الذي لا بترك جسدا سوى وهو خائر القوى   . . لقد كان مصابا بلوكيما الدم . . كانت رحله علاج شاقه . . لم ترى منها تلك الام سوى ابتسامه صغيرها المتألمه . . لا بل المتأمله ان لا تحزن والدته ووالده عليه . . وبيوم ما وقد فقد ذلك الصبي شعره وذبلت ملامحه وانتهى الامل بعلاجه . . امسك يد تلك الام البأسه التي تركت الدموع على خديها اثرا . . وامتلأ قلبها بالالم . . قال بحزن . . امي انا سأكون بخير . . ارجوكي فالتنجبي مره اخرى . . فالتعيشي سعيده . . لن رتاح سوى وانتي تبتسمين . . كنت اتمنى لو رأيتك وانتي عجوز . . وانت حامله لابنائي ولكن لم يكتب الله لي ذلك . . ارجوكي . . فالتعيشي بسعاده . . كان لي الشرف ان تكوني انتي وابي ابواي . . وان اكون انا ابنكما . . ترك ذلك الفتى يد تلك الام . . لتغلق عينه مفارقه تلك الحياه . . "

نظرت لإيان وقد امتلئت عيناها هي وزوجها بالدموع . . وقالت 

"ان هذه الطبق لذلك الفتى . . هلا سمحت له ان يكون اخيك . . "

بدأت بالبكاء بصوت مرتفع ليحتضنها زوجها . . نهضت لاحتنضنها انا الاخرلعلي اخفف عنها ما تشاقيه من الم . .

مرت الايام . . وانا استعيد قدرتي على الحديث يوما وراء الاخر . . ولم تجدني المنظمه لاني كنت بعيدا عن متناول يدهم وايضا اسم عائلتي  قد تغير لذلك لم يسطتع احد منهم العثور علي . . اتت لي السيده التي اخبرتني فيما بعد ان اسمها السيده إلينا إلي لتقول لي بلطف وقد بدأت بمنادتها بأمي 

"انظر يا  صغيري . . سنسافر لتكمل دراستك بالخارج . . فوالدك قد نقل عمله الى نيويورك وستكون فرصه جيده لتتعافى وتدخل مدرسه مرموقه . . ارجو ان تستعد للسفر . . "

قامت بأحتضاني وانا اشعر بدفأها . . واتى يوم سفرى لاذهب لمكان اخر ابدأ فيه حياتي من جديد . . 

Continue Reading

You'll Also Like

1K 216 10
_ فَكرتُ كثيراً بتركِ هذا العالم لِمن يستطيع ، لكننّي اعلم أن ذكرَياتنا ستُمحى بعد ذلك ، وأنا لا أريدُ لهذا أن يحدث ، الذكريات السعيدة التي اجمعُ اجز...
1.9K 133 25
بعض من كتاباتي وخربشاتي? التي كنت اجرح دفتري بقلمي الحبري✒ ، ها انا الان اترجمها على شكل كتابات? ارجو يعجب احدا منكم .. اكتب بها بكل من؛ الصادق...
9.7K 617 19
تصطدم موسكان اليتيمه برجل يحاول اكتشاف لغز اجداده لتجد نفسها امام خياران لا عوده بهما
38.8K 1.7K 17
نقرأ ونسمع القصص الخياليه مصاصين دماء ومستذئبين لكن الكساندر مختلف هو الشيطان والإنسان بالوقت ذاته _