أعين السماء || EYES OF SKY

By VedaylightRa

1M 66.2K 20.5K

هيَ وهوَ كانا رفيقين مختلفين عن الآخرين.. شعرت بقبضةٍ حديديةٍ تعصر صدري حتى أصبح صدري يعلو وينخفض بوتيرةٍ غي... More

المقدمة
Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 17 - End of the season one -
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22 - Farewell -
Part 23
Part 24
Part 25
Part 26 - End of the season two -
INTRO 27
Part 28
Part 29
Part 30
Part 31 -THE END-
|| Special Part ||

Part 16

26.7K 1.8K 320
By VedaylightRa











بليكسي خرجت بسرعةٍ شديدة دون أن تلقي بنظرةٍ أخرى تاركةً إيايّ تحت صدمة ما فجرته بوجهي قبل قليل وكانت فحسب بضع ثوانٍ حتى قفزت من السرير بعد أن بدأ القلق يساورني حتى تمكنت مني الهواجس وتملكتني ،  هل الجميع بخير..؟ هل هو بخير..؟ لأتوجه لدورة المياه لأرتدي ملابسي وعندما إقتربت للمغسلة لأغسل وجهي خرج أنينٍ مني لأتلمس بأناملي بخفةٍ ماتحت عظمة ترقوتي فمجددًا شعرت بحرارةٍ حارقة ببقعةٍ محددة بتلك المنطقة...



ولكنها دامت فقط لثوانٍ معدودةٍ قبل أن يتلاشى الألم وكأنه لم يكن...



وكأن هذا ماينقصني حقًا ! ، تناسيت هذا الأمر وخرجت من منزل بليكسي وعيناي تتجول بكل مكانٍ بحثًا عنه أو نيكولاي وبيتر مؤجلةً قليلًا مسألة غضبي وحزني على ماقاله..فأنا حتمًا لم أنسى ذلك ، ولكنني غيرت إتجاهي عندما لمحت تجمعًا كبيرًا بالقرب من بيت القطيع الرئيسي وقد كان الجميع يتهامسون بخفوتٍ فيما بينهم بقلقٍ وهلعٍ بادٍ على سيمائهم لأدنو منهم بفضولٍ وعينايّ لازالتا تبحثان عنه ولكن قدماي توقفتا بتجمدٍ حينما إلتقطت مسامعي عمّا يتهامسون بشأنه...




' ماذا لو كان السيد إيثان هو من فعلها ؟ '

' ماذا إذا أخفى الألفا مايكل حقيقة أن إبنه من فعلها ؟ '

' هذه قد تكون البداية..ربما نحن من سنقتل من بعده! '

' تبًا ! الأسطورة كانت حقيقية بالنهاية ربما كان علينا أن نطالب بقتله منذ مولده! '




وآخر ماسمعته جعل مني أترنح وأتراجع خطوتين للخلف بصدمةٍ تامة إستولت علي وأنا بالكاد أصدق ما سمعته للتوّ بالكاد أصدق مدى شناعة ما يخرج من أفواهههم !...لم يفترضوا بأن الفاعل من الخارج أو من أحد الأعداء..لم يفترضوا بأنه من المحتمل أن يكونوا من جماعة آبراهام وبينجامين بل على الفور أصابعهم توجهت لإيثان..الألفا المستقبلي لقطيعهم...


الذي كان كل يومٍ بلا كللٍ ولا مللٍ يتفحص حدود القطيع أكثر من مرةٍ باليوم وبفتراتٍ متباينة ويتأكد من وجود كل حارس بموقعه وليس الحدود فقط بل داخل القطيع يتأكد من وجود جميع إحتياجاهم ، الذي وقف بلا خوفٍ أمام الكل عندما حدث هجومٌ ما معرضًا نفسه للخطر حتى إنه لم يقاتل فحسب بل تأكد من حماية أيّ شخصٍ قد وجهت إليه هجمةٌ مباغتة...


وعلى الرغم من ذلك..لم يحصل على ماكان يجب عليهم تقديمه على الأقل.. هو لا يريد لا الشكر ولا الإمتنان ولم يرد أن يكون محبوبًا من قبلهم بل أراد..فحسب ثقتهم به أراد فقط بذرة ثقةٍ صغيرةٍ بصدورهم له !.


غادرت المكان بلا قدرةٍ على الإستماع لما يقولونه أكثر وكان آخر ما رأيته كان ظهور الألفا مايكل أمامهم.. وجل ما أريده الآن هو رؤيته فأنا متأكدة بأنه يعرف أكثر مني حول ما يقوله القطيع...وأنا أريد أن أكون بجانبه بسراءه وضراءه.




ولم أعلم أنني مشيت كثيرًا حتى إبتعدت تمامًا عن مركز القطيع إلا عندما أصبح كل ما حولي هو الأشجار شديدة الإخضرار وكم كنت ممتنة لشرودي ! فقد كان هناك مع نيكولاي....بمسافة بعيدةٍ قليلًا عني ورغم مشاعري التي كانت تكسوني قبل وهلةٍ إلا أنني شعرت بالتردد والخوف من التقدم إليه الآن....أنا غاضبة منه هذا صحيح ولكن ألم يكن هو غاضبًا مني لدرجة تجاهلي أيضًا.. ؟.



ربما يجب عليّ عدم الظهور أمامه..؟ وبعد وهلةٍ غادر نيكولاي ليكمل إيثان طريقه دونه وإستطعت إلتقاط بعض الكلمات من تحركات شفتيهما بينما كانا يتحدثان..وعلى مايبدو فإن إيثان ذاهبٌ للبحث عن الفاعل ؟ .



" دمينس سيا دومينا "
أغمضت عيناي لأستجمع تركيزي عاضةً شفتي وهمست بهذه الكلمات لأفتح عيناي ببطئ وأبتسم بإتساعٍ لإدراكي بأنني نجحت بإخفاء نفسي بنفسي ! ، إقتربت منه بخطواتٍ خفيفةٍ لكي لا أصدر أيّ صوتٍ حتى أصبحت بمسافةٍ قريبة منه..دقات قلبي تعالت وحلقي جفّ عندما وجدت عينايّ تتأملانه تتأمل كل جزءً منه المتفجر بالوسامة..وبالتحديد عينيه ذات اللونين المختلفين كانتا تنافسان حقًا جمال الشمس والقمر...بل وربما هُزِمتا أمامه بالفعل.




ولم أعلم إلا بهذه اللحظة..على الرغم من حزني وغضبي وعلى الرغم من أنها كانت فقط مجرد سويعات منذ آخر مرةٍ رأيته بها إلا أنني كنت أفتقدته وبشدةٍ وهذا الإشتياق لن يطفئ ويكتفي بالنظر إليه فحسب...



" أنا أعلم بأنكِ تتبعينني..كتاليا "


جفلت من صوته المبحوح الثقيل الذي صدح فجأةً وإرتعش قلبي بلذةٍ وسعادةٍ عندما نطق بإسمي..، سحقًا كيف كشفني ؟ اللعنة سحري لم يكن ذو فائدةٍ ! قبضت على طرف قميصي بتوترٍ وتردد كبيرين إلا أنني كبحتها وقمعتها تمامًا وأنا عازمةٌ على جعله يعلم بأنني لم أنسى ما قاله بالأمس....ربما بل أنا مخطئة أيضًا لكن لم يكن يجب عليه قول ذلك!.



ولكن الأمر صعبٌ وبشدةٍ ترهق أعصابي ففور وقوفي أمامه أنا شعرت بالضعف والوهن بساقاي بسبب نظراته الثاقبة والمتفحصة لي حتى إرتبك قلبي وتخبطت خفقاته لتقدمه بخطواتٍ سريعةٍ ناحيتي وبلمح البصر كنت قد أخذت من قبل شعورٍ نعيمي عندما عانقني بطريقةٍ متملكة جعلت من جسدينا يلتحمان حتى إلتصقت شفتيه الباردة بعنقي مسببةً إرتفاع حرارتي بسرعةٍ...


حتى أنني نسيت بشأن كل شيئ لحظتها لم يعد يهمني أيّ شيئ سوى التمتع بهذه اللحظة بشكل كاملٍ...



" أصبحت قادرًا على التنفس الآن.."


همسته التي خرجت مكتومة بسبب دفنه لرأسه بعنقي وشفتيه التي تلامست بعنقي أثناء ذلك جعل مني أكثر ضعفًا وهو شعر ذلك فورًا وأحاط ذراعيه من حولي أكثر مفجرًا سربًا من الفراشات بمعدتي لنبقى هكذا لمدةٍ لم يكن لي القوة لحسابها ولكن كل ما أعلمه بأنها لم تكن قصيرةً بتاتًا ليرفع رأسه عن ثنايا عنقي حتى تقابلت عينانا وتلامست مقدمة أنفينا من قربنا الشديد حتى أنفاسنا الغير منتظمة إختلطت تمامًا جاعلةً مني أرتبك أكثر وأرمش بجفناي بثقلٍ لتأثيره القوي عليّ..


وعينيه التي إنزلقتا عن خاصتيّ تزامنًا مع إزدياد حلكتها لتقع على شفتيّ جعلت الأمر أسوء وأسوء لقلبي الضعيف ولكن كل ذلك تلاشى عندما سمعنا صوت خشخشةٍ من جانبنا وبرمشة عينٍ وجدتني خلف ظهر إيثان الذي منعني من رؤية مصدر الصوت..والذي يجب عليّ أن أقبله فقد كدت أستسلم له تمامًا ضاربةً كل شيئٍ بالجدار !.




" اللعنة كم مرةً سيـ"
لأول مرة سمعت هسهست إيثان الغاضبة والتي قطعها بشتيمةٍ تحت أنفاسه مع مرور أرنبٍ صغيرٍ من جانبنا هاربًا لأخرج قهقهةٍ صغيرةٍ ولكنني تنحنحت بسرعةٍ وأبعدت عينيّ تمامًا عندما إلتفت إيثان ملقيًا بنظرةٍ ساخطةٍ متهجمةٍ عليّ قبل أن يتقدم بخطواتٍ كبيرةٍ بذات طريقه وأنا تبعته على الفور وتوقفت عندما توقف وإلتفت إليّ مرة أخرى وأنا رفعت حاجبًا له معيدةً نظرات العتاب على عينايّ وقد نجح ذلك لأنه أخرج تنهيدةً طويلةً ولكني صدمت وتصنمت عندما إستطرد قائلًا دون تعابير تقرأ " ألسنا متخاصمين ؟  لما تتبعيني ؟ ".



" نعم نحن كذلك ولكن-! " أجبته سريعًا ولكن الكلمات علقت بحلقي عندما قطب بحاجبيه بتركيزٍ ماكرٍ لما سأقوله وبشكلٍ لا شعوريّ أشحت بنظراتي بعيدًا عن عينيه التي تربكانني " ولكن هذا لا يعني بأنني لا أستطيع تتبعك! " أكملت بصوتٍ منفعلٍ وبلحظةٍ كل مشاعر الإحراج والخجل تمكنت مني حقًا كتاليا ؟! أهذا ما خرجتي به ؟!
أنظري إليه حتى إنه الآن بالكاد يكبح ضحكةً عن الخروج وأكمل طريقه متظاهرًا بأنه لم يسمع شيئًا !.



ضربت رأسي مؤنبةٍ نفسي لأعض على شفتي السفلى وأنا ألحق به بصمتٍ مني ، إن حقًا كلماته تلك آلمتني بالقدر الذي لن يمكنني التعبير عنه ولكن مع ذلك أنا أيقنت بأنني لا أستطيع الإستمرار بكوني أعاتبه أو ما شابه فهو قادرٌ بأبسط حركةٍ منه أن يزعزعني كلي..


" نحن نخرج من الحدود إلى أين نتوجه ؟ "
سألته بدهشةٍ عندما مرّ من عند إحدى حراس الحدود وهو يهمس له بشيئ ما قبل أن يكمل خطواته لخارج القطيع ! وبالطبع أنا لم أتوقف بل تبعته لخارج الحدود دون أيّ تردد أو خوف..فهو بالنهاية معي .


" سنزور إحدى ممالك السايرن القريبة منا "
نطق وكأنه شيئ عادي ليقترب مني مادًا يده عندما لاحظ بأنني أعاني من النزول على بعض الأحجار اللعينة وبعد ترددٍ كبير وبعبوسٍ معاتب على ملامحي أعطيته يدي التي ظهرت ضئيلة مقارنة بيده التي أثارت شرارةً فور لمسها لخاصتي وإستمررنا بذلك حتى أصبح الطريق ميسرًا وأفلت يدي عن يده دون أن أنبس بشيئ وهو لم يعلق...


ولم أستطع سؤاله عمّا يريد من السايرن وما علاقتهم بالفاعل حتى ؟ لقد قرأت عن جمال السايرن الخارق والمميت إن وقعت ضحيةً له وحسنًا كان هنالك بعض الصفات كحبهنّ للإغواء وما شابه ولكن هذه صفةٍ لا يتسم بها كل السايرن كما قالت الكتب وأنا على يقينٍ من ذلك..ولكن ربما الغرور من ناحية الجمال؟ أجل فقد أثبتتها جميع الكتب..وأنا شخصيًا حتى وإن لم أرى واحدةً أعتقد بأنهنّ يملكن الحق التام لفعل هذا من شدة ثناء ومدح الكتب لجمالهن..


ومر بعض الوقت وأنا أراقب ظهره الذي أمامي بلا مللٍ ولحد السرحان الذي جعل مني على بعد إنشٍ من الإصطدام بظهره ومن حسن الحظ بأنني إستفقت قبل حدوث هذا ! لأطلّ من جانب ظهر إيثان الذي حقًا أظنه كجبلٍ ما وخرجت مني شهقةٌ مذهولةٌ لمنظر البحيرة التي أمامي ! كانت شديدة الجمال وشديدة الضخامة ويحاوطها العديد من الأشجار بمختلف أنواعها ونوعٌ واحد فقط من الورود ذات اللون الوردي أما مياهها فقد كانت شفافةً تجعلني أرى ما بأسفلها وتتدرج ألوانها ما بين الأزرق والأخضر الفاتح وأوراق الأشجار التي من حولها تساقطت على سطحها لتعطيها مظهرًا ملفتًا للأنظار !.



وهنالك أمران آخران جذبا إهتمامي.. أولًا كون المملكة قريبة من القطيع حتى لم أحتج للتوقف لأخذ إستراحةٍ والثاني أنه لم يكن أحد بالجوار..؟ .





" إيثان بلاك ، قطيع الوهج الأحمر "
بصوتٍ جهوري نطق وبرمشة عينٍ ظهرت إمرأةٌ من منتصف البحيرة بتاجٍ براقٍ على رأسها ولم يكن على الإطلاق أجمل منها ! كانت فاتنةً للغاية ذات جسدٍ ممشوقٍ وشعرٍ أخضر داكن كلون عينيها الواسعتين وطويلٍ..وطرف أذنيها يشبه الزعانف ولكن زعانف جميلةً وبراقةً.. وأنعتبر ما ترتديه ملابسًا ؟ حسنًا لم يصدمني هذا كثيرًا فقد قرأت عن هذا الأمر مسبقًا..



وبخطواتٍ أنثويةٍ متمايلة هي أتت بإتجاهنا ونظراتها ناحية إيثان..كانت كثيرةً بعض الشيئ أم أنا أسيئ الفهم ؟ ولكن فور تفكيري بهذا وجدتها تلقي بنظرةٍ علي من الأعلى إلى الأسفل ونوعًا ما بدت وكأنها تقيمني ؟ كلا لقد تأكدت بهذا حال فتحها لثغرها ونطقها بإبتسامةٍ مثيرةٍ على شفتيها " إنها جميلة لا إعتراض ، إسمي جيرماني آنسة كتاليا " .



عذرًا ؟ .



وإن كان هنالك إعتراض هل سنضع إعتبارًا لإعتراضكِ يا ترى؟ ولم أهتم لحقيقة أنها عرفت إسمي دون أن أنبس به فأنا أعلم بأن السايرن يرون إسم الشخص على جبينه ، كدت أرد عليها ولكن وجود العديد من السايرن حولنا كحلقةٍ ودون أن أشعر بذلك حتى جعلني أطبق شفتيّ وأقترب من إيثان لنظراتهم تلك والتي وجهت جميعها إليّ ! فحسنًا من غير المريح حقًا أن يتفحصك أشخاصٌ عديدون وخارقوا الجمال ..ولكن عينيّ وقعت على واحدةٍ منهن..كانت بالخلف ولا أعلم ماسبب إهتمامي بها وإختفت بين الحشد فور ملاحظتها لعينيّ...هل كانت نظراتي مخيفة ؟ .



" ما سبب قدومك لهنا عزيزي ؟ للإسترخاء كآخر مرة ؟ "
أدرت برأسي بصدمةٍ ناحية إيثان حال وقوع ماقالته بنهاية حديثها وبصوتٍ شديد الأنوثة كالثلج فوق رأسي..أهو يأتي لهنا غالبًا ؟! وحوله كل تلك الجميـ.. نفضت رأسي نافيةً كل المشاهد التي إختلقها
عقلي اللعين وكأنني بحاجة إليها الآن! " كلا ،  أتيت لسؤالكِ إن كان مستذئب من قطيعي أتى لهنا منذ يوم أو بفترةٍ قريبة ؟ " .



بنبرةٍ هادئةٍ هو سألها ولم يكن جوابه يوضح بأنه لا يأتي هنا كثيرًا ولم يخبرها بأن لا تلقبه بعزيزي كما إعتقدت بأنه سيفعل ..أيًا يكن لايهمني بتاتًا !  فليفعل ما يحلو له ! ولكن لما يقوم بسؤالها عن ذلك..؟ وبعد وهلةٍ من التفكير من قبل ملكة السايرن " لا لا أظن هذا..لما هذا السؤال ؟ " أعادت شعرها الأخضر الرطب بحركةٍ بسيطةٍ ولكنها جعلتها مثيرةً للغاية..وبشكلٍ بات يثير غضبي..



" هنالك فردٌ من قطيعي قد قتل.." أجابها مباشرةٍ ولم أستطع أن أعرف مايدور برأسه فتعابيره ونبرته لا تظهر شيئًا على الإطلاق ويبدو أنني لست الوحيدة فجيرماني أيضًا قد لازمت الصمت ليكمل ما يودّ قوله وهذا ماحدث وهو يرفع إحلى يده قليلًا " وبكفه كانت هنالك رائحة عالقة ..رائحة زهرة البوفارديا وهذه الزهرة كما تعلمين لا تتواجد سوى هنا..".



أشار بعينيه حول المكان وحينها فهمت مايشير إليه فلم يكن هنا سوى نوع واحد فحسب من الزهور وردية اللون أتلك هي البوفارديا ؟ مهلًا أهذا يعني أن الفاعل من السايرن ! ولم تكن هذه الرسالة مستحسنةً لجيرماني فوجهها إمتعض قليلًا وشحب لونه ولكنها لم تحاول نفي هذا فبعد كل شيئ يبدو أن إيثان محقًا بما قاله.



" لا فكرة لديّ حقًا عن الفاعل جلالتك بإمكانك التجول حول المكان إن أردت " بنبرةٍ رسميةٍ رغم أن صوتها لايزال شديد الأنوثة إلا أنني كم رغبت بأن يكون هذا أسلوب حديثها معه منذ البداية ! وإيثان إكتفى بالإيماء موافقًا لتنحني له وتعود للبحيرة وهي تبدو غارقةً بأفكارها..




نفثت بزفيرٍ طويلٍ وأنا أغمض عينايّ قبل أن أهمّ بفتحهما وأنا أحدج بحدةٍ تلك اللعينات التي لازلت أعينهن تأكل إيثان منذ مجيئنا وأمامي
" قبيحة " إحداهن همست بصوتٍ مسموعٍ لي وبنبرةٍ مستحقرةٍ وهنا شمرت عن أكمام قميصي لأنني أنوي أن أجعلها صلعاء ولن أسمح لشعرها بالنمو ولكن قبضته على ساعدي أوقفتني وسحبتني خلفه حملقت به بغضبٍ تلاشى وأنا أراه يرمق بحدةٍ مهددةٍ واضحةٍ لأحدٍ ما خلفي وسمعت شهقات الخوف والإرتعاب فورًا..




من تلك اللعينات..وبصعوبةٍ تامةٍ كبحت إبتسام من الإرتسام على شفتيّ على الرغم من أن إبتسامةً صغيرةً ظهرت بالفعل..




بعد دقائق معدودةٍ وبلا أيّ نتيجةٍ أو تقدم توقف ليجلس على حجرةٍ كبيرة الحجم وهو لايزال يمسك بمعصمي الذي سرعان ما أردت سحبه من قبضته هو جذبني به إليه واضعًا رأسه على معدتي التي عانت من إنقباض وإضطرابٍ شديدين من أنفاسه الدافئة التي تلفحها لأسكن بمكاني" سمعتِ ما قاله القطيع أليس كذلك..؟ " قلبي وقع بخوفٍ وألمٍ حال نطقه بهذه الجملة بصوتٍ لم أسمعه من قبل بنبرةٍ لم أعهدها منه قطّ..الإنكسار التام وهو يقبض أكثر على ساعدي ولم أستطع إخراج أيّ حرفٍ من ثغري...



" أنا أعلم بأنني لم أقتله..أنا لم أفعل حقًا..لكن بات هذا صعب التصديق حتى لي بسبب كل شيئٍ حولي يصيح بي بعكس ذلك ..وأنه يمكنني أن أكون سفاحًا لقطيعي دون أيّ ضميرٍ فقط كما قال آبراهام..هل سأكون؟ " لم أعد أتحمل سماع هذه التراهات وعيناي حقًا لا تضيعان فرصةً لذرف الدموع فبالفعل تكون غشاءٌ لامع على عينايّ ، أمسكت بيده لأنزع معصمه عني بلطفٍ قبل أن أجثي لأكون أدنى من مستواه..وحينها رأيت تعابيرًا كسرتني أكثر مما يشعر به..



كان الألم  قد تجلى وأصبح واضحًا جدًا على سيمائه الوسيمة التي لا يليق بها هذا..



ويدايّ توجهتا لتحتضنا وجهه وتتلمسان فكه الحاد ببطئٍ وأنا أشعر بذات ألمه يطعنني..ليرفع بباصرتيه الفاتنين واضعًا إياه بخاصتيّ التي تشتت لوهلةٍ فقط من تأثيرها ودقات قلبي إرتفعت " أتعلم بما فكرت به حال سماعي بشأن مقتل ذلك الحارس ؟ " قلت بنبرةٍ ضعيفةٍ لتأثيره وبسبب  دموعي التي تراكمت بمقلتاي لتكون غصةً موجعةً ببلعومي نفى وهو يبتسم إبتسامةٍ بالكاد يستطيع أحدهم ملاحظتها ولكنني لاحظتها..لأنني من كانت تلاحظه دومًا وتهتم بكل تفاصيله..



" هل إيثان أصيب وهو يحاول حمايته ؟ هل إيثان يحمل بقلبه همًا لأنه لم يستطع أن يمنع الموت من الإمساك بروح ذلك الشخص ؟ " أفرج عن شفتيه قليلًا توسعت عينيه ببريقٍ منذهلٍ ..ولكنني تمكنت من رؤية السعادة الغير مصدقة بأعماقها " إن كان كل شيئٍ من حولك يصيح بك بأنك عكس ذلك أنظر لي فقط لأنني سأصيح بصوتٍ أعلى بأنك لست كذلك..بأنك الألفا الذي أثق به وأثق بمقدرته على حماية القطيع قبل نفسه حتى.." سقطت دمعةٌ واحدةٌ ولكنها لم تكن مني لم تكن واحدةً من دموعي المتراكمة..بل منه كانت دمعة من سعادةٍ مطلقةٍ شعت من عينيه التي توهجتا بوهجٍ دافئ عبث بقلبي أكثر وأكثر..



وإبتسامته الصغيرة تلك تحولت لأخرى أكثر إتساعًا وبهجةً جاعلةً من قلبي يتوقف للحظةٍ من شدة جمالها وصدقها ومن ثم عينيه باغتتني وهي تستوطن خاصتيّ أكثر بهيامٍ وإهتمامٍ إتضح عليهما لأشعر بإحمرار وجنتيّ ولكنه لم يتوقف بعد ، فقد أمال برأسه ناحية كفي التي لاتزال تكوب وجنته وإبتسامته إضمحلت بشكلٍ تدريجي وببحته العميقة نطق بصوتٍ منخفض " آسف..آسف لإيلامكِ بكلماتي التي وقعت بحجمٍ أكبر على صدري منكِ فلم يكن غضبي أو حنقي عليكِ السبب ..بل كان خوفي..".




" خوفك..؟ " نطقت وإبهامي لازالت تمسح على وجنته ليومئ لي وقد وضع شفتيه بقبلةٍ سريعةٍ على باطن كفي الذي بث موجةً من الحرارة وعدم إنتظام خفقات قلبي بكاملي" الخوف الذي يسبب ألمًا لكل من حولي ويجعلني أتألم أكثر...وخوفي عليكِ جعلني أقوم بإيلامكِ...فذئبي لأول مرةٍ إستيقظ وظهر بسببكِ ولا تربطني حقًا علاقة ثقة به فأنا لا يمكنني السيطرة عليه حتى إن أردت ولكنه ها هو ذا تمكن هو مني وعندما كنتِ أنتِ بالقرب مني.." زالت كل مشاعر الغضب والعتاب وأكبر ماكان بصدري من المشاعر.. الألم وبثانيةٍ كماءٍ ألقي على نارٍ صغيرة أو بالأرجح تلك النار قبل كلماته هذه قد ضعفت ضعفًا شديدًا حتى تبقى شعلةٍ ضئيلة تكفلت بإطفائها كلماته هذه...




وبذات إتساع إبتسامته التي كانت على شفتيه منذ لحظات أنا إبتسمت بذات المقدار وكأنها عدوى ما لأستقيم واقفةً وأنا أتنحنح وأتجنب عيناه المثبتة عليّ " سأفكر بإعتذارك فأنا للتوّ وبسببكِ أصبحت طفوليةً أمامهن دون شعورٍ مني ! " لانت ملامحي وقد أكملت باقي كلماتي بداخلي ' وغيورةً للغاية ' .



إبتسم لي بإبتسامته تلك التي تعبث بقلبي لجمالها...ولكنها لم تبقى حتى تحولت لأخرى.. لإبتسامته الماكرة الغير مبشرة بالخير ليستقيم هو الآخر ويدنو مني برأسه لفارق الطول بيننا " وأنا لم أحاسبكِ بعد على عدم تنفيذكِ لمطلبي " نطق بنبرةٍ ماكرةٍ كما عينيه التي توهجت ولكن توهجًا مختلفًا جعلني أزدرد بريقي وأبتعد عنه مشيحةً وجهي لأفرغ فاهي بتعجبٍ لرؤيتي تلك السايرن التي إختفت بزاويةٍ ما تراقبنا وجفلت وذعرت حينما لاحظت بأنني رأيتها مرة أخرى لتحاول الهرب والإختفاء مجددًا !.


" مهلًا- "


صرخت لعلها تتوقف وتوقفت بالفعل ولكن ليس لأنني صرخت بل أن إيثان ولا أعلم كيف أصبح هناك بهذه السرعة والبساطة قد وقف أمامها ليمنعها من الهرب ، ركضت بإتجاههما وقد شعرت بشفقةٍ عليها فقد كانت ترتجف بقوةٍ من شدة الهلع والخوف وهي لا تستطيع حتى النظر لإيثان وعندما دققت بها بدت أصغر مني بسنة أو سنتين؟ لأمسك بساعد إيثان وأجعله يبتعد عنها قليلًا وأنا أبتسم له بأنني سأكون بخير وقد وافق ليرجع خطوتين للوراء..


إقتربت منها لأهمس لها بنبرةٍ حاولت أن تظهر لها بأنها ستكون بخير ولا داعي لكل هذا الذعر " لا بأس نحن لن نفعل شيئا لكِ..أعدكِ " ويبدو أن هذا نجح فإرتجافها قد قلّ وتمكنت من وضع عينيها الدامعتين بخاصتيّ وهي تزم شفتيها لتمنع نفسها من البكاء لأتنهد قبل أن أهمّ بفتح ثغري ولكنها قاطعتني على الفور صارخةً بحشرجةٍ بصوتها " أنا لم أنوي قتله حقًا !! " .



جحظت عيناي وغلفت ثغري بكفي بصدمةٍ لأنظر لإيثان فورًا ولكنها لم تكن فكرةً جيدة..فقد بدا غاضبًا وبشدةٍ حتى لو أنه حاول الحفاظ على هدوء تعابيره فأوداجه التي برزت بعنقه وعينيه تصرخان بأنه فغاضب حد الجحيم.. وخطرت برأسي فكرةٌ لا أعلم إن كانت ستفلح أم لا أمسكت بيد إيثان ذات العروق البارزة وخلخلت أصابعي بين أصابعه لأمسح بإبهامي بخفةٍ على ظهر كفه وأنا أستشعر تلك العروق البارزة...





وبثوانٍ معدودةٍ ، لاحظت نجاح الأمر فنظرته لانت وألقى لي بنظرةٍ كـ ' أعلم ما تحاولين فعله ' ولكنني إبتسمت فحسب فحتى لو كان يعلم بالنهاية هو إستجاب لذلك! .


لأعيد نظري على تلك الفتاة التي أجشهت بالبكاء جاثيةً فهي حقًا..لا تبدو لي كشخصٍ يستطيع قتل أحدهم وهكذا فحسب " ما إسمكِ ؟ " نطقت وأنا أمسح على شعرها بخفةٍ لترفع رأسها قليلًا دون أن تنظر إليّ وأجابتني بين شهقاتها " مـ -..ميلسا " أومئت بإبتسامةٍ صغيرةٍ " وأنا كتاليا.." قلت لأمد يدي الأخرى لها وشددت على يد إيثان الذي يبدو أنه يفقد صبره بالفعل..




إلتقطت يدي لتنهض ومازالت تشهق وتتفادى أن تقع عيناها على إيثان ولكنها سرعان ما تركت يدي لترفع عينيها المتزعتين على إيثان الذي رفع لها حاجبًا بعدم تصديق وأنا فقط إنتقلت ببصري بينهما " أ- أنا لم أنوي قتله حقًا..ولكن عندما حدث ذلك لم أندم ! أنت لا تعلم ماذا فعل ذلك الحقير بي وستقتلني دون إهتمامٍ بما سأقوله لذا أفعلها فحسب !! ".




صرخت بأعلى صوتها المتحشرج لتغلق عينيها حينما إنتهت بخوفٍ وتساقطت الدموع على وجنتيها بهستيريةٍ وإنتابني الفضول..ما الذي فعله ذلك الحارس حتى تصبح بهذه الحالة المزرية..؟ " ماذا فعل ؟ " فتحت مليسا عيناها بتفاجؤ تامٍ له ومن نبرته الهادئة وأنا نظرت إليه كذلك..ولكن ليس بتفاجؤ فأنا علمت بأن هذا ماسيقوله إيثان...وأومئت له بتشجيعٍ عندما نظرت لي بإستغرابٍ من ردة فعله..




" هـ..هو كان يأتي بين فتراتٍ متقاربةٍ لهنا .. وإليّ.." توقفت عن الحديث وكمشت فستانها بقبضتيها التي تحكمان عليه وشعرت بسوءٍ شديدٍ حول ما ستقوله " ليتحرش بي ويهددني بعدها بعدم إخبار أحدهم لأن مملكتي تحت حماية قطيعك وأنك ستقتلني فقط لتسكتني إن حدث وأفصحت عن تحرشه بي وبالفعل أنا أبقيت ثغري مغلقًا طوال هذه المدة وأنا أتقزز من نفسي كل يومٍ ! حتى أتى فجر اليوم ولكنه لم يكتفي بالتحرش بي..أراد.. أراد.. " شهقاتها لم تسمح لها بالإكمال وأنا متأكدة بأنها لم تكن الشيئ الوحيد الذي أوقفها بل كل المشاعر التي أحست بها وتكتمت عنها طيلة هذه المدة خوفًا على حياتها...ولا حاجة لها بالإكمال فأنا وإيثان قد فهمنا ماحدث..




" ماذا عن خنجر الفضة ؟ "
سألها إيثان بعد هدوئها وعندما لاحظ هدوئي أنا أيضًا أصبح هو من يمسح على كفي ليخفف عني فأنا حقًا لا أستطيع تخيل ما عانته وبهذا العمر لوحدها دون أن تكون قادرةً على البوح لأحدٌ على الأقل..



وقد باحت بكل شيئٍ ..أنها كانت تحتفظ بخنجر الفضة لحماية نفسها إن تجرأ على فعل ما هو أكبر من ذلك وقد حدث ذلك بنهاية المطاف وإنتهى الأمر به ميتًا عندما طعنته دفاعًا عن نفسها بقلبه  ليسقط بالأرض مصارعًا الموت وقبضة يده تطحن إحدى زهور البوفارديا التي علقت رائحتها بيده..إيثان لم ينطق بشيئٍ فقط غادر من عندها بهدوءٍ عندما إنتهت من حديثها لأتبعه مطبقةً شفتيّ بصمتٍ بعد أن عانقتها عناقًا مطمنئةً إياها.. فأنا أعلم بأنه محتارٌ مابين تصديقها أو الوثوق بفرد قطيعه..




" أنا أصدقها تمامًا.."
نطقت من خلفه ليتوقف دون أن يدير بجذعه لي لأكمل وأنا أشعر بثقةٍ كاملة لما أقوله " لا أعلم إن كان ذلك قدرةً من قدراتي كساحرة ولكن أنا أستطيع الشعور بصدقها التام هي لم تكذب بأيّ جزءٍ.. " وحينها فقط أمال برأسه ناحيتي قائلًا " أأنتِ متأكدة ؟ " ودون أيّ تردد أومأت له ليردفني ببرودٍ " لنذهب لتوديع جيرماني.." ولم أتمكن حتى من سؤاله حول ما سيفعله بشأن ميلسا لأنه ذهب بخطواتٍ سريعةٍ ناحية البحيرة وقد إستشعرت ملكة السايرن قدومنا لتخرج منها حال وصولنا للبحيرة..



" هل عثرت على الفاعل سيدي ؟ "
نطقت بتعابير قلقةٍ خائفةٍ من رده ولكن إيثان إلتزم الصمت وإجتمع السايرن من حولنا ومن ضمنهن..كانت ميلسا تقف بخلف ملكة السايرن على الجانب قليلًا تنظر بقلقٍ لي بعينيها الحمرواتين من البكاء قاضمةً شفتها السفلية..



" لا ، لم أفعل يبدو أنني أخطأت التعرف على الرائحة.."
أخرجت ملكة السايرن نفسًا مرتاحًا كما بقية السايرن من حولنا وميلسا يبدو أنها توأمي فعينيها قد لمعتا مجددًا بسبب الدموع الغير مصدقة وأنا شعرت بسعادةٍ عارمةٍ وأنا أنظر لظهر إيثان الذي يقف أمامي وبفخرٍ شديدٍ به..




" ألستِ من قال بأنها صادقة ؟ فلما كل هذا ؟ "
قال وهو يقهقه بخفةٍ على تعابيري عندما كنا على وشك الخروج من مملكة السايرن لأبتسم بإتساعٍ وأنا أنقض عليه بعناقٍ وحاوطت ذراعاي حول رقبته ورفعت أصابع قدمي لأصبح بطوله ولو قليلًا وقلبي يكاد ينفجر من السعادة ومن..كمية الحب  المتفجرة التي أكنها له بداخلي" أنا حقًا سعيدةٌ إيثان ! " .



" آسفة لمقاطعتكما .."
صوتها المليئ بالأنوثة والمثير لغضبي جعلني أصرّ على أسناني لأشعر بإبتسامة إيثان وأبعدت رأسي عن عنقه ولكنني لم أفلت عنقه من ذراعيّ التي جعلته ملتصقًا بي لأنظر لها ببعض الإنزعاج ولكنها تجاهلت ذلك بالكامل قائلةً وهي تنظر لإيثان " جلالتك هلّا سمحت لنا
بمحادثة فتيات قصيرة ؟ " رأى إيثان عينايّ التي ترتجانه ليرفض ولكنه فقط نقر بأصبعه على أنفي بخفةٍ وبإبتسامةٍ ضاحكةٍ أفرجت عن أنيابه الجميلة التي أحبها وأنزل ذراعايّ عن عنقه ليومئ لي بأن أفعل هذا وقد أطعته عاكفةً شفتايّ ليذهب بعيدًا عنا بمسافةٍ تجعله لا يستطيع سماعنا..



" ما نوع محادثة الفتيات التي سأحضى بها مع ملكة السايرن ؟ "
نطقت وأنا أكتف ذراعايً على صدري وأنا أعلم بأن تصرفاتي طفولية ولكنني لا يمكنني التحكم بأيّ شيئ له علاقةٌ مع إيثان ! الأمر خرج من يدي منذ وقتٍ طويلٍ ! لتسقط إبتسامتها المثيرة عن شفتيها مقتربةً مني بملامح جديةٍ ..لمحت بها بعض البؤس.. " أنا أعلم ما أنتما جيدًا..وأعلم أن حبكما لا يمكن لأيّ مخلوقٍ العبث به أو محاولة تخريبه ولكن..".


أنزلت ذراعيّ إلى جانبيّ عاقدةً حاجبيّ وأنا أنظر إليها بشفتين مطبقتين وقلبي نبض ببعض الخوف مما ستقوله ، نظرت للأرض لفترةٍ وجيزةٍ قبل أن ترفع عينيها ذات اللون الأخضر الداكن لخاصتيّ بحاجبين معقودين " حبكما سلاحٌ فتاك ذو حدينٍ آنسة كتاليا..سيكون العالم بسلامٍ لم يعهده أيّ أحد إن أحسنتما الإختيار وأنا واثقةٌ بكما..ولكنني لست واثقةً من شيئٍ آخر ".




" وما هو الشيئ الآخر ؟ "
سألتها وأنا أقبض على كفايّ بقوةٍ وقلبي بات ينبض بسرعةٍ من القلق والخوف فالسايرن بهذه الأمور..هم أدرك وأعلم ، تنهدت دون أن تبعد عينيها عني ناطقةً بالجملة التي تمنيت طوال الوقت أن لا تنطق بها..


" أعتقد بأنكِ تعلمين بأن السايرن لهن قدرة بإستشعار قدوم كارثةٍ ما وأنا ملكتهن..إستشعرت بقدوم كارثةٍ لكما لايمكنني وصفها بالكلمات حتى.."






- إنتهى -

القيف صورة البحيرة بخيالي بس للأسف مو واضحة مره وأعرف تعبتكم متى يحضون الثنائي بقبلتهم لكن هانت قربنا 🤣



- رأيكم بهالبارت الطويل والمليان بالمومنتات اللطيفة ؟

- حادثة مقتل الحارس ؟ تتوقعون كيف بيوضحون للقطيع ؟

- رأيكم بملكة السايرن وحديثها..؟


ڤوت فضلًا ويوم سعيد

❤️

Continue Reading

You'll Also Like

246K 12.1K 25
لطيفة جــمـيــلـة صاحبة عقل طفولي لكن ذكي بنفس الوقت لا تهمها العادات والتقاليد تكره المتسلطين ماذا لو وقعت بحب امير متسلط و بارد ؟؟ ... لولا فتاة...
994K 36.9K 40
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
70.5K 960 64
الدعم متوقف حاليا❤️ ان لديك رواية تريد دعمها فتفضل... الشروط تابع حسابي على الواتباد متابعة لحساب الانستغرام iv_ly_ne_wattp ظروري‼️ارسل رابط الرواية...
90.5K 6.6K 16
أخشى بأنه ستقوم حرباً ظروس ستؤدي بكبريائكِ الذي تعتزين به طريحاً